بوابة الوفد:
2025-04-17@13:40:13 GMT

فتحى سرور الذى عرفناه

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

لم يكن برلمانيًا عابرًا وإنما نموذجًا متميزًا لنائب البرلمان المدرك لدوره الواثق فى قدراته المتمكن فى أداءه السياسى، وفوق ذلك إدارى ناجح لجلسات البرلمان، حيث كان يعطى لكل نائب حقه من المعارضة أو الأغلبية دون أن يخل بتوازن المنصة التى اعتلاها 21 عاما، حتى صار الأقدم بين أقرانه فى رئاسة المجالس النيابية.


عرفته عن قرب فى الفترة من (2004 وحتى 2011) خلفا لعمى المرحوم أبوبكر الباسل، رئيس لجنة الزراعة والرى، وعقب أداء اليمين بثلاثة أيام تقدمت ببيان عاجل فأفرد لى مساحة من وقت المجلس فورًا لخطورة الواقعة، التى كانت تتعلق بتركيب دعامة لمريض بطريق الخطأ مما أدت إلى وفاته، بمستشفى عين شمس التخصصى وأخذت أكثر من وقتى فى عرض البيان حتى انتهى الأمر بإحالته إلى لجنة الصحة فى حضور الوزير المسئول، وتم إقالة مدير المستشفى وصرف تعويض للمتوفى رغم أننا كنا من نواب الأغلبية، ولم نتوانى عن خدش حياء الحكومة باحترام. لم يفعل ذلك الدكتور سرور مع نواب الأغلبية فقط، ولكنه كان الأكثر مداعبة وانحيازه لنواب المعارضة حتى صنع منهم نجوما ساطعة تحت قبة البرلمان، بإعطائهم الكلمات فى حينها، وعندما كنا نعترض كممثلين للأغلبية ونطالب بدورنا فى الكلمات لكثرة عددنا، كان يردد كلمته الشهيرة (ساحمى المعارضة من تغول الأغلبية)! هكذا كان أداؤه البارع فى دورة (2005-2010) فى ظل وجود 136 نائبًا من الإخوان والمستقلين، وخلال الاستجوابات الشهيرة للمعارضة ضد وزير المالية الدكتور يوسف بطرس غالى، من النائب الوفدى أيمن نور، وكذلك استجواب النائب المستقل سعد عبود، ضد أمين التنظيم المهندس أحمد عز، كان لا يأخر الاستجواب أو ينتقص من حقوق المستجوب (بكسر الميم)، ورغم وجود ٣٤٤ نائبا من الأغلبية ولكن كان للمعارضة نفس الاهتمام، فكنا نراه يداعبهم عند إعطائهم الكلمة تارة بالثناء عليهم، أو مخاطبتهم بمناصبهم، الأمر الذى أثار أحد نواب الأغلبية فى إحدى الجلسات وكان لواًء سابقًا، فطالبه أن يناديه بالنائب اللواء، وهنا رد الدكتور سرور بانفعال مرددًا، هذا ليس فرضا، على أن أخاطبك كنائب.
فقال النائب: ولكنك تداعب نواب المعارضة وتتغزل فى صفاتهم، فرد عليه محتدا : هات من لائحة المجلس ما يفرض على أن أخاطبك بلواء، وإذا لم تجد فيها ما يحقق رغبتك، عد إلى السوابق البرلمانية ربما تعثر فيها على ما تريد، وإن لم تجد فى هذه أو تلك عليك أن ترجع إلى قانون مباشرة الحقوق السياسية عسى أن يفرض على مطلبك! وأضاف،عليك أن تحترم إدارة المنصة فهى التى تعطى الكلمات بتوازن دقيق، تفضل بالجلوس يا معالى النائب!
هكذا كان الدكتور فتحى سرور فقيها قانونيا من طراز فريد، وقامة سياسية ذات هيبة ومهابة، وطباع إنسانية يتحاكى بها أبناء دائرته فى السيدة زينب، وفوق كل هذا وذاك كان طاقة متدفقة طوال جلوسه على المنصة خلال إدارته لجلسات البرلمان، فقد يمضى أكثر من ست ساعات جالسا على المنصة دون أن يغادر مقعده للحظات.. رحم الله الدكتور فتحى سرور وزير التعليم الناجح، والبرلمانى اللامع، ورئيس مجلس الشعب المميز، والإنسان فى علاقاته بمن حوله، والمحامى الأشهر على صك البراءة لموكله، بما يحمله من لسان فصيح، وقوة حجة، وفقه قانونى يملكه باقتدار.
قبل الختام، أخيرا أصدرت الحكومة قرارها الخميس الماضى، بالموافقة على اللائحة التنفيذية (للتصالح فى مخالفات البناء) بعد صدور القانون بخمسة أشهر، مما دفعنا للتساؤل عن غياب هذه، اللائحة، فى مقالنا السابق ولكن أحسنت الحكومة بإصدار اللائحة التى سيتم تطبيقها بعد شهر من نشرها بالجريدة الرسمية، ونأمل ألا تطول فترة النشر لأن المخالفات لازالت مستمرة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السيدة زينب الدكتور فتحى سرور وزير المالية عبدالعظيم الباسل

