سرايا - هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفيراليوم الاثنين بإسقاط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إذا لم يشن هجوما عسكريا واسع النطاق على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال بن غفير، الذي ينتمي إلى اليمين المتطرف، على منصة "إكس"، إنه لن يكون لدى نتنياهو تفويض لمواصلة عمله كرئيس للوزراء إذا قرر إنهاء الحرب بدون شن هجوم واسع النطاق على رفح، التي وصفها بأنها "المعقل الأخير لحماس".



وكان نتنياهو أعلن مرارا عن نيته اجتياح رفح على الحدود مع مصر، على الرغم من التحذيرات الدولية من التداعيات الكارثية، بسبب وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

وجاء تهديد بن غفير في ظل تقارير عن احتمال حدوث تقدم في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

ومن جانبه، طالب ووزير المالية اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، نتنياهو بعقد اجتماع للكابينت لاتخاذ قرارات بشأن الصفقة وعملية رفح، حيث يريد اتخاذ القرارين بالمجلس الوزاري المصغر وليس في مجلس الحرب.

وفي الأشهر الأخيرة، أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن بن غفير وسموتريتش منعا نتنياهو من التوصل إلى اتفاق مع حماس، وذلك تحت تهديد الانسحاب من الحكومة.

وفي حال انسحاب الحزبين، حزب "القوة اليهودية" وحزب "الصهيونية الدينية"، فإن الحكومة الائتلافية الحالية القائمة منذ ديسمبر/كانون الأول 2022 ستسقط.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة رغم قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، أسفرت حتى أمس الأحد عن استشهاد 33 ألفا و175 فلسطينيا، وإصابة 75 ألفا و886 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.

كما تسبب العدوان في تدمير هائل للبنية التحتية، مخلفا "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: بن غفیر

إقرأ أيضاً:

صحيفة: نتنياهو بدأ مرحلة جديدة في الصراع مع خصومه

قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الأربعاء 26 يونيو 2024، إن "التأزّم الأخير في العلاقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، والرئيس الأميركي جو بايدن، ليس له تفسير سوى أن الأول شرع في مرحلة جديدة من صراعه مع الخصوم في الداخل والخارج".

وأضافت الصحيفة، "في الداخل، ورغم الأزمات التي تواجهه بالجملة، يبدو أن الرجل ما زال بإمكانه إقناع الشريحة الأكبر من الإسرائيليين بأن قراره مواصلة الحرب، ولو من دون تحقيق أي هدف، سوى القتل والتدمير، هو الخيار الوحيد المتاح حالياً. أما الخيار الآخر، أي وقف الحرب الآن وعقد صفقة تبادل، يعني هزيمة لا يبدو أن الإسرائيليين مستعدّون لتجرّعها، رغم ضغط الشريحة المتعاطفة مع ذوي الأسرى، والتي انضمت إليها شريحة أخرى معارضة لنتنياهو سياسياً، بعد حل حكومة الحرب".

وأوضحت "حتى الذين يطالبون بخطة لليوم التالي، هم أنفسهم لا يملكون أدنى تصوّر عنها، والمرحلة الجديدة تلك سيكون عنوانها سعي نتنياهو المباشر إلى إسقاط بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقرر إجراؤها في الخامس من تشرين الثاني المقبل. افتتح الأول المعركة بتسجيل فيديو اتهم فيه الثاني بإعاقة وصول الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، وهو اتهام أثار غضباً ظاهراً لدى الأخير، وفي الوقت نفسه خشية غير مكتومة من أن يؤدي الصراع مع نتنياهو إلى تراجع صورة بايدن كداعم لإسرائيل، وبالتالي إلى التأثير كثيراً في فرص فوزه".

وأشارت الصحيفة إلى أن "المعضلة بين الرجلين سياسية أكثر منها مسألة حجب أسلحة؛ خاصةً وأن بايدن أراد فقط تأخير شحنة قنابل زنة ألفَي رطل، كَيلا يستخدمها متطرّفو إسرائيل في عملية رفح، وتتكرّر المشاهد التي رآها العالم في كل المعارك السابقة لتلك العملية، ما يؤدي إلى خسارته المزيد من الأصوات من الأقلية المسلمة وغيرها من المتعاطفين مع الفلسطينيين، وهو يحتاج إلى كل صوت لتعويض النقص الثابت في نسبة التأييد له بين البيض لمصلحة ترامب. ولم يكن هذا رأفة بأهل غزة ، فهو نفسه الذي زوّد إسرائيل بهذه القنابل لتُلقى على المدنيين في مناطق القطاع الأخرى".

