هل هنالك ثمة علاقة او رابط بين نسيان ذكرى السادس من ابريل وتواريها خلف ركام وحرائق وفواجع الحرب، وبين صعود نجم الاسلاميين، وتحلل مفردة الكيزان من حمولات الاشمئزاز والشتيمة ، وانتقالها الى مربع جديد لم تعد فيه ( الكوزنة نبزا) او وصفا غير لائق بالوطنيين..
ما واجه به الشعب السوداني ذكرى (السادس من ابريل) وضع رسالة واضحة فى بريد (قحت) قديما (تقدم) لاحقا، تؤكد ان التاريخ تجاوزهم تماما ، وبدا واضحا انه لم يعد هنالك اي تاثير او ولاء لشعارات الثورة بعد انتهائها بالسودانيين الى كل ما حاق بهم من دمار وحرائق وقتل وسحل ونهب واغتصاب.

ما فعله الجنجويد (حلفاء تقدم) جعل السودانيين يكفرون بالتغيير وهو يجردهم من الامن والاستقرار ويعصف بهم فى العواصم والولايات لاجئين ونازحين ومشردين.

انتهت كل شعارات النقاء الثوري الى تحالف مع (الجنجويد الرباطة)، واختار ناشطو الثورة الوقوف الى (صف المليشيا) بعد ان سعوا لركوب السلطة عبر بنادقها وهم يعلنونها صريحة وواضحة (الاتفاق الاطاري او الحرب).

مقابل ذلك عاد الاسلاميون الى الواجهة من جديد، لانهم لم يركنوا الى مرارة ما حاق بهم بعد التغيير واختاروا صف الوطن ودخلوا الخنادق مع الجيش، ومن الواضح انه كلما صعد نجم الكيزان تراجع وجود (القحاتة) فى المشهد.

مافعلته (حرب الكرامة) باختصار انها اجرت عملية اختبار حقيقي للاقوال، واعلت من قيمة الافعال، ووضعت القوى السياسية امام تحديات لايمكن اجتيازها بالشعارات والهتافات والوعود والاستهبال السياسي واللعب على (الدقون).

لن يحتمل المشهد السياسي بعد هذه المعركة اي عميل او عاطل سياسي، سيمنحك الشعب من رصيد المحبة والتقدير والولاء بقدر المواقف المرتبطة بالافعال لا الاقوال.
تمايزت الصفوف وتم ( تصفير العداد) واعادت المعركة انتاج القيادات والواجهات من جديد، فاذهبت الزبد جفاءا وابقت وستبقي ما ينفع الناس .

لاحقتنى الكثير من الرسائل والتعليقات على افادة دلقتها على مسامع المشاهدين فى نسخة هذا العام من البرنامج المشاهد للاخ الاصغر الاعلامي المثابر احمد دندش قلت فيها ان مفردة (كوز) لم تعد(نبزا)، شتمني الناشطون ( الجنجويد قحاطة)، الملوثون بالعمالة والخيانة وهذا امر كان متوقعا، واشفق اخرون يرون انني ( فكيت اللجام) وانا اتحدث ب( الخير) عن الاسلاميين واقول انهم قدموا خلال معركة الكرامة تجربة وطنية جديرة بالتقدير والاحترام.

نعم اقول هذا ولست منهم ولا ابرئ حكمهم من اخطاء كبيرة وكارثية وممارسات ظالمة بينها فصلي من جريدة الراي العام، ولست وحدي بالطبع من مظاليم الانقاذ، ولكنها كلمة حق ينبغي ان تقال وان يعي ناشطو نقحت وعملائها فى الداخل والخارج الحقيقة التى تقول انهم بغبائهم ورعونة مواقفهم وسياساتهم اعادوا ( الكيزان) من جديد وب( نيو لوك) وطني ( كمان)..

الواقع ان القحاتة لم يتدبروا الدروس التى اسقطت الانقاذ وارتكبوا ذات الاخطاء وجنحوا للتمكين والاقصاء والفساد الاداري والمالي، وزادوا على ذلك ( عمالة كمان)، بينما استفاد الاسلاميون من اخطاء القحاتة ولم يتركوا ثغرة الا ووظفوها فى رحلتهم للعودة من جديد و( على الزيرو).