إقرأ أيضاً:

عبدالرحمن الأبنودى.. الناى الذى أنشد للناس والوطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق عبدالرحمن الأبنودى.. الناى الذى أنشد للناس والوطنيرويها سامح قاسم

في ذكرى ميلاد عبد الرحمن الأبنودي، لا نكتب عنه بمداد الحبر فحسب، بل بوهج الذاكرة التي لا تفتر عن الاحتفاء برجلٍ جعل من القصيدة مرآةً لصوت الجماهير، ومن اللغة صدىً للأرض والريح والمقهورين. شاعرٌ لم يتعالَ على العاميّة فصقلها وأدخلها إلى الصالونات الثقافية كما تدخل الريح إلى بيتها، وجعل من الأبجدية المصرية الشعبية حنطةً شعرية تُطعم الروح وتُشبِع القلب. 

ولد الأبنودي في الحادي عشر من أبريل عام 1938 بقرية أبنود بمحافظة قنا، وكان ميلاده بمثابة وعد شعريّ خفيّ ستكشف عنه الأيام لاحقا، فالصبي الذي شبَّ على ضفاف الصعيد، مستمعًا لتراتيل وحكايات الجدّات وأناشيد الحصادين، كان يخبئ في قلبه بذرة شاعرٍ كبير، يحمل هموم الناس كما يحمل الماء شكل الإناء. ومنذ البداية، لم تكن القصيدة عنده ترفًا، بل ضرورة، ولم تكن الشعرية في فصاحتها وحدها، بل في صدقها ووقعها في الضمير. 

 -في زمنٍ كانت فيه القصيدة العربية تدور في فلك النخب، جاء الأبنودي ليكتب شعرًا لا يحتاج إلى ترجمان بينه وبين الناس، العامية عنده لم تكن انحرافًا عن اللغة، بل عودةٌ إلى النبع، إلى اللغة الأم التي يتحدث بها المصري مع ذاته، ومع من يحب، وكأن الأبنودي بذلك يردد ما قاله يومًا: "اللغة لا تكمن في المعجم، بل في العصب"، وكان عصبه دائم التوتر، متصلًا بشبكة المشاعر الشعبية. 

وقد كتب قصائد تُحفظ عن ظهر قلب، ليس لأنها سهلة، بل لأنها صادقة، تمشي في اللغة كما يمشي الفلاح في الحقل، بخطى مطمئنة، محاطة بالطين والشمس والوجع.

