بث مباشر.. صلاة التراويح الأخيرة من الجامع الأزهر
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
تقدم "بوابة الوفد" بثًا مباشرًا لصلاة العشاء والتراويح من الجامع الأزهر، اليوم الإثنين، في الليلة الثلاثين والأخيرة من شهر رمضان المبارك.
شاهد البث المباشر..الأربعاء أول أيام عيد الفطر في مصروأعلنت دار الإفتاء المصرية، أن غدًا الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان لعام 1445 الموافق 9 أبريل 2024، وأن بعد غد الأربعاء هو أول أيام شهر شوال، وأول أيام عيد الفطر المبارك.
وقال الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم-: استطلعَت دار الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ شوال لعام ألفٍ وأربعمائة وخمسة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس اليوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا، الموافق الثامن من شهر أبريل لعام ألفين وأربعة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية، وقد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدم ثبوتِ رؤية هلالِ شهر شوال لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا بِالعَيْن المجردةِ.
الأربعاء أول أيام عيد الفطر المباركهلال شوالوعلى ذلك تُعلن دار الإفتاء المصرية أن يومَ غد الثلاثاء الموافق التاسع من شهر أبريل لعام ألفين وأربعة وعشرين ميلاديًّا هو المتمم لشهر رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا، وأن يوم الأربعاء الموافق العاشر من شهر أبريل هو أول أيام شهر شوال وعيد الفطر المبارك لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وخمسة وأربعين هجريًّا.
مفتي الجمهورية: الحساب الفلكي القطعي لا يمكن أن يعارض الرؤية الصحيحة فلكل منهما مجالهقال الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن المتتبع لتاريخ المسلمين يجد أن المسلمين قد برعوا في علم الفلك ومع ذلك لم يستغنوا عن الرؤية الشرعية للأهلَّة على مدار العصور ليقينهم بالأهمية الشرعية للأهلة، فالأهلة الشرعية يترتب عليها أحكام الحج والعمرة وعِدد النساء وغيرها من الأحكام.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، مضيفًا: لا تعارض مطلقًا بين علم الفلك وبين الشرع المتمثل في الرؤية الشرعية فالعلمان متكاملان وليسا متعارضين، ولا عجب في ذلك فنحن أمة اقرأ المأمورة بالأخذ بأسباب العلم المادي الدنيوي المفيد للبشرية بمختلف تخصصاته، والمأمورة بالصيام والفطر لرؤيته.
وأشار المفتي إلى أن الحساب الفلكي القطعي لا يمكن أن يعارض الرؤية الصحيحة، فلكل منهما مجاله حيث يهتم الحساب الفلكي بولادة الهلال ومكثه في الأفق بعد غروب الشمس، وكذلك الرؤية تستأنس بالحساب الفلكي في الرد على الشاهد الذي يزعم رؤيته وهو لم يولد أصلًا بمعنى أن الحساب ينفي ولا يثبت.
الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهوريةوأوضح فضيلته أن الرؤية تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التي تضم شرعيين وتضم مختصين بالفلك والمساحة، وعددها ست لجان، مبثوثة في أنحاء جمهورية مصر العربية في طولها وعرضها، في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصريَّة ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه وبتعاون كامل من السادة المحافظين لهذه الأماكن التي تتوافر فيها شروط تيسر رصد الهلال.
أمَّا عن إثارة بعض الناس للجدل بخصوص توحيد الرؤية أو اختلاف المطالع بين الدول الإسلامية فقد حسم فضيلته الجدل قائلًا: الفقه الإسلامي واسع وفيه سَعة فلا داعي للنزاع، والأفضل تقيُّد المسلم والتزامه برؤية بلده؛ تجنُّبًا للبلبلة والنزاع.
