عمان- خرج المتظاهرون الأردنيون إلى شوارع عمان ليلاً بالآلاف خلال شهر رمضان، ليحولوا الشهر الإسلامي الاحتفالي عادةً إلى عرض مهيب للتضامن مع الفلسطينيين في غزة التي مزقتها الحرب.

وقال أحمد الطبيجي (32 عاما) قبيل حلول عيد الفطر في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والذي يصادف نهاية شهر الصيام: "لا أعتقد أنه يمكننا الاحتفال".

وقال خلال تجمع حاشد يوم الأحد "سيكون ذلك أمرا مخزيا".

"ليس هناك أجواء العيد."

وشهد الأردن، حيث حوالي نصف السكان من أصل فلسطيني، مظاهرات عديدة دعما لغزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.

وتجتذب المسيرات القريبة من السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان ما بين 3000 و5000 متظاهر يوميًا، تبدأ بعد صلاة العشاء في حوالي الساعة 10 مساءً.

ونظمت المزيد من المظاهرات، معظمها بعد صلاة الجمعة، في مدن أخرى.

وقال الطبيجي إنه يرى أن من واجبه المشاركة في الاحتجاجات التي تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وكذلك بإنهاء معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل.

وقال المتظاهر "هذا أقل ما يمكن أن نفعله لأهلنا في غزة".

وأدى هجوم حماس الذي أدى إلى اندلاع الحرب إلى مقتل 1170 إسرائيليا وأجنبيا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وأدت الحملة الانتقامية الإسرائيلية إلى مقتل ما لا يقل عن 33207 أشخاص في قطاع غزة المحاصر، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس.

وبدأت الاحتجاجات في الأردن، المجاورة لإسرائيل والضفة الغربية المحتلة، في أكتوبر/تشرين الأول، لكنها شهدت ارتفاعا خلال شهر رمضان.

وفي عام 1994 أصبح الأردن ثاني دولة عربية، بعد مصر، تعترف بإسرائيل وتقيم علاقات معها.

- "الغضب" -

وفي العاصمة، تجمع المتظاهرون بالقرب من مسجد الكالوتي، على بعد مسافة قصيرة من السفارة الإسرائيلية، وظلوا في بعض الأحيان خارج المنزل حتى الفجر قبل استئناف صيامهم اليومي.

وقالت يمنى السعدي، 13 عاماً، التي انضمت إلى الاحتجاج الأخير مع شقيقتها ميرال، 16 عاماً، ووالدهما إبراهيم: "من الأفضل أن أكون هنا وأعبر عن مشاعري، لأن لدي الكثير من الغضب".

وأضافت المراهقة التي كانت ترتدي شماغاً أردنياً، وهو قطعة قماش تقليدية منقوشة باللونين الأحمر والأبيض تشبه الكوفية الفلسطينية ذات اللونين الأبيض والأسود التي كانت ترتديها أختها: "لا أستطيع البقاء في المنزل فحسب".

وردد المتظاهرون، الذين حملوا الأعلام الأردنية والفلسطينية، شعارات تندد بالدعم الأمريكي لإسرائيل ودعم حماس وزعيمها في غزة يحيى السنوار.

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول، حاول عشرات المتظاهرين اقتحام السفارة الإسرائيلية قبل أن تطلق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع عليهم وتفرقتهم.

وقال صالح محمد (58 عاما) إن الأردنيين الذين يحتجون دعما لغزة "يمارسون حقنا الدستوري في التظاهر لتوصيل رسالة سلميا".

تسافر عائلة تميم الغانم البالغ من العمر 11 عاماً يومياً من الزرقاء، شمال شرق عمان، للمشاركة في الاحتجاجات.

وقال تميم: "أشعر بالحزن لأن العالم وصل إلى هذا المستوى من الجرائم".

ووافق والده محمد. وأضاف: "لقد استمرت الحرب وتزايدت الجرائم".

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

“أكسيوس”: واشنطن قدمت صياغة جديدة لأجزاء من مقترح وقف إطلاق النار في غزة

الجديد برس:

كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن الولايات المتحدة قدمت مقترحاً بـ”صياغة جديدة” لبعض أجزاء الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في مايو الماضي، لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى.

واستند الموقع في تقريره إلى تصريحات من 3 مصادر مطلعة على المفاوضات التي وصفها بـ”المتعثرة”، موضحاً أن الصياغة الجديدة التي لم يعلن عنها من قبل، هي “تعديل للمقترح الإسرائيلي الذي وافق عليه مجلس الحرب، وأعلن عنه بايدن في خطاب ألقاه الشهر الماضي”.

وقالت المصادر الـ 3 إن جهود واشنطن مع الوسيطين القطري والمصري، “تتركز على المادة الثامنة في المقترح السابق، المتعلقة بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ خلال المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل تحديد شروط دقيقة للمرحلة الثانية، الرامية إلى التوصل إلى هدوء مستدام في غزة”.

وأشارت المصادر، وفق ما نقل “أكسيوس”، إلى أن حركة حماس “ترغب في أن تركز تلك المفاوضات على عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، مقابل كل جندي أو أسير في غزة”.

يأتي ذلك، بينما تريد “إسرائيل أن تكون لديها القدرة على إثارة مسألة نزع سلاح غزة، بجانب قضايا أخرى خلال تلك المرحلة من المفاوضات”، بحسب ما جاء في تقرير الموقع.

وأضافت المصادر لـ”أكسيوس” أن المسؤولين الأمريكيين “طرحوا صياغة جديدة للمادة الثامنة من أجل تقليل حجم الفجوة بين الجانبين، ويضغطون على قطر ومصر من أجل دفعهما للضغط على حماس للقبول بالمقترح الجديد”.

وعلى الرغم من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 9 أشهر، تواصل المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية ضد قوات الاحتلال عند مختلف محاور القتال، وتتمسك بشروطها المحقة في المفاوضات والتي تصب في صالح الشعب الفلسطيني.

وفي كلمته في 16 يونيو الجاري، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، أن الحل لحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، “سيتحقق من خلال مفاوضات تفضي إلى اتفاقٍ متكامل مهما تهرب العدو، وعطّل التوصل إليه”.

وأوضح أن رد الحركة على مقترح وقف إطلاق النار متوافق مع الأسس التي وردت في خطاب بايدن، وقرار مجلس الأمن، لافتاً إلى أن الاحتلال يواصل محاولاته التحايل والخداع، بهدف الحصول على الأسرى، واستئناف حرب الإبادة.

وشدّد هنية على أن “حماس” جادة لإنجاز اتفاق، يحقق وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل من غزة، والإعمار، وصفقة تبادل.

مقالات مشابهة

  • “هآرتس”: عودة الإسرائيليين إلى الشمال مرتبطة بوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: سنستمر في الحرب حتى لا تتمكن حماس من إعادة بناء قوتها
  • نائب الملك يرعى إطلاق مسابقة دولية للأمن السيبراني في عمان
  • تفاصيل رفض الاحتلال أي تعديلات على مقترح بايدن لوقف القتال في غزة
  • “أكسيوس”: واشنطن قدمت صياغة جديدة لأجزاء من مقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل ترفض أي تعديلات على مقترح بايدن لوقف القتال في غزة
  • ممثلة كندية تندد بالإبادة الجماعية في غزة وتطالب بوقف تمويلها
  • مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة اقترحت لغة جديدة بشأن مقترح الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة
  • السيسي يحذّر من توسع الصراع بالمنطقة ويطالب بوقف إطلاق النار
  • مظاهرة في العاصمة الأردنية عمان تطالب بوقف الحرب في غزة