محمد عبدالقادر: غباء (قحت).. (الكيزان و فرز الكيمان)
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
هل هنالك ثمة علاقة او رابط بين نسيان ذكرى السادس من ابريل وتواريها خلف ركام وحرائق وفواجع الحرب، وبين صعود نجم الاسلاميين، وتحلل مفردة الكيزان من حمولات الاشمئزاز والشتيمة ، وانتقالها الى مربع جديد لم تعد فيه ( الكوزنة نبزا) او وصفا غير لائق بالوطنيين..
ما واجه به الشعب السوداني ذكرى (السادس من ابريل) وضع رسالة واضحة فى بريد (قحت) قديما (تقدم) لاحقا، تؤكد ان التاريخ تجاوزهم تماما ، وبدا واضحا انه لم يعد هنالك اي تاثير او ولاء لشعارات الثورة بعد انتهائها بالسودانيين الى كل ما حاق بهم من دمار وحرائق وقتل وسحل ونهب واغتصاب.
ما فعله الجنجويد (حلفاء تقدم) جعل السودانيين يكفرون بالتغيير وهو يجردهم من الامن والاستقرار ويعصف بهم فى العواصم والولايات لاجئين ونازحين ومشردين.
انتهت كل شعارات النقاء الثوري الى تحالف مع (الجنجويد الرباطة)، واختار ناشطو الثورة الوقوف الى (صف المليشيا) بعد ان سعوا لركوب السلطة عبر بنادقها وهم يعلنونها صريحة وواضحة (الاتفاق الاطاري او الحرب).
مقابل ذلك عاد الاسلاميون الى الواجهة من جديد، لانهم لم يركنوا الى مرارة ما حاق بهم بعد التغيير واختاروا صف الوطن ودخلوا الخنادق مع الجيش، ومن الواضح انه كلما صعد نجم الكيزان تراجع وجود (القحاتة) فى المشهد.
مافعلته (حرب الكرامة) باختصار انها اجرت عملية اختبار حقيقي للاقوال، واعلت من قيمة الافعال، ووضعت القوى السياسية امام تحديات لايمكن اجتيازها بالشعارات والهتافات والوعود والاستهبال السياسي واللعب على (الدقون).
لن يحتمل المشهد السياسي بعد هذه المعركة اي عميل او عاطل سياسي، سيمنحك الشعب من رصيد المحبة والتقدير والولاء بقدر المواقف المرتبطة بالافعال لا الاقوال.
تمايزت الصفوف وتم ( تصفير العداد) واعادت المعركة انتاج القيادات والواجهات من جديد، فاذهبت الزبد جفاءا وابقت وستبقي ما ينفع الناس .
لاحقتنى الكثير من الرسائل والتعليقات على افادة دلقتها على مسامع المشاهدين فى نسخة هذا العام من البرنامج المشاهد للاخ الاصغر الاعلامي المثابر احمد دندش قلت فيها ان مفردة (كوز) لم تعد(نبزا)، شتمني الناشطون ( الجنجويد قحاطة)، الملوثون بالعمالة والخيانة وهذا امر كان متوقعا، واشفق اخرون يرون انني ( فكيت اللجام) وانا اتحدث ب( الخير) عن الاسلاميين واقول انهم قدموا خلال معركة الكرامة تجربة وطنية جديرة بالتقدير والاحترام.
نعم اقول هذا ولست منهم ولا ابرئ حكمهم من اخطاء كبيرة وكارثية وممارسات ظالمة بينها فصلي من جريدة الراي العام، ولست وحدي بالطبع من مظاليم الانقاذ، ولكنها كلمة حق ينبغي ان تقال وان يعي ناشطو نقحت وعملائها فى الداخل والخارج الحقيقة التى تقول انهم بغبائهم ورعونة مواقفهم وسياساتهم اعادوا ( الكيزان) من جديد وب( نيو لوك) وطني ( كمان)..
