كنائس الناصرة تحتفل بعيد البشارة بحضور بطاركة ورؤساء الكنائس من القدس
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بأجواء الفرح والإيمان، احتفلت كنائس الناصرة بعيد البشارة حيث صادف حسب التقويمين الشرقي والغربي في نفس اليوم الأحد 7/4/2024، (نقلت الكنائس الغربية العيد من تاريخه الأصلي 25/3 بسبب وقوعه في أسبوع الآلام) بحضور بطريرك القدس للروم الأرثوذكس وبطريرك القدس للاتين ورئيس الأساقفة الأنچليكاني المطران حسام نعوم الذي ترأس القداس الإحتفالي في كنيسة المسيح الأنچليكانية الأسقفية، عاونه كاهن الرعيّة القس نائل أبو رحمون والقس الكنن دون بيندر والقس عماد دعيبس، وبحضور العمدة الراعويّة وجمع غفير من الرعيّة.
خلال خدمة الشّركة المقدّسة بارك المطران نعوم الأواني الجديدة (الكأس والصينية) التي تمّ تقديمها عن روح المرحوم القس الكنن زاهي ناصر الصالح من قبل عائلته.
وفي عظته تحدّث رئيس الأساقفة نعوم عن أهميّة عيد البشارة في الإيمان المسيحي، وعن كلمة العذراء مريم "نعم" وارتباطها بسرّ الخلاص، مشيراً إلى كتاب "تجسّد الكلمة" من القرب الرابع الميلادي للقدّيس أثناسيوس، الذي علّم فيه أنّه بدون البشارة لم تكن هنالك قيامة، لأنها هي بداية الخلاص وسرّ التجسّد والعهد الجديد.
هذا ورفع شعب الكنيسة أصواتهم مسبّحين الله بترانيم القيامة وأخرى تكريما للسّيدة العذراء مريم وجميع القدّيسين.
بعد القداس مباشرة شارك الجميع بالضيافة من تحضير سيّدات الكنيسة، على شرف راعي الأبرشية والسّيدة نعوم.
كما وشارك رئيس الأساقفة نعوم ووفد من العمدة الراعوية في وجبة الغذاء على مائدة البطريرك ثيوفيلوس الثالث والمطران كرياكوس بمناسبة العيد، بدعوة من مجلس الطائفة الأرثوذكسية ورئيسه الأستاذ بسيم عصفور. وبدوره قدم كلمة تهنئة روحية وشكر.
وبالنّيابة عن رئيس الأساقفة حضر القس نائل أبو رحمون القداس الإحتفالي في بازيليك البشارة مساء الأحد، الذي ترأسه بطريرك اللاتين الكاردينال بييرباتستا بيتسابالا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط رئیس الأساقفة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: التصوف في مصر علم وعمل بعيد عن الغلو والتطرف
قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن التَّصوفُ في مصر هو تصوف العلْمِ والعَمَل، تصوُّفُ السالكين على نهْجِ الكتابِ والسُّنَّةِ، تصوف القلوب العامرة بالمحبة والإخلاص، البعيدة عن الغُلوّ والتطرف.
وأضاف فى بيان له، أن في مصر اجتمع الفقهُ والتزكية، فتربَّى الناسُ على معاني الرحمة والسكينة، ولم يكن التصوف فيها انغلاقًا، بل كان بابًا لفهم الدين بعمق، ونشر الخير بين العباد.
اللهم اجعل قلوبَنا معمورةً بحبك، وأرواحَنا متَّصلةً بك، وبارك في علماء الأزهر ودعاته الصادقين.
فى سياق اخر، قال إن من بين الأسئلة المحورية التي ينشغل بها الباحثون عن الحقيقة سؤال: ما هي مصادر المعرفة؟.
وأوضح فضيلته، خلال حديثه الرمضاني على قناتَي DMC والناس الفضائيتين، أن هذا السؤال يُطرح رغبةً في الكشف عن السُّبل الصحيحة التي يتوصل بها الإنسان إلى المعارف المتعلقة بدينه ودنياه، موضحًا أن مصادر المعرفة في التصور الإسلامي تقوم على ثلاثة عناصر أساسية، هي: الأخبار الصادقة المتمثلة في الوحي، والعقل السليم، والتجربة أو الحوادث الظاهرة.
وأضاف فضيلته أن بعض أهل السلوك والعرفان يشيرون إلى مصدر رابع يتمثل في الذوق، أو الكشف، أو الإلهام، أو الإشراق، أو العرفان، وهو مصدر يُستأنس به في مجال التزكية والتربية الروحية، لا في بناء الأحكام الشرعية.
وأكد فضيلته أن الأخبار الصادقة تشمل القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، حيث يقف المتأمل فيهما على كنوز عظيمة من المعرفة، تتصل بالخالق والمخلوق والعلاقات بينهما، واستشهد بقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [الجمعة: 2]، وقوله تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} [النساء: 59]، وقوله سبحانه: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31].
كما استشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صلوا كما رأيتموني أصلي»، و«خذوا عني مناسككم» مبينًا أن السنة النبوية شارحة ومبينة للقرآن، ومفسرة لأحكامه.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الوحي مصدر شامل للمعرفة، لا يقتصر على الأمور التعبدية فقط، بل يشمل تنظيم المجتمع، وضبط الأخلاق، وتأسيس القيم، ووضع التشريعات التي تنظم حياة الإنسان.
وفي حديثه عن العقل، أشار إلى أنه من أعظم النعم الإلهية، ودعا إلى التأمل في النفس والكون، مستشهدًا بقوله تعالى:
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت: 53]، وقوله تعالى: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [الذاريات: 21]، وقوله سبحانه: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا...} [الروم: 42]، كما لفت إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «تفكروا في آلاء الله»، مبينًا أن التفكر لا يكون إلا بالعقل.
ونوَّه فضيلته بأهمية التفرقة بين ما يمكن للعقل إدراكه بالتوافق مع النصوص، وبين ما يتوقف عند حدود السمع والنقل، كالغيبيات التي لا سبيل لمعرفتها إلا من خلال الوحي.
أما فيما يخص التجربة، فأوضح أنها وسيلة معرفية مهمة، خصوصًا في مجالات العلوم التطبيقية، وتُعد مكملة للوحي والعقل في إدراك الواقع وفهم قوانينه.
وفي حديثه عن الكشف والذوق والإلهام، أشار مفتي الجمهورية إلى أنها من المقامات الروحية التي تخص أهل التزكية والسلوك، ولا يُبنى عليها حكم شرعي، بل يُستأنس بها ما دامت لا تُخالف النصوص الشرعية.
وختم فضيلته حديثَه بالإشارة إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث قال: «قد كان في الأمم محدثون، فإن يكُ في أمتي أحد فعمر»، مشيرًا إلى قصة "يا سارية الجبل"، على أنها من الكرامات التي يُستأنس بها، ولا يُحتج بها تشريعيًّا.