مصر.. تساؤلات عاجلة حول استيراد الغاز من إسرائيل وأكبر حقلين في البحر المتوسط
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
وجه النائب في البرلمان المصري عبد المنعم إمام ورئيس حزب العدل، سؤالا برلمانيا إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير البترول بشأن الوضع العام في قطاع الطاقة المصري.
إقرأ المزيد 12 دولة تستحوذ على صادرات الغاز المصريوقال النائب فى سؤاله لوزير البترول: "تابعنا جميعًا خلال السنوات القليلة الماضية الحالة الغير مفهومة من التضارب والإزدواجية الإجرائية والتنفيذية من جانب الحكومة فيما يتعلق بملفات قطاع الطاقة في مصر".
وأضاف: "حيث أننا على مدار تلك الفترة قد استمعنا وشاهدنا كل شيء ونقيضه في هذا الشأن، فباديء الأمر خرجت علينا رئاسة مجلس الوزراء في عام 2015 لتعلن عن أكتشاف حقل ظُهر، والذي يُعد بالمناسبة أكبر حقل غاز في مصر تم اكتشافه في البحر الأبيض المتوسط بواسطة شركة إيني الايطالية ذلك الحقل الذي أكدت الحكومة أنه من أكبر الحقول المكتشفة في البحر الأبيض المتوسط متجاوزا حقل غاز ليفياثان الإسرائيلي".
وأضاف النائب: "بجانب أنه طبقا لتقديرات الشركة الإيطالية وقتها، فكان من المفترض أن تستخرج الشركة نحو مليار قدم مكعب في السنة الأولى للإنتاج ، ترتفع تدريجيا حتى يصل إنتاج حقل ظهر لـ 2.5 مليار قدم مكعب في السنة في عام 2019، وهو ما كان من المفترض أن يشكل نحو 40% من إنتاج مصر من الغاز وفقا للخطة الموضوعة".
وتابع: "ومن هنا بدأت الحكومة في إطلاق الوعود وزرع الأمال في أنفسنا جميعًا بإقتراب تواجد مصر على الخريطة العالمية للطاقة وتحول القاهرة لمركز إقليمى لتجارة وتداول البترول والغاز الطبيعى، وذلك من خلال أكثر من 120 اتفاقية جديدة مع الشركات العالمية باستثمارات تصل إلى 22 مليار دولار من خلال تحقيق ما يقرب من 448 كشفا جديدا ما بين عامي 2014 - 2022، منهم 315 زيت و133 غاز، إلا أن تصريحات الحكومة يقابلها تضاد غير مسبوق على أرض الواقع، فالحقيقة العملية تُشير إلى عكس ما قد سبق إجماله شكلاً وموضوعًا، فعلى سبيل المثال أشارت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء إلى تراجع قيمة صادرات الغاز الطبيعي والمسال بنسبة 70% في مايو 2023 على أساس سنوي، وبنسبة 76% في أبريل من نفس العام، بسبب تراجع أسعار التصدير والكميات على حد سواء.
وقال البرلماني المصري: "أشارت بيانات شهر مايو من العام المذكور إلى تراجع إنتاج مصر من الغاز إلى 5.8 مليار قدم مكعبة يوميا، في أدنى مستوى منذ ثلاث سنوات، بعد أن وصل إلى ذروة 7.2 مليار قدم مكعب يوميا في سبتمبر 2021، وهو ما شكل تراجعا عن ذروة الإنتاج بنسبة 20% تقريبا".
ونوه بأنه الحكومة بدأت في يوليو 2023 تنفيذ خطة تخفيف أحمال الكهرباء، مبررة أن السبب وراء ذلك الأمر هو الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وذلك وفق تصريحات السيد رئيس مجلس الوزراء، الذي أكد على أن نظام تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء في مدن وقرى مصر سيستمر ما دامت درجة الحرارة فوق 35 درجة مئوية، على أن تنتهي تلك الخطة على أقصى تقدير منتصف سبتمبر 2023، وهو بالطبع ما لم يحدث حتى الأن ونحن في فصل الشتاء، بل زادت فترات الانقطاع بعدما كانت ساعه واحدة يوميًا، إلى ساعتين وفي في بعض الأماكن أكثر من ذلك.
وتابع: "نحن إذ نرجح أن من أهم أسباب تلك الأزمة هي تراجع الإنتاج، بجانب ان مصر مرتبطة بعقود تصدير الغاز لأوروبا وبالتالي فإنها اضطرت لتحويل جزء من الإنتاج المحلي إلى السوق الأوروبية حتى لا تتعرض إلى خسائر ومن أجل الوفاء بالتزاماتها الخارجية تجاه الدول المستوردة، وهو ما يعكس الوضع في هذا الشأن، إلا أن ما لفت انتباهنا آنذاك نفي السيد رئيس مجلس الوزراء بشكل قاطع أن يكون سبب الإنقطاع هو تقلص إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، وتأكيده على أن الإنتاج ثابت عند نفس الكميات، بجانب نفيه ما تردد عن وجود مشاكل في إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ظهر بالبحر المتوسط".
