RT Arabic:
2025-02-02@05:10:48 GMT

ماذا يأمل العلماء أن يتعلموا من كسوف الشمس الكلي؟

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT

ماذا يأمل العلماء أن يتعلموا من كسوف الشمس الكلي؟

من المنتظر أن يمنح الكسوف الكلي النادر للشمس في أمريكا الشمالية اليوم، 8 أبريل، العلماء بيانات لا تقدر بثمن بشأن الغلاف الجوي للشمس وحتى التأثيرات المحتملة على البشر.

ويأتي الكسوف الكلي مع اقتراب الشمس من ذروة دورتها الشمسية التي تبلغ 11 عاما، ما يمهد الطريق لعرض مذهل، بحيث سيتوهج الإكليل (الهالة) بشكل مذهل على طول مسار الكسوف الذي يمتد من المكسيك إلى كندا عبر الولايات المتحدة.

إقرأ المزيد كيف تتفاعل الحيوانات مع كسوف الشمس؟

وقالت بام ميلروي، نائب مدير وكالة ناسا، في مؤتمر صحفي حول الحدث السماوي، إن الكسوف الكلي للشمس يوفر "فرصا علمية مذهلة".

وفي ما يلي نظرة على ما يأمل العلماء في تعلمه من الكسوف:

الغلاف الجوي للشمس

أشارت ميلروي إلى أنه عندما يمر القمر مباشرة أمام الشمس ويحجبها، فإن الحافة الخارجية للغلاف الجوي للشمس، أو الإكليل، ستكون مرئية "بطريقة خاصة للغاية".

وقالت إن هناك أشياء تحدث في الإكليل "لا نفهمها بالكامل"، حيث تشتد الحرارة داخل الإكليل كلما ابتعدنا عن سطح الشمس، وهي ظاهرة غير بديهية يكافح العلماء لفهمها أو تفسيرها بشكل كامل.

وتحدث التوهجات الشمسية، وهي انفجار مفاجئ للطاقة تطلق إشعاعا في الفضاء، في الهالة كما تفعل الشواظ الشمسية (وهي تكوينات بلازما هائلة تنطلق من سطح الشمس).

وقال شانون شمول، مدير القبة السماوية أبرامز في جامعة ولاية ميشيغان، إنه خلال الكسوف، يكون الجزء السفلي من الإكليل - حيث يحدث الكثير من هذا النشاط - أكثر وضوحا من استخدام أدوات متخصصة لحجب الجزء المركزي من الشمس، ما يوفر فرصة ذهبية للدراسة.

ويشعر العلماء بسعادة غامرة بشكل خاص لأن الشمس تقترب من ذروة دورتها التي تبلغ 11 عاما، حيث تقول ميلروي: "إن فرصة رؤية شيء مذهل مرتفعة للغاية".

إقرأ المزيد لماذا ستطارد طائرات ناسا عالية السرعة الكسوف الكلي للشمس يوم الاثنين؟

الغلاف الجوي للأرض

سيتيح الكسوف الكلي للعلماء فرصة لدراسة التغيرات في جزء من الغلاف الجوي العلوي للأرض المعروف باسم الغلاف الأيوني، وهو أمر مهم لأنه يؤثر على موجات الراديو المستخدمة للاتصالات والملاحة.

وقالت كيلي كوريك، مديرة برنامج الكسوف في مقر ناسا: "يمكن أن تسبب الاضطرابات في هذه الطبقة مشكلات في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والاتصالات".

ويتأثر الغلاف الأيوني، وهو المكان الذي يلتقي فيه الغلاف الجوي للأرض بالفضاء، بالشمس التي تشحن الجسيمات هناك كهربائيا خلال النهار.

وسيسمح الانخفاض الكبير في ضوء الشمس الناجم عن الكسوف للعلماء بمعرفة المزيد حول كيفية تأثير الضوء على الغلاف الأيوني حتى يتمكنوا من التنبؤ بشكل أفضل بالاضطرابات الإشكالية المحتملة.

سلوكيات الحيوان

لوحظ سلوك حيواني مذهل خلال فترة الكسوف، فقد شوهدت الزرافات وهي تعدو، في حين أن الديوك يمكن أن تبدأ بالصياح، وغيرها من الملاحظات الغريبة.

وبعيدا عن انخفاض ضوء الشمس، يمكن أيضا أن تنخفض درجات الحرارة والرياح، وهي الظروف التي تكون الحيوانات حساسة لها، بشكل ملحوظ أثناء الكسوف.

ويدرس أندرو فارنسورث، الباحث في علم الطيور بجامعة كورنيل بولاية نيويورك، كيفية تأثير الكسوف على الطيور، باستخدام رادار مراقبة الطقس لرصد الطيور أثناء الطيران.

إقرأ المزيد وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبريل (فيديو)

وقال فارنسورث إنه خلال آخر كسوف كلي للشمس شوهد من الولايات المتحدة في أغسطس 2017، لاحظ العلماء "انخفاضا في عدد الحيوانات التي تحلق حولنا".

وأضاف أن الطيور هذه المرة قد تكون أكثر ميلا للهجرة أثناء الكسوف، نظرا لأنه سيحدث في أبريل. وتابع: "إن هذه الأنواع من الأنماط مهمة لفهم الطرق التي تنظر بها الحيوانات إلى عوالمها".

التأثيرات على البشر

قال بيل نيلسون مدير ناسا للصحفيين "إن للكسوف قوة خاصة. فهو يدفع الناس إلى الشعور بنوع من التبجيل لجمال عالمنا".

