حقيقة خطر نوم الأطفال في غرفهم الخاصة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
دار جدل عنيف بين المتخصصين في الرعاية الصحية حول فوائد وسلبيات مشاركة الأطفال النوم مع الوالدين، وفي حين حذر بعض الخبراء من إبقاء الطفل في سرير والديه أثناء النوم لأسباب تتعلق بالسلامة، لكن بعض الآباء أوضحوا أن مشاركة السرير تقربهم من أطفالهم، وفقًا لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
وزعم مدرب صحة هندي، يدعى ميكي ميهتا، أن مشاركة الأطفال السرير مع ذويهم أثناء النوم أمر ضروري، وانتقد الممارسة الغربية المتمثلة في وضع طفل في غرفة نومه الخاصة في سن الثانية أو الثالثة، بل إنه حدد سن سبع سنوات بشكل محدد للتوقف عن نوم الطفل في سرير والديه.
خلايا المرآة العصبية
واستشهد ميهتا في نصيحته بمزيج من علم الأعصاب والعلوم المستعارة، موضحًا أنه حتى عمر سبع سنوات تعمل خلايا المرآة العصبية لدى الأطفال ويكونون حساسين للغاية، وأضاف ميهتا: أن الطفل "سوف يتعلم كل شيء دون وعي، عندما يكون نائماً".
وتنشط الخلايا العصبية المرآتية في الدماغ عندما يرى الإنسان الأشخاص يقومون بأفعال، ويتعلم الشخص أيضًا كيفية التفاعل مع تلك الأفعال. إن خلايا المرآة العصبية هي واحدة من أهم اكتشافات علم الأعصاب في العقد الماضي، وتعتبر ضرورية لكيفية تعلم المهارات وكيفية التفاعل مع الآخرين.
وعلى الرغم من أنه من المفهوم جيدًا أن النوم هو عندما نقوم بمعالجة الذكريات وترسيخها، إلا أنه لا يوجد دليل على صحة ادعاء ميهتا بأن الخلايا العصبية المرآتية تتعلم لا شعوريًا أثناء النوم.
سلبية العقل الباطن
ومضى ميهتا، في مقطع فيديو تم بثه عبر منصة إنستغرام، موضحًا أن العقل الباطن للطفل يغرق في السلبية أثناء نومه، وأن النوم مع أحد الوالدين سيساعد في الحماية من ذلك، قائلًا: "يحلم [الطفل] بالخوف والرهاب لأن عقله الباطن رقيق، ويلتقط كل إشارة".
السفر النجمي
وقال ميهتا إنه وفقًا "للسفر النجمي فإن الأطفال يبكون.. وإنهم يتبولون". ولم يتم تفسير ما يقصده ميهتا بشكل منطقي بيد أنه بالأساس لا يُعتقد أن السفر النجمي هو علم من العلوم المعروفة أو الموثوقة.
وتابع ميهتا قائلًا: إنه "لا يكون هناك راحة أو تعافٍ أو إصلاح".
قدر هائل من الهراء
وعلقت دكتورة منى أمين، طبيبة الأطفال، قائلة: "يا إلهي، لم أسمع قط هذا القدر من الهراء في مقطع [فيديو] واحد من رجل".
وتابعت: "إنه يلمح إلى أن الأطفال يتبللون في الفراش، بسبب الصدمة والخوف والانفصال، وهذا ليس هوالحال"، شارحة أن "التبول في الفراش أمر شائع لدى العديد من الأطفال بسبب عدم نضج المثانة وليس بسبب القلق".
وشرحت دكتورة أمين قائلة: "لا يحتاج الأطفال إلى النوم بجانب أمهم لمدة سبع سنوات ليشعروا بالارتباط. إن النوم المستقل أمر ممكن ونموذجي من الناحية التنموية، ويمكن أن يعني في الواقع نومًا أفضل للطفل والوالدين".
