بوابة الوفد:
2025-04-26@08:06:10 GMT

حقيقة خطر نوم الأطفال في غرفهم الخاصة

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

دار جدل عنيف بين المتخصصين في الرعاية الصحية حول فوائد وسلبيات مشاركة الأطفال النوم مع الوالدين، وفي حين حذر بعض الخبراء من إبقاء الطفل في سرير والديه أثناء النوم لأسباب تتعلق بالسلامة، لكن بعض الآباء أوضحوا أن مشاركة السرير تقربهم من أطفالهم، وفقًا لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
وزعم مدرب صحة هندي، يدعى ميكي ميهتا، أن مشاركة الأطفال السرير مع ذويهم أثناء النوم أمر ضروري، وانتقد الممارسة الغربية المتمثلة في وضع طفل في غرفة نومه الخاصة في سن الثانية أو الثالثة، بل إنه حدد سن سبع سنوات بشكل محدد للتوقف عن نوم الطفل في سرير والديه.


خلايا المرآة العصبية

واستشهد ميهتا في نصيحته بمزيج من علم الأعصاب والعلوم المستعارة، موضحًا أنه حتى عمر سبع سنوات تعمل خلايا المرآة العصبية لدى الأطفال ويكونون حساسين للغاية، وأضاف ميهتا: أن الطفل "سوف يتعلم كل شيء دون وعي، عندما يكون نائماً".
 

وتنشط الخلايا العصبية المرآتية في الدماغ عندما يرى الإنسان الأشخاص يقومون بأفعال، ويتعلم الشخص أيضًا كيفية التفاعل مع تلك الأفعال. إن خلايا المرآة العصبية هي واحدة من أهم اكتشافات علم الأعصاب في العقد الماضي، وتعتبر ضرورية لكيفية تعلم المهارات وكيفية التفاعل مع الآخرين.
وعلى الرغم من أنه من المفهوم جيدًا أن النوم هو عندما نقوم بمعالجة الذكريات وترسيخها، إلا أنه لا يوجد دليل على صحة ادعاء ميهتا بأن الخلايا العصبية المرآتية تتعلم لا شعوريًا أثناء النوم.
سلبية العقل الباطن

ومضى ميهتا، في مقطع فيديو تم بثه عبر منصة إنستغرام، موضحًا أن العقل الباطن للطفل يغرق في السلبية أثناء نومه، وأن النوم مع أحد الوالدين سيساعد في الحماية من ذلك، قائلًا: "يحلم [الطفل] بالخوف والرهاب لأن عقله الباطن رقيق، ويلتقط كل إشارة".

السفر النجمي

وقال ميهتا إنه وفقًا "للسفر النجمي فإن الأطفال يبكون.. وإنهم يتبولون". ولم يتم تفسير ما يقصده ميهتا بشكل منطقي بيد أنه بالأساس لا يُعتقد أن السفر النجمي هو علم من العلوم المعروفة أو الموثوقة.

وتابع ميهتا قائلًا: إنه "لا يكون هناك راحة أو تعافٍ أو إصلاح".

قدر هائل من الهراء

وعلقت دكتورة منى أمين، طبيبة الأطفال، قائلة: "يا إلهي، لم أسمع قط هذا القدر من الهراء في مقطع [فيديو] واحد من رجل".

وتابعت: "إنه يلمح إلى أن الأطفال يتبللون في الفراش، بسبب الصدمة والخوف والانفصال، وهذا ليس هوالحال"، شارحة أن "التبول في الفراش أمر شائع لدى العديد من الأطفال بسبب عدم نضج المثانة وليس بسبب القلق".

وشرحت دكتورة أمين قائلة: "لا يحتاج الأطفال إلى النوم بجانب أمهم لمدة سبع سنوات ليشعروا بالارتباط. إن النوم المستقل أمر ممكن ونموذجي من الناحية التنموية، ويمكن أن يعني في الواقع نومًا أفضل للطفل والوالدين".

"حدسيًا وعلميًا"

ومن المثير للدهشة، وافقت أمريتا ساراف، مستشارة نوم الأطفال، على رأي ميهتا بشأن النوم المشترك، حيث كتبت: "انظر إلى أن النوم المشترك دائمًا أكثر صحة وأفضل. وأنا لا أصم أي شخص لا ينام مع أطفاله بالعار، لأنه من حق الجميع القيام بما يناسبهم"، لكنها أرادت أن تقول إن ما ذكره ميهتا صحيح.

