حذرت الطوارئ الروسية من أن الوضع في أورينبورغ التي اجتاحها فيضان عارم، قبل 25 أبريل، معرض لارتفاع منسوب المياه في معظم الأنهار، فيما تتجه موجة الفيضان نحو عاصمة المقاطعة.

إقرأ المزيد استمرار عمليات الإجلاء من المناطق المغمورة بفيضانات أورينبورغ

وقالت خدمات الطوارئ إن ما يقرب من 50 جسرا غمرت بالمياه في المقاطعة المنكوبة بعد انهيار سد قرب أورسك، ثاني أكبر مدنها، مساء الجمعة.

وذكرت حكومة المقاطعة أنه ليس هناك فيديو عن الحركة في الطرق الفيدرالية في المنطقة، لكن هناك خطر فيضان المياه في سبعة أجزاء منها.

وأشارت الطوارئ إلى أن موجة الفيضان على طول نهر الأورال تتحرك من أورسك باتجاه مدينة أورينبورغ، موضحة أنه منذ صباح اليوم رصد انخفاض لمستوى المياه في أورسك بمقدار 10 سم، وهو مستمر تدريجيا.

وحسب السلطات، فإن موجة الفيضان في نهر الأورال، بعدما اجتازت حدود منطقة أورسك اليوم الاثنين، يتوقع أن تصل أورينبورغ بحلول 17 أبريل.

وخلال الأمس، انحسرت المياه من 311 مبنى سكنيا و1733 قطعة أرض منزلية، لا يزال هناك 10,390 مبنى سكني و18,662 قطعة أرض منزلية مغمورة بالمياه في المقاطعة.

وحتى اليوم تم إجلاء 6515 شخصا (بينهم 1483 طفلا) من منطقة الفيضانات، ويقيم 1487 شخصا (بينهم 274 طفلا) في 32 مركز إيواء مؤقتا.

وتركز وزارة الطوارئ جهودها وقواتها على أورينبورغ، حيث يوجد خطر حدوث فيضانات في المناطق المنخفضة وبعض أحياء المدينة.

وذكر مكتب عمدة أورينبورغ أن منسوب المياه في نهر الأورال في المدينة ارتفع إلى 893 سنتيمترا، ليصبح أقرب إلى علامة "الخطر" 930 سنتيمترا.

ولفت عمدة المدينة سيرغي سالمين إلى أن هذا الفيضان هو الأقوى منذ عقود طويلة، إذ لم تسجل مستويات أعلى إلا في عام 1942 (946 سم) والعام 1957 (932 سم).

ويرجح الخبراء أن يتجاوز منسوب المياه مستوى الخطر، وأن الوضع سيزداد سوءا في غضون اليومين المقبلين، بينما حثت السلطات سكان أورينبورغ في منطقة الفيضانات على مغادرة منازلهم.

وفي مقاطعة كورغان المجاورة أعلنت السلطات فرض نظام الطوارئ الإقليمي بسبب الفيضانات.

وتزداد تقييمات لارتفاع منسوب المياه تشاؤما بسرعة، ومن المتوقع أن يتجاوز منسوب المياه في نهر توبول مؤشر 11 مترا.

ودعا محافظ كورغان كل من يعيش على طول وادي النهر إلى إخلاء منازلهم، ومن المتوقع أن تغمر المياه الجزء الأوسط من العاصمة كورغان.

وفي صباح اليوم استمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تقارير من رؤساء الإدارات ذات الصلة وحكام مقاطعات أورينبورغ وكورغان وتيومين حول تطور وضع الفيضانات والتدابير المتخذة لمساعدة وإجلاء السكان المحاصرين في منطقة الفيضانات.

وأصدر الرئيس تعليمات للحكومة بتشكيل لجنة حكومية خاصة برئاسة وزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف للتعامل مع الفيضانات وتبعاتها، حسبما أفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف.

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحوادث اورينبورغ فلاديمير بوتين فيضانات كوارث طبيعية نهر وزارة الطوارئ الروسية منسوب المیاه المیاه فی

إقرأ أيضاً:

جاوا الغربية: الفيضانات تتوسع وعشرات الآلاف من المتضررين

تضرر أكثر من 90 ألف شخص في فيضانات ضربت محافظة سوكا بومي الإندونيسية الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي لجزيرة جاوا، خلال الـ48 ساعة الماضية، حسب أرقام الهيئة المحلية للتعامل مع آثار الكوارث.

وهرعت فرق البحث والإنقاذ لمساعدة الناجين وانتشال الجثث في 18 نقطة متضررة، شهدت دمارا في المباني والممتلكات والبنية التحتية، فيما لم تتأكد الحصيلة النهائية للقتلى والمفقودين، التي أشارت إلى 8 أشخاص حتى الآن.

