الأردنيون يواصلون المسيرات الرمضانية المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
عمان- خرج المتظاهرون الأردنيون إلى شوارع عمان ليلاً بالآلاف خلال شهر رمضان، ليحولوا الشهر الإسلامي الاحتفالي عادةً إلى عرض مهيب للتضامن مع الفلسطينيين في غزة التي مزقتها الحرب.
وقال أحمد الطبيجي (32 عاما) قبيل حلول عيد الفطر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والذي يصادف نهاية شهر الصيام: "لا أعتقد أنه يمكننا الاحتفال".
وقال خلال تجمع حاشد يوم الأحد "سيكون ذلك أمرا مخزيا".
"ليس هناك أجواء العيد."
وشهد الأردن، حيث حوالي نصف السكان من أصل فلسطيني، مظاهرات عديدة دعما لغزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وتجتذب المسيرات القريبة من السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان ما بين 3000 و5000 متظاهر يوميًا، تبدأ بعد صلاة العشاء في حوالي الساعة 10 مساءً.
ونظمت المزيد من المظاهرات، معظمها بعد صلاة الجمعة، في مدن أخرى.
وقال الطبيجي إنه يرى أن من واجبه المشاركة في الاحتجاجات التي تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وكذلك بإنهاء معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل.
وقال المتظاهر "هذا أقل ما يمكن أن نفعله لأهلنا في غزة".
وأدى هجوم حماس الذي أدى إلى اندلاع الحرب إلى مقتل 1170 إسرائيليا وأجنبيا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وأدت الحملة الانتقامية الإسرائيلية إلى مقتل ما لا يقل عن 33207 أشخاص في قطاع غزة المحاصر، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس.
وبدأت الاحتجاجات في الأردن، المجاورة لإسرائيل والضفة الغربية المحتلة، في أكتوبر/تشرين الأول، لكنها شهدت ارتفاعا خلال شهر رمضان.
وفي عام 1994 أصبح الأردن ثاني دولة عربية، بعد مصر، تعترف بإسرائيل وتقيم علاقات معها.
- "الغضب" -
وفي العاصمة، تجمع المتظاهرون بالقرب من مسجد الكالوتي، على بعد مسافة قصيرة من السفارة الإسرائيلية، وظلوا في بعض الأحيان خارج المنزل حتى الفجر قبل استئناف صيامهم اليومي.
وقالت يمنى السعدي، 13 عاماً، التي انضمت إلى الاحتجاج الأخير مع شقيقتها ميرال، 16 عاماً، ووالدهما إبراهيم: "من الأفضل أن أكون هنا وأعبر عن مشاعري، لأن لدي الكثير من الغضب".
وأضافت المراهقة التي كانت ترتدي شماغاً أردنياً، وهو قطعة قماش تقليدية منقوشة باللونين الأحمر والأبيض تشبه الكوفية الفلسطينية ذات اللونين الأبيض والأسود التي كانت ترتديها أختها: "لا أستطيع البقاء في المنزل فحسب".
وردد المتظاهرون، الذين حملوا الأعلام الأردنية والفلسطينية، شعارات تندد بالدعم الأمريكي لإسرائيل ودعم حماس وزعيمها في غزة يحيى السنوار.
وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول، حاول عشرات المتظاهرين اقتحام السفارة الإسرائيلية قبل أن تطلق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع عليهم وتفرقتهم.
وقال صالح محمد (58 عاما) إن الأردنيين الذين يحتجون دعما لغزة "يمارسون حقنا الدستوري في التظاهر لتوصيل رسالة سلميا".
تسافر عائلة تميم الغانم البالغ من العمر 11 عاماً يومياً من الزرقاء، شمال شرق عمان، للمشاركة في الاحتجاجات.
وقال تميم: "أشعر بالحزن لأن العالم وصل إلى هذا المستوى من الجرائم".
ووافق والده محمد. وأضاف: "لقد استمرت الحرب وتزايدت الجرائم".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
صافي لـ"البوابة نيوز": نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب وجهود مصرية قطرية لإنهائها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المحلل السياسي الفلسطيني ماهر صافي، إن الفرصة الأخيرة في ملف الصفقة وهذا الوقت يحتاج إلى إبرام صفقة لوقف مسلسل الإبادة المستمر في غزة الجيش الاسرائيلي كلما اقتربت الصفقة يزيد من حدة القصف على أنحاء قطاع غزة أعداد الشهداء والمصابين في ازدياد من الأطفال والنساء والمدنيين.
وأضاف صافي لـ"البوابة نيوز"، أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصر على اطالة امد لتستمر المقتلة والإبادة الممنهجة لتتفيذ خطة الجنرالات وتهجير الشمال وغرة إلى المناطق الوسطي والجنوب.
وتابع: “هو لا يرغب في إنهاء الحرب بسبب موقفة السياسي الصعب الذي قاب قوسين من الإقالة او المحاكمة، ولكن أرى الجهود المصرية والقطرية تبذلان جهوداً كبيرة من اجل انهاء ملف الصفقة ووقف إطلاق النار هناك بوادر حل في الايام القادمة الوسطاء تمكنوا من جسر الفجوات بين حماس واسرائيل من خلال حلول وسطية وتأجيل بعض الملفات الخلافية لأوقات أفضل، وربما لانه حماس الآن تحت ضغط من كافة الأطراف، لأن شعب غزة في حاجة لإنهاء الحرب ووقف المجازر وادخال المساعدات وانسحاب الجيش”.
وواصل: “رد حكومة الاحتلال الإسرائيلي سيكون ايجابياً لرسم ملامح الصفقة بين القبول او غير ذلك وارى ان الضغط الداخلي الاسرائيلي من ذوي الأسرى الاسرائيليين سيكون له تأثير كبيرة وخصوصاً بعدما نشرت القسام فيديو للمجندة الاسرائيلية قبل يومين سيكون له تاثير كبير على قرار الحكومة الاسرائيلية في قادم الأيام بالموافقة على إبرام صفقة جزئية مع حماس والفصائل الفلسطينية”.
وأوضح “صافي”، بأنه في اعتقده إننا نقترب من الوصول إلى صفقة ولو جزئية لتبادل الاسرى مع الاحتلال الإسرائيلي واعلنت حركة حماس عن قائمة الـ 34 محتجزاً وتضم القائمة أسماء عسكريين ومدنيين وقصر، كما أن بينهم أحياء ومتوفين، في المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار.
هذه القائمة تأتي وفق المحددات المتفق عليها في الجولة الأخيرة من المفاوضات السابقة، وتشمل النساء والمرضى والأطفال. واكدت حركة حماس ان أي اتفاق مشروط بالتوصل إلى اتفاق بشأن الانسحاب الإسرائيلي من غزة ووقف إطلاق النار الدائم.