المياه تغمر أكثر من 10 آلاف مبنى بسبب فيضانات ضخمة في روسيا
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
غمرت المياه أكثر من 10 آلاف مبنى سكني في مناطق الأورال وفولغا وغرب سيبيريا، على ما أعلنت، الاثنين، السلطات الروسية التي تواجه فيضانات لم تشهدها منذ عقود وأدت إلى إجلاء آلاف السكان.
وتشكلت هذه الفيضانات التي وصفت بأنها استثنائية، في الأيام الأخيرة بسبب الأمطار الغزيرة المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة وتزايد ذوبان الثلوج وتحطم الجليد الشتوي الذي يغطي الأنهار.
وقالت وزارة الطوارئ الروسية، الاثنين، إن المياه "أغرقت أكثر من 10400 مبنى سكني".
وأشار الكرملين إلى أن حكام مناطق أورينبورغ وكورغان وتيومين، بالإضافة إلى وزير حالات الطوارئ، قدموا، صباح الاثنين، تقريراً حول الوضع إلى الرئيس فلاديمير بوتين الذي أمر بتشكيل لجنة خاصة.
وتجري غالبية عمليات الإجلاء حالياً في منطقة أورينبورغ المتاخمة لكازاخستان.
وقالت السلطات المحلية، الاثنين، إنه تم إجلاء أكثر من 6100 شخص منها، من بينهم 1400 طفل. وغمرت المياه جزءا كبيرا من مدينة أورسك البالغ عدد سكانها 220 ألف نسمة وثاني أكبر مدينة في المنطقة، بعد انهيار سد بالقرب من نهر الأورال الذي فاض مساء الجمعة. وتظهر صور نشرتها وسائل الإعلام الروسية وسط المدينة وأحياءها مغطاة بالمياه، كما غمرت المياه بعض المنازل بالكامل.
وأعلنت السلطات المحلية أن منسوب نهر الأورال في أورسك "انخفض بمقدار تسعة سنتيمترات" ووصل إلى 963 سنتيمترا، لكنه ارتفع بمقدار 16 سنتيمترا وصولا إلى 872 سنتيمترا في العاصمة أورينبورغ التي تعد قرابة 550 ألف نسمة.
"غير مسبوق"
وتوقعت إدارة الأرصاد الروسية (روسجيدروميت) أن تبلغ الفيضانات ذروتها في أورينبورغ، الأربعاء، وأن تطال العديد من أحياء المدينة. وأشار رئيس بلدية المدينة إلى أن المنطقة لم تشهد فيضانات بهذا الحجم منذ عقود. ونقلت وسائل إعلام روسية عن رئيس بلدية المدينة سيرغي سالمين قوله "لم نر مياه بهذه الغزارة في أورينبورغ منذ فترة طويلة. سُجل الرقم القياسي في عام 1942 (...) وبعد ذلك لم نشهد فيضانات كهذه. والآن، ما يحدث أمر غير مسبوق".
وقال على "تلغرام" إن 1535 مبنى سكنيا غمرتها المياه في مدينة أورينبورغ، داعياً سكان المناطق المنكوبة إلى الإخلاء "لأن الوضع سيزداد سوءا في اليومين القادمين".
وقالت أجهزة الطوارئ في مدينة كورغان، التي تعدّ حوالي 300 ألف شخص وتقع بالقرب من الحدود الكازاخستانية، إنها بدأت "عمليات إجلاء وقائية" ونقلت 571 شخصا.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن نائب وزير حالات الطوارئ، فيكتور ياتتسوتسنكو، قوله إن مدينة تيومين التي تعد 800 ألف نسمة وعاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه والبعيدة مئات الكيلومترات شمالاً، قد تتأثر أيضاً بالفيضانات.
وتشهد روسيا بانتظام ظواهر مناخية متطرفة، مثل الفيضانات أو حرائق الغابات المدمرة، والتي غالبا ما تتفاقم بسبب تغير المناخ.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم فيضانات روسيا مناخية مناخ روسيا فيضانات حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من
إقرأ أيضاً:
روسيا تقترب من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية شرقي أوكرانيا
الثورة /وكالات
أكدت وكالة «رويترز» أنّ القوات الروسية تعمل ببطء على تشديد الخناق حول مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا، والتي تعدّ مركزاً لوجستياً رئيسياً تتعرّض خطوط إمداده الرئيسية للتهديد.
ورأت الوكالة أنّ تطويق المدينة أو سقوطها قد يضع روسيا في موقف قوي لشنّ هجمات في عدة اتجاهات في الشرق وزيادة الضغط على كييف في مرحلة حاسمة من الحرب.
وأشارت إلى أنّ الحياة في بوكروفسك قاتمة. فوفقاً لحاكم المنطقة، لم يتبقَ سوى 7000 ساكن من إجمالي عدد السكان قبل الحرب، والذي بلغ 60 ألف نسمة، وقد أغلق مكتب البريد الأخير مؤخّراً ـ والآن، يتمّ تسليم البريد بواسطة شاحنات مدرّعة.
وفي الأيام القليلة الماضية، وفقاً للوكالة، وصلت قوات موسكو إلى خط السكك الحديدية الرئيسي المؤدّي إلى المدينة من أهم مركز لوجستي في شرق أوكرانيا؛ مدينة دنيبرو.
وقال نائب قائد اللواء الهجومي رقم 59 في أوكرانيا الذي يقاتل على جبهة بوكروفسك: «الوضع صعب بشكل عام. العدو يهاجم باستمرار سيراً على الأقدام».
وقال الضابط: «العدو (روسيا) لديه أعداد أكبر بكثير من المشاة، وهاجم في مجموعات صغيرة، وكان مستعداً لتكبّد خسائر بشرية عالية للغاية، واستغلّ بمهارة الطبيعة وظروف الطقس منخفضة الرؤية لإخفاء نفسه من الطائرات من دون طيار».
وقال مايكل كوفمان، وهو زميل بارز في مؤسسة «كارنيغي للسلام الدولي» في واشنطن، إن طرق العبور في بوكروفسك تعني أن القوات الروسية قد تستخدمها كنقطة انطلاق للهجوم شمالاً أو غرباً في حال سقطت.
وأضاف كوفمان: «هذا يهيّئ القوات الروسية لتقدّم محتمل نحو منطقة دنيبروبيتروفسك… خلف خطوط المواجهة، حيث يقومون ببناء وإصلاح خطوط السكك الحديدية. وبعد ذلك، يمكنهم تحسين لوجستياتهم الخاصة، وهذا يمكّنهم من المضي قدماً نحو الغرب».
وأشارت «رويترز» إلى أنّ اتصال بوكروفسك بالطرق والسكك الحديدية جعل منها مركز إمداد مهماً لقسم كبير من خط المواجهة في أوكرانيا، على الرغم من أن تهديد المدفعية والطائرات من دون طيار الروسية في الأشهر الأخيرة حدّ من هذه الوظيفة.
وأكدت أنّ سيطرة موسكو على جزء من هذه المنطقة قد يعزّز موقفها في المفاوضات المستقبلية، في ظلّ ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجانبين للتوصّل إلى اتفاق سلام.