"حدسيًا وعلميًا"
ومن المثير للدهشة، وافقت أمريتا ساراف، مستشارة نوم الأطفال، على رأي ميهتا بشأن النوم المشترك، حيث كتبت: "انظر إلى أن النوم المشترك دائمًا أكثر صحة وأفضل. وأنا لا أصم أي شخص لا ينام مع أطفاله بالعار، لأنه من حق الجميع القيام بما يناسبهم"، لكنها أرادت أن تقول إن ما ذكره ميهتا صحيح.
حدسيًا وعلميًا، إذا كان الطفل يعاني من اضطراب في النوم، فلن يحصل على نوم مريح. وهذا يمكن أن يؤدي إلى جميع أنواع المشاكل التنموية والسلوكية. لكن لا يوجد دليل علمي يربط بين اضطرابات النوم لدى الأطفال والسفر النجمي.
نبض قلب الأم
كما زعم ميهتا أنه عندما يقترب الطفل من نبضات قلب أمه، فسوف يقوم بمزامنة إيقاعاتها. وعلى الرغم من أنه ليس طبيبا، ولا هو عالم، إنما هو مدرب حياة ورجل أعمال في مجال الصحة والعافية وصاحب سلسلة من صالات الألعاب الرياضية، إلا أن بعض أفكاره تحظى ببعض الدعم العلمي، مثل فكرة أن النوم المشترك يؤدي إلى مزامنة نبضات القلب.
يقول ميهتا إنه إذا كان لدى الطفل حلم سيئ، يمكن لأحد الوالدين القريبين منه تهدئته. ولكن بعد ذلك قال: "الآذان على القلب، ونبض قلب الطفل غير المنتظم يعود إلى الإيقاع مرة أخرى."
مزامنة ضربات القلب
وأظهرت دراسة، أجريت عام 2019، بالفعل أن الأشخاص الذين ينامون معًا قاموا بمزامنة إيقاعات القلب لفترات طويلة. ولكن لا يوجد دليل على أن هذا ضروري لنمو الطفولة المبكرة، ولا أن الأطفال لديهم بشكل طبيعي ضربات قلب غير منتظمة تحتاج إلى تصحيح.
اضطراب النبض
وبالنسبة للأطفال، الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب، فإنها يمكن أن تكون علامات لحالات طبية، ويؤكد الأطباء أنه لا يمكن بمجرد الاستماع إلى نبضات قلب أحد الوالدين أن يتم تصحيحها، بل إنهم يحتاجون لعلاجات طبية محددة، ولا ينصحون بالأخذ بنصائح ميهتا في هذا المجال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العقل العقل الباطن الاطفال النوم ديلي ميل صحة أن النوم
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد» لحقوق الإنسان: الإمارات تتميز بدعم حقوق الطفل
أبوظبي: «الخليج»
أكدت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، أهمية المسيرة المتميزة التي تحظى بها دولة الإمارات بدعم حقوق الطفل على المستويين العالمي والمحلي عبر تقديم المبادرات والمساعدات التي تستهدف ضمان حقهم في التعليم والصحة والتنمية، وكل ما يلزم لتمكينهم وتمتعهم بحياة إنسانية كريمة ومستقبل أفضل.
وقالت احتفاء باليوم العالمي للطفل، الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام: إن الإمارات ومنذ تأسيسها أقـرّت العديد من التشريعات والاستراتيجيات التي استهدفت الرعاية الكاملة للطفل من أجل إرساء مجتمع متطور ومتجانس ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار، موضحةً أن تخصيص يوم للطفل الإماراتي، يتم الاحتفال به في الخامس عشر من مارس سنوياً، يُجسّد الالتزام العميق ببناء مستقبل مشرق لهم، وتوفير كل متطلبات نموهم في بيئة آمنة وسليمة.
وأكدت أن الطفل يحظى برعاية كبيرة من قِبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكّام الإمارات، الذين يوفرون لهم البيئة الحاضنة، بما يتماشى مع الأهداف والمبادئ المحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وأشادت بالمبادرات الشاملة والمتنوعة التي تطلقها الوزارات والمؤسسات المعنية، وأبرزها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، والتي تعكس جهود الإمارات في رعاية حقوق الطفل، وبما يتناسب مع المرحلة العمرية للطفل، وتوعية المجتمع بشأن أنظمة حماية الطفل، والإبلاغ عن تعرضه لأي تنمر أو إساءة محتملة.
