«العميد» يعيد «كتابة التاريخ» بـ «بصمة» شرودر
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
معتز الشامي (دبي)
أعاد النصر كتابة التاريخ في «أمسية زرقاء»، بعدما تفوق على العين على أرضه وبين جماهيره 3-1، ضمن «الجولة 18» من «دوري أدنوك للمحترفين»، وقدم «العميد» أداءً قوياً، وأحكم قبضته على مقاليد المباراة لمدة 45 دقيقة في الشوط الأول، الذي جاء أكثر حضوراً وخطورة لـ «الأزرق»، وأنهاه لمصلحته بـ «ثلاثية»، لتكون المرة الأولى التي ينجح فيها «العميد» في تسجيل ثلاثية أمام «الزعيم» في الشوط الأول في «دوري المحترفين»، وأيضاً المرة الأولى التي يتفوق فيها النصر على العين، ذهاباً وإياباً، بعدما رجحت كفته بهدف في الدور الأول.
تألق النصر بفضل «البصمة الفنية» لمدربه الهولندي ألفريد شرودر الذي توهج أمام فريقه السابق، وتفوق على الأرجنتيني هيرنان كريسبو المدرب الحالي لـ «البنفسج» الذي تولى المهمة عقب رحيل شرودر.
ورغم الأداء الباهت الذي قدمه العين، حيث غابت سيطرته على مجريات اللعب، وظهر فاقداً للقدرة على التعديل، فضلاً عن سرعة تسجيل النصر لأهدافه في الدقائق الأولى من الشوط الأول، ما أربك خطط كريسبو ولاعبيه، إلا أن أرقام المباراة تثبت أن العين قدم أداءً هجومياً لافتاً، ولكن بلا ترجمة حقيقية إلى أهداف، حيث أضاع «البنفسج» 4 فرص محققة للتسجيل، في ظل وجود لابا كودجو، وربما تكون إصابة سفيان رحيمي سبباً مباشراً في تأثر هجوم الفريق، ولكن إجمالاً لم يقدم العين «المردود المقنع» حتى ولو كانت أرقام المباراة عكس نتيجتها.
استحوذ العين على الكرة بنسبة 62.6% مقابل 37.4% للنصر، وذلك لم يكن كافياً للعودة في الشوط الثاني، الذي شهد تحسن المستوى ومبادلة النصر الهجوم وصناعة الفرص، كما حصل العين على 13 ركلة ركنية مقابل 3 ركلات للنصر، وقام هجوم العين بـ 36 تسديدة منها، 11 مرة على المرمى، وأضاع الفريق 4 فرص محققة للتسجيل، وهو ما يكشف وجود أداء هجومي، ولكن غلب عليه عدم التركيز في إنهاء الهجمة، بعدما غابت الترجمة للفرص المتكررة التي حاول العين أن يحولها لشباك أحمد شمبيه.
وأعاد كريسبو الخسارة إلى الأخطاء الفردية، مؤكداً أن النتيجة التي انتهى عليها الشوط الأول قاسية، وفي الشوط الثاني مارس «البنفسج» ضغطاً عالياً على مرمى «الأزرق»، ولكن لم يتمكن من تسجيل الأهداف الكافية للخروج من المباراة بنتيجة إيجابية، وقال: «علينا أن نعترف بأننا نمر بلحظات صعبة حالياً، ونحتاج إلى تكاتف الجميع».
وأضاف: «في الوقت الحالي لايوجد تفكير في دوري الأبطال، وعلينا أن نتذكر بأننا ارتكبنا أخطاءً فردية، وتحتاج إلى العمل على تصويبها، قبل المباراة المقبلة أمام الجزيرة في الدوري».
وعن حالة سفيان رحيمي، قال «اللاعب تعرض لـ «كدمة» في الرأس خلال المباراة، وحالياً يتلقى العلاج تحت إشراف الطاقم الطبي، وأعتقد أن حالته مطمئنة، وسيلتحق بالفريق سريعاً».
على الجانب الآخر، بدأ الهولندي شرودر سعيداً بالتفوق على العين فريقه السابق، وقال: فوز مهم، خصوصاً أنه جاء أمام أحد أكبر أندية الإمارات، ولكن علينا التفكير فيما هو قادم، والاستعداد للمرحلة المقبلة، وإذا تقدمت على العين بثلاثية في شوط واحد، فإن هذا يعني أننا قدمنا مباراة مثالية في الشوط الأول، وهذا أمر إيجابي، وكان يجب علينا الحفاظ على تلك الأفضلية، وتوقعنا أن يكون الشوط الثاني شرساً وكبيراً، ولكن النصر قدم مباراة قوية، وأنا فخور بأداء اللاعبين».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين النصر العين كريسبو الشوط الأول على العین فی الشوط
إقرأ أيضاً:
مفكر سياسي: الدور الدبلوماسي الذي تقوم به الخارجية المصرية سيذكره التاريخ
قال المفكر السياسي جمال أسعد، إن مصر تواجه تحديات غير عادية على جميع الاتجاهات والجبهات، مؤكدا أن السياسة المصرية الخارجية تاريخية وتتوافق مع الدور التاريخي لمصر.
وأضاف «أسعد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «توك شو العرب»، الذي يقدمه الإعلامي عبد الباقي عزوز، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أنه منذ أزمة غزة وما قبلها وما بعدها هناك نشاط مُكثف للرئيس السيسي والخارجية المصرية، فلا توجد أي دولة قامت بهذا الزخم من الزيارات الخارجية والتحرك في السياسة الخارجية من قبل الرئيس السيسي ووزير الخارجية، وهو ما يؤكد وجود إدراك حقيقي لما يدور حولنا من سياسات وما نتصدى له من تحديات.
وأوضح أن هذه الزيارات ليس المقصود بها العلاقات الخارجية والتجارية والدبلوماسية فقط، ولكن في واقع الأمر هو تنسيق السياسات في مواجهة التحديات التي لا تواجه مصر فقط ولكن منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
وأشار المفكر السياسي إلى أن زيارة وزير الخارجية بدر عبد العاطي لدولة تونس وحمل رسالة الرئيس السيسي لنظيره التونسي جاءت بعد وجود بعض التصريحات في تونس والجزائر لا تتوافق مع ما يكون، وهو ما يؤكد ذكاء السياسة الخارجية المصرية وطريقة الرئيس السيسي في محاصرة أي شيء من هذا القبيل.
وأضاف «أسعد» أن مصر تعمل على محاصرة التحديات، متابعًا: «الخارجية المصرية بصراحة شديدة تقوم بدور تاريخي دبلوماسي سيذكره التاريخ».
وأكد أن الدول العربية عليها أن يكون لديها نفس العلاقات والزخم، معقبا: «مصر الآن دورها محوري تحت أي ظرف من الظروف وأي تحديات، ولا أحد يستطيع أن يستغني عن مصر أيًا كانت المواجهات والمحاولات لإخفاء هذا الدور، والخارجية المصرية تُحافظ دائمًا على القيمة الحضارية لمصر التي تُعطي دائمًا ولا تأخذ، ولا تتدخل في شؤون أحد».
اقرأ أيضاً«الاستعلامات»: مصر تدافع عن أمنها القومي والقضية الفلسطينية وقدمت 75% من المساعدات لغزة
الخارجية: هناك تطابق في الرؤى المصرية «القطرية الكويتية» فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية
لا التهجير.. الآلاف من أهالي البحيرة يتوجهون إلى رفح لدعم القضية الفلسطينية