وتشهد محافظات متعددة في جاوا الغربية فيضانات خلال الأيام الماضية، تكررت في ظل تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية والجيوفيزيائية من احتمال استمرار هطول الأمطار في مناطق متفرقة من جزيرة جاوا وبعض أجزاء جزيرة سومطرة خلال بضعة أيام مقبلة، واحتمال أن يؤدي ذلك إلى تكرار الفيضانات وحصول انهيارات أرضية تهدد حياة المواطنين.

ويتسع اهتمام الرأي العام في إندونيسيا بالأسباب البيئية والعمرانية لهذه الفيضانات، وحديث مسؤولين وناشطين بيئيين عن تساؤلات بشأن منح رخص بناء مشاريع سكنية وسياحية في مناطق يفترض أن تظل غطاء أخضر، ومحميات طبيعية تساعد على حماية السكان من الفيضانات بامتصاص مياه الأمطار الاستوائية الغزيرة.

وقال حاكم إقليم جاوا الغربية ديدي موليادي، في تصريحات له، إن الكارثة التي حلت بمحافظة سوكا بومي تشبه ما حصل في مناطق أخرى من الإقليم خلال الأيام القليلة الماضية، من حيث الأسباب التي أدت إلى ذلك، مشيرا إلى الإضرار بالنظام البيئي للتضاريس والمناطق الخضراء وتحويل وظيفتها إلى العمران والإضرار بها، معتبرا ذلك إشكالية متشابهة في مناطق عدة، وهو ما تكشّف حسبما رآه مواطنون مع وصول الأمطار إلى ذروة مستوى هطولها هذا الموسم بشكل مختلف عن عدة سنوات ماضية.

جانب من محاولات البحث عن ضحايا الفيضانات (الجزيرة) جبال وهضاب ومزارع

وتوقع الحاكم الجديد للإقليم -الذي شغل منصبه كغيره من المسؤولين المحليين للمحافظات والأقاليم والمدن قبل أقل من أسبوعين- أن تستغرق مهمة مراجعة وتحليل التخطيط العمراني والبيئي والوظيفي للأراضي عاما على الأقل، مؤكدا على ضرورة أن تستعيد جاوا الغربية طبيعتها الخضراء، وأن يكون ذلك من الأولويات.

إعلان

وتتميز جاوا الغربية بالمناطق الجبلية الخضراء والهضاب ذات الجو المعتدل، ومن ذلك مزارع الشاي الشهيرة، لكن الضغط السكاني المتزايد دفع إلى تحويل كثير من الأراضي الخضراء إلى مساكن ومنتجعات سياحية ومشاريع تجارية، حيث تجاوز سكان الإقليم 50 مليون نسمة، ما يجعله الأكثر سكانا بين أقاليم إندونيسيا.

وضمن مساحة الإقليم 9 مدن و18 محافظة، كثير منها وجهات سياحية لسكان المدن الكبرى مثل جاكرتا وللسياح الأجانب، ورغم أن لهذا أثر اقتصادي إيجابي على الإقليم، فإن ذلك كما يراه خبراء البيئة قد ترك أثرا بيئيا أضر بتضاريسها وطبيعتها، وامتد ليكون سببا في وقوع فيضانات مع تراجع المساحات الخضراء التي تمتص مياه الأمطار وتحمي التربة من الانهيارات الجبلية.

أحد السكان يحاول إنقاذ ما يمكن من ممتلكاته التي جرفها الفيضان (رويترز)

مقالات مشابهة

  • اليوم.. قطع المياه عن مناطق بالخانكة في القليوبية لهذا السبب
  • اليوم.. ضعف المياه بمدينة الخانكة لمدة 3ساعات
  • إعلان الطوارئ بنيويورك.. كارثة حرائق غابات جديدة بالولايات المتحدة
  • كولر وافق على ضم زيزو .. هل ينتقل للأهلي بعد مباراة القمة؟
  • حاكمة نيويورك تعلن الطوارئ في لونغ آيلاند بسبب حرائق غابات
  • حرائق غابات "سريعة" في نيويورك.. وإعلان حالة الطوارئ
  • عاجل - حرائق غابات "سريعة" في نيويورك.. وإعلان حالة الطوارئ
  • نيويورك تعلن حالة الطوارئ بسبب حرائق الغابات
  • الأمطار ترفع منسوب نهر أم الربيع على مستوى منطقة تادلة
  • جاوا الغربية: الفيضانات تتوسع وعشرات الآلاف من المتضررين