هآرتس: الجيش انسحب من خان يونس دون تحقيق أهدافه ونتنياهو يضخّم صورة النصر الزائف
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في تقرير نشر اليوم الإثنين، إن الجيش الإسرائيلي سحب قواته من خان يونس جنوب قطاع غزة "دون تحقيق الهدفين الأساسيين من عمليته العسكرية"، وأن بنيامين نتنياهو يضخم صورة النصر الزائف.
حسب الصحيفة العبرية، يغادر الجنود الإسرائيليون الجزء الجنوبي من قطاع غزة، بعد ثاني أكبر عملية منذ بداية الحرب على غزة، لكن إسرائيل ليست قريبة من تحقيق أهدافها، بل يتوجب عليها الآن مواجهة المزيد من السخط والضغوطات من حلفائها، بسبب العدد المهول من القتلى المدنيين.
وجاء في التقرير أن الجيش لم تعد له قوات مناورة في جنوب قطاع غزة، ولا زال يحتفظ بفريق قتالي واحد من لواء ناحال في الممر الذي يقسم شمال غزة وجنوبها. في حين توجد ألوية إضافية قليلة خارج القطاع، كي تتدخل حسب الحاجة.
وتشير الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبالغون، في تسليط الضوء على الإنجازات التي تحققت في الحملة في خان يونس، حيث يزعمون أنهم دمروا جزءاً كبيراً من كتائب حماس، وقتلوا الآلاف وضربو مواقع القيادة في كل غزة.
وحسب البيانات التي نُشرت بعد 6 أشهر من القتال، يدعي الجيش أنه قضى على نحو 12 ألف مسلح في الحرب، لكن الصحيفة تشير إلى أن الهدفان الأساسيان لعملية خان يونس، لم يتحققا، حيث لا يزال اثنان من كبار مسؤولي حماس في غزة، يحيى السنوار ومحمد الضيف، طليقين. كما لم يحدث أي انفراج في استعادة الإسرائيليين المحتجزين في غزة، باستثناء إنقاذ اثنين منهم في رفح قبل شهرين.
وتفيد صحيفة هآرتس بأن الجيش الإسرائيلي والشاباك وصلا إلى الأنفاق، التي اختبأ فيها السنوار خلال الحرب، إذ تم العثور على مراكز قيادة حماس ووثائق السنوار الشخصية ومعداته. ومن المحتمل أنه يتجول، منذ ذلك الحين، بين المخابئ الأخرى التي حُفرت عميقا تحت أرض خان يونس.
مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. تضارب بشأن إحراز تقدم ومسؤول في حماس: لا جديد في المباحثاتألمانيا أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "تسهيل حرب إبادة" في غزةشاهد: سوق دير البلح في غزة يعج بالناس قبيل عيد الفطر المباركوترى الصحيفة أنه يجب إخبار الجمهور بالحقيقة، وهي أن القتل والدمار الهائل الذي خلفته القوات الإسرائيلة في قطاع غزة، لا يقربها من أهداف الحرب في هذه المرحلة. وإذا كانت قدرات حماس العسكرية والحكومية تتفكك بشكل تدريجي، لكن هزيمتها ليست وشيكة.
وتضيف الصحيفة " نحن لسنا على بعد خطوة واحدة من النصر" كما ادعى نتنياهو مرة أخرى يوم أمس، دون أي أساس واقعي، وسط استياء متزايد من القادة والجنود، الذين، بغض النظر عن مواقفهم السياسية، يمكنهم كشف الخداع.
وتفيد الصحيفة بأن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة الآن: إما مزيداً من التصعيد مع إيران وحزب الله في أعقاب اغتيال الجنرال حسن مهدوي من الحرس الثوري، أو تقدم مفاجئ في المفاوضات مع حماس بشأن صفقة الرهائن، أو تحرك عسكري جديد في القطاع، مع غزو رفح.
