شبكة انباء العراق:
2024-07-03@15:26:32 GMT

دولة رئيس الوزراء .. نعم للعفو العام

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

بقلم : فراس الغضبان الحمداني ..

يقول الشاعر أبو فراس الحمداني الذي وقع في أسر الروم لست سنين كاملة بعيداً عن أهله ودياره وهو يصف حاله في السجن وما يكابده من عناء وحزن مخاطباً حمامة كانت تنوح بقربه لعلها تشعر بما فيه من ذلك الحزن والأسى الذي يأكل منه الروح ويفجع القلب والوجدان

أَقولُ وَقَد ناحَت بِقُربي حَمامَةٌ
أَيا جارَتا هَل تَشعُرينَ بِحالي
مَعاذَ الهَوى ماذُقتِ طارِقَةَ النَوى
وَلا خَطَرَت مِنكِ الهُمومُ بِبالِ
أَتَحمِلُ مَحزونَ الفُؤادِ قَوادِمٌ
عَلى غُصُنٍ نائي المَسافَةِ عالِ
أَيا جارَتا ما أَنصَفَ الدَهرُ بَينَنا
تَعالِي أُقاسِمكِ الهُمومَ تَعالِي
تَعالَي تَرَي روحاً لَدَيَّ ضَعيفَةً
تَرَدَّدُ في جِسمٍ يُعَذِّبُ بالِ
أَيَضحَكُ مَأسورٌ وَتَبكي طَليقَةٌ
وَيَسكُتُ مَحزونٌ وَيَندِبُ سالِ
لَقَد كُنتُ أَولى مِنكِ بِالدَمعِ مُقلَةً
وَلَكِنَّ دَمعي في الحَوادِثِ غالِ

هذه القصيدة البليغة خير تعبير عن الحزن المكبوت الذي يطبع نفس الرجل المأسور خاصة حين يشعر بالظلم ويبحث عن الحرية وينتظر أن يكون محلقاً بعيداً في فضاء مفتوح ليشعر بإنسانيته خاصة حين يعيش تجربته وحيداً خلف القضبان والأسيجة الجارحة ولا يستطيع أن يعيش إنسانيته كما ينبغي ولا يصل صوته إلى أهله ولا يستمتع بصوت طفله وكلمات صديقه الذي طالما نادمه وجلس معه وسارا في طريق واحد وتبادلا الضحكات والأسرار وكانا يحتفظان برغبات مشتركة وأمنيات متشابهة وأحلام أربكتها السنوات وحيرتها المعاناة ويظل يكابد الألم وهو ينتظر الرحمة التي قد تنزل وتخلصه مما هو فيه .


دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نعم للعفو العام .. إن السجن موت بطيء يصعب التحرر منه والخلاص من عذاباته وصحيح أن هناك قتلة ومجرمين وإرهابيين وهناك تجار مخدرات وسراق ومزورين ومحتالين وهؤلاء لا يستحقون العفو لأن الجريمة طبعت سلوكهم ، لكن هناك من يستحق أن يشمل بالعفو ممن لم تتلطخ يده بدماء الأبرياء ولم يتاجر بحياة الناس . وتشير تصريحات سابقة لنواب في البرلمان إلى إستثناء جرائم الإرهاب والمخدرات وسرقة المال العام وتجارة الأعضاء البشرية وتجارة الآثار والجرائم التي تمس أمن الدولة ، وأن العفو يشمل الأبرياء والجرائم التي لا ترتبط بأي شكل من الأشكال بالإرهاب والمخدرات وسرقة المال العام .
لقد مر العراق بظروف صعبة ومعقدة وغير مسبوقة وأرتكب مواطنون مخالفات وجنح ووقعوا ضحية المكائد والخداع ولديهم أسر تنتظرهم ولم يرتكبوا جرائم القتل والتزوير وذهبوا ضحية معلومات مغلوطة أو ما يسمى بالمخبر السري الذي تحول إلى كابوس مزعج يخشاه الناس وهو نتاج الظروف الإستثنائية التي مر بها العراق خلال السنوات الماضية .
ويبقى من واجب القوى السياسية الواعية والقيادات صانعة القرار أن تتحرك بالإتجاه الذي يضمن أن يذهب قانون العفو العام إلى الوجهة الصحيحة ويستفيد منه من طال إنتظاره في السجون ويعود إلى أهله وحياته العادية ويباشر أعماله لينظر إلى الحياة من منظار آخر أكثر وضوحاً ويعرف قيمة الحرية والعمل والإنطلاق في الحياة مستفيداً من تجربته الصعبة تلك ويلتزم بالقوانين والأحكام ولا يتجاوزها مطلقاً لأن الإلتزام بالقانون وتطبيقه أمر يجعل من الحياة أكثر تنظيماً وواقعية وقبولاً لتكون آمنة للعيش والكفاح والبحث عن الطموحات المشروعة . Fialhmdany19572021@gmail.com

