العليمي: حاولنا وما زلنا استعادة تصدير النفط
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي على استمرار المساعي بهدف استعادة عملية تصدير النفط بعد مرور عام ونصف على وقفها جراء هجمات مليشيات الحوثي.
وقال العليمي، في حوار مع قناتي "الحدث والعربية"، إن هجمات مليشيات الحوثي على موانئ تصدير النفط في شبوة وحضرموت بعد 6 أشهر فقط على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي كانت تهدف لتعطيل المجلس والحكومة بحرمانها من أهم الموارد.
وأكد أن قيادة المجلس الرئاسي حاولت بكل الوسائل لاستعادة تصدير النفط، إلا أنه أقر بفشل ذلك، بسبب عدم قدرة المجلس على توفير منظومات دفاع جوي متطورة لمواجهة هجمات مليشيات الحوثي.
ورغم ذلك، لفت العليمي إلى وجود مساع مستمرة لاستئناف عملية تصدير النفط، معبراً عن أمله في ان تتكلل هذه المساعي بالنجاح، دون الكشف عن طبيعة هذه المساعي.
وتعاني الحكومة الشرعية من أزمة مالية خانقة جراء خسارتها نحو 70% من الإيرادات بتوقف عملية تصدير النفط منذ هجمات مليشيات الحوثي على موانئ التصدير في أكتوبر من عام 2022م.
ووفق أحدث البيانات الصادرة عن البنك المركزي اليمني في عدن، أشار إلى أن بيانات التنفيذ الفعلي للموازنة العامة للدولة حتى نهاية ديسمبر 2023م تشير إلى وجود عجز مقداره 1,727 مليار ريال، مقارنة مع العجز النقدي المسجل في شهر نوفمبر 2023م والذي بلغ 1,236 مليار، ما يعني ارتفاع العجز خلال شهر واحد بنحو 490 مليار ريال.
تقرير البنك أوضح بأن الإيرادات العامة بلغت بنهاية ديسمبر 2023م، 1,241 مليار ريال مقابل نفقات عامة بلغت 2,968 مليار ريال، وبنسبة عجز تصل إلى 58%.
محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي أكد أن توقف عملية تصدير النفط جراء هجمات مليشيات الحوثي تسبب في حرمان البلد من 70% من عائدات العملة الصعبة الرسمية وأيضا 70% أو 75% من عائدات الموازنة العامة، وقال إن ذلك شكل ضغطًا كبيرًا، ليس على البنك المركزي فقط، بل على الدولة والبلد بشكل عام.
المعبقي كشف في حوار تلفزيوني مع قناة "الحدث"، الخميس، بأن البنك كان قد توقف عن دفع المرتبات من ديسمبر حتى نهاية يناير، حتى أتت المنحة السعودية وتمكن البنك والحكومة من صرف المرتبات.
في حين ساهمت الوديعة الإماراتية في توفير الوقود للكهرباء في العاصمة عدن والمحافظات المحررة بعد أن توقف جراء نفاد الوقود وعجز الحكومة عن توفيره، بحسب محافظ البنك الذي أكد في حديثه بأنه لولا التدخل السعودي والإماراتي لكان الوضع سيئا وغير قابل للاستمرار. حسب قوله.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: عملیة تصدیر النفط ملیار ریال
إقرأ أيضاً:
بغداد تعالج الملفات المشتركة في أربيل.. هل تنتهي أزمة تصدير النفط عبر الإقليم؟
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الأربعاء، أن الاستقرار في إقليم كردستان شمال البلاد من "ركائز" الاستقرار في عموم العراق.
جاء ذلك خلال لقائه في أربيل رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، في مستهل زيارة تشمل أيضا مدينة السليمانية، وفق بيان صدر عن مكتب السوداني تلقت الأناضول نسخة منه.
وهنأ السوداني، وفق البيان، بارزاني بنجاح انتخابات برلمان الإقليم في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وبحث الجانبان "الملفات المشتركة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، وفي مقدمتها جهود استئناف تصدير النفط من الإقليم، والتأكيد على أهمية تنظيمها بما يحقق تطلعات المواطنين في عموم البلاد".
ولسنوات كانت للإقليم مصادر تمويل مستقلة عن بغداد، عبر صادرات نفطية مباشرة دون موافقة الحكومة المركزية، لكنها توقفت منذ آذار/ مارس 2023 إثر قرار من هيئة التحكيم في غرفة التجارة الدولية بباريس.
ووافقت أربيل (عاصمة الإقليم) لاحقا على أن تمر مبيعات نفط الإقليم عبر بغداد، مقابل الحصول على نسبة من الموازنة الاتحادية، لكن الاتفاق لم ينفذ بعد.
كما بحث السوداني وبارزاني "أهمية تطبيق قرار المحكمة الاتحادية فيما يتعلق برواتب الموظفين الحكوميين في الإقليم".
وفي شباط / فبراير الماضي ألزمت المحكمة الاتحادية العليا، أعلى هيئة قضائية بالعراق، بغداد بدفع رواتب الموظفين الحكوميين في الإقليم بشكل مباشر، بدلا من المرور عبر السلطات المحلية التي طالما تأخرت في صرفها.
وشدد السوداني على "ضرورة الحفاظ على الاستقرار السياسي في الإقليم، وأنه جزء أساسي من ركائز الاستقرار في بغداد وعموم العراق".
وأكد أيضا "ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم".
وأبدى "استعداد الحكومة الاتحادية تقديم المساعدة في هذا الملف، إلى جانب أهمية استمرار مستويات التعاون الحالي بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية".
وأسفرت انتخابات الإقليم عن احتفاظ الحزب الديمقراطي الكردستاني بالصدارة، فيما حل الاتحاد الوطني الكردستاني ثانيا، وتلته حركة الجيل الجديد، ثم الاتحاد الإسلامي الكردستاني.
وهذه النتائج ترجح تشكيل حكومة ائتلافية يشارك فيها حزبا الديمقراطي والاتحاد.
وتطرق السوداني وبارزاني إلى "الاستعدادات الخاصة بإجراء التعداد السكاني، وضرورة بذل أقصى جهد لضمان إتمامه بنجاح (...)، لما يمثله من أهمية في دعم خطوات التنمية والتخطيط في كل القطاعات المساهمة في ارتقاء وتقدم العراق"، وفق البيان.
واستعرض الجانبان كذلك الوضع الإقليمي "خصوصا مع إصرار قوات الاحتلال الصهيوني على توسعة نطاق الحرب"، وجرى التأكيد على "ضرورة تنسيق المواقف، بما يحفظ أمن وسيادة البلد".
ومنذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، تشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، وسعّت نطاقها إلى لبنان منذ 23 أيلول / سبتمبر الماضي، إضافة إلى غارات جوية دموية تستهدف سوريا واليمن.