درجال وتناقضاته في القصر
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
بقلم: جعفر العلوجي ..
مصيبة حقيقية أن يشوه التاريخ البعيد بين من ينفي وبين من يثبت وهذه المشكلة يعاني منها العالم أجمع لاختلاف الرؤى والتصورات والميول، ولكن المشكلة الأكبر أن يشوه ويزور التاريخ القريب الذي نعيشه وعايشناه ونحفظ تفاصيله بدقة، ومن بين أوسع وأشمل وسائل التزوير هي البرامج التلفازية واستغلال الإعلام بشكل عام، ولعل ما يحصل من استضافات ومتابعات خلال شهر رمضان المبارك هو شاهد القول لعدد من الشخصيات السياسية الاجتماعية المؤثرة جداً بتحركاتها وأهمية الموقع الذي تشغله، ومن بين البرامج التي تتجذر فيها وتنطبق الأمثلة عليه هو برنامج القصر الذي استضاف اللاعب والمدرب والوزير ورئيس اتحاد الكرة الكابتن عدنان درجال للحديث عن جملة أمور تخص استيزاره في حكومة الكاظمي السابقة التي تنكر لها ومن ثم فوزه برئاسة اتحاد الكرة.
وللأمانة فإن الرجل يحمل تاريخا كبيرا حافلا بالأحداث والمتغيرات أيام كان لاعبا يشار إليه بالبنان او مدربا محترفا ومن ثم وزيرا ورئيسا لاتحاد الكرة، ومع تعاظم اهتمام الجماهير بالكرة وأخبارها ومكانتها كان لا بد أن يكون الكابتن درجال بالصدارة نظرا لأهمية ومكانة المناصب التي شغلها في الرياضة، وقد يكون نجح في جانب منها وفشل في الآخر وهذا من الأمور الطبيعية جدا التي تتحمل الربح والخسارة، ولكن من غير المقبول أن تنسب النجاح وأسبابه لك وتدير عنصر الايجاب بظهره للآخرين وتجير الإنجاز بنظرية الأنا المطلقة، فشهود العصر قبل عام او عامين وثلاثة ما زالوا يعيشون ويواكبون ويسجلون، هذا من جانب ومن الجانب الآخر فإن التعالي على البلد والحكومة والمنصب والإنجاز هو منتهى الغرور والابتعاد عن التواضع، وللحقيقة فإن النجاح الذي حصل في البصرة لبطولة خليجي 25 كان مفصله وحجر الزاوية فيه أولا البصرة وأهلها الكرام وجماهيرنا الرياضية وبعدها يأتي دور الدعم الحكومي الهائل الذي لا سابق له والمؤسسات الساندة والداعمة وتشكيل اللجنة العليا المشرفة على تنظيم البطولة وأخيرا فإن الإعلام الرياضي فعل فعلته الجبارة لجذب أنظار العالم باتجاهنا، ولم تكن البطولة باسم شخصية رئيس الاتحاد ومجهوداته وإنقاذه لها قبل إغلاق ملفها، أما فيما يخص الوزارة وعمله بها فهي فترة بسيطة لم تشهد ما يشار إليه وأتت بنتائجها استكمالا لعمل وزراء سابقين في دورات سابقة سواء في البنى التحتية أم غيرها وجميعنا يشهد افتتاح الملاعب او المباشرة بالبناء والإعمار ووضع حجر الأساس.
أخيرا أتمنى على السيد رئيس الاتحاد تجنب الأنا وما هو معروف إبان فترة النظام البائد وما بعدها والعمل الرياضي بمجال الكرة وصولا الى دوري نجوم العراق وإعداد المنتخب لنهائيات كأس العالم، والأجمل تناول جميع أمور الرياضة بعقلانية وواقعية وحجة ملموسة وأحداث حصلت فعلا وأن اختلاق العداوات والتحاسد والتفرد يعود على صاحبه بالفشل في عيون الجماهير قبل الإعلام . جعفر العلوجي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يواصل متابعة أعمال التطوير ورفع كفاءة حديقة قصر ألكسان باشا الأثري
واصل اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط متابعته لأعمال التطوير ورفع كفاءة حديقة وقصر ألكسان باشا الأثري بحي شرق مدينة أسيوط للحفاظ على أهميته وقيمته التاريخية بالتعاون والتنسيق بين المحافظة ووزارة السياحة والآثار "المجلس الأعلى للآثار".
رافقه خلال الجولة خالد عبدالرؤوف السكرتير العام المساعد، والدكتور جمال محمد مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالوزارة، والدكتور أحمد سليمان مدير عام آثار مصر الوسطى، والدكتور نشأت حسن مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية بأسيوط، والمهندس حاتم عبد الصبور رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري، والمهندس أبو العيون إبراهيم مدير عام ري أسيوط، والدكتور سمير عبدالتواب مدير الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وأحمد أبو على مدير إدارة السياحة بالديوان العام، ومحمود محمد مدير منطقة آثار شرق أسيوط، وعدد من قيادات المجلس الأعلى للآثار بالقاهرة.
مزار ومحطة سياحيةواستهل محافظ أسيوط جولته بتفقد أعمال التطوير ورفع الكفاءة الجارية من أعمال تنظيف حديقة القصر وتهذيب الأشجار بالتنسيق مع قسم الزراعة بحي شرق وإزالة الأتربة والمخلفات ووضع كشافات إضاءة لإنارته بشكل جمالي.
كما تفقد ضفة نهر النيل المجاورة للقصر ووجه برفع المخلفات والتراكمات وإزالة الهيش وتطهير الضفة بالكامل الذي به مرسى نهري خاص بالقصر لتعظيم الاستفادة منها وإضفاء المظهر الجمالي الذي يليق به كنقطة مضيئة في مدينة أسيوط ما يساهم في إظهار أهميته وقيمته التاريخية والحضارة التي تتمتع بها المحافظة وجعلها مزاراً ومحطة سياحية هامة على ضفاف النيل.
وشدد المحافظ على ضرورة تسريع وتيرة العمل ونهو الأعمال الجارية بالقصر وإعادة هيكلة وتطوير الحديقة في أسرع وقت ممكن للاستمتاع بهذه التحفة المعمارية وتعظيم الاستفادة منه كمزار سياحي وأثري وتاريخي هام وذلك بالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار.
الجدير بالذكر أن القصر بناه ألكسان باشا ابسخرون على مساحة شاسعة على ضفاف النيل وله مرسى نيلي خاص وقام علي تصميمه مهندسين من ايطالي وفرنسا الأمر الذي لفت انتباه الملك فؤاد الأول خلال مروره في رحلة نيلية متجهاً لأسوان فنزل بالقصر وأنعم علي صاحبه ألكسان بلقب الباشوية حيث تعلو واجهة القصر الرئيسية لوحة بتاريخ الإنشاء في عام 1910.