إسرائيل تعارض قبول فلسطين في الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
صرح مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تعارض قبول فلسطين في الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية في المنظمة.
ووصف إردان إمكانية انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة بأنها "جائزة للهمجية"، وقال إنه إذا تمت الموافقة على الطلب، فسيتعين تسمية مجلس الأمن بـ "مجلس إرهابي".
وينظر مجلس الأمن الدولي في طلب فلسطين للانضمام إلى الأمم المتحدة، اليوم الاثنين 8 أبريل/ نيسان، وإذا كان القرار إيجابيا، فسيتم عرض القضية على اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة.
في 4 أبريل الجاري، أصبح من المعروف أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تلقى رسالة تطلب قبول فلسطين في الأمم المتحدة والاعتراف بها كعضو كامل العضوية في المنظمة العالمية.
وكان أول طلب لفلسطين للانضمام إلى الأمم المتحدة قد تم تقديمه في عام 2011، لكن بعد ذلك قرر ممثلوها مغادرة البلاد بشكل مؤقت كمراقب دائم في المنظمة العالمية.
وكانت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، أعلنت، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأوقعت العمليات الإسرائيلية في القطاع، حتى الآن، أكثر من 33 ألف قتيل وعشرات الآلاف من المصابين.
وفشل مجلس الأمن في تبني مشروعي قرارين قدمتهما روسيا في 17 و25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، بسبب فيتو أمريكي، وأيدت روسيا مشروعات قرارات أخرى قُدمت إلى مجلس الأمن تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن، إلا أنها أُجهضت بتصويت الولايات المتحدة ضدها أيضًا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، بوقت سابق، أن تسوية أزمة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقها إلا على أساس صيغة "الدولتين" التي أقرها مجلس الأمن الدولي، وتنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد بوتين على أن "هذا هو مفتاح السلام الأساسي طويل الأمد في الشرق الأوسط، وهذا كان الموقف التقليدي للاتحاد السوفيتي ثم روسيا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل تعارض قبول فلسطين الأمم المتحدة مندوب إسرائيل جلعاد إردان الأمم المتحدة مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة تثير شكوكا بشأن الانسحاب العسكري
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن خطة قدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لإدارة قطاع غزة، تتضمن فرض سيطرة عسكرية إسرائيلية أكثر صرامة مما كانت عليه قبل الحرب، وفقا لمسؤولين إنسانيين.
وأكدت الصحيفة أن الخطة الإسرائيلية تثير شكوكا بشأن ما إذا كانت حكومة بنيامين نتنياهو لديها أي نية لتنفيذ الانسحاب العسكري، منوهة إلى أنه في اجتماعات مع ممثلي الأمم المتحدة ومسؤولين في وكالات أخرى، حددت السلطات الإسرائيلية مخططا لتوزيع الإمدادات من خلال مراكز لوجستية إسرائيلية.
وأوضحت أن "المخطط عبارة عن نسخة من مخطط تم تجريبه قبل أكثر من عام في غزة، والمعروف باسم الفقاعات الإنسانية، والذي ينطوي على توزيع المساعدات من مناطق صغيرة خاضعة لسيطرة شديدة من الجيش الإسرائيلي، والتي من شأنها أن تتوسع مع مرور الوقت".
وتابعت: "التجربة تم التخلي عنها بعد بضع تجارب في شمال غزة"، مبينة أن "التجربة أحيت من قبل وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، تزامنا مع المفاوضات المحتملة للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والذي من المفترض أن يشمل الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة".
وذكرت أن "خطة منسق أعمال الحكومة في المناطق تتضمن بدلاً من ذلك تشديد قبضة إسرائيل على الحياة اليومية في الأراضي الفلسطينية"، مشيرة إلى أن "المراكز الإنسانية نفسها يمكن تأمينها من قبل شركات أمن خاصة، ولكنها ستقع في مناطق تحت السيطرة الكاملة للجيش الإسرائيلي".
ولفتت إلى أن "المدخل الوحيد إلى غزة الذي يُسمح من خلاله بإدخال المساعدات بموجب الخطة هو معبر كرم أبو سالم، والذي تسيطر عليه إسرائيل، وسيتم إغلاق معبر رفح بين مصر وغزة بشكل دائم".
وتابعت: "يجب تسجيل المنظمات غير الحكومية المسموح لها بالعمل في غزة داخل إسرائيل، ويجب فحص جميع الموظفين العاملين لديها أو لدى وكالات الأمم المتحدة".
وأردفت بقولها: "نظرا لأن المساعدات لن يُسمح بها إلا من خلال معبر إسرائيلي، فإن هذا من شأنه أن يجعل العمل في غزة مستحيلا تقريبا بالنسبة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهي أكبر منظمة مساعدات في غزة، وقامت إسرائيل بحظرها".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على الخطة الإسرائيلية، بقولهم: قُدمت لنا كحقيقة ثابتة، ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنها تحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة، وبالتالي سيكون من الصعب على الأمم المتحدة مقاومتها".