وإلى جانب "النصر الكامل"، يَعِد نتنياهو باجتاح رفح، لكن مثل هذه الخطوة ستتطلب تمركزاً جديداً للقوات في جنوب قطاع غزة، وقبل كل شيء، استكمال خطة لإجلاء عدد كبير من السكان المدنيين، حوالي 1.4 مليون شخص.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سكان مارسيليا يشتكون من الرائحة الكريهة التي سببتها حيوانات الشراع الأرجواني المتحللة على الشاطئ أرباب العمل في أوروبا يجدون صعوبة في التوظيف بسبب غياب المهارات والمؤهلات للمتقدمين بايدن يتوعد نتنياهو.. تغيير سياسة الحرب في غزة أو مواجهة عواقب وخيمة قطاع غزة حركة حماس خان يونس الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية قطاع غزة حركة حماس خان يونس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فلسطين روسيا طوفان الأقصى لبنان حزب الله الحرب في أوكرانيا رمضان فرنسا السياسة الأوروبية إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس فلسطين روسيا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next قطاع غزة خان یونس فی غزة
إقرأ أيضاً:
هآرتس: التهرب من الخدمة يعرقل خطط إسرائيل لاستئناف الحرب على غزة
كشف تقرير لصحيفة هآرتس أن الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة غير مسبوقة في أوساط جنود الاحتياط، حيث تظهر مؤشرات واضحة على عزوف متزايد عن التجاوب مع استدعاءات الخدمة العسكرية، ما يضعف قدرة إسرائيل على استئناف القتال في قطاع غزة في حال انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكشف المراسل العسكري لصحيفة هآرتس عاموس هرئيل عن تقديرات مصدرها جيش الاحتلال تشير إلى أن نصف قوات الاحتياط في بعض الوحدات لم تلتحق بالخدمة مؤخرا، فيما يحاول الجيش التعتيم على هذه المشكلة، في ظل معارضة 70% من الجمهور الإسرائيلي لعودة العمليات العسكرية، وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة.
أزمة الاحتياط والحريديمويسلط تقرير هرئيل الضوء على مشكلة عميقة تواجه الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى، إذ يلوح في الأفق خطر عدم التحاق بعض جنود الاحتياط بالخدمة إذا قررت الحكومة العودة إلى الحرب، وهو أمر لم يكن موجودا من قبل بهذا الشكل.
ويقول "في العديد من الوحدات العسكرية، لم يحضر سوى حوالي نصف الجنود إلى الخدمة في الآونة الأخيرة، وفقا لتقديرات عسكرية، وهو ما يعكس تراجع الحماسة للحرب مع مرور الأشهر. هذا التطور يضع القيادة العسكرية والسياسية في موقف صعب، حيث يتعين عليها إقناع الجنود بالعودة إلى ساحة المعركة في ظل جدل متزايد حول جدوى استمرار العمليات".
إعلانويتطرق المحلل العسكري لتصريحات زير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي يُعرف بمواقفه المتشددة، والذي حاول التخفيف من وطأة الأزمة عندما ظهر صباح أمس في مقابلة إذاعية على شبكة الإذاعة الإسرائيلية "كان"، حيث دعا جنود الاحتياط للاستعداد للاستدعاء القريب للخدمة الإضافية، مؤكدا أن إسرائيل ستعود قريبا إلى القتال ضد حركة حماس في غزة.
ويرى هرئيل أن سموتريتش يعيش في عالم منفصل عن الواقع السياسي والعسكري الحالي، ويتجاهل العبء الثقيل الذي يتحمله الجنود الاحتياطيون والجيش النظامي، ويقول إن تصريحات هذا الوزير "تظهر انفصالا واضحا بين القيادة السياسية والواقع الميداني، حيث يبدو أن الوزراء لا يدركون حجم التضحيات التي يقدمها الجنود وعائلاتهم".
كما يسلط الضوء على الانقسام في إسرائيل حول مسألة الحرب، مع احتدام الجدل في الحكومة التي تبدو – حسب رأيه – منقسمة حيال المضي قدما في القتال أو التفاوض على صفقة جديدة للأسرى.
ويقول في هذا السياق إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي كان حتى الآن متفقا إلى حد كبير مع سموتريتش بشأن استمرار العمليات، يواجه ضغوطا داخلية وخارجية متزايدة".
ويلفت المحلل العسكري الانتباه إلى أن الاستطلاعات التي أظهرت أن 70% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل حتى لو تضمنت تنازلات كبيرة لحماس، تضع الحكومة تجد نفسها أمام خيار صعب: إما المضي في الحرب مع مواجهة أزمة داخلية غير مسبوقة في صفوف الجيش، أو القبول بتسوية قد تؤدي إلى تبعات سياسية على نتنياهو وحلفائه في اليمين المتطرف.
