تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وسط ترقب لرد إيران على الغارة الجوية الإسرائيلية على قنصليتها في دمشق، أكد القائد العسكري الإسرائيلي استعداد بلاده للقيام بأعمال هجومية ودفاعية ضد إيران. 

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي، إن الجيش الإسرائيلي “يعرف كيفية التعامل مع إيران، في الهجوم والدفاع”.

وأدلى بهذه التصريحات في الوقت الذي يهدد فيه المسؤولون الإيرانيون بالرد على الغارة الجوية الإسرائيلية في الأول من أبريل والتي أسفرت عن مقتل سبعة ضباط في الحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك قائد كبير في فيلق القدس، الجناح خارج الحدود الإقليمية للحرس الثوري الإيراني، مشددًا على أن إسرائيل “في حرب متعددة الجبهات”، قال هاليفي إن “قوات الجيش الإسرائيلي مستعدة وتعمل في جميع الساحات، في الجنوب، في الشمال، في يهودا والسامرة وفي الساحات البعيدة”. 

وشدد هاليفي أيضًا على أن إسرائيل تتعاون مع الولايات المتحدة ومع الشركاء الاستراتيجيين في المنطقة”، وأن الجيش الإسرائيلي يمكنه “التصرف بقوة ضد إيران في الأماكن القريبة والبعيدة.

وجاءت تصريحاته بعد ساعات قليلة من تكرار الجنرال الإيراني يحيى رحيم صفوي، كبير المستشارين العسكريين للمرشد الأعلى، التهديدات ضد السفارات الإسرائيلية في جميع أنحاء العالم، قائلا إن أيا منها لم يعد آمنا. وبحسب وكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري، قال صفوي، إن “ظل الخوف والرعب يخيم على الأراضي المحتلة، والصهاينة يرون شبح الموت في أحلامهم كل ليلة”.

وقال هاليفي إن الجيش الإسرائيلي على استعداد تام، مؤكدا أنه “لا يوجد سبب للذعر، ولكن لا يوجد مجال للتهاون أيضا. يجب أن نكون على دراية بالوضع، وأن نكون مستعدين دائمًا”.

ويقول إنه منذ بداية الحرب على غزة حاولت إيران التنصل والتستر على التورط المباشر فيها، لكننا نعلم أنها تنشط وتوجه وتمول وتنقل المعرفة إلى كل وكلائها في المنطقة، من حزب الله، عبر يهودا والسامرة إلى اليمن.

وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم، بأن بلاده مستعدة للتعامل مع أي سيناريو قد يتطور مع خصمها إيران حيث ظلت في حالة تأهب تحسبا لهجوم انتقامي محتمل.

وأصدر مكتب وزير الدفاع يوآف غالانت هذا البيان بعد أن أجرى "تقييما للوضع العملياتي" مع كبار ضباط الجيش.

وبينما يطالب الحرس الثوري الإيراني ووسائل الإعلام التابعة له بالحرب والرد السريع، يدعو المعلقون وبعض كبار رجال الدين إلى اتباع نهج محسوب، محذرين من أن الضربة قد تكون فخًا لجر إيران إلى صراع مباشر.

الهجمات الإسرائيلية والعلاقات الإيرانية

وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل 18 من كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني  منذ ديسمبر/كانون الأول، وهو اتجاه أصبح من الصعب على الجمهورية الإسلامية تفسيره.

وقال معلقان إيرانيان يوم الأحد إن العديد من الدول الإقليمية ترغب في رؤية إيران متورطة بشكل مباشر في حرب مع إسرائيل لأنها ستلحق أضرارا كبيرة بالبلاد. 

وقال الرئيس السابق للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشه: "إن مصالح جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة اليوم تكمن في جر إيران إلى الحرب".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إيران دمشق الجيش الإسرائيلي تل أبيب طهران الجیش الإسرائیلی الثوری الإیرانی

إقرأ أيضاً:

ما مصلحة إيران في عرقلة المفاوضات بين لبنان وإسرائيل؟

ذكر موقع "سكاي نيوز عربية" أنه في ظل التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل، كشف تقرير جديد عن تدخل إيران السري لعرقلة المفاوضات بين لبنان وإسرائيل، التي كانت تهدف إلى وقف إطلاق النار.

