المفتي: الزكاة تجعل المجتمع متمسكا ومترتبطا
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن الزكاة تجعل المجتمع متمسكا ومترتبطا.
وقال علام خلال تصريحاته عبر فضائية "الناس"، اليوم الإثنين، إن من مقاصد الشريعة هى تقوية اواصل الرحمة بين الناس، مستطردا :"الانفاق فى سبيل الله بالصدقة والزكاة فيه تطهير للنفس، وهو ما جاء فى قوله (خذ من اموالهم صدقة تطهرهم بها)".
وواصل علام أن : "رسول الله يقول الصدقة برهان، يعنى دليل على قوة الايمان، فالمنافق بعيد تماما عن تزكية الناس بالمال، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، قال لبلال بن رباح(انفق بلالا ولا تخشى اخلال)، وربنا وعدنا بزيادة ما انفق".
موعد إخراج زكاة الفطر:
دار الإفتاء المصرية أكدت أن إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد هو الأفضل والأولى، ويجوز إخراجها إلى مغرب يوم العيد، ويحرم تأخيرها عنه، الذي ينتهي بغروب شمسه من غير عذر، ولا تسقط بهذا التأخير.
مصارف زكاة الفطر:وذكرت الآية رقم 60 في سورة التوبة مصارف زكاة الفطر، حيث قال تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
فئات لا تجب عليهم زكاة الفطر:
أما عن الفئات الذين لا يجب عليهم زكاة الفطر، هم: الميت الذي مات قبل غروب شمس آخر يومٍ من رمضان، كما لا تجب إخراج زكاة الفطر عن الجنين إذا لم يولد قبل مغرب ليلة العيد، وهذا ما ذهب إليه جماهير أهل العلم.
الأصل في زكاة الفطر:أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن الأصل، أن تخرج زكاة الفطر طعامًا من غالب قوت البلد، ويجوز إخراج قيمة ذلك الطعام مالًا، ويُراعَى في ذلك مصلحة الفقير، موضحًا أن الأصل في زكاة الفطر، أن تكون طعامًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شوقي علام الدكتور شوقي علام مفتي الديار الزكاة الشريعة زکاة الفطر
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
أكد د.عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الرحمة ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي.
وأوضح الورداني خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، أن المجتمع الذي يغيب عنه التراحم لا يمكن وصفه بالمجتمع الرباني، لأنه فقد أحد أهم المعاني التي أرادها الله في خلقه.
وقال الورداني، إن بداية تكوين الإنسان نفسه تنطلق من الرحمة، مستشهدًا بأن كلمة «الرحم» التي يولد منها الإنسان مشتقة من «الرحمة»، وهو ما يجعل الرحمة جزءًا أصيلًا من تكوين المجتمع من لحظة الميلاد، مضيفا، أنه كما يبدأ القرآن الكريم بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)، ينبغي أن يبدأ المجتمع أيضًا بالرحمة كمنهج وسلوك.
وأكد أمين الفتوى، أن القرآن الكريم هو كتاب من كتب الرحمة، والمجتمع يجب أن يكون كتابًا آخر تتجلى فيه معاني الرحمة والمودة، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب»، مشيرًا إلى أن المجتمع الذي يسير في طريق الله لا يقوم إلا على المحبة والتآلف.
وتطرق الورداني، إلى التحديات التي تواجه العالم المعاصر، من تدهور في القيم إلى قسوة في العلاقات الإنسانية، معتبرًا أن هذه المظاهر علامات على سقوط حضارات لم تجعل الرحمة ضمن بنيانها.
وقال إن الحضارات التي تنسى البعد الإنساني مصيرها الزوال، مهما بلغت من تقدم مادي، لافتا إلى أن التحديات الكبرى مثل الأزمات البيئية والصراعات لا ينبغي أن تفصل الإنسان عن رحمته، بل هي فرص لإعادة اكتشاف معنى الرحمة في السلوك اليومي والمواقف الجماعية، مضيفا أن الكون ليس ملكًا لنا وحدنا، بل هو لله، ونحن لسنا بمفردنا فيه، الله معنا، وسبقت رحمته كل شيء.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن ما يدفع الإنسان للخير والدعاء والمساندة ليس إلا شعورًا داخليًا نقيًا بالرحمة، وهي التي تمنحه الكرامة، وتربطه بخالقه، وتمنعه من الانجرار خلف القسوة، قائلًا: "بدأنا من عند الله، وبدأنا بالرحمة، فهي التي تُبقي على إنسانيتنا حيّة.
اقرأ أيضاًأمين الفتوى: إساءة معاملة السياح إضرار بالمال العام وهذا محرم فى الإسلام
أمين الفتوى: العمل هو السبيل للتغلب على الصعوبات.. والتسول أصبح مهنة
أمين الفتوى: محبة النبي لأمته حقيقة ممتدة عبر الزمان