خبير عسكري يربط بين الانسحاب الإسرائيلي من خان يونس والتهيؤ لهجوم رفح
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
رجح الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن يكون قرار انسحاب جيش الاحتلال من خان يونس جنوبي قطاع غزة له علاقة بالهجوم العسكري المحتمل على رفح جنوبي القطاع، لكنه تحدث عن حسابات أخرى تتعلق بالمفاوضات الجارية وبالضغوط الدولية لوقف الحرب.
وقال إن انسحاب الألوية الإسرائيلية بشكل مفاجئ من خان يونس يثير الكثير من علامات الاستفهام بشأن الخطة المستقبلية للاحتلال، ويؤكد أيضا وجود إشكاليات لدى القيادات العسكرية العليا في إسرائيل بشأن مسألة التعامل مع القطاعات الموجودة في قطاع غزة.
ويشير العقيد كريم الفلاحي -في حديثه ضمن وقفة التحليل العسكري على قناة الجزيرة لمجريات الحرب في غزة- إلى أن القطاعات العسكرية التي تم سحبها من خان يونس تشترك في المعركة منذ مدة طويلة، وقد أصابها الكثير من العطب، ولذلك فإن عملية السحب قد تكون لإعادة الاستعداد القتالي والتهيؤ لمعركة رفح، مرجحا أن تكون خان يونس منطقة إيواء لسكان رفح.
وأضاف أن القصف الإسرائيلي الكثيف جدا على المناطق الغربية والشرقية من مدينة رفح يوحي بأنها "عملية تهيئة لمسرح عمليات مقبل".
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت أن إسرائيل سحبت جميع الوحدات التابعة للفرقة 98 بألويتها الثلاثة من منطقة خان يونس بعد قتال دام 4 أشهر، ولم يتبق في غزة سوى لواء ناحال العامل في ممر نتساريم، وهو الممر الذي أقامه جيش الاحتلال لقطع الشمال عن الجنوب بهدف منع سكان غزة من العودة إلى شمال القطاع.
مفاوضات وضغوط
غير أن الخبير العسكري والإستراتيجي أشار إلى تطورات أخرى تجري في مقابل حديث الإسرائيليين عن هجوم رفح، فهناك مفاوضات جارية في مصر بين المقاومة الفلسطينية والإسرائيليين، وما يدور حول عملية اختراق تكون قد حصلت هناك، بالإضافة إلى وجود ضغوط أميركية من أجل التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، وأيضا يحتاج نقل الموجودين في رفح إلى وقت.
وبينما أكد أن إسرائيل لم تحقق أيا من الأهداف التي وضعتها، قال الخبير العسكري والإستراتيجي إن هناك قدرت عسكرية للمقاومة الفلسطينية قد تم تدميرها، ولكن في المقابل تم تدمير أكثر من 1100 آلية إسرائيلية، بين دبابة ومدرعة.
وأكد أن القوات الإسرائيلية أُنهكت بشكل كبير جدا في الفترة الماضية، وفتحت عليها جبهات أخرى في الشمال وفي الضفة الغربية، وهناك تهديدات إيرانية بضربة قادمة على إسرائيل، فضلا عن الانقسام الداخلي والضغط الدولي لوقف الحرب على غزة.
وعن حجم قوات الاحتلال الموجودة في غزة بعد الانسحاب من جنوب القطاع الفلسطيني، قال العقيد كريم الفلاحي إن الإسرائيليين يتحدثون عن وجود لواء ناحال على الطريق 10 في وادي غزة لمنع وصول التعزيزات من جنوب القطاع إلى الشمال، وأضاف أن عددا من الآليات توجد في معبر إيريز، وقوة أخرى في دير البلح وسط قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات من خان یونس
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل تحثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701
حثت قوات اليونيفيل، الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701.
وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.
وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.
هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.