بوابة الوفد:
2024-07-26@08:52:01 GMT

شايف نفسك فين؟

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

لا تزال إشكالية «البحث عن السفر والهجرة»، تشكِّل هاجسًا مُخِيفًا، لهؤلاء الذين ضاقت عليهم أرض الوطن بما رحبت، بحثًا عن «حياة كريمة»، أو فرصة عمل تنتشلهم من شبح البطالة والفقر، وتحقيق طموحاتٍ تبدَّدت.
كنت أتوقعها «إشكالية» خاصة بالشباب وحدهم، لكن اللافت أنها باتت فكرة متجذرة في نفوس الصغار، الذين سيطرت عليهم مبكرًا نوازع الرغبة والإلحاح في السفر، حتى أصبح يقينًا لديهم أنه لا أمل أو طوق نجاة إلا بالرحيل.


قبل أيام، دار حديثٌ عابرٌ بيني وبين أطفال صغار، لا يتجاوزون الثانية عشرة من العمر، بزيهم المدرسي، داخل إحدى عربات المترو، حيث وجهتُ لهم سؤالًا واحدًا، لكن المفاجأة أن الإجابات كانت متطابقة تمامًا!
ورغم الإزعاج الشديد الذي يحيط بنا، بسبب مضايقات وسخافات المتسولين والباعة الجائلين، إلا أنني تمكنتُ أخيرًا من توجيه سؤالي للصغار: «شايف نفسك فين بعد 10 سنوات»؟
«عاوز أسافر برا».. إجابة مختصرة وصادمة، تلخص حال كثير من شبابنا ـ صغارًا وكبارًا ـ الذين يبحثون عن «الهروب»، و«السفر»، بأيِّ ثمنٍ، وبأيِّ وسيلةٍ كانت، رافعين شعار «لا صوت يعلو فوق صوت الهجرة»!
ما يمكن أن نُسميه «الهروب الكبير» من الوطن، بات هاجسًا يؤرق الشباب، ويطغى على كل ما سواه من تفكير، حتى صار بالنسبة لهم حلمًا لا يرغبون في الاستيقاظ منه، رغم كونه «مغامرة» غير محسوبة العواقب!
ويبقى السؤال مشروعًا، حول رفض بعض الشباب، العمل داخل وطنهم، ببعض المهن المتاحة، رغم أنهم قد يعملون خارج البلاد في مهن صعبة أو «منبوذة اجتماعيًا»، لنجد المفارقة في هذا الإلحاح والإصرار على السفر والهجرة!
إذن، علينا أن نواجه مسببات ظاهرة «النزوح» و«الفرار» الشبابي، والحدِّ من تداعياتها السلبية، لأنها أزمة حقيقية تواجه المجتمع ككل، وتؤثر بشكل كبير على أهم عناصره؛ لأن الشباب هم عماد الوطن ومستقبله وركيزة البناء وخُطط التنمية.
وبمناسبة الحديث عن «الهروب من واقع صعب، أملًا في الحصول على حياة أفضل»، تحضرني قصة حقيقية، حدثت بالفعل في العام 2004، عندما تم تنظيم مباراة في كرة اليد بين منتخب سريلانكا، مع فريق ألماني.
لقد اختفى الفريق السيريلانكي بكامل أعضائه الـ23، حيث اعتقد منظمو الحدث الرياضي أن الفريق ضَلَّ طريقه، بينما كان أعضاؤه يهرولون في إحدى الغابات، ثم عُثر لاحقًا على ملابسهم، ورسالة تفيد برحيلهم إلى فرنسا، وبعدها أُعلن وصولهم إلى روما!
أخيرًا.. توقف البحث عنهم في إيطاليا، حيث لم يتم تحديد مكان أعضاء الفريق حتى يومنا هذا، لكن أغرب ما في القصة، أنه عندما تم إبلاغ الحكومة السريلانكية باختفاء فريقها القومي، تفاجأ الألمان بِرَدٍّ رسميّ بأنه لا يوجد في سريلانكا فريق قومي لكرة اليد من الأصل!
فصل الخطاب:
تقول الحكمة: «السفر يجعلك تُدرك كم هو ضئيل المكان الذي تشغله من العالم».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية محمود زاهر أحلام الشباب حياة كريمة فرصة عمل

إقرأ أيضاً:

«فخر أبوظبي» يتسلح بـ«روح الشباب» في معسكر إسبانيا

معتصم عبدالله (أبوظبي)

أخبار ذات صلة السجن لشخص بعث رسائل مفخخة لرئيس وزراء إسبانيا فينجارد يغيب عن «إسبانيا للدراجات» بسبب «متاعب فرنسا»!

