لا شك أن الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ونستخدمها لساعات طويلة، إلا أنّ هذا الاستخدام المفرط قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ «أمراض العصر» أو «أمراض التكنولوجيا»، ومن بين أكثر هذه الأمراض شيوعًا تلك التي تؤثر على عظام الجسم، خاصة في مناطق اليدين والرقبة والعمود الفقري، إذ أصبحت هذه العادة اليومية من أسباب الإصابة بالانزلاق الغضروفي.

عادة يومية تسبب الانزلاق الغضروفي

وقال الدكتور تامر أبو هميلة استشاري جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري، إنّ هناك عادة يومية تسبب الانزلاق الغضروفي وتصيب الفقرات والمفاصل بآلام شديدة، وهي الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات وأجهزة الحاسب المحمولة، أو حمل الأشياء الثقيلة التي قد تؤثر على الفقرات العنقية أو القطنية، ويعاني معها الشخص من آلام غير محتملة بسبب حدوث شد في هذه الفقرات.

وأوضح استشاري جراحة العظام خلال حديثه لـ«الوطن» أنّ الاضطرار للجلوس لساعات طويلة يصيب العظام والفقرات بآلام مزمنة، قد تحتاج في بعض الأحيان إلى التدخل الجراحي إذا تفاقم الأمر، لذا ينصح بتغيير وضعية الجسم كل فترة زمنية تتراوح بين 45 و60 دقيقة، من خلال الوقوف المتكرر لعدة دقائق ومن ثم العودة للجلوس مرة أخرى، لافتًا إلى أهمية ممارسة بعض التمارين الرياضية لتقوية عضلات الظهر والبطن وممارسة تمارين الاستطالة.

وإلى جانب الإصابة بالانزلاق الغضروفي، قد يتسبب استخدام الموبايل لساعات طويلة في التأثير سلبًا على مفاصل اليدين وخاصة الأوتار، إذ يُصاب الشخص بالتهاب مُزمن في الأوتار فيعاني إما من اختناق الوتر أو اختناق العصب، وعادة ما تتطلب تدخل جراحي تُعرف بـ«تسليك العصب أو تسليك الأوتار».

طرق الوقاية من الانزلاق الغضروفي 

ويقدم الدكتور تامر أبو هميلة بعض النصائح للأشخاص الذين يعتمدون على الأجهزة الإلكترونية يوميًا لعدد ساعات طويلة لتجنب مشكلات الإصابة بالانزلاقات الغضروفية ومشاكل فقرات الرقبة تتمثل في الآتي:

رفع مستوى لوحة المفاتيح: لا تضع لوحة المفاتيح أسفل مستوى جسمك، بل ارفعها حتى يكون رأسك في وضع مستوٍ ونظرك على نفس مستوى الشاشة.

رفع مستوى الشاشة: ارفع مستوى الشاشة حتى لا تضطر إلى خفض رأسك لرؤيتها.

تجنب الانحناء: تجنب ثني رقبتك لفترة طويلة أثناء استخدام الهاتف.

أخذ فترات راحة: خذ فترات راحة كل 30 دقيقة على الأقل، وقم ببعض التمارين الخفيفة لتمدد عضلات الرقبة والظهر.

استخدام حامل الهاتف: استخدم حامل الهاتف لتثبيته أمامك على مستوى العين، مما يمنعك من ثني رقبتك.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإنزلاق الغضروفي إنزلاق غضروفي الانزلاق الغضروفی

إقرأ أيضاً:

حتى الرياضة لن تنقذك.. الجلوس الطويل "يقصف العمر"

في زمن تتسارع فيه وتيرة العمل المكتبي والاعتماد على الشاشات، قد يبدو الجلوس لساعات طويلة أمراً طبيعياً، بل ضرورياً.

لكن دراسة جديدة، نُشرت مؤخراً، دقت ناقوس الخطر، محذّرة من أن هذا «السلوك اليومي العادي» قد يكون أكثر فتكاً مما نعتقد، وربما يرتبط بارتفاع خطر الوفاة المبكرة، حتى لدى مَن يمارسون الرياضة بانتظام.

ووفق موقع «فيري ويل هيلث»، تبيّن في دراسةٍ أُجريت في تايوان، أن الأشخاص الذين يعملون في وظائف مكتبية تعتمد على الجلوس لفترات طويلة، لديهم خطر أعلى بنسبة 34 في المائة للإصابة بأمراض القلب، و16 في المائة خطراً أعلى للوفاة لأي سبب، مقارنةً بأولئك الذين لا يجلسون كثيراً أثناء العمل. كما أظهرت دراسات أخرى أن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لا تكفي لتعويض الأضرار الناتجة عن الجلوس طوال اليوم.