ونوه بأن تصريحات رئيس مجلس الوزراء لم تكن صحيحة بنسبة 100%، حيث انخفض إنتاج حقل ظهر بنحو 400 مليون قدم مكعبة يوميا، من الذروة التي وصل إليها في 2019، ليصل في آخر البيانات إلى 2.3 مليار قدم مكعبة يوميا، وهو أحد الأسباب الرئيسية لهذا الانخفاض، وهو ما أرجعته شركة بي.أم.أي للأبحاث التابعة لفيتش سلوشنز إلى مشكلات متعلقة بتسرب للمياه في الحقل.
وتساءل النائب بماذا نفسر ارتفاع واردات مصر من الغاز الطبيعي الإسرائيلي خلال الشهور القليلة الماضية، حيث أنه وفقا لأخر الاحصائيات فإن مصر تستورد أكثر من مليار قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعي من إسرائيل، وهي الكمية التي من المتوقع أن ترتفع بنحو 26% لتصل إلى 1.450 مليار قدم مكعبة يومياً خلال النصف الأول من العام المقبل 2025، عوضاً عن نحو 1.15 مليار قدم مكعبة يومياً خلال الفترة الحالية.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google رئیس مجلس الوزراء ملیار قدم مکعب الغاز الطبیعی مصر من الغاز وهو ما
إقرأ أيضاً:
«توتال إينرجيز» العالمية تطلب مناطق استكشافية جديدة بالبحر المتوسط للبحث عن الغاز
عقد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية جلسة مباحثات مع باتريك بويان، الرئيس التنفيذي لشركة «توتال إينرجيز» العالمية، على هامش مشاركته في فعاليات معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول (اديبك 2024).
شهد اللقاء استعراض موقف تقدم الأعمال وخطط الشركة الاستثمارية المستهدفة خلال الفترة المقبلة في أنشطة البحث والتنقيب وإنتاج البترول والغاز، وسبل تحسين وزيادة معدلات الإنتاج بمنطقة تنمية باشروش التابعة للشركة، وموقف مساهمة شركة توتال إنيرجيز في محطة إسالة الغاز بإدكو ، وكذلك موقف توسع شركة توتال في نشاط تسويق وتموين وقود الطائرات.
كما تطرق اللقاء إلى رغبة الشركة في الحصول على مناطق استكشافية جديدة بالبحر المتوسط في ضوء المزايدة العالمية الجديدة لعام 2024 التي أعلنت عنها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) للبحث عن الغاز الطبيعي والزيت الخام، وفي هذا السياق، ذكر المهندس كريم بدوي أنه من المخطط خلال فعاليات معرض ومؤتمر أديبك إطلاق ورقة سياسيات تحفيز الاستثمار بقطاع البترول والغاز في مصر بهدف الترويج لمختلف الفرص الاستثمارية في قطاعات الزيت والغاز والتكرير والبتروكيماويات.
توسعات الشركة في مصرومن جانبه استعرض الرئيس التنفيذي لشركة توتال إينرجيز موقف الشراكة التي عقدتها توتال إنيرجيز مؤخراً مع أدنوك الإماراتية في مصر بهدف التوسع في إنتاج وتوزيع وتصدير زيوت التشحيم والمنتجات البترولية في مصر وافريقيا.
وتطرق اللقاء كذلك إلى موقف سداد مستحقات الشركة ولا سيما في ضوء حزمة الحوافز الجديدة التي أطلقتها وزارة البترول والثروة المعدنية مؤخراً، والتي تتضمن آليات جديدة يرتبط تطبيقها بتحقيق زيادة في الإنتاج عن المعدلات الحالية، مما ينعكس على تخصيص جانب من العائدات الناتجة عن الزيادة على مستوى الإنتاج الحالي في سداد جزء من مستحقات الشركاء. ومن جانبه أشار المهندس كريم بدوي إلى أن وزارة البترول والثروة المعدنية نجحت خلال الشهور القليلة الماضية في تطبيق بعض الآليات الجديدة فيما يخص سداد مستحقات الشركاء ومنها المحافظة على انتظام سداد دفعات ثابتة بما يضمن استمرارية واستدامة السداد.
وناقش الجانبان كذلك آخر المستجدات بشأن موقف الهيكل التجاري لتنمية حقل كورونوس القبرصي المزمع تنميته مناصفة بين شركتي توتال وايني، وسبل ربط الحقل بالتسهيلات المصرية بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين القبرصي والمصري والشركات المشاركة في تنمية الحقل.
حضر الاجتماع المهندس معتز عاطف وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للمكتب الفني و المتحدث الرسمي، وسارة سالم مدير عام العلاقات العامة.