الواقع ان القحاتة لم يتدبروا الدروس التى اسقطت الانقاذ وارتكبوا ذات الاخطاء وجنحوا للتمكين والاقصاء والفساد الاداري والمالي، وزادوا على ذلك ( عمالة كمان)، بينما استفاد الاسلاميون من اخطاء القحاتة ولم يتركوا ثغرة الا ووظفوها فى رحلتهم للعودة من جديد و( على الزيرو).
محمد عبدالقادر
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: من جدید
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات محمد بن راشد.. دبي تواصل تبنّي خطط تنمويّة تعزز ريادتها العالمية
دبي-«الخليج»:
أكد مطر الطاير، رئيس اللجنة العليا للتخطيط الحضري أن المرحلة القادمة ستشهد تنفيذ مشاريع تحوليّة كبيرة تعزز مستوى جودة الحياة في إمارة دبي، وذلك بفضل التوجيهات والدعم الكبير من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية.
وأشار إلى أن اللجنة ستركز على تنفيذ الخطط والمشاريع التي تعزز جودة حياة المجتمع، وتدعم مبادرة (عام المجتمع) الرامية لتعزيز الروابط وبناء مجتمع متماسك ومزدهر، وكذلك تدعم التنمية والاستثمار في خمسة مراكز حضرية لتسهم في تنويع القطاعات الاقتصادية بالإمارة، وتسهيل ممارسة الأعمال وتنويع فرص العمل، إضافة إلى توفير الاحتياجات الإسكانية والخدمات بهدف دعم مستهدفات مدينة الــ 20 دقيقة، وتعزيز ريادة دبي العالمية في التخطيط الحضري بتبنّي أنظمة تخطيطية مبتكرة، كما سيجري العمل على استراتيجية تجميل المدينة وتنفيذ مشاريع ومبادرات ضمن مناطق أرياف وبراري دبي تخدم سكان وزوار تلك المناطق، واستمرار تبني الخطط والمشاريع التنموية لتعزز ريادة دبي العالمية في جودة الحياة.
جاء ذلك خلال ترؤس الاجتماع الثالث والثلاثين للجنة العليا للتخطيط الحضري، الذي جرى خلاله استعراض أبرز الاستراتيجيات والمشاريع الداعمة لخطة دبي الحضرية 2040 والنتائج التي تحققت، لترجمة رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أن تكون (دبي المدينة الأفضل للعيش والعمل والزيارة في العالم).
تسّهيل الإجراءات وتوفير فرص اقتصادية
وقال مطر الطاير: 'أنجزت اللجنة العليا للتخطيط الحضري مراجعة وتطوير منظومة العمل لتسهيل إجراءات اعتماد المشاريع العقارية الجديدة في إمارة دبي، حيث بلغت قيمة المشاريع العقارية التي شملها تسهيل إجراءات الاعتماد، أكثر من 55 مليار درهم، وجرى خفض المدة الزمنية اللازمة لاعتماد التصرف بأراضي المشاريع التطويرية بنسبة 60%، وكما تم تخطيط 450 مليون قدم مربع من مساحة الأراضي لإسكان المواطنين، ومراجعة واعتماد أكثر من 50 مخططاً عاماً ومشروعاً دعماً لمستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) لمضاعفة حجم اقتصاد إمارة دبي وجعلها ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية عالمية بحلول عام 2033.
وقال الطاير: بدعم القيادة الرشيدة شهد العام الماضي إطلاق عدد من البرامج الاستراتيجية الداعمة لخطط تنمية دبي وتعزيز تنافسيتها عالمياً، أهمها استراتيجية جودة الحياة لإمارة دبي 2033، التي تتضمن أكثر من 200 مشروع ومبادرة وخطط داعمة وتشمل 10 محاور رئيسة تـُعنى بجودة الحياة، وتستهدف الفرد والمجتمع والمدينة، وتضع الإنسان محوراً أساسياً لها، وكذلك اعتماد الخطة الإطارية لتنمية المناطق حول محطات مترو دبي (TOD)، لرفع كفاءة الاستفادة من الأراضي حول محطات المترو، وتوفير احتياجات السكان، وتحقيق منظومة مدينة العشرين دقيقة الهادفة لزيادة أعداد مستخدمي المترو والنقل المستدام في دبي، إضافة إلى إطلاق المخطط الشامل لتطوير مسار سيح السلم الذي يتضمن تطوير خمس محطات خدمية وترفيهية ضمن مناطق أرياف وبراري دبي، وسيجري تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص.