في ديوانه الأهم "الأرض والعيال" الصادر عام ١٩٦٤، رسم الأبنودي صورة بانورامية للصعيد، لحياة العائلة، للقهر الأبوي، للمياه التي تشق الأرض بشق النفس، للحب البكر، للموت القريب، للعيد البعيد، وللفقر الذي ينحت الوجوه، ويكفي أن نقرأ مطلع قصيدته "جوابات حراجي القط" لندرك إلى أي حد كانت القصيدة قادرة على حمل الخطاب الاجتماعي والسياسي والوجداني في آنٍ واحد. 

الأبنودي والمقاومة 

لم يكن الأبنودي شاعرًا للوجدان فحسب، بل كان شاعرًا للموقف، كان يرى الشعر سلاحًا لا يُشهر إلا في وجه الظلم، وكان يرى في القصيدة شيئًا من منجل الفلاح، ومن بندقية الفدائي، ومن دمعة الأم. 

حين كتب عن العدوان الثلاثي، وعن نكسة ٦٧، وعن عبد الناصر، لم يكن ينقل موقفًا سياسيًا، بل موقفًا وجدانيًا يقطر من قلب الجماعة، في مرثيته لعبد الناصر، جاء صوته مفجوعًا كمن فقد الأب والراعي. 

وفي قصيدته عن نكسة ٦٧، كان أول من تجرأ على البوح بالخذلان دون أن يسقط في هاوية جلد الذات، حمل الوجع كمن يحمل صليبًا، وراح يكتب عن الإنسان المقهور دون أن يسحب منه الأمل، بل جعله يرى في الشعر عزاءً ومساءلة. 

الأبنودي والموسيقى 

ربما أكثر ما قرّب الأبنودي من الناس هو اقتران شعره بالموسيقى. فقد كتب لكبار المطربين من أمثال عبد الحليم حافظ، ونجاة الصغيرة، وشادية، ومحمد منير. غير أن شعره لم يكن مجرد "كلمات لأغانٍ"، بل كان شعرًا حقيقيًا، يملك روحه الخاصة، ويتسرب إلى القلب كما تتسرب الموسيقى إلى الجسد. 

قصيدة "عدى النهار" التي غنّاها عبد الحليم عقب نكسة ٦٧ لم تكن مجرد أغنية حزينة، بل كانت نشيدًا للأمل، وجرحًا متوهجًا، وموقفًا أخلاقيًا. يبدأ فيها الأبنودي بمشهد بسيط: غروب الشمس في الأفق، لكنه يربطه بأفول الكرامة والانكسار: 

"عدّى النهار والمغربية جاية 

تتخفّى ورا ضهر الشجر 

وعشان نتوه في السكة 

شالت من ليالينا القمر". 

وكأن القصيدة تُنشد ما قاله محمود درويش في مقامٍ آخر: "إننا نكتب لكي نحيا، ولكي نحفظ ذاكرة الذين صمتوا".

عرف الأبنودي كيف يكون الشاعر كبيرًا دون أن يستعلي، وكيف يحافظ على مقربة من الناس دون أن يفقد عمقه. ظل حتى آخر أيامه يحمل همّ القرى والمقهورين والفلاحين والبسطاء، ويكتب عنهم كما لو أنه يكتب عن نفسه. لم يبدّل جلده، ولم يستبدل القلق بالترف. وكانت حياته امتدادًا حيويًا لشعره، وكان شعره شهادةً لحياته.

وفي لقاءات كثيرة، بدا الأبنودي كمن يحمل مزاج الحكيم الشعبي: ساخرًا، ذكيًا، غاضبًا حين يجب، ومتصوفًا حين تشتد الدنيا. لم يُهادن، ولم يساوم، وكان يرى في الشاعر صوت الضمير، لا صدى السلطة. 

ومن المفارقات العذبة في تاريخ الشعر المصري أن اثنين من أبرز شعرائه، عبد الرحمن الأبنودي وأمل دنقل، وُلدا في الصعيد، وتحديدًا في جنوبه، لكنهما عبّرا عن الوجدان الشعبي بأدوات متباينة. دنقل اختار الفصحى، والأبنودي اختار العامية، لكن كليهما كتب ضد القهر، من موقع الشاهد لا من موقع الفقيه. 

