لجريدة عمان:
2024-06-29@16:20:49 GMT

بهجة العيد

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

للعيد بهجة ربانية ينثرها في نفوس عباده الذين يكافئهم بعد شهر الصوم الذي قضاه عموم المسلمين في طاعاته وبعد أيام من المثابرة والقيام في ساحات مساجده تقترب الساعات من الفرحة الكبرى لعباده، حتى ساعة الصفر التي نودّع فيها شهرا عزيزا علينا ببركاته وخيراته وحسناته، وإن كان هذا العام يصيبنا بغصة آلام إخواننا في غزة.

وللعيد رسائل جمة أبرزها تلك الفرحة التي تعم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وتقارب النفوس بعد حالات من الهجر، وجمع شمل العائلة التي تترقب عيدها وقريبها، ووصل الأرحام، ومراجعة النفس في علاقاتها مع محيطها، وإيتاء الزكاة للمحتاجين والتي أراد الله أن يفرح الجميع بهذه المناسبة دون البعض، وتطهير النفوس من الضغائن.

وهذه الرسائل تحتاج منا إلى ترجمة واضحة في هذه المناسبة وغيرها، ولابد لمن تعلم من دروس رمضان أن تكون حاضرة أمامه حتى يستطيع تعظيم المبادئ والقيم وأن تكون زادًا له في الحياة.

يهل العيد علينا خلال الساعات القادمة ولم تتغير ملامحه من أكثر من نصف قرن وبقيت ثوابته صامدة ونراها هكذا في قادم الأيام، فهو الفرصة العظيمة التي يمكن أن نغتنمها ونحقق أمانينا من خلالها، وأن نتشارك فيها مع أطفالنا.

والعيد الذي يجمعنا يحتاج منا إلى التجديد في كل شيء، في علاقاتنا مع أسرنا وأصدقائنا ومبادئنا وقيمنا التي نحتاج إلى أن ننقلها إلى أجيالنا القادمة، فهذه المناسبة تقربنا إلى بعضنا البعض وتغرس الود والمحبة مع أحبتنا وأفراد أسرنا ومعلمينا ومن يشكلون شخصيتنا في الحياة، لتكون المناسبة محطة نتفقد فيها من بقي ومن رحل عنا رحيلا أبديا.

قيم العيد التي غرست فينا كعمانيين لا تعادلها قيم على هذا الكوكب، فالعيد في بلادنا يشعرك أنك تتميز عن العالم بهذه المناسبة بتفاصيلها التي تعزلك تماما عن النسق اليومي، إلى رحاب البهجة والفرحة والسرور وإلى موعد التجديد لتلك العلاقة مع الأحبة ومن يشغلون حياتك، فهو مختلف تماما وليس كأي مناسبة.

لذلك تجدنا نسارع في العودة إلى الديار عند اقتراب العيد، فالبعد عن أرض الوطن في يوم العيد أشبه باليتم وفقدان الأحبة، ولايمكن أن تشعر بنفس الشعور وأنت بين أهلك.

هذا الشعور نحتاجه أن يستمر في الناشئة التي يواظب أغلبها على ممارسة عاداته وتقاليده من خلال السبلة والمجلس في الحي والحارة التي ترسخ هذه المفاهيم والتي نريدها أن تبقى وتحمل نفس تلك العظمة للفرحة وأن تكون الأعياد ذخيرة المحبة وسمو الأخلاق وعلامة فارقة في هذا الجيل.

وكل عام ودياركم عامرة بالأعياد.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

وزير تركي: عار أن تكون قبرص الرومية قاعدة للهجمات على غزة

انتقد وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي وداد أشقهان، إدارة قبرص الرومية لجعلها أراضيها قاعدة للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، واصفا ذلك بأنه “عار”.

جاء ذلك في تصريحاته أثناء زيارته لجمهورية قبرص التركية التي التقى خلالها رئيس وزرائها أونال أوستال.

وقال أشقهان: “من العار أن تستخدم بعض الدول الجانب الرومي قاعدة لعمليات إسرائيل ضد غزة. لا يوجد تبرير لدعم الإبادة الجماعية التي حدثت أمام أعين العالم أجمع”.

وأضاف “آمل أن يتخلى الجانب الرومي الذي يدعم الأعمال الوحشية عن هذا الخطأ في أسرع وقت ممكن”.

مقالات مشابهة

  • الأعياد تُجدد فينا الأفراح
  • تنفيذي حجة يقرّ تقارير عدد من المكاتب التنفيذية
  • وزير تركي: عار أن تكون قبرص الرومية قاعدة للهجمات على غزة
  • بحضور الجالية العراقية.. نصب تذكاري للجواهري يضيف بهجة لعاصمة التشيك (صور)
  • الساعون إلى منع حرب إسرائيل على لبنان لن ييأسوا
  • لهذه الأسباب احتل أهل الكهف المرتبة الأخيرة بإيرادات أفلام العيد
  • بعد توقف أسبوعين.. محافظ قنا يُعاود إستقبال الشاكين بالديوان العام
  • حزب الله يستهدف مباني لجنود الاحتلال في 3 مستوطنات إسرائيلية واشتعال النيران فيها (فيديو)
  • العيد والإجازة
  • لا يشاهدون السينما فى العيد!