ودرس العلماء هذا الشعور في عام 2017، باستخدام بيانات من نحو ثلاثة ملايين مستخدم لموقع "تويتر" آنذاك (إكس الآن).

ويميل أولئك الموجودون في ما يسمى مسار الكسوف الكلي، والذي بموجبه يحجب القمر الشمس تماما، إلى استخدام الضمير "نحن"، بدلا من "أنا"، والتعبير عن القلق بشأن الآخرين، وفقا لبول بيف، أستاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا، إرفاين.

وأضاف: "ما نكتشفه هو أن التجارب التي تجلب الرهبة تبدو أنها تعمل على التناغم بين الأشخاص وربطنا ببعضنا البعض، وربطنا بكيانات أكبر من أنفسنا".

ويخطط بيف هذا العام لدراسة ما إذا كان للتجربة أي تأثير على الانقسامات السياسية في المجتمع.

المصدر: phys.org

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الشمس الطاقة الشمسية ظواهر فلكية كسوف الشمس معلومات عامة معلومات علمية ناسا NASA الکسوف الکلی الغلاف الجوی

إقرأ أيضاً:

نهر يغلي في قلب الأمازون “يسلق ضحاياه أحياء”

كشف فريق من العلماء عن نهر فريد من نوعه في أعماق غابات الأمازون، حيث تصل حرارة مياهه إلى درجة الغليان، ما يجعله قادرا على سلق أي كائن حي يسقط فيه.

يعرف هذا النهر باسم “شاناي تيمبيشكا”، ويعني اسمه “المغلي بحرارة الشمس”، ويقع في منطقة مايانتوياكو في بيرو.
ولفت النهر انتباه العالم لأول مرة عام 2011، عندما قرر الجيولوجي والمستكشف أندريس روزو التحقق من صحة الأسطورة المتداولة عنه. وفي البداية، اعتقد روزو أن وجود نهر يغلي طبيعيا أمر مستحيل، نظرا لعدم وجود براكين نشطة قريبة. لكنه تفاجأ عند زيارته للنهر بقياسات مذهلة، حيث سجلت المياه حرارة بلغت 100 درجة مئوية، وهي كافية لإحداث حروق من الدرجة الثانية أو الثالثة في غضون ثوان.
ووصف روزو التجربة قائلا: “الهواء الساخن المنبعث من النهر يحرق الأنف والرئتين عند استنشاقه. كما شاهدت كائنات، مثل الطيور والزواحف، تسقط في الماء وتطهى فورا. الكائنات المعقدة مثلنا لا تستطيع تحمل درجات الحرارة المرتفعة مثل هذه”.
وتعود هذه الظاهرة النادرة إلى الينابيع الساخنة الجوفية التي تغذي النهر عبر تصدعات في القشرة الأرضية. وعندما تهطل الأمطار، تتسرب المياه إلى الصخور المسامية، حيث تتعرض للحرارة الداخلية للأرض. وبعد ذلك، تُجبر المياه الساخنة على الارتفاع عبر الصدوع، ما يؤدي إلى تدفق مياه شديدة السخونة إلى سطح الأرض، محوّلة النهر إلى مجرى مائي يغلي بشكل طبيعي.
ويرى العلماء في جامعة ميامي أن نهر “شاناي تيمبيشكا” قد يكون بمثابة تجربة طبيعية لفهم تأثير الاحتباس الحراري.
وأوضح رايلي فورتير، المعد الرئيسي للدراسة، أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤثر حتما على بيئة الأمازون، قائلا: “النهر يوفر لنا نافذة على مستقبل الأمازون. فمع ازدياد سخونة المنطقة، سنفقد بعض الأنواع النباتية، وسيتغير تكوين الغابة بشكل جذري”.
وأثار العلماء قلقا كبيرا من أن الاحتباس الحراري قد يجعل الأمازون أقل تنوعا بيئيا. وأضاف فورتير: “إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع، فإن النظام البيئي للغابة المطيرة سيتغير بالكامل. قد نفقد أنواعا حيوية، ما سيؤثر على توازن الطبيعة بشكل لا رجعة فيه”.
جدير بالذكر أن العلماء زاروا الموقع عام 2022 وأجروا دراسة شملت 70 موقعا على طول النهر، حيث لاحظوا أن تنوع النباتات يتناقص كلما ارتفعت درجة حرارة المياه. ولم تستطع إلا قلة قليلة من الأنواع النباتية البقاء في المناطق الأكثر حرارة، ما قد يكون مؤشرا لما قد يحدث لغابات الأمازون مستقبلا.

المصدر: ديلي ميل

مقالات مشابهة

  • عادات غريبة قد تشير إلى ارتفاع معدل ذكائك
  • نهر يغلي في قلب الأمازون “يسلق ضحاياه أحياء”
  • ظهور ثقب ضخم في غلاف الشمس.. هل يؤثر على الأرض؟
  • كيف طوّر العلماء رقعة يمكنها إصلاح القلوب المتضررة؟
  • كيف طوّر العلماء لقعة يمكنها إصلاح القلوب المتضررة؟
  • بيراميدز يصل استاد الدفاع الجوي استعداداً لمواجهة الزمالك
  • ظهور شمس جديدة صينية.. العلماء يكشفون ما سيحدث فى أواخر يناير
  • طائرة تمر في المجال الجوي التركي كل 14 ثانية
  • خلال لقاء مع حماس.. إردوغان يأمل في نجاح المرحلتين الثانية والثالثة في اتفاق وقف إطلاق النار
  • ماذا تعرف عن قاعدة غوانتانامو التي ستستضيف المهاجرين؟