ماذا بعد رمضان من طاعات وهل ينبغي الاستمرار في كل طاعات رمضانوردًّا على سؤال عن ماذا بعد رمضان من طاعات وهل ينبغي الاستمرار في كل طاعات رمضان، قال المفتي: إن بمقدور المسلم أن يفعل في غير رمضان ما فعل فيه من الخير والعبادة كذلك، كما أمسك المسلم في رمضان عن المفطرات، واجتنب كل ما يفسد الصوم من الأقوال والأفعال، وابتعد عن الوقوع في مواطن الإثم، وراقب الله تعالى في السر والعلانية، فخرج من مدرسة الصيام طيِّبَ النفس، حسنَ الخُلُق، ومِن ثَمَّ يمكنه أن يمسك ويجتنب ويبتعد في غير رمضان ما أمكنه فيه، وكذلك استوى عنده السر والعلن في رمضان، فيمكنه الثبات على ذلك بعده؛ بدليل حصوله في رمضان، ولا يخفى أن ترسيخ هذه المعاني يحقِّقُ صلاح الأمة والمجتمع، وهي من مقاصد عبادة الصوم التي تقوم بغرس هذه الأخلاق النبيلة في أفراد الأمة فردًا فردًا.
وأضاف المفتي: وينبغي للمسلم أن يتَّخذَ من هذه المناسباتِ المباركة، والمواسم الكريمة منطلقًا لقوَّة يقينه، ورسوخ إيمانه، والمداومة على التَّزكية لنفسه، وتهذيب حاجاته، وضبط رغباته وشهواته، وإعلاء شأن الأخلاق والقيم؛ لأنَّ ذلك كما هو مطلوبٌ في شهر رمضان مطلوبٌ أيضًا في غيره من الشهور، وعلى مَرِّ الأوقاتِ عبرَ العُمُر، حتى يتحقَّقَ المقصد الأعلى بتقوى ومراقبة الله تعالى، وهجر ما نهى الله عنه، فضلًا عن أن الأعمال الصالحات مطلوبة على الدوام ولن ينتهي ثوابها بعد انقضاء رمضان، فالجزاء على غالب الحسنات مضاعف بعشرة أضعاف؛ كما في قوله تعالى: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ [الأنعام: 160].
كما أشار إلى أن انقطاع الهمة في مراعاة محاسن القيم ومكارم الأخلاق، هو أمر ليس غريبًا على طبيعة الإنسان وأحواله؛ لأنها لا تسير على نمط واحد؛ فتارة يكون الإنسان في همة ونشاط، وتارة أخرى يكون في ركود وتكاسل؛ ولهذا فمن منن الله تعالى أنه وَالَى بين مواسم البركة والخير؛ فهي متعاقبة ومتكررة مع اختصاص كلٍّ منها بفضل خاص ومزية، فبعد رمضان يأتي شهر شوال وفيه يستحب للمسلم أن يصوم ستة أيام منه، ثم يأتي بعده موسم الحج وهو موسم مبارك تنشر فيه الرحمة والمغفرة على الحجاج وأهل الموقف، ثم تتوالى مواسم الطاعة التي لا تنقطع أبدًا.
هل هناك دعاء مخصوص لختم رمضان؟وردًّا على سؤال يقول: هل هناك دعاء مخصوص لختم رمضان؟ قال: لا توجد صيغة معينة، والدعاء أفضله ما جاء بالقرآن والسنة، ولكن إذا تعذر ذلك فيمكن للمرء الدعاء بما شاء أو بما يحفظ ما لم يكن في دعائه مخالفة شرعية، فيمكن للإنسان الدعاء لنفسه ولأهله وجيرانه، ولكن ينبغي للإنسان أن يوقن بإجابة الله عز وجل لدعوته لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ادعوا اللهَ وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن اللهَ لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ»، ومعنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «وأنتم موقنون بالإجابة»؛ أي: وأنتم على يقين بأن الله لا يردكم خائبين؛ لكرمه الواسع، وعلمه المحيط، وقدرته التامة، وذلك يتحقق بصدق رجاء الداعي وخلوص نيَّته.