لماذا يشكّل الجلوس المفرط خطراً على الصحة؟
ربطت الأبحاث بين قلة النشاط البدني وزيادة مؤشرات الالتهاب المزمن منخفض الحدة في الجسم، وهي حالة قد تؤدي إلى مقاومة الإنسولين، ومرض السكري من النوع الثاني، والسمنة، ومتلازمة الأيض، إضافة إلى ضعف وظائف الكلى.

وبما أن الموظفين في المكاتب غالباً ما يشتركون في نمط حياة خامل، فإنهم معرَّضون للمخاطر الصحية نفسها المرتبطة بقلة الحركة.

وفي دراسة أخرى، وُجد أن النساء الأكبر سناً، اللواتي يجلسن لأكثر من 11.6 ساعة في اليوم، يواجهن خطر وفاة أعلى بنسبة 57 في المائة، مقارنةً بمن يجلسن أقل من 9.3 ساعة يومياً، حتى لو كُنّ يمارسن التمارين الرياضية عالية الشدة.

وقالت الدكتورة أندريا ز. لاكرو، أستاذة علم الأوبئة بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، والمشرفة على الدراسة: «الجلوس لفترة طويلة يؤدي إلى آثار وعائية، حيث يتجمّع الدم في الأطراف، ويقلّ نشاط الجسم في تحريكه، مما يؤدي إلى تراجع الدورة الدموية».

كم مرة يجب أن تنهض وتتحرك؟
تقوم لاكرو وزملاؤها حالياً بدراسة عدد المرات التي يجب على الأشخاص فيها النهوض من وضعية الجلوس لتقليل المخاطر الصحية.

وأوضحت أنه «قد تكون المدة المثالية للجلوس قبل الوقوف مجدداً لا تتجاوز 20 دقيقة».

وأضافت أن النهوض ثلاث مرات في الساعة أفضل من مرة واحدة فقط، مشددةً على ضرورة اعتماد سلوكيات تقلل من إجمالي وقت الجلوس خلال اليوم.

طرق بسيطة لكسر روتين الجلوس الطويل
وأشارت لاكرو إلى أن الحركة توفّر الأكسجين للجسم، وأوضحت أن «مجرد الانتقال من الجلوس إلى الوقوف يساعد على تحسين ضغط الدم».

ومن الطرق البسيطة لدمج الحركة في يومك: المشي إلى المطبخ أو صندوق البريد بين فترات العمل، أو ضبط منبّه لتذكيرك بالوقوف أو التجول لبضع دقائق كل فترة.

وأضافت: «أنت ترفع معدل ضربات القلب بمجرد الوقوف، وإذا مشيت قليلاً، فإن المعدل يرتفع أكثر».

وشددت لاكرو على أن الرسالة الأساسية هي: «افعل كل ما يمكنك لتقف وتتحرك أكثر».

واقترح الدكتور فرنسيسكو لوبيز-خيمينيز، رئيس قسم أمراض القلب الوقائية في «مايو كلينك»، استخدام مكتب مزود بجهاز مشي (treadmill desk) كخيار جيد. ويمكن أيضاً اعتماد أفكار بسيطة، مثل وضع سلة المهملات بعيداً عن مكان الجلوس؛ لإجبار نفسك على الوقوف باستمرار.

كما نصح بوضع أشرطة تمرين مطاطية وأوزان خفيفة في أماكن الجلوس للقيام ببعض التمارين الخفيفة التي ترفع معدل ضربات القلب، خلال فترات الاستراحة.

وقال لوبيز-خيمينيز: «ما لم نجعل الوقوف والنشاط أمراً مقصوداً ومتعمَّداً، سيكون من الصعب تجنب الجلوس لفترات طويلة».

مقالات مشابهة

  • لن تصدق.. الجلوس لفترات طويلة يؤثر على رئتك بهذا الشكل
  • اضبط وزنك.. 3 عادات يومية تحميك من سرطان القولون
  • WSJ:إدارة ترامب رفعت قيدا رئيسيا على استخدام أوكرانيا صواريخ طويلة المدى
  • داعية: محبة آل بيت النبي فريضة قلوب قبل أن تكون عادة اجتماعية
  • دراسة: السعادة تقلل الإصابة بأمراض القلب والسرطان بشكل يفوق التوقعات
  • حتى الرياضة لن تنقذك.. الجلوس الطويل "يقصف العمر"
  • الذهب يهوي بأكبر وتيرة يومية منذ 12 عاماً والفضة تسجّل أدنى مستوى منذ أوائل 2021
  • أبو السمن يتفقد مشروع معالجة الانزلاق على طريق الموجب
  • احذر هذا العلاج قد يعرضك للخطر.. استشاري يحذر من استخدام «مجموعة البرد»
  • النقوط فى المناسبات هل هو دين أم هدية؟.. الإفتاء توضح