صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الصحة العامة البيان التالي: "تلقينا باستغراب شديد البيان الصادر عن مكتب مجلس نقابة الأطباء في بيروت والذي صدر من دون أي مراجعة لدى الوزارة، وتضمن جملة مغالطات يهمنا أن نوضح للرأي العام الحقيقة في شأنها لكي يبنى على الشيء مقتضاه، وذلك كالتالي:
 
- إن التعرفات الأخيرة التي أقرتها الموازنة العامة والتي تضمنت زيادات نوعية على تغطية وزارة الصحة شملت بطبيعة الحال تعرفات الأطباء التي اقتربت بنسبة كبيرة إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الأزمة المالية.

وفي التفصيل أن تعرفة العمل الطبي (K) كانت تبلغ قبل الأزمة 7500 ليرة لبنانية أو 5 دولارات، وأصبحت في الفترة الأخيرة 45000 ليرة لبنانية أو حوالى نصف دولار، أما الآن وبموجب التعرفات الجديدة فقد عادت وارتفعت إلى 375000 ليرة لبنانية أو ما يعادل 4 دولارات، وهو ما يساوي ثمانين في المئة من التعرفات التي كان يتلقاها الطبيب اللبناني قبل الأزمة، في وقت أن غالبية الأعمال الأخرى في لبنان لم تتمكن حتى اللحظة من الإقتراب بهذه النسبة إلى المستوى الذي كانت عليه.
 
والسؤال الجدير طرحه هنا: هل إن الوزارة خفضت قيمة الأتعاب أم أنها سعت إلى إعادة التوازن المفقود وإنصاف الطبيب بشكل شرعي ومنظم وعادل؟
وتحرص الوزارة على التأكيد في هذا السياق أنها وخلافا لما جاء في البيان المذكور، لم تعدل بأي شكل من الأشكال قيمة الرموز الطبية التي بقيت كما كانت عليه.
 
- إن إقرار تعرفات الأطباء لم تتم بصورة منفردة كما ذكر البيان المشار إليه. بل على العكس، تم الاتفاق على هذه التعرفات في اجتماعات مطولة مع مجلسي نقابتي الأطباء في بيروت والشمال وخلال الزيارات التي قام بها وزير الصحة العامة إلى المناطق لشرح التعرفات الجديدة حيث عقد اجتماعات موسعة حضرتها اللجان الطبية في المستشفيات الحكومية والخاصة. ولم يتم الإعتراض عليها على غرار ما أظهره البيان "المتأخر في توقيته" والصادرعن مكتب مجلس النقابة في بيروت.
 
- بالتزامن مع إقرار التعرفات، بذلت وزارة الصحة العامة جهودًا حثيثة مع وزارة المالية ومصرف لبنان لتسديد أتعاب الأطباء في فترة لا تتعدى ثلاثة أشهر، وفق آلية جديدة تمت دراستها بشكل معمق وأبلغ بها جميع المعنيين وستلتزم وزارتا الصحة العامة والمالية بتطبيقها وسيظهر تأثيرها قريبًا.
 
- قد يكون عدد من الأطباء متوجسين من أمرين: عودة إلى وضع سابق تأخر فيه قبض أتعابهم لفترات طويلة قاربت أحيانا سنة ونصف سنة، إنتهاء وضع حالي أتاح لعدد منهم قبض فروقات مالية فورية بالدولار من مرضى الوزارة.
 
إذ تتفهم وزارة الصحة العامة هذه الهواجس، إلا أنها تعول على وضع حد لها من خلال آلية الدفع الجديدة وتؤكد أنها جادة في تطبيقها ولن تألو جهدًا في تأمين تحصيل أتعابهم في أسرع وقت. ولكنها لن تقبل في الوقت نفسه أي مخالفة في هذا الإطار وأي إستغلال للفوضى وعشوائية الفروقات لتحقيق مكتسبات غير مشروعة لأنها على قناعة تامة بأن الزيادات التي أقرتها هي زيادات عادلة تصون حق الطبيب في عيش كريم ولا تزيد أثقالا إضافية على المريض.
 