واختتم حواره بدعوة وتذكير المسلمين بإخراج زكاة الفطر لمن لم يُخْرِجْها وذلك حتى قبل موعد صلاة العيد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الأزهرى الأزهرية صلاة التراويح من المسجد الحرام التراويح صلاة التراويح صلاة التراويح بالجامع الأزهر صلاة التراويح من الحرم المكي صلاة التراويح من الحرم صلاة العشر المسجد الازهر الشريف صلاة التراويح الحرم صلاة التراويح السديس التهجد جامع الأزهر صلاة التروايح صلاة التراويح اليوم وخمسة وأربعین هجری مفتی الجمهوریة الحساب الفلکی شهر رمضان لعام ألف شهر شوال أول أیام من شهر
إقرأ أيضاً:
حكم إمامة الصبي لغيره في صلاة النافلة
قالت دار الإفتاء إن جمهور الفقهاء مِن المالكية والشافعية وبعض فقهاء الحنفية أقروا بصحة إمامة الصبيِّ المميِّز للبالغ في صلاة النافلة، ومنها صلاة "التراويح"، وهو المروي عن أم المؤمنين عائشة، وعمرو بن سلمة رضي الله عنهما، وجماعة من التابعين؛ كالأشعث بن قيس، وإبراهيم النخعي، والحسن البصري، وعطاء، والزهري، والأوزاعي، والثوري، وإسحاق، وأبي ثور.
الإفتاء تكشف حكم إمامة الصبي لغيره في صلاة النافلةوورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "كُنَّا نَأْخُذُ الصِّبْيَانَ مِنَ الْكُتَّابِ لِيَقُومُوا بِنَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَنَعْمَلَ لَهُمُ الْقَلِيَّةَ،" أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" و"فضائل الأوقات"، والمقصود بالقَلِيَّة: هي ما يُقلَى من الطعام، والخِشْكِنَانْج هو خُبزٌ يُعمَل مِن دقيق القمح ويُعجَن بزيت السمسم.
وعن عمرو بن سلمة رضي الله عنهما أنه قال: قَالَ أَبِي: جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حَقًّا، فَقَالَ: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا»، قَالَ: فَنَظَرُوا فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ مِنِّي قُرْآنًا، فَقَدَّمُونِي وَأَنَا ابْنُ سِتّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ. أخرجه البخاري في "صحيحه".
والحديث حُجَّةٌ في إمامة الصبي المميز في الفريضة؛ كما نص على ذلك الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (8/ 23، ط. دار المعرفة)؛ فدلَّ ذلك على أنَّ مَن جازَت إمامته من الصبيان في الفريضة فإنها تجوز في النفل مِن باب أَوْلَى.
وعن عمرو بن سلمة رضي الله عنهما أيضًا أنه قال: "مَا شَهِدْتُ مَجْمَعًا مِنْ جَرْمٍ إِلَّا كُنْتُ إِمَامَهُمْ، وَكُنْتُ أُصَلِّي عَلَى جَنَائِزِهِمْ إِلَى يَوْمِي هَذَا" أخرجه أحمد والطيالسي في "المسند"، وأبو داود والبيهقي في "السنن"، فأفاد تقديمه في أيِّ صلاةٍ حضرها فيهم، ولم يفرق في ذلك بين فرض ونفل.
وعَنِ الْحَسَنِ البصري، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النخعي أنه قَالَ: "لَا بَأْسَ أنْ يَؤُمَّ الْغُلَامُ قَبْلَ أَنْ يَحْتَلِمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ".
الشروط الواجب توافرها في الإمام
وقالت الإفتاء إن هناك شروط يجب توافرها في الإمام، وهو أن يكون أفضل من يقرأ كتاب الله تعالى، ويكون عالم بالسنة النبوية والأحاديث، فكان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إمامَ المسلمين في صلاتهم إذا حضرها، وتبعه على ذلك أفاضل الأمة عِلْمًا وعَمَلًا من الصحابة والتابعين ومَن تَبِعَهُم من أهل القرون المفضَّلة الـمُثْلَى، وهذا ما عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا في تقديم مَن يؤُمُّهُم في صلاتهم، وإلى يوم الناس هذا.
فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً، فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا فِي السُّنَّةِ سَوَاءً، فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً، فَأَقْدَمُهُمْ سِلْمًا. وَلَا يَؤُمَّنَّ الرَّجُلُ الرَّجُلَ فِي سُلْطَانِهِ، وَلَا يَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ عَلَى تَكْرِمَتِهِ إِلَّا بِإِذْنِهِ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".