حدسيًا وعلميًا، إذا كان الطفل يعاني من اضطراب في النوم، فلن يحصل على نوم مريح. وهذا يمكن أن يؤدي إلى جميع أنواع المشاكل التنموية والسلوكية. لكن لا يوجد دليل علمي يربط بين اضطرابات النوم لدى الأطفال والسفر النجمي.
نبض قلب الأم

كما زعم ميهتا أنه عندما يقترب الطفل من نبضات قلب أمه، فسوف يقوم بمزامنة إيقاعاتها. وعلى الرغم من أنه ليس طبيبا، ولا هو عالم، إنما هو مدرب حياة ورجل أعمال في مجال الصحة والعافية وصاحب سلسلة من صالات الألعاب الرياضية، إلا أن بعض أفكاره تحظى ببعض الدعم العلمي، مثل فكرة أن النوم المشترك يؤدي إلى مزامنة نبضات القلب.

يقول ميهتا إنه إذا كان لدى الطفل حلم سيئ، يمكن لأحد الوالدين القريبين منه تهدئته. ولكن بعد ذلك قال: "الآذان على القلب، ونبض قلب الطفل غير المنتظم يعود إلى الإيقاع مرة أخرى."
مزامنة ضربات القلب

وأظهرت دراسة، أجريت عام 2019، بالفعل أن الأشخاص الذين ينامون معًا قاموا بمزامنة إيقاعات القلب لفترات طويلة. ولكن لا يوجد دليل على أن هذا ضروري لنمو الطفولة المبكرة، ولا أن الأطفال لديهم بشكل طبيعي ضربات قلب غير منتظمة تحتاج إلى تصحيح.
 

اضطراب النبض

وبالنسبة للأطفال، الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب، فإنها يمكن أن تكون علامات لحالات طبية، ويؤكد الأطباء أنه لا يمكن بمجرد الاستماع إلى نبضات قلب أحد الوالدين أن يتم تصحيحها، بل إنهم يحتاجون لعلاجات طبية محددة، ولا ينصحون بالأخذ بنصائح ميهتا في هذا المجال.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العقل العقل الباطن الاطفال النوم ديلي ميل صحة أن النوم

إقرأ أيضاً:

خبيرة أممية: إجراءات إماراتية صارمة لمكافحة استغلال الأطفال

هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة برعاية الشيخة فاطمة.. أبوظبي تستضيف مؤتمر «تمكينها» الإمارات: دعم ثابت لأمن واستقرار وسيادة ووحدة لبنان