محمد عبدالقادر

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: من جدید

إقرأ أيضاً:

بعد الإعلان عن استشهاده.. من هو محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام؟

رغم حالة الهدنة التي تم التوافق عليها بين قوات الاحتلال الاسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، إلا ان آلة القتل الاسرائيلية لاتزال تعمل وبقوة.. وآخر حبات الشهداء هو القائد العام لكتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحماس محمد الضيف .

ونرصد في التقرير التالي بعض المعلومات عن محمد الضيف:

محمد الضيف هو القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ويحمل تاريخه مسيرة طويلة في المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي.


الضيف هو الرجل ذو السبعة أرواح .. الرجل الذي تطارده إسرائيل منذ 30 عاما، كان خلال 20 عاما منها هو المطلوب رقم 1 بالنسبة لكل أجهزتها الأمنية.


خان يونس:

ولد الضيف في مخيم خان يونس في الثاني عشر من أغسطس عام 1965 لعائلة أتت نازحة من قرية كوكبا التي تبعد نحو 25 كم عن شرقي غزة ، في وقت كان فيه القطاع تحت ظل الإدارة المصرية.

 التحق محمد الضيف بمقاعد الدراسة حتى تخرج في الجامعة الإسلامية بقطاع غزة بدرجة البكالوريوس في الكيمياء عام 1988، وفي تلك السنوات شب الفتي أيضا بين جدران المساجد.


كما كان الضيف مولعا بالفن والمسرح حيث كان  جزءا من فرقة مسرحية فلسطينية تسمي (العائدون).

فرقة العائدون
فرقة العائدون انطلقت عام 1979 وقدمت العديد من العروض المسرحية ملتزمة بضوابط الشريعة الإسلامية، منها مسرحية (نور السلطان) ومسرحية (صابرا وشاتيلا) ومسرحية (القدس لنا) .. وكان معه في تلك الفترة وهذه الفرقة أيضا قائد الحركة الحالي (يحيى السنوار).


بداية الانضمام لحماس 
في العام 1987، انضم محمد الضيف كعضو عامل في حركة حماس، تزامنا مع اندلاع شرارة الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

ويعد (يحيى عياش) مهندس الكهرباء الذي كان من أهم الأسماء في تاريخ القسام وخصوصا حين انطلقت، الاستاذ والمعلم الملهم للضيف.


تعلم محمد الضيف مهارات صنع القنابل والعديد من المهارات الأخرى على يد يحيى عياش الذي كان يلقب دوما بالمهندس.

كما كان لكلا الرجلين الدور الكبير في تحويل كتائب القسام من مجموعات من الهواة أو غير المحترفين إلي مجموعات عسكرية منظمة.


وتم اعتقال (محمد الضيف) أكثر من مرة، المرة الأولى كانت على يد الإسرائيليين وقعت بين عامي 1980 و 1990، حيث أمضى سنة كاملة في السجون الإسرائيلية، وعندما أطلق سراحه عاد إلى قطاع غزة من جديد، ليبدأ الترقي في صفوف حركة حماس بشكل سريع.

كما تم تكليف  (محمد الضيف) بمهمة قيادة كتائب عز الدين القسام في العام 2002.


هروب محمد الضيف من السجن
وبعد سبعة شهور من سجنه، أعلنت حركة حماس عن هروب محمد الضيف من سجن السلطة الفلسطينية ، وواقعة الهرب نفسها وقعت أثناء نقل الضيف من سجن إلى آخر.

مقالات مشابهة

  • بعد الإعلان عن استشهاده.. من هو محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام؟
  • القسام تؤكد أن قائدها العام محمد الضيف قضى شهيدا خلال معركة طوفان الأقصى
  • الفاشر كالعادة.. تستنزف الجنجويد
  • مصطفى ميرغني: أضغطوا أبنص قافل رحمكم الله ليقبر القحاتة إلى مالا نهاية
  • الأمير عبدالقادر منعم منصور يهنئ الشعب السوداني والقوات المسلحة بانتصارات معركة الكرامة
  • ???? مليشيا الجنجويد.. لو كنت ما رزيقي ماهري انتظر مصيرك.. تصفية جلحة
  • برعاية محمد بن راشد.. مهرجان طيران الإمارات للآداب ينطلق غداً
  • تطاول وقلة ادب القحاتة في الحرب ؛ لا يختلف عن الجنجويد كان ما اسوأ !!
  • كولر يرفض قطع إعارة عبدالقادر رغم محاولات رئيس الأهلي
  • محمد خليفة: لك الله يا شعبي، وتبت أيادي الجنجويد، تبت أيادي الجنجويد