وأشارت إلى الجهود المكثفة لإنفاذ القانون، منها القانون الاتحادي رقم (3) لسنة 2016 بشأن حقوق الطفل «وديمة»، والقانون الاتحادي رقم (6) لسنة 2022 في شأن الأحداث الجانحين والمعرضين للجنوح، وغيرها من القوانين والقرارات، شكّلت جميعها نقلة نوعية في مجال حماية الطفل، نظراً لمجموعة الحقوق التي كفلتها، مثل حق الطفل في الحياة والمعيشة الملائمة وغيرها من الحقوق الأساسية والضرورية والتعليمية والأسرية.
ولفتت أيضاً إلى المشاريع التي أطلقتها وزارة الداخلية في رعاية الطفل، منها تأسيس مركز حماية الطفل، وإنشاء اللجنة العليا لحماية الطفل، إلى جانب تدشين الخط الساخن، سواء الإلكتروني أو الهاتفي (116111) من أجل تسهيل عمليات الإبلاغ عن حالات الاعتداء على الأطفال.
ريادة عالمية
وقالت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان: إن اختيار الإمارات لتكون أول دولة عربية تنضم إلى الشراكة العالمية لإنهاء العنف ضد الأطفال، يدل على ريادتها العالمية، ويعد اعترافاً بنجاح سياساتها الوطنية الرامية إلى هذا المجال، بما في ذلك انضمامها عام 1997 لاتفاقية حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة.
وأعربت عن تقديرها للمساعي التي تتخذها الإمارات بتعاونها مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» وغيرها من الشركاء لدعم المسيرة التعليمية لأكثر من 20 مليون طفل في 59 دولة، والتزامها بتقديم مساهمة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي للشراكة العالمية من أجل التعليم، بهدف دعم البرامج التعليمية في الدول النامية على مدى 5 سنوات انطلاقاً من 2021. مشيرةً إلى أن إجمالي تبرعات الدولة لدعم مشروعات التعليم حول العالم بلغت أكثر من 1.55 مليار دولار لغاية سبتمبر 2020.
وأشادت بمبادرة «ود» العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، التي أطلقتها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بهدف إعادة ابتكار قطاع تنمية الطفولة المبكرة حول العالم، وبما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة.
وأشادت بصندوق نهر الحياة، كإحدى مبادرات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الذي يُعنى بتوفير الرعاية الصحية للأطفال الذين يعانون أمراضاً مستعصية في دول العالم، وقد أسهم الصندوق الذي أُنشئ العام الماضي، في تقديم الرعاية لأكثر من 1000 طفل حول العالم، وبكلفة بلغت مليونين و504 آلاف درهم.
وأثنت على ما تحرص عليه الإمارات لضمان تمتّع الأطفال في دول العالم بحقهم في الرعاية الصحية، وتأمين سُبل الوقاية اللازمة لهم لحمايتهم من الأوبئة والأمراض السارية، وبالتحديد مشاركتها في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، إلى جانب حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة وأفغانستان، ومخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، هذا إلى جانب ما تقدمه هيئاتها الإنسانية المتخصصة من معونات ومساعدات طبية للأطفال الذين يعيشون في ظروف غير آمنة أو مستقرة وصعبة، حيث قدمت الإمارات في هذا الإطار مساعدات لأكثر من 100 مليون طفل في باكستان، شملت تقديم 583 مليون لقاح على مدار أكثر من 8 سنوات.
وأثنت الجمعية على توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة باستضافة 1000 طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الصحية والعلاجية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الإمارات إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم سالمين لوطنهم.
وأشارت إلى الدور البارز للإمارات في إنشاء مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال في لندن، بمنحة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» والذي أصبح المركز الأول من نوعه في العالم المتخصص في أبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال.