بوابة الوفد:
2025-01-07@10:33:23 GMT

‏فلسطين مليحة

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

تظل القضية الفلسطينية بالنسبة لجيل مضى وجيل حاضر وآخر قادم، هى الشغل الشاغل، وهى الجرح الغائر والقلب النازف، والأمل الموعود، والحلم الباقى مهما طال الأمد ومهما تعاقبت المحن ومهما ساد الظلم والجور، ووصلنا إلى تلك الأيام الفارقة فى تاريخ الأمة وتاريخ القضية والشعب الفلسطينى الصابر والمقاتل المحتسب على مدار خمسة وسبعين عاماً وستة أشهر، والذى تعرض لأبشع جرائم الحرب والإبادة الجماعية من تدمير وخراب وحصار وجوع وعطش، ولن ننسى ولن ينسى التاريخ والعالم ما فعلته الصهيونية فى غزة، وما اقترفته أيدى الغرب من قتل الصغار والرضع وحصار المستشفيات والمدارس وحرق المخيمات والملاجئ على مرأى ومسمع من جميع المنظمات الدولية والحكومات العاجزة عن وقف تلك المجازر وهذه الوحشية للكيان الصهيونى المحتل.

. لذا فإن أى عمل فنى يتعرض لأهلنا فى فلسطين وللقضية يستقبل بحفاوة وترحاب، وأيضاً بترقب وتشوق لأنه يجب أن يكون على قدر الحدث ومكانة وقيمة وخطورة الموضوع والصراع، وتلك الأحداث الجسام التى وشمتنا بالخزى على مر السنين، ومن ثم مسلسل « مليحة» الذى تم عرضه فى النصف الثانى من رمضان ينبئ بعمل متميز خاصة أن المخرج هو عمرو عرفة والبطلة التى قامت بدور الأم هى الجميلة القديرة ميرفت أمين مع أشرف زكى فى دور الخال وحنان سليمان زوجته وسامى مغاورى فى دور شيخ مشايخ قبائل سيناء سالم العبد.
أما بطولة الشباب، فالضابط أدهم هو دياب، والأخ الطبيب أمير المصرى، أما الشابة الفلسطينية مليحة فهى للممثلة الشابة سيرين خاص …وهناك هشام الطبيب المصرى على الطيب …. وجميعها أدوار بسيطة فى تكوينها الدرامى وبنائها الإنسانى حتى مليحة لم تكن على قدر المعنى والمغزى المراد من الشخصية.. اللافت للنظر هو تلك المقدمة السردية التسجيلية بصوت سامى مغاورى وهو يروى لحفيده والجمهور المتلقى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى منذ بدايات الادعاءات اليهودية، وأصل الحكاية ووعد بلفور ١٩١٧ وديموغرافية التركيبة السكانية لفلسطين قبل ١٩٣٦، وحرب فلسطين الأولى ضد المهاجرين من العصابات الصهيونية حتى حرب ١٩٤٨ وقيام الدولة اليهودية على أرض عربية فلسطينية، ثم حرب ١٩٦٧ ثم نصر أكتوبر ١٩٧٣ والمجازر الصهيونية ضد أصحاب الأرض، وظهور مصطلح اللاجئين ولجوئهم إلى الأردن وسوريا ولبنان وتونس وتكوين منظمة التحرير وفتح ثم حركة حماس الذراع العسكرية للمقاومة الفلسطينية مروراً بالانتفاضة الأولى فى تسعينيات القرن الماضى إلى الانتفاضات المتتالية فى الألفية الثانية… ثم تنفجر ظاهرة الدواعش والحركات الجهادية الإرهابية على حدود مصر شرقاً وغرباً، خاصة بعد ثورات الربيع العربى والفوضى الخلاقة.. وتبدأ أحداث المسلسل فى خط درامى أحادى بسيط ومباشر بصورة غريبة حيث الشابة الفلسطينية مليحة تهرب من ليبيا ومنفذ السلوم بعد أن تتكشف لنا قصتها فى لقطات فلاش باك واسترجاع لماضى طفولة حزينة فقدت فيها الأب والأم والخال واضطرت للهروب مع جدها وجدتها للعيش فى ليبيا حتى سقوط نظام القذافى وانقسام ليبيا ودخول الدواعش، وفى السلوم تتعرض القافلة لعملية انتحارية إرهابية لكن الضابط أدهم ينقذها وأسرتها لكن الجد يصاب ويموت فى المستشفى.. وتعود مليحة مع جدتها للقاهرة لتجهيز جواز السفر إلى غزة.. وننتقل إلى شقة والدة الضابط التى تعيش أمام أخيها وترغب فى زواج ولديها الضابط والطبيب من بنات أخيها وتتم الخطبة وفى منتصف الأحداث تصاب زوجة الخال بالسرطان، وتحدث مفارقات للطبيب مع الجزار والد الأطفال الذين يدرس لهم الطبيب دروس لغة إنجليزية، ولا توجد أى إشارة لأحداث ٢٠١٢ وحكم الإخوان والاضطرابات التى كانت تسود مصر آنذاك، ويضطر الضابط لتسليم نفسه لكتيبته فى سيناء حيث تهرب مليحة لمنزل الشيخ سالم شيخ قبائل بدو سيناء الذى يعمل لصالح الجيش والشرطة المصرية يساعدها على الوصول إلى غزة دون جواز سفر.. ويتعرض الشيخ وضيوفه لهجوم إرهابى ويذبح ابنه أمامه باعتباره خائناً لهؤلاء الجهاديين.. ويقتحم الضابط أحد الأنفاق لينقذ مليحة والشيخ سالم.
أغنية التتر من موسيقى ورقصات تعبيرية ولوحات فنية مبهرة و عميقة المضمون، لكن فى ملامح أفريقية أكثر منها فينيقية، كما أن بعض الملابس لا تعبر عن فلسطين ولا عن سيناء، وإنما ملابس بدو صحراء المغرب.. هناك العديد من الروايات والقصص التى تنتمى لأدب المقاومة أو الأدب الفلسطينى حتى تكون الدراما أكثر فنية وليست مجرد تسجيلية.. ومع هذا العمل نقطة ضوء فى سماء الدراما، لأن مليحة هى فلسطين الأرض والأهل وتحرير الأقصى قضيتنا وقبلتنا حتى يعود الحق لأصحابه.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجازر الصهيونية جرائم الحرب والإبادة الجماعية فلسطين مليحة القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

الصحة: تقديم 700 ألف خدمة طبية في شمال سيناء خلال عام 2024

أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن تقديم أكثر من 719 ألف خدمة طبية متنوعة في محافظة شمال سيناء خلال الفترة من يناير إلى ديسمبر 2024، في إطار التزام الوزارة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان.

وزير الصحة: خفض معدلات النمو السكاني جزء من مسئولية الوزارةوزير الصحة: مازال النقاش مفتوحا حول قانون المسئولية الطبية في البرلمانما هو فيروس HMPV المنتشر بشرق آسيا؟.. وزارة الصحة توضحوزير الصحة يناقش مع رئيس هيئة الشراء الموحد تأمين الاحتياجات الطبيةوزير الصحة يبحث خطط تأمين الاحتياجات الطبية مع رئيس هيئة الشراء الموحدوزارة الصحة: فيروس HMPV ليس خطيرًا ولم يصل إلى مرحلة الوباءفي جولة ميدانية مفاجئة.. نائب وزير الصحة يتفقد 4 وحدات لطب الأسرة بالجيزةوزير الصحة يوجه بسرعة إنجاز تطوير المنشآت التابعة للمستشفيات التعليميةمرور على مستشفيات بنها.. نشاط وزارة الصحة خلال الساعات الماضيةوزير الصحة: 28.3% من قيمة مبيعات سوق الدواء المصري مستوردة

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الخدمات الطبية في محافظة شمال سيناء شملت تقديم 164 ألفًا و408 خدمات من خلال العيادات الخارجية بالمستشفيات، إلى جانب 3512 خدمة من العيادات المسائية بمستشفى العريش العام،مشيرًا إلى إطلاق 16 قافلة طبية قدمت 7099 خدمة في التخصصات المختلفة، لتلبية احتياجات المناطق الأكثر احتياجًا.

