ملتقى الجامع الأزهر يكشف عن ثلاثة أمور رئيسية في طريق الاستقامة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
قال الشيخ إبراهيم السيد حلس، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، إن من معاني الاستقامة الثبات على الطاعة والمداومة عليها، مؤكدا أن الاستمرار على الطاعة فضيلة كبرى أحرى بالمسلم أن يلتزم بها، فإن أحب الأعمال الى الله أدومها وإن قلت، حيث قال صلى الله عليه وسلم : إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا عسَله قيلَ وما عسَله ؟ قال يُفتَحُ له عملٌ صالِحٌ قبل موتِه فيقبضُهُ عليهِ، مبينا أن السماحة من طرق الاستقامة ولوازمها، قال رسول الله :رحم الله رجلا سمحا اذا باع واذا اشترى واذا اقتضى.
كما أكد الشيخ محمد أبو جبل، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الازهر، خلال حديثه بملتقى العصر بالجامع الأزهر، أن من متطلبات الاستقامة، الخوف من الله وقراءة القرآن وتدبر معانيه، وتعظيم الحرمات، وكثرة ذكر الله والدار الآخرة، موضحا أن هناك ثلاث أمور رئيسة في طريق الاستقامة وهي؛ التخلية من المعاصى والذنوب والآثام، والتحلية بعمل الأعمال الصالحة والتخلق بالأخلاق الجميلة، والثبات على طريق الطاعة والإيمان والعمل الصالح.
من جانبه، أكد الدكتور إسلام ضيف الله، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه ينبغي على المسلم أن يكون لديه عزيمة يبتغى بها مرضاة الله، وأن يترك ماحرم الله، وأن يحفظ جوارحه من هذا الحرام، فلا ينظر إلى حرام، ولا يأكل حرام، موضحا أن الوصول للقمة سهل يسير، وأن الثبات والمحافظة عليه يحتاج الى جهد عسير.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث ٢٠ ركعة يوميًّا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- 30 ملتقى بعد التراويح- صلاة التهجد في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٦٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا و٤٠٠٠ وجبة سحور للطلاب الوافدين والمصريين، لتصل الوجبات لأكثر من ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر الكريم).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر الإستقامة الطاعة أحب الأعمال إلى الله
إقرأ أيضاً:
«المشاركون» في ندوة الأزهر بمعرض الكتاب: الأزهر حمل لواء الوسطية وأروقته حافظت على الأمن الفكري للمجتمع
أكد المشاركون في ندوة نظمها جناح الأزهر الشريف، اليوم، الخميس، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان "دور أروقة الأزهر في الحفاظ على الأمن الفكري والمجتمعي"، أن الأزهر حمل لواء الوسطية وأروقته حافظت على الأمن الفكري للمجتمع.
شارك في الندوة كل من الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، والدكتور صلاح عاشور، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر، عميد كلية اللغة العربية السابق، وأدارها الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، وسط حضور لافت من رواد المعرض.
وفي بداية الندوة، قال الدكتور هاني عودة، إن الناظر في تاريخ الجامع الأزهر يجد أنه منذ نشأته وهو يحمل لواء الوسطية والاعتدال، ويقوم بدور مهم في الحفاظ على الأمن الفكري بما ينعكس على الأمن المجتمعي، حيث كان طوال تاريخه العاصم الأول للمجتمع من الانحراف، معتمدا في مناهجه على العقل والنقل، ليواجه بالحجة والدليل والبرهان.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد، أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أحيا دور أروقة الجامع الأزهر، ووجه بتوسيع دورها، حتى انتشرت الآن في جميع أنحاء الجمهورية، ووصل عددها (١٢٥٠) رواقا للعلوم الشرعية والقرآن الكريم، يستفيد منها قرابة (٢٠٠) ألف طالب علم، بشكل مجاني دون مقابل، مؤكدا أن أروقة الأزهر ستواصل رسالتها لتقدم للعالم أجمع أن الإسلام دين السماحة والوسطية، مع مواصلة دورها في تخريج أجيال جديدة قادرة على نشر رسالة الأزهر الوسطية والمتسامحة في مصر وفي كل ربوع الدنيا، لتكون حائط صد في وجه دعاة التشكيك والتكفير، وينعم المجتمع بالأمن والاستقرار.
وبدوره، أوضح الدكتور صلاح عاشور، أن الجامع الأزهر هو أهم مساجد مصر على الإطلاق، وأبرز المعاقل التاريخية لنشر وتعليم الإسلام، وكذلك هو واحد من أشهر المساجد الأثرية في مصر والعالم الإسلامي، وجزء من مؤسسة الأزهر الشريف ويعود تاريخ بنائه إلى بداية عهد الدولة الفاطمية في مصر، بعدما أتم جوهر الصقلي فتح مصر سنة 969م، مؤكدا أن الأزهر أعاد الريادة للعالم الإسلامي بعد أن أصيب بفترة من الركود الفكري، فكان الساحة العلمية ومنبع الفكر المستنير.
وأكد، أن أروقة الأزهر تعد رمزا تاريخيا وحضاريا يشهد على عالمية الأزهر ودوره العلمى والاجتماعى على مر العصور، حيث أفرد الجامع الأزهر لكل جنسية وأهل إقليم من طلابه الذين وفدوا إليه من شتى بقاع العالم العربي والإسلامي "رِواقًا" يقيمون فيه إقامة دائمة بالمجان طوال السنوات التى كانوا يقضونها فى تحصيل العلوم فى رحابه، وهى أماكن للإعاشة الكاملة بالمجان، طعامًا وإقامة وكسوة ومرتبات ومخصصات كثيرة، وغير ذلك من الخدمات الجليلة تكريمًا وراحةً لهؤلاء المجاورين.
ويشارك الأزهر الشريف - للعام التاسع على التوالي - بجناح خاص في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن قاعة التراث رقم (4)، على مساحة ألف متر، تشمل أقسامًا متنوعة: قاعة ندوات، ركن للفتوى، ركن الخط العربي، وآخر للمخطوطات النادرة وورش عمل للأطفال، في إطار استراتيجيته لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الحوار الحضاري.