تنظم مكتبة الإسكندرية، من خلال مكتبة الطفل، مسابقة تعليمية فنية للمدارس الابتدائية بمديرية التعليم بمحافظة الإسكندرية بعنوان «الباحثة بيبليو»، وذلك الساعة العاشرة صباح يوم الثلاثاء 16 أبريل المقبل، بالقاعة الكبرى بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية.

تنمية خيال الأطفال

وتتضمن المسابقة التعليمية الفنية ورقة بحثية وعملًا فنيًّا وفيديو، حيث سيتم تقديم بحث عن مشكلة وحلول مبتكرة لها، ثم سيتم تحويله إلى نص مسرحي وعرض مسرحي، يهدف من خلاله إلى تنمية خيال الأطفال الخصب، وتجسيد أحلامهم وأمانيهم على خشبة المسرح، بهدف إنشاء جيل من الأطفال قادر على التعبير عن مشكلاته، واكتشاف إمكانيات الإبداع بداخل كل طفل؛ من خلال إتاحة الفرصة له عن طريق الدخول إلى عالم مليء بالمعلومات والمغامرات والأحداث الشيقة والممتعة والموجودة بداخل كل كتاب موجود بمكتبة الطفل.

اكتشاف الموهوبين

وتهدف المسابقة إلى اكتشاف الموهوبين بشكل مبكر، وتشجيع الأطفال على القراءة والإبداع بالتواصل مع الأجيال الأكبر من الفنانين والمبدعين؛ لاكتساب الخبرات وصقل الموهبة، ومساعدة الطلائع على تحديد أهدافهم المستقبلية من خلال المشاركات التفاعلية. بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية المسابقات حيث أنها تُعدُّ فتيل المنافسة والإبداع والابتكار، ولها دور فعال في تحفيز الأطفال على التعلم والبحث والدراسة. ولأن المسرح أبو الفنون ولنا في المسرح حياة فلا بد من تتويج التعلم والبحث والدراسة بمسرحية تعبر عما بحث عنه أطفالنا، وهذا ما تُقيمه مكتبة الطفل على الدوام بمشاركة المدارس من خلال تقديم مسابقات عديدة لتنمية مهارات وذكاء وعقول أطفالنا لمساعدتهم على التغلب على بعض المشكلات التي تواجههم في الحياة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مكتبة الإسكندرية تعليم الإسكندرية التعليم الابتدائي من خلال

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تكشف أوراق الإمام محمد عبده المجهولة

نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الحضارة الإسلامية بقطاع البحث الأكاديمي؛ ندوة بعنوان "أوراق الإمام محمد عبده المجهولة" للحديث عن مجموعة من الأوراق المكتشفة حديثا في جامعة الأغا خان بالمملكة المتحدة. جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية؛ والدكتور عماد أبو غازي الأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة، وزير الثقافة الأسبق؛ والدكتور وليد غالي، الأستاذ بمركز دراسات الحضارة الإسلامية بجامعة الأغا خان بالمملكة المتحدة؛ وأدار الندوة الدكتور محمد الجمل مدير مركز دراسات الحضارة الإسلامية، بإشراف الدكتورة مروة الوكيل مدير قطاع البحث الأكاديمي.

وقال الدكتور محمد الجمل إن الندوة تتناول الحديث عن مجموعة من الأوراق المكتشفة حديثا للإمام محمد عبده المجدد في الفقه والتاريخ والحضارة الإسلامية، أوراق مجهولة اكتشفت في جامعة الأغاخان بالمملكة المتحدة بالصدفة بعد شرائها من إحدى المؤسسات، وشاء القدر أن يكون في نفس الجامعة الدكتور وليد غالي الباحث وشاركه في فحص الوثائق الدكتور عماد أبو غازي الذي كان في زيارة للمملكة المتحدة.