وأشار عبدالغفار إلى جهود الوزارة في تطوير المستشفيات ورفع كفاءتها، حيث شهد مستشفى العريش العام استحداث جهاز أشعة مقطعية وتشغيل جهاز المنظار الجراحي، بالإضافة إلى تركيب جهاز أشعة ديجيتال متنقل وتوفير جهاز خاص بالأورام القولونية ضمن قسم المعمل، كما تم إنشاء وحدة مايكروبايولوجي ، مع انضمام المعامل إلى منظومة مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات (AMR) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وشمل التطوير رفع القدرة الاستيعابية لقسم الرعاية المركزة إلى 36 سريرًا، أما مستشفى الشيخ زويد المركزي، فشهدت رفع كفاءة العناية المركزة والحضانات لتصل إلى 12 سريرًا، إلى جانب تزويدها بجهاز C-ARM وأشعة مقطعية.

وأضاف عبدالغفار أن مستشفى نخل المركزي شهد تطويرًا ملحوظًا، حيث تم رفع كفاءة قسم الرعاية المركزة ليصل إلى 19 سريرًا، فضلًا عن تزويد المعمل بجهازين لتحليل كيمياء الدم، وتوفير جهاز أشعة مقطعية وجهاز Tele Medicine إلى جانب جهاز C-ARM، كما جرى تطوير مستشفى رفح المركزي ورفع كفاءتها لضمان تقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين.

وأوضح الدكتور أحمد سمير، وكيل وزارة الصحة بمحافظة شمال سيناء، أن مراكز ووحدات الرعاية الأولية قدمت 496 ألف خدمة طبية، شملت 46 ألفًا و314 خدمة ضمن المبادرات الرئاسية، بالإضافة إلى خدمات تنظيم الأسرة التي استفادت منها 55 ألفًا و990 سيدة، مشيرًا إلى أن أعمال تطوير ورفع الكفاءة شملت وحدات صحية مثل وحدة أبو طويلة والشلاق وقرية الظهير والخروبة، مع استمرار العمل لتطوير باقي الوحدات الصحية.

وأشار سمير إلى أهمية التعليم الطبي المستمر، حيث شارك العاملون بالقطاع الصحي في 27 برنامجًا تدريبيًا شملت مجالات علمية وإدارية متنوعة بهدف رفع كفاءتهم،لافتًا أن المديرية قامت بالمرور على 145 منشأة طبية غير حكومية، وأسفرت الجولات التفتيشية عن إصدار 15 قرار غلق للمنشآت المخالفة للاشتراطات الصحية.

مقالات مشابهة

  • الصحة: تقديم أكثر من 700 ألف خدمة طبية في شمال سيناء خلال 2024
  • «الصحة»: تقديم أكثر من 700 ألف خدمة طبية في شمال سيناء خلال 2024
  • الصحة: تقديم 700 ألف خدمة طبية في شمال سيناء خلال عام 2024
  • انتشار فرق التأمين الطبي بشمال سيناء
  • ندوة بقرية السكادرة فى سيناء عن خطورة الإدمان
  • الحديدة.. أبناء مديرية الميناء يعلنون النفير والجهوزية لنصرة فلسطين
  • كاريكاتير .. المظلمة العربية تمطر خذلاناً مخزياً تجاه الشعب فلسطين
  • تسليم 33 شهادة مطابقة المرافق للمستحقين بمدينة طور سيناء
  • "صحة شمال سيناء": هدفنا توسيع نطاق الخدمات على مستوى المحافظة
  • ضبط 1.5 طن أسمدة مجهولة المصدر وأسماك غير صالحة في جنوب سيناء