في حين اختار أمل مفردات الأسطورة والأسئلة الكبرى، كان الأبنودي يكتب من قلب الحكاية، من رغيف العيش، من دموع الأم، من لهجة الجدات. لم يكن في حاجة إلى رفع صوته، لأن صدق صوته كان أعلى من كل مجاز. ومع هذا، كان هناك تقاطع وجداني بينهما، حتى لو اختلفت أدوات القول: الوطن، الإنسان، الحرية، والكرامة.

قال الأبنودي مرة عن أمل: "كان يسكنني كما يسكنني أخي الغائب. لم أكن أشبهه، لكنه كان يشبه ما تمنيت أن أكونه لو كتبت بالفصحى".

وهذا التعاطف غير المعلن بين شاعرين من أرض واحدة يدل على أن الشعراء الحقيقيين لا يفصلهم الأسلوب، بل يقرّبهم الهم. 

لا يمكن الحديث عن الأبنودي دون الوقوف طويلًا أمام ملحمته الأشهر "جوابات حراجي القط"، وهي مجموعة قصائد متتالية كُتبت على هيئة رسائل من عاملٍ في السد العالي (حراجي القط) إلى زوجته "فاطنة" في قريته الصعيدية. ومن خلال هذه الرسائل، صنع الأبنودي مزيجًا بارعًا بين الشعر والسرد، بين التوثيق والوجد، بين الحديث الخاص والرسالة العامة. 

كانت "جوابات حراجي القط" عملًا أدبيًا مركبًا، أدخل العامية المصرية في قلب خطاب وطنيّ وإنساني. لم تكن رسائل الحبيب فقط، بل كانت رسائل العامل إلى الوطن، ورسائل القرويّ إلى المدينة، ورسائل الإنسان إلى زمانه.

هذه اللغة النابضة بالحياة، والمشبعة بروح البناء، كانت جديدة على القصيدة العامية، وفتحت لها أفقًا سرديًا لم يكن مألوفًا في زمنها. ولعل هذا ما جعل النقاد يقولون إن "جوابات حراجي القط" ليست فقط ديوانًا شعريًا، بل وثيقة وطنية وإنسانية نادرة. 

كان الأبنودي من أوائل الشعراء الذين كتبوا عن سيناء، وعن فدائييها، وعن وجعها الساكن في الرمل والعطش. لم يتعامل مع سيناء كمجرد أرض محتلة، بل كأمّ جريحة تنزف في صمت. كتب عنها وكأنه ابنها، وقال عنها كما يقول العاشق عن معشوقته المنسية. 

وقد تجلى اهتمامه بسيناء ليس فقط في الشعر، بل في مواقفه الداعمة لحقوق البدو، ودفاعه عن الفدائيين، حتى إنه كتب عن المقاومة الفلسطينية في مرحلة مبكرة، ووقف في وجه الأصوات التي كانت تهادن الاحتلال أو تتذرع بالواقعية السياسية.

من أعظم ما أنجزه الأبنودي أنه نجح في إيصال القصيدة إلى كل بيت. لم يحتج جمهوره إلى الذهاب إلى المسارح أو قراءة دواوين ضخمة، بل استمعوا إليه عبر الإذاعة والتليفزيون، في البرامج التي كتبها أو شارك فيها، وفي الأغاني التي نسجها. لقد خلق "تليفزيونًا شعريًا"، يلتقي فيه الناس على ضفاف القصيدة.

ذاكرة لا تموت 

رحل الأبنودي في ٢١ أبريل ٢٠١٥، لكنه لم يرحل فعلًا. ما زال حيًا في "الجوابات"، في "المربعات"، في "العيال"، في "عدى النهار"، في كل أمٍّ تبكي غائبًا، وكل عاشقٍ يبحث عن لحظة صدق في هذا العالم.

