وقال السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال التكريمي بمناسبة استشهاد القائد الجهادي الكبير اللواء محمد رضا زاهدي والذي أقيم اليوم الاثنين، في مجمع سيد الشهداء (ع): "إن حضور مستشاري حرس الثورة الإسلامية في سورية ولبنان يعود تاريخه إلى العام 1982 بعد الاجتياح "الإسرائيلي" للبنان، وأن هذا الحضور جاء رغم الحرب الكونية التي فُرضت على إيران في تلك الفترة".
وأضاف أن استهداف المستشارين الإيرانيين في القنصلية بدمشق هو أعلى اعتداء إسرائيلي من نوعه في سوريا منذ سنوات، منوها بأنه جاء بسبب فشل الحرب الكونية على سوريا والتي كانت "إسرائيل" ضالعة فيها.
ولفت إلى أن الاعتداء الإسرائيلي على المستشارين الإيرانيين يحمل جديدين أولهما استهداف أرض إيرانية ما يعني اعتداء على إيران، مبينا أن الأمريكيين والإسرائيليون سلّموا بأن الرد الإيراني على الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشق قادم.
وأشاد السيد نصر الله بالحاج زاهدي قائلا بأنه: "كان كغيره من الشباب من عماد الثورة الإسلامية في إيران وتحملوا المسؤوليات الكبيرة مبكرا وهذه القيادات أفرزها الميدان".
وبخصوص انسحاب العدو الإسرائيلي من خان يونس قال السيد نصر الله: بـأن الألوية الإسرائيلية التي انسحبت من خان يونس إنما انسحبت ذليلة تحت النار، مبينا أن الحماقة التي ارتكبها الصهاينة على القنصلية الإيرانية في دمشق عجلت من اتصال بايدن بنتنياهو.
وأكد السيد نصر الله أن اتصال بايدن الأخير بنتنياهو دليل على أن الأميركي يستطيع أن يفرض على "إسرائيل" ما يشاء.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: نصر الله
إقرأ أيضاً:
ما حكم الوصية غير العادلة بين الأبناء؟.. السيد عبد الباري يوضح
أجاب الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، عن سؤال حول حكم الوصية غير العادلة بين الأبناء؟.
قال العالم الأزهري، ، خلال تصريح له اليوم الاثنين: "إن الوصية هي عطاء يُقدم من الشخص بعد وفاته، ولكن لا يجوز أن تكون للوارث، لأن الله سبحانه وتعالى قد قسم المواريث بين الورثة وفقًا لما يرضي الشريعة، ومن ذلك، لا يجوز أن يوصي الأب أو الأم لأبنائهم بزيادة نصيب أحدهم عن الآخر في الميراث، لأن هذا يعد ظلمًا وجورًا".
وأضاف أن "الحديث الشريف يقول: 'لا وصية لوارث'، وهذا يعني أن ما يخص الوارث من ميراث، لا يجوز تغييره أو تعديله من خلال وصية، فالميراث هو حق شرعي لا يجوز التلاعب فيه بعد وفاة الشخص".
وأوضح أن إذا كان الأب أو الأم يرغبان في تقديم هدية لأبنائهم أثناء حياتهم، فهذا يعد 'عطاء' أو 'هبة'، ولكن يجب أن تكون الهبة عادلة بين الجميع، لأن التفضيل بين الأولاد في العطايا قد يسبب نزاعات بين الأشقاء في المستقبل، لافتا إلى أنه في الشريعة الإسلامية، الهبة بين الأبناء يجب أن تكون متساوية، خاصة إذا كانت تلك الهبة متعلقة بممتلكات أو أموال.
وأشار إلى حديث النعمان بن بشير الذي قال فيه: "أردت أن أعطي ولدي نحلًا، فقالت زوجتي: 'اشهد رسول الله على ذلك'، فذهب النعمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرفض النبي أن يشهد على ذلك قائلاً: 'أكل ولدك نحلته مثل هذا؟'، وكان الرد أن من العدل أن يتم توزيع العطاء بالتساوي بين الأبناء، وذلك حتى لا يُحدث ذلك خلافًا بين الأولاد".
وأكد الدكتور عبد الباري أن العدل في العطاء بين الأبناء أثناء الحياة هو السبيل لتحقيق التوازن في العلاقات الأسرية، ولذلك يجب أن يكون العطاء وفقًا للعدل والمساواة بين الجميع.