- إن وزارة الصحة العامة تؤكد أنها تسعى من خلال التعرفات الجديدة وكل البرامج التي تعمل عليها إلى وضع حد للفوضى والعشوائية التي سادت قطاع الصحة في لبنان والتي استشرت منذ انفجار الأزمة المالية، ومما لا شك فيه أن الطريق ليس سهلا ولكنها مصرة على تنظيم القطاع بما يحقق العدالة ولا يبخس أي طرف حقه من دون أي تهاون ومساومة.
 
أما مد اليد فهو ما ترحب به الوزارة التي تبقى أبوابها مفتوحة لأي استفسار وتوضيح وتبادل للآراء بما يحقق مصلحة الجميع وليس مصلحة طرف على حساب آخر، مع التذكير بأن مهنة الطب تبقى أولا وأخيرًا مهنة إنسانية، لا يصح أن يفقد عاملوها العيش الكريم ولكن ومن دون أي شك، لا تسري عليها قوانين الربح والتجارة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الصحة العامة وزارة الصحة

إقرأ أيضاً:

إطلاق مبادرة العيادات التخصصية لعلاج طويل الأمد للجرحى

أطلق وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الأبيض ونقيب الأطباء البروفسور يوسف بخاش، في مؤتمر صحافي مشترك في بيت الطبيب فرن الشباك، مبادرة لمعالجة طويلة الأمد للجرحى والمصابين عبر عيادتين تخصصيتين في مستشفيي رفيق الحريري وبعبدا الحكوميين الجامعيين. تم في خلال المؤتمر الإعلان عن الرقم الساخن 81860087 الذي سيوضع في نقابة الأطباء بتصرف الجرحى وأهاليهم لترتيب مواعيد المعاينات والعمليات الجراحية.  
وفي السياق، اشار الأبيض الى "أن طبيعة الإعتداءات الإسرائيلية التي حصلت على لبنان ولا سيما الإعتداءات السيبرانية على أجهزة اللاسلكي أدت إلى إصابات تتطلب وقتا طويلا لتندمل ولكي يستعيد المصابون القدرة على استعمال أيديهم وبصرهم، مما يتطلب عناية طويلة الأمد".   ووجه الأبيض التحية لأفراد القطاع الطبي والصحي فردا فردا، مؤكدا "أن الجهد الذي تقوم به وزارة الصحة العامة ليس جهدا فرديا، بل هو جهد مشترك مع الشركاء والنقابات". وقال:" إن المبادرة التي تقوم تحت مظلة وزارة الصحة العامة بالتعاون مع النقابات الطبية والبصرية ونقابات العلاج النفسي والأطباء الإختصاصيين، تهدف إلى استكمال واجباتنا تجاه أهلنا ومرافقتهم في رحلة التعافي وإعادة اكتساب دور لهم في المجتمع. ونوّه بالمبادرة لأنها تظهر مقدارا كبيرا من التفاني والمسؤولية لأن النقابات الطبية لم تكتف بالدور الذي لعبته فور حصول الإعتداءات باستقبال الجرحى في المستشفيات، بل إنها تبدي إصرارا على متابعة مسيرة مرافقة الجرحى في مسيرة التعافي".
ولفت إلى "أن وزارة الصحة العامة ستلعب دورا كبيرا من خلال مؤسساتها الإستشفائية وهي مستشفى بعبدا الحكومي الجامعي والحريري الحكومي الجامعي، وذلك بالتعاون مع النقابات بحيث يتم التأكد من أن مستوى الخدمات الذي سيتم تقديمه سيكون على مستوى الخدمات الموجودة في المستشفيات الجامعية".   وختم الوزير الابيض: "أؤكد لأهلنا ومجتمعنا أننا ملتزمون معهم دائما حتى يستعيدوا عافيتهم بالسلامة المطلوبة"، متمنيا "أن يعود الأمان والسلام إلى وطننا ويحفظ الله بلدنا".