من جانبه قال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، إن الإمام محمد عبده يعد واحدا من أبرز المجددين في الفكر والثقافة في العصر الحديث وأحد دعاة الإصلاح وأعلام النهضة العربية الحديثة، وقد ساهم بعلمه وفكره في تحرير العقل العربي من الجمود الذي أصابه لعدة قرون، كما شارك في إيقاظ وعي الأمة نحو التحرر من الاحتلال، وإحياء الاجتهاد الفقهي لمواكبة التطورات السريعة في العلم ومسايرة حركة المجتمع وتطوره في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية ولقد تأثر به العديد من رواد النهضة.

وأضاف أن الندوة تتناول عرض مجموعة من الأوراق والصور والوثائق المخطوطة والمحفوظة بجامعة الأغا خان في لندن والتي تم تدوين بعضها بخط الإمام محمد عبده في عام 1883، وتتضمن أيضا أحداثا تاريخية وسياسية متعلقة بتاريخ مصر في تلك الحقبة الزمنية، ومنها لائحة تأسيسية بخط يد الإمام محمد عبده لإقامة حكومة وطنية في مصر، يرجع تاريخها إلى شهر سبتمبر عام 1883 والتي دونها بعد عام واحد من الاحتلال البريطاني لمصر.

واضاف الدكتور " زايد " ان الندوة تسلط أيضا الضوء على التطور الفكري للإمام محمد عبده وهو التنويري المنفتح على الثقافات بالشرق والغرب والمجدد الديني والمشارك بكل جهده في الحركة الوطنية المصرية، حيث يؤكد على أن رابطة الدولة تقوم على أساس المواطنة والعدل، مطورا منهجه من خلال عدة عناصر منها صناعة الأفكار والكوادر التي تحمل الأفكار وصناعة المؤسسات التي من خلالها تبقى هذه الأفكار.

وتابع أنه على الرغم من وفاة الإمام محمد عبده عام 1905 إلا أن إنتاجه الفكري المجدد مازال هو المصدر الأساسي الذي يستمد منه الفكر التنويري إلى يومنا هذا، حيث كان الإمام عالما مستنيرا ومفكرا شارك بكل جهده في الحركة الوطنية من أجل مستقبل أفضل لوطنه، وما زال الإمام محمد عبده معينا لا ينضب حتى الآن ليس بفكره الديني الإصلاحي فحسب بل بنضاله السياسي وأفكاره التقدمية.

قال الدكتور وليد غالي، عن قصة اكتشاف الأوراق موضحا أن مكتبة الجامعة حصلت على المجموعة من إحدى صالات المزادات في لندن، لافتا أن المجموعة تتضمن اثنين من الكراسات أو المخطوطات و7 أوراق مكتوبة بخط الإمام محمد عبده، ومجموعة من الكتب النادرة.

وأضاف أن أحد الكراسات المهمة في المجموعة تحتوي على ترجمة 3 فصول من كتاب أفلاطون "الجمهورية"، بالإضافة إلى وثيقة لائحة الاستقلال المقترحة لإقامة حكومة وطنية، وجزء عن الأمثال والأشعار التي كتبها الإمام محمد عبده، إلى جانب جمل وكلمات خطها بيده خلال فترة تعلمه اللغة الفرنسية.

وتحتوي الكراسة الثانية على ترجمة لأحد الكتب المدرسية الفرنسية عن التاريخ، بينما تتحدث الأوراق "الفلوسكاب" عن تاريخ بني إسرائيل منذ عهد النبي موسى إلى القرن الثاني قبل الميلاد فيما يبدو أنها كتبت في إطار دراسي تعليمي.

من جانبه استعرض الدكتور عماد أبو غازي محتوى الوثيقة الهامة ضمن أوراق الإمام محمد عبده والتي تتمثل مقترح حكومة وطنية، موضحا أنها تتحدث عن مشروع لاستقلال مصر سنة 1883 وهي عبارة عن لائحة موجهة لبعض المصريين السياسيين من أعضاء الحزب الوطني الأهلي آنذاك ويعد مضمونها مشروعا مقدما للمصريين من بعض الساسة الإنجليز لمناقشة فكرة تشكيل حكومة أهلية في مصر.