مدينة صديقة للمشاة
ومن المشاريع المميزة التي جرى اعتمادها عام 2024، المخطط الشامل لتطوير مسارات المشاة: (دبي ووك)، الذي يشمل تنفيذ وتطوير أكثر من 6500 كيلومتر من مسارات المشاة في 160 منطقة، لتحويل إمارة دبي إلى مدينة صديقة للمشاة على مدار العام، حيث سيجري في المرحلة الأولى تنفيذ مسارين في منطقتي الراس ومتحف المستقبل في المرحلة الأولى بطول 17 كم، حيث يربط مسار الراس التاريخي بأهم المعالم التاريخية في منطقة الراس بطول 15 كيلومتراً منها 5 كيلومترات على الواجهة المائية، بينما يجري تنفيذ مسار المستقبل في منطقة متحف المستقبل، ويشمل تنفيذ جسر أيقوني بطابع معماري مميز يتناسب مع طبيعة المنطقة بطول كيلومترين وعرض يتراوح بين 6 و15 متراً، ويربط الجسر 10 مواقع حيوية، ويضم طابقاً مكيفاً بمساحة 30 ألف متر مربع يسمح بممارسة المشي على مدار العام، و30 ألف متر مربع من المساحات المفتوحة تشمل عناصر تظليل ومساحات خضراء، كما سيتم العمل على تنفيذ مبادرة: (سوبر بلوك)، وهي نماذج تصميمية للمساحات الحضرية ضمن المخطط الشامل لتطوير مسارات المشاة: (دبي ووك Dubai Walk)، سيجري تطبيقها تجريبياً في مناطق عدة، هي: حي الفهيدي وأبو هيل والكرامة والقوز الإبداعية.
النقل والمشاريع المبتكرة
وفي ديسمبر 2024، تمت ترسية عقد مشروع الخط الأزرق لمترو دبي، وهو أحد أهم المشاريع الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية لمنظومة النقل الجماعي في المنطقة، ويبلغ طوله 30 كيلومتراً، نصفه تحت الأرض، ويحتوي على 14 محطة، ويخدم 9 مناطق سكنية وتطويرية يقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة عام 2040، كما تم مؤخراً إطلاق مشروع (ثيرم دبي) حيث يعد أطول منتجع وحديقة تفاعلية في العالم، وسيكون تنفيذه بالشراكة مع القطاع الخاص، ويتوقع أن يستقطب قرابة 1.7 مليون زائر سنوياً.
دبي 2040
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة العليا للتخطيط الحضري أشرفت على إنجاز عدد من الملفات المتعلقة بخطة دبي الحضرية 2040 منذ تشكيلها في مارس 2021، أهمها: تخطيط أكثر من 17400 أرض سكنية للمواطنين، وتطوير قانون التخطيط الحضري، والمخطط العام لأرياف وبراري دبي، والمخطط العام لتطوير الشواطئ العامة.
وتسعى خطة دبي الحضرية (دبي 2040)، إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، أهمها توفير مجتمعات متكاملة وفق أفضل المعايير التخطيطية تشمل المساحات الخضراء والمراكز التجارية والمرافق الترفيهية بما يعزز جودة الحياة، كما تهدف الخطة إلى مضاعفة المساحات الخضراء والترفيهية والحدائق العامة بنسبة 105%، إلى جانب مضاعفة مساحة الأنشطة الفندقية والسياحية بنسبة 134%، وزيادة مساحة الأنشطة الاقتصادية إلى 168 كيلومتراً مربعاً لتعزيز مكانة دبي بصفتها مركزاً اقتصادياً ولوجستياً عالمياً، وزيادة مساحات الأراضي المخصصة للمنشآت التعليمية والصحية بنسبة 25%، وزيادة أطوال الشواطئ العامة للجمهور بنسبة 400%.