فراس الغضبان الحمداني

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

رئيس دولة الاحتلال: إسرائيل على شفير حرب أهلية «عنف لفظي قد يتحول لقتل»

أعرب رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، اليوم الأحد، عن خيبة أمله فيما يحدث بالشارع الرئيسي، مؤكدًا أن هناك مخطط لتقسيم البلاد، خاصة مع ارتفاع نبرة الاتهام بالخيانة بين أفراد عائلات المحتجزين في غزة والمسؤولين، مؤكدًا أنه يخشى أن يتحول العنف اللفظي إلى شيء آخر يصل إلى القتل، وفق ما نقلت صحيفة معاريف العبرية.

اتهامات متبادلة بالخيانة

ونقلت الصحيفة العبرية، عن رئيس الاحتلال قوله خلال مؤتمر صحفي: «إن الأمر يبدأ بالعنف اللفظي، لكنني أخشى أنه لن ينتهي عند هذا الحد»، مضيفا أن هذا ما رصده في تغريدة ضد والده يوتام حاييم، أحد المحتجزين الثلاثة الذين قتلوا على يد أفراد جيش الاحتلال في غزة، تجعلني أشعر بالعار، خاصة أننا في خضم حرب صعبة.

وأضاف أن جميع أعداء تل أبيب سعداء بالمظاهرات العنيفة التي تشهدها البلاد، وبتبادل الاتهامات بالخيانة، ويشعرون بالكراهية العمياء بداخلنا، التي أصبحت تنتقل إلى الشارع، وعلى شاشات التلفاز وفي المناقشات، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا أنه يشعر بالفزع والخوف الشديدين، عندما يحرض بعض الإسرائيلييين ضد بعضهم، قائلا أخشي أن الأمر لن ينتهي عند هذا الحد.

الكراهية العمياء

كما أشار رئيس الاحتلال، إلى تبادل اتهامات الخيانة بين المسؤولين وأسر المحتجزين في قطاع غزة، قائلا: «ممنوع الإدلاء بتصريحات من هذا النوع التي تصنف بأنها أكثر عنفا، خاصة الاتهامات الصريحة أو الضمنية بالخيانة، ضد عائلات المحتجزين، أو ضد رئيس الأركان وقادة جيش الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية».

وأكد أنه يجب أن نضع حدا للعنف اللفظي والكراهية التي باتت منتشرة بين الشعب الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • السوداني يؤكد على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات
  • أمنستي تندد بفشل سلطات الإقليم في حماية النساء ضحايا العنف المنزلي
  • نعوم تشومسكي (2)
  • صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يلتقي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية
  • مضاعفة عناصر تأمين أسرة «نتنياهو» يثير غضب الإسرائيليين
  • القضاء الاسباني يرفض العفو عن رئيس الحكومة الكاتالونية السابق ويبقي مذكرة التوقيف بحقه
  • رئيس «العدل والمساواة» يشيد بدعم الإمارات للسودان وينتقد «دبلوماسية» الخرطوم
  • سحب عبوات مشروب غازي شهير في دولة أوروبية لاحتوائها على مادة كيميائية خطيرة
  • رئيس دولة الاحتلال: إسرائيل على شفير حرب أهلية «عنف لفظي قد يتحول لقتل»