واصل الجزيرة سياسة الاعتماد على «أبناء النادي» من لاعبي أكاديمية «فخر أبوظبي» مع الفريق الأول، بوجود 8 لاعبين من «عنصر الشباب» من بينهم 6 لاعبين مواطنين، ضمن معسكر الفريق الإعدادي والمقام حالياً في مدينة ماربيا الإسبانية، ضمن التحضيرات للموسم الجديد.
ويعتزم «فخر أبوظبي» بقيادة مدربه الجديد الحسين عموتة، مواصلة منح الفرصة للاعبين الشباب في الموسم الجديد، وهو ما أكده المدرب المغربي في تصريحات سبقت انطلاق المعسكر الإعدادي، قائلاً: «منح الفرصة للاعبين الشباب يجب أن يكون محسوباً لعدم تحميل مسؤولية أكبر على اللاعبين الشباب، والاندماج بشكل إيجابي، وسنجد التوليفة المناسبة من خلال المزج بين اللاعبين أصحاب الخبرة والشباب».
وتضم قائمة الجزيرة الحالية في معسكر إسبانيا، 6 من اللاعبين الشباب المواطنين، من بينهم المهاجم علي المعمري «19 عاماً»، والذي نجح في الحصول على فرصة المشاركة الأولى مع «فخر أبوظبي» في دوري المحترفين الموسم الماضي، بديلاً في مباراتي الإمارات 2-0 في «الجولة 24»، والعين 2-1 في «الجولة 26» والأخيرة.
وينتظر لاعب وسط الجزيرة محمد الوافي «21 عاماً»، الحصول على فرصة المشاركة الأولى مع الفريق الأول بعد ما لعب في المواسم الثلاثة الأخيرة ضمن دوري الرديف «تحت 21»، فيما يأمل المدافع الشاب يوسف المرزوقي «19 عاماً»، بدوره اقتناص فرصة اللعب مع الفريق الأول.
واستعاد «فخر أبوظبي» في إطار التحضيرات للموسم الجديد، خدمات عدد من عناصره الشابة التي لعبت لأندية مختلفة في الموسم الماضي على سبيل الإعارة، من بينهم الحارس عبدالله الحمادي «22 عاماً»، والذي لعب أساسياً في 32 مباراة مع نادي يوناتيد في دوري الدرجة الأولى وتصفيات الكأس في الموسم الماضي.
في المقابل، شارك حمدان العامري مدافع «فخر أبوظبي» الحالي وصاحب الـ 21 عاماً، في 21 مباراة مع نادي حتا في مسابقات المحترفين في الموسم الماضي على سبيل الإعارة، قبل العودة إلى صفوف الجزيرة، وهو ذات الأمر الذي انطبق على المهاجم الشاب هزاع سبيت خاطر «21 عاماً»، والذي دافع في الموسم الماضي عن ألوان نادي الظفرة، وتضم قائمة الجزيرة أيضاً من العناصر الشابة الثنائي المقيم الحارس محمد ثيم وبابا جاسما.
أبرز العناصر الشابة من اللاعبين المواطنين في قائمة الجزيرة
1 محمد الوافي 
المركز: وسط
العمر: 21 
2 علي المعمري
المركز: مهاجم
العمر: 19
3 يوسف المرزوقي 
المركز: مدافع
العمر: 19
4 حمدان العامري
المركز: مدافع
العمر: 21
5 هزاع سبيت
المركز: مهاجم
العمر: 21
6 عبدالله الحمادي 
المركز: حارس مرمى
العمر: 22

مقالات مشابهة

  • شيرين رضا لـ«الوطن»: فيلم الملحد يتضمن رسائل توعوية لجيل الشباب
  • كريم إمام يكتب: مساحات مشتركة للشباب بالحوار الوطني
  • وزير الشباب والرياضة يكشف لـ«الوطن» خطة الاستفادة من مهرجان العلمين الجديدة
  • في اليوم العالمي للثقافة.. ماذا يقرأ الشباب؟
  • رئيس الأركان العامة: تحقيق أقصى درجات الجاهزية لحفظ أمن الوطن من أي تهديدات خارجية
  • نهيان بن مبارك: الشباب في قمة أولويات رئيس الدولة
  • الشباب يسعى لضم نجم إيطالي
  • «فخر أبوظبي» يتسلح بـ«روح الشباب» في معسكر إسبانيا
  • حمدالله بعد انتقاله : الشباب كبير العاصمة
  • رسالة من وزير الخارجية السويدي الى السويديين في لبنان... هذا ما جاء فيها