وعلق أيضا على مساعي رئيس الأركان الجديد إيال زامير الذي يضع حاليا خططا عملياتية تحسبا لاحتمال انهيار المفاوضات واستئناف القتال على الصعيد الميداني، قائلا "يحاول الجيش الإسرائيلي التكيف مع الوضع المستجد، لكنه يواجه عقبات تتعلق بتراجع معنويات القوات النظامية وغياب الحماسة في صفوف جنود الاحتياط".
إعلانويرى هرئيل أن العبء على الجيش الإسرائيلي يزداد بسبب المتطلبات الأمنية المتزايدة، سواء في قطاع غزة أو على الحدود الشمالية مع لبنان وسوريا، مشيرا إلى أن الجيش يحتاج إلى تعزيز دفاعاته لمنع تكرار هجوم على غرار 7 أكتوبر/تشرين الأول 2003، كما أن نشر القوات في الجولان وجنوب لبنان يستهلك موارد إضافية، ما يجعل من الصعب تخصيص قوة كافية لعملية برية جديدة في غزة.
ولا ينسى المحلل العسكري الإشارة مشكلة أخرى تتمثل في ملف تجنيد المتدينين اليهود (الحريديم)، مشيرا إلى الأزمة التي يواجهها الجيش الإسرائيلي، لأن المستوى السياسي الحالي لا ينوي إلغاء الاتفاق السياسي مع الأحزاب الحريدية، والذي يضمن استمرار تهرب هذا القطاع من الخدمة العسكرية.
ويرى أن "الحلول التي يطرحها الجيش، مثل إنشاء لواء الحريديم، لا تصمد أمام أي نقاش. لأنه من الناحية العملية، لا يوجد أي تغيير كبير في عدد الرجال المتشددين دينيا الذين يتقدمون للخدمة العسكرية".
وتثير هذه القضية غضب قطاعات واسعة من المجتمع الإسرائيلي، حيث يُنظر إلى استمرار إعفاء الحريديم على أنه استنزاف لموارد الجيش النظامي وإجحاف بحق الجنود الذين يواجهون ضغوطا متزايدة.
موقف أميركيوتناول المحلل العسكري حالة الإرباك التي تعيشها إسرائيل بسبب الخطوة الأميركية الجديدة بإنشاء قناة خلفية سرية للمفاوضات مع حماس عبر آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتصريحات المفاجئة التي أدلى بها في مقابلات مع وسائل الإعلام في الولايات المتحدة".
ورغم أنه يقول إن هذه التصريحات تم تجاوزها من خلال التحرك الإسرائيلي المضاد، إلا أنه يرى في الوقت نفسه أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما زال يأمل في التوصل إلى اتفاق، ومن المشكوك فيه أنه يعتقد أن السبيل الوحيد للوصول إلى اتفاق هو من خلال احتلال إسرائيلي متجدد للقطاع، حيث يواصل ترامب تهديد حماس بأنه سيدعم عملية إسرائيلية مؤلمة، لكنه لا يسد الطريق أمام التوصل إلى اتفاقات بشأن صفقة لاحقة لإعادة الرهائن المتبقين".
إعلانكما أشار إلى أن سياق الخطة المصرية التي أقرتها القمة العربية في القاهرة الأسبوع الماضي ما زالت تدور حول وقف إطلاق النار وإعادة جميع الأسرى، وانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع بالكامل، وتشكيل حكومة تكنوقراطية فلسطينية من دون مشاركة حماس، ووجود قوات عربية في القطاع، وهو ما يرى هرئيل أنه يشكل تحركا تأخذه إدارة ترامب بعين الاعتبار في إطار الحفاظ على وقف إطلاق النار وعودة الأسرى الإسرائيليين.
وختم هرئيل بالقول "من المهم بالنسبة للأميركيين أن يتم الحفاظ على وقف إطلاق النار وأن يبدأ المزيد من المختطفين في العودة إلى ديارهم، حتى لو كان ذلك على مدى فترة من الزمن، وأمام عينيهم مثال آخر ناجح نسبيا لاتفاق صمد حتى الآن، على الرغم من كل الانتهاكات والعقبات، وهو وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان".