عيد بطعم الدم.. هنا ذكريات يوسف "الأبيضاني الحلو" بشعره الكيرلي، الذي استشهد وبقيت منه مواصفات نحتت في ذهن أمه والعالم، وهناك ريم “روح الروح” التي رحلت وذهبت معها ابتسامة جدها الذي كان دائما يحضر لها فستان العيد ويواصل التقاط الصور التذكارية لها ليخبر أصدقاءه أن حفيدته الأجمل في العالم، وفي كل ناحية من أنحاء غزة قصة لصغار وكبار رحلوا ولن يكونوا مع ذويهم لأن عيد غزة هذا العام بطعم الدم.

 

لم يعرف أهل غزة كيف مر عليهم شهر رمضان بدون طعام يفطرون عليه، ولكنهم ممتنون لأنهم مازالوا على قيد الحياة ليروا  العيد، فالحياة في غزة أشبه بالمعجزة وسط العدوان الإسرائيلي الذي يمارس فيها أسوأ أنواع الحروب من إبادة وجوع وإعدام للمدنين خلال رحلة بحثهم عن جوال طحين، تحت رصاص يتساقط أكثر من المطر في الشتاء  .

"يوسف أبيضاني وحلو وشعره كيرلي"

"شعره كيرلى وأبيضانى وحلو" كلمات مزقت قلوب العالم قالتها أم يوسف الذي استشهد خلال القصف الإسرائيلي وكانت تبحث عنه في المستشفيات، وظهرت تلك الكلمات في فيديو تم تداوله لطبيب فلسطيني وزوجته يبحثان عن طفلهما وسط المصابين والجثث بعد عمليات القصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

 

الطفلة ريم روح الروح

ارتقت الطفلة ريم المعروفة بـ "روح الروح" بعدما قصفها الاحتلال الإسرائيلي، وهزت قصتها العالم، بعد أن ظهرت في مقطع فيديو مصور لجدها الشيخ خالد نبهان وهو يودعها، وحكى أنها ولدت في نفس يوم وشهر ميلاده وكان يحبها كثيرا ويشتري لها الملابس .

 

 

مفاوضات لوقف إطلاق النار

تخللت الحرب في غزة العديد من المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، على مدار ستة أشهر مضت منذ بداية اندلاع الحرب، إلا أن تلك المحاولات لم تستطع الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، حتى بعد قرار من مجلس الأمن الدولي الذي دعا إسرائيل لتنفيذ هدنة إنسانية خلال شهر رمضان الذي يُعتبر خصوصية دينية لدى المسلمين.

مجزرة الطحين

مجزرة الطحين التي وقعت الشهر الماضي هي القصة الأسود في تاريخ حرب 7 أكتوبر، بعدما أعدم جنود الاحتلال بدم بارد فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية، ليعودوا إلى أسرهم بالطحين والماء، قبل أن تفاجئهم الدبابات، وتمطرهم رصاصات الجنود وتدهسهم آلاتهم العسكرية، وقبل المجزرة كان انتشر فجر يوم الخميس في 29 فبراير خبر انتشر المساعدات، وعندما اجتازت الشاحنات الأولى من أصل 38 شاحنة نقطة المراقبة الإسرائيلية في جنوب المدينة، كان ينتظرها مئات من الرجال والفتيان على الشارع الموازي للشاطئ، ثم أصبحوا آلافاً أولئك الذين توجهوا نحو الشاحنات، ثم بدأت مجزرة الطحين لآلاف الجوعى من المواطنيين العزل.

 

تعذيب الأسرى الفلسطينيين 

يتواجد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، مئات الأسرى الفلسطينيين المرضى، يمارس ضدهم أسواء أنواع التعذيب وهي من أبرز السياسات التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في حق الأسرى والمعتقلين في سجونه.

واستشهاد العشرات من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي على مدار العقود الماضية جراء الجرائم الطبية، وكان آخرهم الشهيد القائد وليد دقة، وسبقه الشهيد عاصف الرفاعي.

ويواجه المرضى داخل سجون الاحتلال جريمة الإخفاء القسري حتى اليوم، بل وتصاعدت الجرائم الطبية بعد السابع من أكتوبر، إلى جانب عمليات التعذيب والتنكيل والتجويع.

ارتفاع الأعداد لـ 33207 شهداء و75933 مصابًا

نشرت وزارة الصحة في غزة تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 182 على القطاع، والذي ارتفاع إلى 33207 شهداء و75933 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأوضحت أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يوسف روح الروح يرتدون غزة الثياب الجنة الأبيضاني الحلو استشهد العيد مجزرة الطحين مفاوضات إطلاق النار الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

حيدر يتفقد الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في صور والقرى الحدودية

جال رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر مع فريق من المهندسين في مدينة صور وفي القرى الحدودية المحاذية لفلسطين المحتلة في قضاء صور، للاطلاع على حجم الدمار الذي خلفه العدوان الاسرائيلي.

استهلت الجولة بلقاء رئيس بلدية صور رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق في مقر البلدية، بحضور مسؤول حركة "أمل" في إقليم جبل عامل علي إسماعيل وعدد من مهندسي المجلس.

وبعد اللقاء تفقد حيدر يرافقه دبوق واسماعيل الاضرار في المدينة، ثم انتقلوا الى بلدات البياضة وشمع وطيرحرفا والجبين وشيحين والزلوطية وام التوت ومروحين ويارين والضهيرة وعلما الشعب، وكانت المحطة الاخيرة في بلدة الناقورة.

وقال حيدر خلال الجولة: "لم نفاجأ بالهمجية الاسرائيلية وما فعله العدو في القرى التي دمرها مع بنيتها التحتية بشكل كامل. وفي اطار مواكبة عودة الاهالي تقوم لجان مجلس الجنوب بمساعدة المواطنين والبلديات على كل الصعد في فتح الطرقات لنبدأ بازالة الردم ومسح الاضرار تمهيدًا للتعويض على المواطنين عندما تتأمن الاموال اللازمة، وسوف نبدأ بالكشف على البنية التحتية لتأمين المستلزمات الاساسية للحد الادنى من مقومات الحياة".

مقالات مشابهة

  • الأسير الإسرائيلي سيغال يشكر القسام.. مشاهد لتسليم الدفعة الرابعة
  • حيدر يتفقد الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في صور والقرى الحدودية
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 183 أسيرًا فلسطينيًا ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتجز عائلة أحد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم اليوم
  • شاهد.. الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين تغادر سجن عوفر الإسرائيلي
  • عماد الدين حسين: الإعلام الإسرائيلي موجه ولا ينشر شيئا حقيقيًا (فيديو)
  • الفتوى توضح حكم الدم الذي ينزل بعد السقط في الإسلام
  • ما السلاح الإسرائيلي الذي أظهرته القسام أثناء تسليمها أسيرة بجباليا؟
  • محمود الهباش: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الضمان الوحيد لعدم اعتقال المزيد من الأسرى
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي