دعاء سداد الدين من السنة النبوية.. استغفرك سبحانك إني كنت الظالمين
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
فضل دعاء سداد الدين يظهر في الإسلام كوسيلة لتحقيق الراحة النفسية والإصلاح الاجتماعي، يؤكد القرآن الكريم والسنة النبوية على أهمية سداد الديون والوفاء بالعهود. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: «وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً» (الإسراء: 34)، ما يظهر حجم الجدية والمسؤولية في الوفاء بالتزاماتنا المالية.
يعتبر دعاء سداد الديون وتيسير الحال وسيلة لطلب المغفرة والرحمة من الله، والتخفيف من الضغوط المالية والنفسية، كما يدعو الإسلام إلى تجنب التراكمات المالية والبحث عن سبل لتسديد الديون بأسرع وقت ممكن، فالإنسان المسلم مسؤول أمام الله والناس عن التزاماته المالية وعليه أن يبذل جهوده الكاملة لسداد الديون والتخلص منها.
صيغة دعاء سداد الدينوقال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، إن الرسول الكريم أمرنا أن نسدد ديننا وأن لا يبقى علينا شيئا في ذمتنا من الديون، ويقول لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين لسداد الدين واستجابة الدعاء، ومن لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيف مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب، وكثرة الصلاة على النبي من المجربات في سداد الديون
ومن الصيغ المفضلة لدعاء سداد الدين: سبحان الله عدد ما أعطى وعدد ما وهب، وعدد ما يجود به وعدد ما يخرج من الأرض، وعدد ما ينزل من السماء، اللهم وسع رزقي واقضِ ديني و قوِّ ظهري، اللهم إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردي، وأعوذ بك من الغرق، والحرق، والهرم، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبراً، وأعوذ بك أن أموت لديغاً، اللهم صن وجهي باليسار، ولا تبذل جاهي بالإقتار، فأسترزق طالبي رزقك، وأستعطف شرار خلقك، وأبتلي بحمد من أعطاني، وأفتن بذم من منعني، وأنت من وراء ذلك كله وليّ العطاء والمنع، إنك على كل شيء قدير.
أدعية سداد الدينومن أدعية سداد الدين: اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطلعًا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، أسألك فيض من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، بيدك الأمر كله، ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقر به أعيننا، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، في بابك واقفون، ولجودك الواسع المعروف منتظرون، يا كريم يا رحيم، اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالاً طيبًا، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفضيحتين؛ الفقر والدين، اللهم يا رازق السائلين، ويا راحم المساكين، يا ذا القوة المتين، ويا ولي المؤمنين، ويا خير الناصرين، يا غياث المستغيثين، ارزقني يا أرحم الراحمين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء سداد الدين سداد الدين سداد الدیون وأعوذ بک وعدد ما
إقرأ أيضاً:
دعاء القنوت في صلاة الفجر .. مكتوب ومجرّب
القنوت هو الدعاء وفي أصله ملازمة الذكر والعبادة، وانتقل إلى درجة الدعاء، فخصص من العام إلى الخاص وأطلق على الدعاء بعد الرفع من القنوت.
دعاء القنوت في صلاة الفجروالقنوت يطلق على الدعاء بعد الرفع من الركوع، في النوازل أو في صلاة الفجر، أو في صلاة الوتر، أو في صلاة التراويح في الثاني من رمضان، فكل هذه مواطن لدعاء القنوت.
ويمكن ترديد هذا الدعاء في القنوت:
"اللهم ربنا لك الحمد، أنت قيِّمُ السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق، ولقاؤك حق، وقولك حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد حق، والساعة حق.. اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ماقدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت ولا إله غيرك".
اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت.
ومن صيغ دعاء القنوت في صلاة الفجر ما يأتي: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُنا دُعاءً نَدعو به في القُنوتِ من صلاةِ الصُّبحِ اللهمَّ اهدِنا فيمَن هدَيتَ وعافِنا فيمَن عافَيتَ وتوَلَّنا فيمَن توَلَّيتَ وبارِكْ لنا فيما أعطَيتَ وقِنا شَرَّ ما قضَيتَ إنَّك تَقضي ولا يُقضى عليكَ إنَّه لا يَذِلُّ مَن والَيتَ تَبارَكتَ ربَّنا وتَعالَيتَ).[٩] (اللهمَّ إنَّا نستعينُكَ ونستغفرُكَ ونُثْنِي عليكَ الخيرَ كلَّهُ ونشكرُكَ ولا نَكْفُرُكَ ونخلَعُ ونترُكُ من يفجرُكَ اللهمَّ إيَّاكَ نعبُدُ ولكَ نُصلِّي ونسجُدُ وإليكَ نسعى ونَحْفِدُ نرجو رحمتَكَ ونخشَى عذابَكَ إنَّ عذابَكَ بالكفارِ مُلْحِقٌ).
حكم القنوتوورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل من يواظب على القنوت في صلاة الصبح يُعدُّ مخالفًا لسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
وأجابت دار الإفتاء، بأن القُنُوتُ في صلاة الفجر سُنَّةٌ نبويةٌ ماضيةٌ قال بها أكثرُ السلف الصالح مِن الصحابة والتابعين فَمَن بعدهم مِن علماء الأمصار؛ وجاء فيه حديثُ أنس بن مالك رضي الله عنه: "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَيْهِمْ ثُمَّ تَرَكَهُ، وَأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا"، وهو حديثٌ صحيحٌ رواه جماعةٌ مِن الحُفَّاظ وصَحَّحُوه كما قال الإمام النووي وغيره، وبه أخذ الشافعية، والمالكية في المشهور عنهم؛ فيُستَحَبُّ عندهم القنوتُ في الفجر مُطلَقًا، وحَمَلُوا ما رُويَ في نَسْخِ القنوت أو النهي عنه على أنَّ المتروكَ منه هو الدعاء على أقوامٍ بأعيانهم لا مطلق القنوت.
وأكدت أن من الأئمة والفقهاء: أبو إسحاق، وأبو بكر بن محمد، والحكم بن عتيبة، وحماد، ومالك بن أنس، وأهل الحجاز، والأوزاعي، وأكثر أهل الشام، والشافعي وأصحابه، وعن الثوري روايتان، وغير هؤلاء خلقٌ كثير.
وخالفهم في ذلك نَفَرٌ مِن أهل العلم ومنعوا مِن شرعية القنوت في الصبح، وزعم نَفَرٌ منهم أنه كان مشروعًا ثم نُسِخ، وتمسكوا في ذلك بأحاديث تُوهِم النَّسخ] اهـ.
وعليه: فمَن قنت في الفجر فقد قلَّد مذهب أحد الأئمة المجتهدين المتبوعين الذين أُمرنا باتِّباعهم في قوله سبحانه وتعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].