وها نحن نعود إليه كل عام، لا لنرثيه، بل لنحتفل به. فهو لم يكتب للخلود، بل كتب للناس، ولهذا خُلِّد. 

نعود إليه كمن يعود إلى نبعٍ لا ينضب، وإلى صوتٍ لم يكفّ عن الغناء. ففي زمنٍ تعالت فيه القصيدة على جمهورها، بقي الأبنودي ذلك الشاعر الشعبي الذي أعاد إلى الشعر وظيفته الأولى: أن يكون غناءً للقلب، وسؤالًا للعدالة، ومرآةً للحب، ورصيفًا للبسطاء. 

بعد وفاته، لم يتحول الأبنودي إلى "اسم شارع"، أو "مدخل كتاب"، بل ظل حيًّا في أفواه البسطاء. ما زال الناس يرددون أبياته، ويستشهدون بكلماته في المظاهرات، وفي الحوارات، وفي لحظات الحب والحزن.

تحوّل الأبنودي إلى أيقونة ثقافية لأنه لم يكتب من فوق، بل من بين الناس. وحين تُذكر أسماء الشعراء الكبار، لا يُذكر باعتباره "شاعرًا شعبيًا" فحسب، بل باعتباره "ضميرًا شعريًا" لهذا الوطن. 

بل إن شعره اليوم يُعاد اكتشافه من قبل أجيال جديدة، تبحث في كلماته عن النقاء، والبساطة، والانتماء، والاحتجاج النبيل. 

في ذكرى ميلاده... ماذا نتعلّم من الأبنودي؟

أن تكون شاعرًا كبيرًا لا يعني أن تتكلم بصوت عالٍ، بل أن تصغي جيدًا، كما أصغى الأبنودي لنبض القرى، لصوت الحقول، لصدى القهر. 

أن تكتب بالعامية لا يعني أن تكتب بلا فكر، بل أن تحمل الفكر في لغته اليومية كما يُحمل الورد في منديل طفلٍ ذاهب إلى العيد. 

أن تكون مثقفًا لا يعني أن تعتلي منصة، بل أن تعبر عن الجماعة، وتحمل وجعها، وتخاطبها بلغتها دون استعلاء. 

وأن تكون شاعرًا للناس لا يعني أن تنسى نفسك، بل أن تذوب فيها، كما ذاب عبد الرحمن الأبنودي حتى أصبح جزءًا من نسيجهم، من لهجتهم، من حكاياتهم.

رحم الله عبد الرحمن الأبنودي، شاعر الناس، شاعر القلب، شاعر القصيدة التي لا تنتهي. 

 

مقالات مشابهة

  • الغارة السياسية على زكية الدريوش من قبل الحلفاء تَخلق جدلا داخل الأغلبية
  • مع الأغلبية.. ائتلاف المالكي يتنازل عن تعديل قانون الانتخابات
  • شهيد: حجج الحكومة للدفاع عن خياراتها السياسية ضعيفة ويطغى عليها التسويف والتبرير
  • وسط تصاعد التوترات مع ترامب... رئيسة المفوضية الأوروبية: الغرب كما عرفناه لم يعد موجودًا
  • النواب يوافق على طلبي إعادة مداولة على مشروع قانون العمل
  • النائب المالكي: موظف في مكتب السوداني يتحكم بجلسات البرلمان ويعطل النصاب
  • مصطفى بكري ينعى النائب سعداوي راغب ضيف الله: «رحل أحد رموز البرلمان المصري»
  • عبدالرحمن الأبنودى.. الناى الذى أنشد للناس والوطن
  • الفاشر.. او على السودان السلام
  • وزارة الرياضة أمام البرلمان: إعفاء مراكز شباب البحيرة من رسوم صيانة ملاعب النجيل الخماسي