«يكبر في السن إلى الوراء».. اكتشاف مخلوق يمكن أن يعيش للأبد
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
يسبح سر الحياة الأبدية في محيطات الأرض منذ ملايين السنين، إذ سمي «قنديل البحر الخالد» Turritopsis dohrnii بهذا الاسم لأنه يستطيع -نظريًا- أن يعيش إلى الأبد. كل ما نعرفه أن بعض هذه النقط الصغيرة الشفافة تعيش منذ فترة طويلة نحو 66 مليون سنة أي قبل زوال الديناصورات.
أخبار متعلقة
بعد واقعة الشحات والشيبي.
عمرو أديب يكشف تطورات جديدة عن أزمة انقطاع الكهرباء: «في حاجة ممكن تعلن بكرة أو بعده»
عمرو أديب لـ«ميدو»: «مشكلتي مع مرتضى بدأت بسببك لما قالك هعلقك في الاستوديو»
قد يبدو هذا خياليًا، لكن إمكانية العيش لملايين السنين تكمن جيدًا في عوالم البيولوجيا، على الأقل بالنسبة لهذا النوع الفضولي. بحسب sciencealert.
عندما يكبر قنديل البحر الخالد أو يتلف، يمكنه عمليًا أن يتقدم بالعمر إلى الوراء (يشيخ بالاتجاه المعاكس)، إذ يمكنه أن يتجنب الموت عن طريق العودة إلى مرحلة الزوائد اللحمية. يقوم بذلك عن طريق إعادة امتصاص مخالبه والراحة في شكل كتلة من الخلايا غير المتمايزة في مكان بقاع البحر، ليعود بعدها للنمو من نقطة الصفر.
يمكن لقنديل البحر أن يعود إلى شكله الأصلي، والأكثر إثارة للدهشة أنه يمكنه إنتاج قناديل بحر جديدة. يمكن أن تحدث هذه القدرة على تجديد دورة حياته وإعادة تشغيلها حتى 10 مرات في غضون عامين فقط، يبدو الأمر كما لو أن هذا المخلوق الغامض لديه مفتاح الخلود المختبئ بداخله.
وألقى تحقيق الضوء على التفسير المحتمل لهذه الظاهرة المذهلة، إذ تم تحديد ما يصل إلى 1000 جين متعلق بالشيخوخة وإصلاح الحمض النووي في Turritopsis dohrnii. العلماء الآن في مهمة لاكتشاف الجينات الموجودة أو المفقودة في قنديل البحر الخالد هذا، ما قد يكشف عن الآليات الخلوية وراء خلودها الظاهري.
من المهم أن نلاحظ أنه على الرغم من أن قناديل البحر هذه تمتلك القدرة على تجديد شبابها والعودة إلى مرحلة الزوائد اللحمية، إلا أنها ليست معرضة للخطر، إذ لا يزال بإمكانهم الموت من الإصابة الشديدة أو الجوع، لكن قدرتهم الفريدة على إعادة بدء دورة حياتهم هي بلا شك استثنائية، ولم يتم العثور عليها في أي كائن حي آخر معروف حتى الآن.
يفتح هذا الاكتشاف الرائع مجموعة من الاحتمالات في مجال علم الأحياء وأبحاث الشيخوخة. يمكن أن يكون لفهم الآليات الخلوية وراء الخلود الواضح لـ Turritopsis dohrnii آثار ثورية على الطب وإطالة عمر الإنسان.
في أعماق المحيط، حير مخلوق بحري مذهل العلماء لسنوات بآلية البقاء المذهلة. Turritopsis dohrnii، المعروف باسم «قنديل البحر غير الأخلاقي»، لديه قدرة فريدة على تجديد شبابه والعودة إلى مرحلة السلائل عند مواجهة الموت المحتمل. كان هذا الكائن الغامض موضوعًا للدراسة والتساؤل منذ أن تم وصفه لأول مرة في عام 1883، ولكن بعد قرن فقط اكتشف العلماء قدرته المذهلة في الأسر .
Turritopsis dohrnii قنديل البحر الخالد
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
اكتشاف صيني جديد على سطح المريخ
الصين – أفادت محطة التلفزيون المركزية الصينية أن مركبة الفضاء الصينية “Zhurong” اكتشفت أدلة تحت الأرض على وجود محيطات قديمة في خطوط العرض المتوسطة والمنخفضة على سطح المريخ.
وتشير القناة إلى أن العلماء اكتشفوا باستخدام البيانات التي جمعتها المركبة Zhurong، أن موقع هبوطها في الجزء الجنوبي من Utopia Planitia في نصف الكرة الشمالي من المريخ “يحتوي على هياكل رسوبية مائلة متعددة الطبقات على أعماق تتراوح بين 10 إلى 35 مترا تحت الأرض.
وجاء في البيان: “هذه السمات الجيولوجية تشبه إلى حد كبير الرواسب الساحلية على الأرض وتوفر الدليل الأكثر مباشرة حتى الآن على وجود محيطات قديمة عند خطوط العرض المتوسطة والمنخفضة على المريخ”.
وتشير القناة إلى أن هذه المعلومات الجديدة هي أدلة جوفية رئيسية على وجود محيط قديم في السهول الشمالية للمريخ، وتظهر أن مناخ المريخ كان خلال فترة طويلة دافئا ورطبا، ما يعني أن “المريخ كان يتمتع بظروف درجة حرارة وضغط جوي مناسبة لوجود الماء السائل لفترة طويلة”.
وتكمن الأهمية الكبرى لهذا الاكتشاف، في أنه يوسع الأدلة على وجود الماء السائل في المناطق الواقعة عند خطوط العرض المتوسطة والسفلى “التي هي أكثر ملاءمة للنشاط البشري، وهو ما يؤكد أن المريخ كان صالحا للحياة في وقت ما”.
ووفقا للتقرير، إذا كان يوجد في هذه المنطقة محيط مائي، فمع تغير المناخ، يمكن أن تتجمع كميات كبيرة من المياه في شكل جليد تحت الأرض، ما يوفر فرصا لاستخدام موارد المياه في قواعد المريخ المستقبلية، وهذا من شأنه أن يقلل بشكل كبير من تكاليف بناء وصيانة قواعد المريخ.
ويذكر أن أول مركبة فضائية صينية لاستكشاف المريخ، Tianwen-1 التي تتكون من مسبار مداري وكبسولة هبوط ومركبة جوالة، أطلقت في 23 يوليو 2020، وهبطت المركبة الجوالة Zhurong، بسلاسة في الجزء الجنوبي من Utopia Planitia على سطح المريخ في 15 مايو 2021. الهدف الرئيسي للمهمة هو البحث عن علامات محتملة للحياة على المريخ، وكذلك مساعدة العلماء على فهم ما إذا كانت الظروف على الكوكب يمكن أن تتغير في المستقبل بحيث يصبح مناسبا للسكن البشري.
وبهذا أصبحت الصين أول دولة في العالم تطير حول المريخ وتهبط عليه في مهمة واحدة، وتستكشف الكوكب الأحمر باستخدام مركبة فضائية.
المصدر: نوفوستي