بعد دانيال.. هل تضرب العاصفة نهال مصر؟| اعرف الحكاية
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
على مدار الساعات الماضية، انتشر الكثير من الشائعات حول تعرض مصر لعاصفة جوية تسمى العاصفة نهال على خطى العاصفة دانيال التي ضربت ليبيا وتأثرت بها عددًا من الدول المحيطة.
عاصفة أم منخفض جوي؟لكن هيئة الأرصاد الجوية المصرية ردت ردًا حاسمًا على هذه الشائعات مؤكدة عدم صحتها حيث قالت أن هذا الكلام عارِ تمامًا من الصحة.
وأكدت الهيئة أن البلاد تتأثر خلال هذه الفترة بامتداد منخفض جوي في طبقات الجو العليا مصحوبًا بكتل هوائية من شمال أوروبا، وهو الأمر الذي يعمل على إعادة الأجواء الطبيعية إلى معدلاتها الطبيعية خلال هذه الفترة من العام.
وأوضحت أن هذا المنخفض الجوي سيصحبه سقوطًا في الأمطار بشكل متفاوت من حيث الشدة على عدة مناطق من شمال البلاد، وهو الأمر الذي يُعد طبيعيًا في فصل الربيع الذي يتميز بالتقلبات الجوية السريعة، مشيرة إلا عدم وجود أي تأثير من العاصفة نهال على مصر.
وناشدت هيئة الأرصاد جميع المواطنين إلى عدم الالتفات لمثل هذه الشائعات وحثتهم على ضرورة متابعة النشرات الجوية التي تصدر من الهيئة بشكل مستمر لمعرفة حالة الطقس.
رد فعل فكاهي وساخراستقبل العديد من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي خبر تعرض البلاد للعاصفة دانيال بالسخرية والفكاهة حيث قال أحد أولياء أمور الطلاب الذين ظنوا أن هذه العاصفة ستستدعي تعطيل الدراسة " بالأحضان يا نهال يا حبيبتي".
كما أثار اسم العاصفة الكثير من السخرية حيث قام بعد المتفاعلين على منصات التواصل الاجتماعي بعمل إشارة "منشن" لصديقاتهم التي تحمل اسم نهال وقال أحدهم " عيب عليكي يا نهال احنا لبسنا الصيفي خلاص...بس طالما نهال هتبقى خفيفة".
وقد ردت وزارة التربية والتعليم على هذا الأمر في تصريحات سابقة مؤكدة أن الجهة المسئولة عن تعليق الدراسة هي المحافظ في كل محافظة، كما أن التعليق يتم في الظروف الاستثنائية وحالات الطوارئ التي يمكن أن تؤثر على سلامة الطلاب والمعلمين كالأوبئة والأحوال الجوية السيئة.
ويتم اتخاذ قرار تعليق الدراسة من الجهات المختصة في وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الجهات الأمنية والصحية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العاصفة نهال مصر عاصفة جوية نهال عاصفة منخفض جوى
إقرأ أيضاً:
الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم نسيج بايو الفرنسي
في خريف عام 1066، عبر وليام، دوق نورماندي (منطقة جغرافية وثقافية، وتقع في الشمال الغربي من فرنسا)، القنال الإنجليزي ليواجه آخر ملك أنجلوسكسوني يحكم إنجلترا هارولد الثاني في معركة هاستينغز الحاسمة. كان الانتصار النورماني إيذانًا ببدء عهد جديد في تاريخ إنجلترا، حيث تغيّرت اللغة، والثقافة، ونظام الحكم.
أعلنت الحكومة الفرنسية الجمعة أن الدولة ستشارك في إعادة تأهيل نسيج بايو وبناء متحف جديد لهذه "الحكاية المطرّزة" الشهيرة التي يبلغ طولها 70 مترا وتروي قصة غزو النورمان (وسمَّاهم العرب قديمًا الأردمانيون) لإنجلترا عام 1066.
وقالت وزيرة الثقافة رشيدة داتي إن "الدولة ستتكفل كل تكاليف ترميم المنسوجة التي تعود ملكيتها لها، وستخصص لها أكثر من مليوني يورو، من إجمالي التمويل البالغ 13 مليونا".