أكدت السيدة ماما فاطمة سينغاتة، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمكافحة بيع الأطفال واستغلالهم جنسياً، التزام دولة الإمارات الراسخ في مكافحة بيع الأطفال واستغلالهم جنسياً.
وقالت في مؤتمر صحفي عقدته في أبوظبي، أمس، للإعلان عن خلاصة زيارتها للدولة التي استغرقت 11 يوماً «إن الدولة تتخذ إجراءات صارمة لمكافحة استغلال الأطفال والاعتداء عليهم، فضلاً عن توفير الرعاية والدعم اللازمين للضحايا». 
وأضافت «إن دولة الإمارات العربية المتحدة قطعت شوطاً طويلاً في تعزيز وحماية حقوق الطفل منذ الزيارة التي قامت بها المقررة السابقة عام 2009، وهناك العديد من التغييرات الإيجابية التي تتماشى مع توصياتها».
وأشادت سينغاتة بالجهود التي بذلتها الحكومة وشركاؤها في الآونة الأخيرة، مؤكدة أهمية تشجيع الإبلاغ عن حالات الاعتداء الجنسي أو العنف ضد الأطفال. إذ يتسنّى تحقيق ذلك من خلال تبسيط قنوات الإبلاغ، وتوسيع نطاق برامج التوعية والتثقيف العام، وتعزيز الدعم المقدم للمنظمات غير الحكومية، وإنشاء قاعدة بيانات مركزية متاحة للجميع. 
وقالت الخبيرة الأممية «أشعر بالغبطة إزاء الإنجازات الكبيرة التي تحققت بالفعل، وآمل أن تسهم زيارتي والتقرير الذي سأقدمه في جهود الحكومة لتعزيز التدابير الجارية ومعالجة الثغرات. وهذا سيتطلب التزاماً وتعاوناً مستداماً من جميع المعنيين بحماية الطفل».
وأشادت الخبيرة الدولية بالجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لتحسين أطرها السياسية والقانونية والمؤسسية ذات الصلة بحماية الطفل، مثل قانون حقوق الطفل لسنة 2016 «قانون وديمة»، بالإضافة إلى وجود العديد من الهيئات المعنية بحماية الطفل مثل مركز حماية الطفل التابع لوزارة الداخلية، ومراكز الدعم الاجتماعي ووحدة حماية الطفل التابعة لوزارة التربية والتعليم.
وزارت الخبيرة الأممية مركز الطفل في أبوظبي، ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، ودار الأمان لرعاية النساء والأطفال في رأس الخيمة، ومؤسسة حماية للمرأة والطفل في عجمان، ومركز كنف في الشارقة.
وأكدت: «تمثل العديد من المؤسسات التي زرتها مراكز جامعة لتخصصات عدة وجهات تعمل في مجال حماية الطفل، وتوفر دعماً شاملاً ومتكاملاً للأطفال، مما يسهم في الحد من خطر التعرض للصدمات النفسية. كما أسعدني معرفة أن هذه الممارسة الجيدة أصبحت تتكرر في جميع أنحاء البلاد».
وتجدر الإشارة إلى أن المقررة الأممية ستقدم تقريراً كاملاً إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس 2026.
وأشادت الخبيرة الأممية بنهج وزارة الداخلية تجاه إعطاء الأولوية للكشف المبكر عن الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت من خلال المتابعة المستمرة وما يشبه «الدوريات» على الإنترنت واستخدام برامج مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وأشادت سينغاتة بجهود وزارة التربية والتعليم من خلال وحدة حماية الطفل التي تم تأسيسها عام 2019 في إطار تنفيذ حماية الطفل في المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة، وحماية الطلاب من جميع أشكال الإساءة في البيئة المحيطة بهم سواء في المدرسة أو في المنزل.
ولاحظت خلال زيارتها وجود العديد من الجهات التي تركز على توفير الخدمات للأسرة بهدف تعزيز رفاه العائلة بأكملها، وبالتالي المساهمة في الحد من الحالات التي قد يتعرض فيها الأطفال لخطر الاستغلال والاعتداء الجنسي.
وأشادت الخبيرة الأممية بالخدمات المتاحة لجميع الأطفال في الدولة بغض النظر عن جنسياتهم أو أوضاعهم القانونية والمالية.
وأثنت الخبيرة الأممية على استحداث وزارة الأسرة لأهميتها في توطيد الروابط الأسرية، وتمكين المرأة والشباب، وتعزيز الاندماج الاجتماعي، مشجعة على تعزيز وتخصيص الموارد البشرية والمالية الكافية لضمان عمل الوزارة الجديدة على الوجه الأكمل، آملة إنشاء مفوضية مستقلة للطفولة تكون مكرسة، تحديداً للإشراف المستقل على حماية حقوق الطفل في جميع أنحاء الدولة ورصدها.

مقالات مشابهة

  • متخصصات في أدب الطفل: الجيل الجديد يحتاج أن نرافقه
  • الإمساك عند الأطفال..أسبابه وعلاجه وأنواع الملينات الطبيعية
  • خبيرة أممية: إجراءات إماراتية صارمة لمكافحة استغلال الأطفال
  • إطلاق سياسة حماية الطفل في الحضانات بالتنيق بين وزارة الصحة واليونيسف
  • الخضيري يحذر من أضرار الأجهزة الإلكترونية على الأطفال
  • رسالة مؤثرة من طفل مصاب بالتوحد لأولياء الأمور .. فيديو
  • سلطان القاسمي يفتتح الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل
  • صدمات الطفولة.. كيف تترك بصمتها في العقل والجسم؟
  • تعرض للغرق..مبادرة حياة كريمة تنقذ حياة طفل فاقد للوعي بالشرقية
  • القومي للطفولة والأمومة يعقد اجتماعه الدوري لمتابعة الخطط وأولويات العمل المقبلة