حاول البعض التلاعب بمشاعر الناس الطيبين فى بلادنا، يقولون لهم المثل الذى لا يحمل هدفاً حقيقياً وهو «الصيت ولا الغنى» يقصد بالصيت هنا الشهرة، والشهرة هى أن يعرفك أكبر عدد من الناس أياً كان سبب شهرتك هذه، وبدأوا البحث بينهم عن طريق الشهرة، واستقر الكثير منهم على أن أسرع طرق الشهرة طريقان لا ثالث لهما، الأول.
لم نقصد أحداً!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى
إقرأ أيضاً:
الركين
«الركين» مهنة غير موجودة إلا لدينا، هو ذلك الشخص الذى يُسيطر على مساحة من الشارع ويستغلها لركن السيارات مقابل «إتاوة» يحصل عليها من صاحب السيارة. وتختلف تلك «الإتاوة» من حى لآخر وحسب نوع السيارة. وهناك من يطلق على تلك المهنة «سايس سيارات» أو «منادى سيارات» أياً ما كان اسم هذه المهنة التى لا يخلو أى شارع فى مصر من واحد منهم، يقف أمامك عندما تَهم بالطلوع بالسيارة، وهناك من يأخذ هذه الإتاوة مقدماً، ويسأل السؤال المُعتاد «حضرتك قاعد أد إيه!» بعضهم يحمل علامات فى وجهه تدل على «شقاوته» يظهرون تلك العلامة لحضرتك حتى تدفع الذى يُطلب منك. وقد أصبحوا فى الآونة الأخيرة قوة فى الشارع ولا تعرف مَن وراءهم. يتعاملون مع الناس ببجاحة شديدة، حتى لو كان مين واقف، لتجد نفسك وحيداً ليس هناك من تلجأ إليه، وأصبح لبعضهم مساعدون يعملون معه، وتحولوا بعد السكوت على تلك الظاهرة إلى سرطان يحتل الشارع، ويركن السيارات صف أول وثانى ولهم تسعيرة ستمائة جنيه شهرياً، وعشرة جنيهات أو أكثر للزبون غير الدائم، فلو ركن عنده مائة سيارة يكون دخله الشهرى حوالى خمسة وسبعين ألف جنيه، وإذا تجرأت وسألت أحدهم عن نهر الفلوس هذا يقول لك هذه الفلوس «مش» لوحدى.. والله أنا ميال لتصديقه!
لم نقصد أحداً!