وقالت إن "إسرائيل هي مفتاح الانتخابات الأميركية، ونتنياهو هو الممثّل الأول لها، رغم أن ثمة كثيراً من المعارضين له بين اليهود الأميركيين. فالمسألة ليست مسألة أصوات يهود (غالبيتهم تصوت للديموقراطيين تاريخياً)، وإنما مسألة أموال وجماعات ضغط يمكنها أن تلحق ضرراً بمن تدمغه بأنه لا يقوم بما يكفي لدعم إسرائيل. ولذا، فإن بايدن يتوجّس الآن من التأثير المتوقّع لخطاب نتنياهو أمام جلسة مشتركة لمجلسَي الكونغرس في 24 تموز المقبل، وبدأ يسعى إلى التخفيف من حدة المعركة رغم الإهانة الشخصية ونكران الجميل اللذين شعر بهما من وقاحة فيديو نتنياهو، والتي جبُن أمامها أيضاً أعضاء الكونغرس الديموقراطيون الخائفون على كراسيهم. فحتى من أعلنوا أنهم سيقاطعون الخطاب، قالوا إنهم سيحضرون الجلسة لإظهار "الاحترام" لإسرائيل، فيما وحدهم "الديموقراطيون التقدميون" سيقاطعون فعلياً لأنهم في الأساس معارضون لليمين الإسرائيلي".

وتابعت الصحيفة "هل يعني ما تقدّم أن نتنياهو لم يعد مأزوماً؟ كلا، لكن إسرائيل كلّها مأزومة، وضائعة، ولا أحد فيها يملك أدنى فكرة عن المستقبل، بسبب الفشل في القيام بردٍّ ناجع على أحداث 7 أكتوبر".

وأوضحت أن "نتنياهو يراهن هنا على أن مجيء ترامب هو الذي سينقذه من الانسداد الذي يواجهه على مستوى الحرب، وعلى مستوى الأزمة الداخلية الآخذة في التفاقم، بنتيجة الخسارة التي تلوح في حرب غزة. وهو يأمل في أن يغيّر فوز المرشح الجمهوري دينامية الصراع كلّه عبر رفع مستوى الضغط على إيران، في تكرار للمشهد الذي حصل حين ذهب نتنياهو وخاطب الكونغرس من تحت أنف الرئيس الأسبق، باراك أوباما، عشية توقيع الاتفاق النووي مع إيران عام 2015. ثم عندما فاز ترامب في 2016، أعطى مهلة قصيرة للدول والشركات التي كانت قد بدأت في إقامة تعاقدات مع طهران، للتخارج منها، ثم قام بإلغاء الاتفاق".

وأشارت إلى أنه "من هنا، يبدو الهدف الأول لدعوة وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، إلى واشنطن، الطلب منه إقناع نتنياهو بتخفيف الحملة على بايدن، لكن الصراع بين الرجلين تخطى نقطة اللاعودة، فقد كان واضحاً منذ البداية أن كليهما يريد التخلّص من الآخر؛ إذ إن الأخير نفسه سعى منذ بداية الحرب إلى إسقاط حكومة الأول عبر دعم أجنحة أخرى في إسرائيل ضده، أولاً عبر الدفع ببني غانتس وغادي آيزنكوت للانضمام إلى حكومة الحرب. لكن نتنياهو كسب تلك الجولة، مع خروج الوزيرين من حكومة الحرب أضعف ممّا دخلاها. والواقع أنه ليس مهماً بالنسبة إلى نتنياهو التراجع في استطلاعات الرأي، والتي يراها موجّهة، فضلاً عن أنه عندما فاز للمرة الأولى عام 1996 على شمعون بيريز كان الأخير متقدماً في الاستطلاعات. وبعد تلك الانتخابات، سخر نتنياهو من خصمه قائلاً إنه "فاز في الاستطلاعات، بينما فزت أنا في الانتخابات". ورغم ذلك، إذا قيس التأييد لنتنياهو في إسرائيل الآن، نسبة إلى رجل كان رأس السلطة يوم 7 أكتوبر، يمكن القول إن أي شيء دون مطاردته بالأحذية، هو مكسب عظيم له".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية

مقالات مشابهة

  • تقرير لـThe Atlantic : إسرائيل تريد الحرب... ماذا عنحزب الله؟
  • غالانت: أحرزنا تقدما كبيرا في مسألة توريد الأسلحة الأمريكية لإسرائيل
  • صحيفة: نتنياهو بدأ مرحلة جديدة في الصراع مع خصومه
  • هدف واشنطن تفادي هجوم إسرائيلي واسع
  • لواء في جيش الاحتلال: هجوم “إسرائيل” على لبنان يعني دمار الهيكل الثالث
  • عاجل| تقديرات إسرائيلية بإصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وجالانت
  • جانتس يهدد نتنياهو بتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة
  • الاحتلال يواصل الاعتقالات وهدم المنازل بالضفة وسموتريتش يهدد بضمها لإسرائيل
  • نائب وزير الخارجية: استمرار عمليات إسرائيل العسكرية في غزة يهدد الأمن الإقليمي وينذر باتساع رقعة النزاع
  • بينهم نتنياهو وبن غفير.. دعوى قضائية كورية ضد 7 مسؤولين إسرائيليين