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 38 مليون يورو. ويشارك في تمويله أيضا كلّ من إقليم نورماندي ومقاطعة كالفادوس بمبلغ 10.5 ملايين يورو، إضافة إلى 7 ملايين يورو من بلدية مدينة بايو في غرب فرنسا.
رحلة تاريخية عبر خيوط الزمنظل النسيج محفوظًا لقرون في كاتدرائية بايو، حيث وُثّق ظهوره لأول مرة في قوائم الجرد في القرن الـ15. ومنذ ذلك الحين، مر بمراحل من الإهمال والحماية، إذ نجا من الحروب والاضطرابات السياسية التي عصفت بفرنسا. وخلال الثورة الفرنسية، كاد هذا النسيج يُستخدم كغطاء لعربة عسكرية، لكن الحظ أنقذه ليبقى شاهدًا على تاريخ مضى.
مجموعة من الزوار يتأملون "نسيج بايو" أو "نسيج الملكة ماتيلدا" في مدينة بايو غرب فرنسا، ويروي قصة غزو إنجلترا على يد وليام الفاتح عام 1066 (الفرنسية)في عام 1803، أمر نابليون بعرضه في باريس، حيث أدرك قيمته الدعائية، إذ كان يخطط لغزو بريطانيا، فرأى في هذا النسيج إلهامًا رمزيًّا يعكس انتصار النورمان على الإنجليز. ومع فشل مشروعه العسكري، أُعيد النسيج إلى بايو، حيث ظل موضع اهتمام المؤرخين وعلماء النسيج والفن.
إعلانوشدّد المسؤول عن حفظ المنسوجة أنطوان فيرنيه، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، على "ضرورة إعادة النظر في ظروف عرض" هذه التحفة الفنية.
وهذه المنسوجة التي طُرزت في القرن الحادي عشر والمعروضة عموديا منذ عام 1983 في ممر طويل على شكل حرف "يو" (U) في متحف في بايو، تروي قصة غزو إنجلترا على يد وليام، دوق نورماندي، الذي أصبح في ما بعد "وليام الفاتح".
إلا أن طريقة العرض العمودية الحالية تُسبِّب "ضغطا كبيرا على هذا النسيج الذي يعود تاريخه إلى ألف عام، مما يفرض عرضه من الآن فصاعدا بطريقة مائلة"، وفقا للقيّم عليه. ويتطلب ذلك "إنشاء مقر حفظ جديد له يتجاوز طوله 70 مترا".
"نسيج بايو".. محاولة غزو فرنسا لإنجلترا وذاكرة تأبى النسيان (الفرنسية)وأشار فيرنيه إلى أن لا معطيات كافية عن طريقة حفظ هذه المنسوجة حتى نهاية القرن الخامس عشر، "عندما ظهرت في قائمة جرد محتويات الكاتدرائية".
وأفاد فيرنيه بأن المنسوجة باتت تستلزم اليوم يقظة شديدة لحمايتها من عامِلَي الضوء والهواء المحيط اللذين يضرّان بها.
وشرح أن المنسوجة المصنفة كأثر تاريخي والمدرجة من اليونسكو ضمن سجلّ "ذاكرة العالم"، ينبغي أن تُحفظ في حرارة تبلغ 19 درجة، ومستوى رطوبة بنسبة 50%، وبحد أقصى من الضوء قدره 50 لوكسا، في حين أنها معروضة اليوم في مكان شبه مظلم.
وسيُقفل المتحف لهذا الغرض في سبتمبر/أيلول 2025 على أن يُعاد فتحه في 2027، بعد استحداث امتداد مساحته 11 ألف متر مربع لمكان الحفظ الحالي.
مع مرور الزمن، أصبحت الحاجة مُلحّة للحفاظ على هذه التحفة النادرة من التلف الذي يُسببه الضوء والرطوبة والهواء، إذ إن الألياف الطبيعية المستخدمة في النسيج بدأت تتأثر بعوامل الزمن.