كيف تدعم الولايات المتحدة حليفتها اسرائيل عسكريا ؟
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
واشنطن "رويترز": أثارت الكارثة الإنسانية في غزة مطالبات بأن تضع الولايات المتحدة شروطا على التمويل العسكري والمساعدات الأخرى التي تقدمها لإسرائيل وتقدر قيمتها بمليارات الدولارات.وتتلقى إسرائيل مساعدات أمريكية منذ الحرب العالمية الثانية أكثر من أي دولة أخرى.وفيما يلي تفاصيل الدعم الأمريكي لإسرائيل بينما تواصل عدوانها على غزة.
* ما هي المساعدات المسموح بها بموجب القانون؟
وقعت الحكومتان الأمريكية والإسرائيلية في عام 2016 مذكرة تفاهم ثالثة مدتها عشر سنوات تغطي الفترة من أول أكتوبر 2018 إلى 30 سبتمبر 2028.
وتوفر مذكرة التفاهم مساعدات عسكرية بإجمالي 38 مليار دولار على مدى العشر سنوات تشمل 33 مليار دولار في شكل منح لشراء معدات عسكرية وخمسة مليارات دولار لأنظمة الدفاع الصاروخي.
* ما هي أنظمة الأسلحة المتقدمة التي تحصل عليها إسرائيل؟
إسرائيل هي أول دولة في العالم تشغل المقاتلة إف-35، التي تعتبر أكثر الطائرات المقاتلة تقدما من الناحية التكنولوجية على الإطلاق. وتمضي إسرائيل في شراء 75 طائرة من هذا الطراز، وقد تسلمت 36 منها العام الماضي ودفعت ثمنها بمساعدة أمريكية.
كما ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل على تطوير وتسليح نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي قصير المدى، الذي تم تطويره بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية. وأرسلت الولايات المتحدة مرارا مئات الملايين من الدولارات إلى إسرائيل للمساعدة في إعادة التزود بالصواريخ الاعتراضية.
وتساعد واشنطن أيضا في تمويل تطوير نظام "مقلاع داود" الإسرائيلي المصمم لإسقاط الصواريخ التي تطلق من مسافة 100 إلى 200 كيلومتر.
* هل ستحصل إسرائيل على المزيد بسبب حملتها على حماس؟
طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونجرس العام الماضي الموافقة على مشروع قانون إنفاق إضافي بقيمة 95 مليار دولار يتضمن 14 مليار دولار لإسرائيل بالإضافة إلى 60 مليار دولار لدعم أوكرانيا وتايوان ومليارات الدولارات للمساعدات الإنسانية.
وأقر مجلس الشيوخ هذه الحزمة بنسبة تأييد بلغت 70 بالمئة في شهر فبراير لكنها تعثرت في مجلس النواب الذي رفض زعماؤه الجمهوريون الدعوة للتصويت عليها لأسباب من أبرزها اعتراضهم على تقديم المزيد من التمويل لأوكرانيا. كما أن الحزمة تواجه مقاومة من عدد من الديمقراطيين أصحاب الميول اليسارية الذين يعترضون على إرسال المزيد من الأموال إلى إسرائيل بينما تواصل حملتها العسكرية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 ألف مدني في غزة، وفقا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين.
* ما هي صور الدعم الأمريكي الأخرى لإسرائيل؟
تستخدم الولايات المتحدة منذ فترة طويلة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمنع صدور قرارات ينظر إليها على أنها تنتقد إسرائيل. وفي وقت سابق من الحرب المستمرة منذ ستة أشهر في غزة، استخدمت واشنطن حق النقض ضد إجراءات تضمنت دعوات لوقف فوري لإطلاق النار.
ولتمرير القرار في مجلس الأمن، يحتاج القرار إلى تسعة أصوات مؤيدة على الأقل وعدم استخدام الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين حق النقض.
وفي أواخر الشهر الماضي تخلت واشنطن عن دورها التقليدي لحماية إسرائيل، وذلك من خلال امتناعها عن التصويت على قرار يطالب بوقف إطلاق النار، بدلا من استخدام حق النقض، على الرغم من أنها وصفت النص المقتضب بأنه "غير ملزم".
ولطالما انحازت واشنطن لإسرائيل على عدة أصعدة أخرى. وقد قرر الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أهم هيئة لحقوق الإنسان في العالم، احتجاجا على انتقاداتها لمعاملة إسرائيل للفلسطينيين.
وفي عهد ترامب أيضا، انسحبت الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، لأسباب من بينها ما وصفته إدارته بتحيز المنظمة ضد إسرائيل.
وتخلى ترامب عن سياسة تمسكت بها الولايات المتحدة لعقود عندما اعترف في عام 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويمثل وضع القدس أحد أكبر العقبات أمام التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة ملیار دولار حق النقض
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية تثير الفوضى في سلاسل إمدادات الغذاء بين الولايات المتحدة وكندا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسببت الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في حالة من الفوضى للمزارعين ومنتجي الأغذية على جانبي الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، حيث تعاني الشركات لتفكيك سلاسل التوريد التي كانت مترابطة لعقود من الزمن.
وفرض الرئيس الأمريكي رسومًا جمركية بنسبة 25% على معظم السلع الكندية والمكسيكية يوم الثلاثاء الماضي، مما دفع كندا إلى الرد برسومها الخاصة بنسبة 25% على منتجات بقيمة 30 مليار دولار (20.9 مليار دولار أمريكي)، بما في ذلك عصير البرتقال والقهوة والفواكه، وفقا لشبكة "بلومبرج".
كما هدد رئيس الوزراء جستن ترودو بتوسيع ذلك لتغطية 125 مليار دولار إضافية من البضائع الشهر المقبل، بما في ذلك لحوم البقر الأمريكية والمزيد من المنتجات الطازجة.
في حين قرر ترامب، يوم الخميس الماضي، إرجاء الرسوم الجمركية الجديدة على العديد من المنتجات، لكن لا يزال هناك شبح فرضها في أبريل، إضافة إلى فرض "الرسوم الجمركية المتبادلة" الشاملة والرسوم الأخرى على الزراعة التي تحدث عنها سابقًا. وتواجه صناعة الأغذية في أمريكا الشمالية الآن مهمة شاقة تتمثل في التكيف مع موقف مضطرب من القواعد المتغيرة باستمرار.
ومع فصول الشتاء القاسية ومواسم النمو القصيرة، يجب على كندا الاعتماد على الولايات المتحدة في العديد من الفواكه والخضروات الطازجة. وفي الوقت نفسه، يقوم مزارعوها وصيادوها بتربية وصيد المزيد من الحيوانات أكثر مما يحتاجه 41 مليون كندي، لذلك يبيعون للمستهلكين الأمريكيين، الذين يمثلون أيضًا سوقًا أكبر بأكثر من ثمانية أضعاف.
وتؤكد سلسلة التوريد الزراعية على اعتماد كندا على الولايات المتحدة في الصادرات، وفي توريد الأطعمة؛ ففي حين ترسل كندا 76% من صادراتها إلى الولايات المتحدة، يعتمد الأمريكيون على جارتهم الشمالية في أقل من خُمس صادراتهم.
ووفقًا لبيانات من موقع "كندا فوود فلوز"، من بين أكثر المنتجات شيوعًا، تزود الولايات المتحدة كندا بنسبة 67% من وارداتها من الخضروات و36% من وارداتها من الفاكهة.
وقال كوشانك باجاج، الذي شارك في إنشاء الموقع كجزء من بحثه في جامعة بريتش كولومبيا: "نعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة، وكان هذا الاعتماد منطقيًا لفترة طويلة بسبب علاقاتنا. هناك القليل جدًا من التنوع في سلاسل التوريد لدينا".
وتأتي ما يقرب من 95% من السبانخ المستوردة من ألبرتا من كاليفورنيا وأريزونا في عام 2022، حيث قدمت المكسيك أقل من 3% وقدمت مقاطعة بريتش كولومبيا المجاورة 1.5% فقط. وجاء ثلاثة أرباع الخس المستورد من هاتين الولايتين الأمريكيتين.
وقال باجاج إن محاولة شراء المنتجات المحلية فقط من شأنها أن تقلل بشكل كبير من الخيارات للعديد من المستهلكين، وأن التحول بعيدًا عن الواردات الأمريكية نحو دول أخرى سيستغرق وقتًا.