بدوره، جدد النقيب بخاش باسمه وباسم مجلس النقابة استنكاره "لقصف المدنيين والحاق الاضرار في ارواحهم واجسادهم وممتلكاتهم، بما يولد المزيد من الضغط على الجسم الطبي الذي ما زال مستنفرا وحاضرا وعاملا منذ اكثر من عشرة ايام متواصلة" .وقال: "لن نخوض في اعداد الجرحى والمصابين وحالاتهم الصحية فمعالي الوزير "مكفي وموفي".

اضاف : "ان هاجسنا كاطباء اليوم هو القدرة على الاستمرار في استيعاب الصدمة في ظل اتساع نطاق العمليات الحربية وازدياد اعداد الجرحى والمصابين .وما يشغلنا اكثر واكثر هو متابعة اوضاع المصابين ومتابعة علاجهم ما يفرض  اتباع استراتيجيات جديدة واطلاق عيادات تخصصية لمتابعة علاج اصابات الحرب.

واعلن افتتاح عيادتين تخصصيتين في كل من مستشفى بعبدا الحكومي، ومستشفى رفيق الحريري لمتابعة اوضاع الجرحى والمصابين بعد خروجهم من المستشفيات كما حدد رقم هاتف مخصص للتواصل وهو ٨١/٨٦٠٠٨٧ .


وردا على أسئلة الصحافيين في شأن الأدوية التي يحتاج إليها النازحون، أوضح الوزير الأبيض أنه "اتخذ ابتداء من هذا الصباح قرارا بتخطي الآلية التي كان معمولا بها للحصول على الدواء من الوزارة، بحيث يمكن لأي نازح أن يحصل على دوائه بناء على وصفة من صيدلي". وقال:" إن الوزارة تلقت كميات من الحليب وسيصار إلى توزيعها على مراكز الإيواء التي سيجول على عدد منها في اليومين المقبلين".

وذكر بالخط الساخن 1787  الذي وضعته الوزارة بتصرف النازحين لإجابتهم عن كل استفساراتهم، مؤكدا أن الوزارة عملت في الأيام الأخيرة على إحالة عدد كبير من المصابين بالسرطان والذين يحتاجون إلى غسيل الكلى على المراكز المتخصصة للعلاج. كما أجريت عمليات ولادة مغطاة مئة في المئة لعدد من الأمهات".

وختم الابيض :"أننا نحاول إيجاد حلول لحالات كثيرة، ولكن على النازحين ألا ينتظرونا بل فليتصلوا ويبلغونا عن حاجاتهم حتى نأتي إليهم بفرقنا الطبية النقالة".

مقالات مشابهة

  • مطالبات بزيادة الفرص الوظيفية للممرضين العمانيين.. والخريجون: أين سياسة الإحلال التي وُعدنا بها؟!
  • من «حامي الأرواح» إلى «منتهك الثقة».. أطباء التحرش بالأقصر ومقطع صوتي يكشف عن المستور (القصة الكاملة)
  • وزارة الصحة ترخص لتسجيل 560 كاشف مستعمل لأغراض التشخيص في المختبر مصنعة محلياً
  • «الداخلية» ألقت القبض عليهم.. القصة الكاملة لـ أطباء فيديو التحرش
  • بيان هام حول الملاريا والدفتيريا في الجزائر
  • إطلاق مبادرة العيادات التخصصية لعلاج طويل الأمد للجرحى
  • مصر.. نقابة الأطباء تفتح تحقيقا في فيديو "الأطباء المتحرشين"
  • أول رد من نقابة الأطباء بشأن الفيديو المتداول للتحرش بالمرضى
  • «نقابة الأطباء» تفتح تحقيقا عاجلا بشأن الأطباء المتحرشين بمريضاتهم
  • بيان عاجل لنقابة الأطباء بشأن واقعة الأطباء المتحرشين: العقوبات تصل للشطب