وأضاف أن الوثيقة كتبت بصيغة التمويه بهدف عدم الكشف عن مصدرها تضمنت نقاط مهمة ودالة على التفكير السياسي في هذا الوقت، منها عنوان "لائحة أساسية لإعادة حكومة أهلية لمصر" وهي فكرة تشكيل حكومة أهلية مصرية لإدارة مصر، بالإضافة إلى بند يحدد الأمور التي ينبغي على المصريين أن يضعوها في المرحلة التالية من ناحية الحذر من هجوم أوروبي مرة أخرى؛ والحرص على دوام الحكومة في أيدي المصريين؛ واتخاذ طريقة سياسية تصمن تقدم البلاد ونجاحها ماديا ومعنويا.

وأشار إلى أن الوثيقة تضمنت طرح أمور خاصة بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والتعليم في هذا الوقت؛ مبينا أن تلك الرؤية لم تلغ علاقة مصر بالدولة العثمانية بحيث تكون تابعة لها معنويا وفق ضوابط معينة؛ وكذلك المطالبة بوجود تمثيل دبلوماسي لمصر يعزز من علاقاتها الخارجية.

 

من جانب اخر استقبلت مكتبة الإسكندرية  ارسينيو دومينيجيز؛ سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية في زيارة خاصة، بمرافقة وفد رفيع المستوى، وذلك للتعرف على المكتبة وتفقد معالمها.

استقبلت الوفد  هبة الرافعي؛ قائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام بمكتبة الإسكندرية، واصطحبت الضيوف في جولة تفقدية تعرفوا فيها على المكتبة وقطاعاتها المختلفة، كما أهدت نسخة من كتاب "ذاكرة القاهرة الفوتوغرافية" للسكرتير العام للمنظمة.

تفقد الضيوف قاعة الاطلاع الرئيسية، حيث تعرفوا على المشروعات المختلفة للمكتبة، بالإضافة إلى المعارض والمتاحف الموجودة داخل مكتبة الاسكندرية، مثل كسوة الكعبة المشرفة، ومعرض الإسكندرية عبر العصور، ومتحف المخطوطات، ومتحف الآثار ومتحف الرئيس الراحل محمد أنور السادات، كما حضروا عرض بالبانوراما الحضارية.

وأعرب  ارسينيو دومينيجيز والوفد المرافق لسيادته في نهاية الجولة عن سعادتهم بزيارة مكتبة الإسكندرية، وأبدوا إعجابهم بما تحتويه المكتبة من كنوز تراثية ومعرفية، بالإضافة إلى مواردها الإلكترونية الغنية، ومتاحفها ومعارضها الفنية التفاعلية التي تقدم تجربة رائدة للجمهور.

مقالات مشابهة

  • أوراق الإمام محمد عبده المجهولة.. ندوة في مكتبة الإسكندرية
  • 26 يناير.. مكتبة الإسكندرية تنظم مسابقات «فيرست ليجو» بعنوان «اكتشاف الحياة البحرية»
  • "أوراق الإمام محمد عبده المجهولة" ندوة في مكتبة الإسكندرية
  • مكتبة الإسكندرية تكشف أوراق الإمام محمد عبده المجهولة
  • سر خطير يوقف الكحة عند الأطفال.. في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب
  • "حراس الطبيعة" في متحف الطفل طوال إجازة منتصف العام الدراسي
  • حراس الطبيعة في متحف الطفل طوال إجازة منتصف العام الدراسى
  • كيف نتعامل مع الكذب والسرقة عند الأطفال والمراهقين.. فيديو
  • برنامج أنشطة مكتبة الطفل لإجازة منتصف العام الدراسي بمكتبة الإسكندرية
  • الطفولة والأمومة: التنسيق مع المؤسسات الدينية لوضع آليات لـ «مواجهة العنف ضد الأطفال»