بوابة الوفد:
2025-03-15@17:40:56 GMT

بأى حال عدت يا عيد

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

ساعات تفصلنا عن عيد الفطر المبارك، ليأتى علينا هذا العام ليس كسابقه على الأمتين الإسلامية والعربية محمل بالشتات والتمزق والقهر، حيث تحول الوطن الأكبر إلى وهن وضعف وقلة حيلة وهوان، هانت علينا أنفسنا وضاعت النخوة، فهنا على العالم الذى لا يعرف إلا مبدأ القوة، وتكالبت علينا الأمم.
لم يشهد تاريخ المسلمين حالات ضعف مثل تلك التى نعيشها الآن، فقد شهدت الخلافة الإسلامية تحت مظلة الإسلام حقبا تاريخية تغطى معظم العصور الوسيطة على مساحة جغرافية واسعة، تمتد من حدود الصين إلى غرب آسيا وشمال أفريقيا وصولا إلى الأندلس منذ تأسيس الدولة الإسلامية فى المدينة المنورة على يد النبى المصطفى محمد -صل الله عليه وسلم- مرورا بالدولة الأموية فى دمشق إلى الدولة العباسية ثم الفاطميين فى مصر والأيوبيين والمماليك فى الشام، ثم سيطرة الدولة العثمانية آخر الإمبراطوريات التى كانت تحكم باسم الإسلام.


وعقب انتهاء العهود الإسلامية انقض الغرب الاستعمارى يهيمن على العالم الإسلامى ويقسمه إلى دويلات متفرقة متناحرة، حتى وصلنا إلى ما لا يحمد عقباه.
وتاريخيا.. العالم الإسلامى مر بمرحلة كانت الأسوأ فى أواخر الخلافة العباسية، حيث ظهر التتار بقيادة جنكيز خان، وفعل التتار ما لا يمكن وصفه مع المسلمين وبعدهم الصليبيون.
وما أشبه الليلة بالبارحة، لقد ضاق الحال على أمتنا كما حدث عند ظهور التتار، حيث أنقذ الله الأمة على يد العز بن عبدالسلام، والقائد سيف الدين قطز، والآن وجب علينا التكتل والتوحد لنعيد للأمة شبابها من جديد.
بنظرة سريعة على حال أمتنا الآن، نكتشف الوضع المزري:
* اليمن.. ضاعت دولته العفية فى ظل الصراعات الداخلية والحرب الشاملة التى تعرض لها لمدة 8 سنوات دمرت الوطن واهدرت خيراته وحولته إلى مرتع للجماعات الإرهابية.
الوطن العربى كله أصبحت حدوده ملتهبة وقابلة للانفجار فى أى وقت وتهدده الأخطار من كل جانب ويتربص به المستعمرين الجدد، تتار العصر الحديث وما يحدث فى باب المندب يستدعى اليقظة والانتباه.
باختصار.. عروبتنا فى خطر وبأس شديد ينذر بكوارث وأزمات لا قبل لنا بها، وعلى الرغم من أن الوطن العربى يمتلك من الخيرات والعدة والعتاد ومقومات النهوض ما يجعله يسود العالم أجمع، إلا أن الفرقة وبحور الدماء كالبت علينا الأفاعى والحيتان فى محاولات مستمرة لتنفيذ خارطة الشرق الأوسط الجديد، فى ظل التخاذل العربى الذى أوصلنا إلى ما نحن فيه من تشتت وضياع.
تبقى كلمة.. يأتى علينا عيد الفطر المبارك وقد ضاعت الضحكة، وغابت الابتسامة وتنتابنا حالة من القلق والهلع فى ظل تلك الفوضى الخلاقة التى تعصف بعالمنا العربى من المحيط إلى الخليج، نظرا للأوضاع المتردية التى أصابت البلاد والعباد.
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الحرب الأهلية المدينة المنورة

إقرأ أيضاً:

“الشؤون الإسلامية” تنظم أمسية “إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”

 

نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أمسية رمضانية تحت عنوان: “إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”،
استعرضت أهم ملامح الشخصية الفريدة في القيادة والحكمة والإلهام لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
حضر الأمسية الرمضانية في فندق سانت ريجس في جزيرة السعديات في أبوظبي، كل من معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، ومعالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، ومعالي الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، والعلماء ضيوف رئيس الدولة “حفظه الله” ، ومسؤولين وموظفين من الهيئة.
وقال معالي الدكتور الدرعي، في كلمته، إن شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، لها أكبر الأثر في هذا العصر على المستوى الفكري والحضاري والوطني، من خلال الإنجازات المشهودة على مستوى مجالات الحياة الإنسانية والتنموية والنهضوية والحضارية، مقتفيا نهج باني الدولة ومؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، فهو امتداد لهذا الإرث الوطني والحضاري، حيث جسده واقعا أمام العالم في دولة بلغت ذروة التقدم والرقي، وحجزت مكانها ومكانتها اللائقة بين دول العالم.
وأشار إلى أن إقامة هذه الأمسية يأتي في إطار حرص الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة على تعزيز الانتماء والولاء للقيادة الرشيدة، وربط المجتمع والأجيال بقيادتهم من خلال التعريف بالسيرة المشرفة لرئيس الدولة وإنجازاته ليكون نبراسا وقدوة لهم يستلهمون منه القيم الإنسانية والهوية الوطنية.
من جانبها قدمت معالي عهود بنت خلفان الرومي مداخلة بعنوان “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد واستشراف المستقبل”، أكدت فيها أن صاحب السمو رئيس الدولة قائد إنساني بالدرجة الأولى وشخصية استثنائية في القيادة والتخطيط للمستقبل الإستراتيجي برؤى طموحة، معددة الصفات الفريدة والمتميزة التي يمتلكها سموه وهو يرسم خارطة التطوير لدولة الإمارات وإحداث نقلات نوعية أوصلتها إلى العالمية في مختلف المجالات التنموية والعلمية والفكرية.
وأضافت أنه يسير على خطى راسخة تستند إلى نظرة ممتدة ورؤية بعيدة المدى تخطط لعشرات السنين، مقتفيا أثر والده القائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، في تخطي التحديات بالعزيمة والحكمة وإعمال الفكر.
وقدم فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، ومن العلماء ضيوف رئيس الدولة، مداخلة بعنوان “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ورسالة التسامح والأخوة الإنسانية”، ألقوا خلالها الضوء على العديد من إنجازات سموه الإنسانية ومبادراته التي تعزز التسامح والتعايش بين الشعوب على مستوى العالم، وأكدوا أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في دولة الإمارات تعكس القيم السمحة والأخلاق الكريمة التي تتميز به قيادة هذه الدولة وشعبها.
وتخلل الأمسية قراءة لكتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”، الذي ألّفه المفكر معالي الدكتور جمال سند السويدي، ثم عرض لمقطع فيديو تناول أبرز محطات الإنجاز والريادة لصاحب السمو رئيس الدولة، في شتى شؤون الحياة الإنسانية والاقتصادية والتطويرية والذي يعكس الخبرة والدراية وقراءة المستقبل برؤى استباقية مميزة من سموه، ثم أعقب ذلك فقرة تكريم.
وفي ختام الاحتفال تم توقيع كتاب: “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية” من قبل المؤلف وتوزيعه على الحضور.وام


مقالات مشابهة

  • “الشؤون الإسلامية” تنظم أمسية “إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”
  • أستاذة مقارنة الأديان بجامعة الزقازيق لـ "البوابة نيوز": الحضارة الإسلامية قدمت نموذجًا مبكرًا لاحترام التعددية الثقافية.. ورمضان فرصة للتقارب والتسامح
  • من العالم.. جريمة «مروّعة» في سوريا ومحاولة انتحار تتسبب بـ«مأساة»
  • "الشؤون الإسلامية" تنظم أمسية "إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية"
  • "الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة" تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • “الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة” تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • برعاية منصور بن زايد.. «الشؤون الإسلامية» تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع
  • «الشؤون الإسلامية» تضيء على مسيرة رجل الإنسانية
  • «الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة» تنظم أمسية في مسيرة رجل الإنسانية
  • «الشؤون الإسلامية» تنظم مؤتمر الوقف والمجتمع