فقد أكد الباحث السياسي مجد حرب، أن إيران تلعب دورًا محوريًا في دعم حزب الله وتوجيه سياساته، وهو ما يعكس تأكيد طهران على قدرتها على التأثير على مجريات الأحداث في لبنان.

وأضاف حرب: "إيران ترى أن أي اتفاق بين لبنان وإسرائيل قد يكون ضارًا بمصالحها، خصوصًا إذا كانت تؤدي إلى تقييد حركة حزب الله في الساحة اللبنانية."

وأوضح أن طهران لا ترغب في أن يشهد لبنان استقرارًا يمكن أن يؤدي إلى تقليص نفوذ حزب الله في المنطقة، وهو ما يبرر تصرفات إيران في تعطيل هذه المفاوضات.   وأضاف أن إيران تعتبر سلاح حزب الله جزءًا من إستراتيجيتها الإقليمية، وأن أي محاولة لتقييد أو تحجيم هذا السلاح قد تعتبر تهديدًا لمصالح طهران.

وقال: "إيران مصرة على الحفاظ على قدرات حزب الله العسكرية في لبنان، وتعتبر أن هذا السلاح جزء أساسي من المقاومة ضد إسرائيل، وهو جزء من مشروعها الإقليمي في المنطقة".

وأكد حرب أن طهران تدافع عن القرار 1701، ولكنها ترى أن أي إضافة عليه قد يصب في مصلحة إسرائيل. في ما يتعلق بالدور الغربي في أزمة لبنان، أشار حرب إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يسعيان لتحقيق تسوية سلمية، لكن إيران تحول دون حدوث تقدم كبير.

وقال: "الدور الأميركي يتمثل في محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي يمكن أن يوقف التصعيد، لكن إيران لا تريد أن يكون هذا الحل على حساب مصالحها في لبنان".

وأضاف أن المجتمع الدولي يسعى لضمان عودة المدنيين إلى منازلهم، لكن نجاح هذه الجهود يعتمد على موقف حزب الله وإيران.   وأشار حرب إلى أن إيران وسوريا تعدان الحليفين الرئيسيين لحزب الله في المنطقة، ويقدمان الدعم العسكري والمالي للحزب.

وقال: "إيران تسعى إلى تكريس وجودها العسكري والسياسي في لبنان من خلال حزب الله، وهو ما يعزز موقفها في مواجهة إسرائيل والدول الغربية".

وأضاف أن أي تسوية سياسية قد تضر بمصالح إيران في المنطقة، مما يجعلها تستمر في دعم الحزب بأقصى ما تستطيع. (سكاي نيوز عربية) 

مقالات مشابهة

  • رئيس الأركان الإيراني: نخطط لرد «يفوق الخيال»على إسرائيل
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: قطعنا بعض أذرع "الأخطبوط الإيراني"
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: رئيس أركان "لواء جولاني" يطلب إنهاء خدمته
  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: رئيس أركان لواء غولاني يطلب إنهاء خدمته
  • الجامعة العربية تبحث كيفية التعامل مع التهديدات الإسرائيلية ضد العراق بمشاركة المغرب
  • إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات
  • “الدعم السريع” تتهم الجيش السوداني بالاستعانة بخبراء من «الحرس الثوري» الإيراني .. أعلنت تدمير طائرات ومسيّرات حربية شمال أم درمان
  • مستشار خامنئي: إيران تجهز للرد على إسرائيل
  • ما مصلحة إيران في عرقلة المفاوضات بين لبنان وإسرائيل؟
  • الحسيني ينتقد الاتفاقيات الأمنية مع إيران ويتهم الحرس الثوري بخرقها