قرد يصيب رجلا بفيروس نادر في هونغ كونغ
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أفاد مركز حماية الصحة في هونغ كونغ أن رجلا يبلغ من العمر 37 عاما دخل العناية المشددة في حالة حرجة بعد أن ثبتت إصابته بفيروس نادر.
وينتقل العامل الممرض المحدد، المعروف باسم فيروس الهربس simiae أو "فيروس B"، بشكل طبيعي في البول والبراز ولعاب قرود المكاك، التي تجوب العديد من المناطق العامة في هونغ كونغ.
وكشفت عائلة المريض أنه أصيب بجرح من أحد الحيوانات أثناء زيارته لمتنزه "كام شان" الريفي في هونغ كونغ أواخر فبراير.
وبعد شهر، دخل الرجل مستشفى "يان تشاي" نتيجة معاناته من الحمى وانخفاض الوعي. وحتى 3 أبريل، لم تظهر تقارير رسمية أخرى عن الحالة الصحية للرجل.
ومنذ أول إصابة بشرية موثقة في عام 1932، ثبتت إصابة 50 شخصا فقط حول العالم بفيروس الهربس simiae.
إقرأ المزيد ما الذي يعنيه استنساخ القرد بالنسبة للبشر؟وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة بوفاة 21 من المصابين.
ويصل معدل الوفيات إلى أكثر من 70% من المصابين بدون علاج، لكن فرص البقاء على قيد الحياة تحسنت على مر العقود مع إدخال العلاج المضاد للفيروسات.
وفي عام 2021، تم توثيق أول حالة وفاة بسبب فيروس B في الصين.
وتحدث الوفيات عادة بسبب التهاب في الجهاز العصبي المركزي، حيث يسبب الفيروس تورما في الدماغ والحبل الشوكي. وفي الحالات الأقل شدة، يعاني المرضى من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، بما في ذلك الحمى والتعب وآلام العضلات والصداع، وكذلك ضيق التنفس وآلام في البطن وحتى الحازوقة.
ويزيد الاختلاط الوثيق بين الحيوانات والبشر من احتمالات ظهور فيروسات قاتلة.
وفي الوقت الحالي، لا يزال فيروس B يمثل تهديدا نادرا وغير عادي. ومع ذلك، يُنصح بالحفاظ على مسافة آمنة من قرود المكاك، ليس فقط من أجل سلامة الإنسان، ولكن أيضا من أجل صحة الحيوانات.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الطب امراض عالم الحيوانات فيروسات معلومات علمية هونغ كونغ فی هونغ کونغ
إقرأ أيضاً:
تفشي فيروس HMPV في الصين: مخاوف من تكرار سيناريو كوفيد-19
تزايدت حالات الإصابة بفيروس ميتانيموفيروس البشري (HMPV) في الصين، مما أثار مخاوف محلية وعالمية من احتمالية تكرار سيناريو جائحة كوفيد-19. الفيروس الذي يسبب أعراضًا مشابهة لنزلات البرد والإنفلونزا، يشهد انتشارًا متسارعًا خاصة بين الأطفال وكبار السن، وهو ما أعاد للأذهان ذكريات تفشي فيروس كورونا الذي انطلق أيضًا من الصين.
ما هو فيروس HMPV؟اكتُشف فيروس ميتانيموفيروس البشري (HMPV) لأول مرة في هولندا عام 2001، ومنذ ذلك الحين أصبح يُعتبر ثاني أكثر الفيروسات التنفسية شيوعًا المسببة للأمراض الحادة عند الأطفال دون سن الخامسة، بعد الفيروس المخلوي التنفسي. يُظهر الفيروس نمطًا موسميًا، حيث تزداد حالات الإصابة به عادةً في فصلي الربيع والشتاء.
ورغم أن العدوى الناتجة عن فيروس HMPV غالبًا ما تكون خفيفة وتشبه نزلات البرد الشائعة، إلا أنها قد تتطور إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب القصيبات لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك الأطفال الصغار، كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو أمراض مزمنة في الجهاز التنفسي.
أعراض الفيروس وطرق انتقالهتشمل الأعراض الشائعة:
السعال.الحمى.التهاب الحلق.سيلان الأنف.ينتقل الفيروس عن طريق الرذاذ التنفسي الناتج عن العطس أو السعال، أو ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس.
هل هناك خطر وبائي عالمي؟رغم ارتفاع عدد الإصابات، يؤكد خبراء الصحة أن الفيروس لا يشكل تهديدًا وبائيًا عالميًا في الوقت الراهن. لكن سرعة انتشاره وازدياد الحالات تفرض مراقبة دقيقة. ووفقًا للدكتور ضرار البلعاوي، استشاري الأمراض المعدية، فإن الأمر لا يتعلق بظهور الفيروس حديثًا، بل بتزايد رصده وتسليط الضوء عليه.
جهود الوقاية والمخاوف الدوليةبدأت دول مجاورة مثل إندونيسيا والهند بمراقبة القادمين من الصين، مع تعزيز إجراءات الحجر الصحي، خاصة للمسافرين الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية. وأكدت الصين أن الوضع تحت السيطرة، مشيرة إلى أن الحالات المسجلة أقل حدة من الأعوام السابقة.
إجراءات الحماية الشخصيةلتقليل خطر الإصابة، يوصي الخبراء باتباع إجراءات الوقاية الأساسية مثل:
غسل اليدين بانتظام.تجنب لمس الوجه بأيدٍ غير نظيفة.تغطية الفم والأنف عند العطس أو السعال.البقاء في المنزل عند الشعور بأعراض مرضية.بينما يواصل الفيروس انتشاره في الصين وبعض الدول الأخرى، يشدد الخبراء على أهمية الوعي والمراقبة دون الذعر، مع الاستعداد لمواجهة أي تطورات مستقبلية.