هن.. سيدة العطاء الملكة أحمس نفرتارى أول امرأة تتقلد قيادة فرقة عسكرية كاملة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
"لعبت دورًا بارزًا في المعركة التي انتهت بطرد الهكسوس من مصر وكانت أول امرأة في التاريخ تتقلد منصب قيادة فرقة عسكرية كاملة وقاتلت بكفاءة شديدة، فكان لها دور عظيم في صناعة التاريخ المصري"، الملكة أحمس نفرتاري عميدة الأسرة الثامنة عشرة، والتي ألهها المصريون القدماء حسب معتقداتهم، زوجة الملك أحمس الأول محرر مصر وطارد الهكسوس والآسيويون، ومؤسس الأسرة الثامنة عشر - أعظم الأسر الحاكمة في مصر حكم من 1550 ق.
كانت والدة نفرتارى إياح حتب زوجة الملك سقنن رع تاعا الثاني من ملوك الأسرة السابعة عشر، وقد وجد بعض النقوش التي توضح أن اعح حتب كانت تشارك ولديها كامس وأحمس في الحكم خلال حرب التحرير للتخلص من الهكسوس.
أنجبت نفرتارى سبعة أبناء ثلاثة أولاد مات منهم اثنين وأربعة بنات مات منهم ثلاثة، والأبناء الذين ظلوا على قيد الحياة هم أمنحتب الأول واعح حتب الثانية، وتزوجت أخيها أمنحتب الأول، وعند وفاة أحمس الأول أصبحت الوصي علي ابنها امنحوتب الأول، وحتى تمكن من بلوغ السن وان يصعد إلى العرش.
عاشت نفرتارى خلال حكم كل من، زوجها وابنها أمنحوتب الأول وحفيدها تحتمس الأول، ويوجد لها تمثال في معبد الكرنك، لقبت الملكة نفرتاري بالعديد من الألقاب وأبرزها الأميرة الوراثية سيدة العطاء، عظيمة الثناء، أم الملك، الزوجة الملكية العظيمة، زوجة الإله، المتحدة مع التاج الأبيض، ابنة الملك، أخت الملك.
كانت الملكة تلقب بلقب «إلهة البعث»، ويمكن القول إنها كانت المرأة الأكثر تبجيلا في التاريخ المصري على الإطلاق في منطقة طيبة - وخاصة في قرية دير المدينة - تم ذكرها أو تصويرها في ما لا يقل عن 50 مقبرة خاصة وكمية أكبر من القطع الأثرية التي تمتد ما بين عهد تحتمس الثالث حتى نهاية الأسرة العشرين، عندما مات أمنحتب، أصبح مركزًا لطائفة دينية جنائزية في القرية، وأصبح يُعبد بصفته «أمنحتب البلدة». عندما ماتت الملكة، تم تأليهها أيضًا وأصبحت «عشيقة السماء» و«سيدة الغرب.
اسم أحمس نفرتارى وجد في سيناء وجزيرة ساى وكانت مشهورة، وكانت أول ملكة تحصل على مركز الزوجة الآلهية لآمون، وفي معظم التصويرات الملونة لأحمس-نفرتاري، يتم تصويرها باللون الأسود، بينما في حالات قليلة كان لون بشرتها أزرق، في عام 1939 جادل فليندرز بيتري بأن ما وصفه بـ «الملكة السوداء» يمكن أن تكون من أصل نوبي، لكنه اعترف أيضًا بإمكانية أن يكون لون البشرة رمزيًا بحتًا، في عام 1961، لم يستطع آلان غاردينرتفسير سبب التصوير الأيقوني غير المألوف لأحمس-نفرتاري، ولكن بدراسة أصولها، استبعد أن تكون من «أصول سوداء».
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: هن نساء عظيمات نفرتاري
إقرأ أيضاً:
نتائج مثيرة بتحقيقات جيش الاحتلال في إخفاق 7 أكتوبر.. فرقة غزة هزمت في ساعات
أظهرت نتائج التحقيق الأولية لجيش الاحتلال، في إخفاقه بصد عملية طوفان الأقصى، عن فشل عسكري واستخباري، وجهل بما كان يجري داخل قطاع غزة، فضلا عن خداع استراتيجي قامت به كتائب القسام.
وقال الجيش، إنه لم يأخذ في الحسبان، سيناريو وقوع هجوم واسع ومفاجئ، بل إن اعتباره غير محتمل، ولم يكن هناك حتى سيناريو مشابه له، ولم يكن الجيش مستعدا لذلك.
وأشار إلى أن فرقة غزة تعرضت للهزيمة خلال عدة ساعات، بين الساعة 6.30-12.30، ولم يكن للجيش أي سيطرة على منطقة غلاف غزة، وخلال هذه الفترة وقعت معظم عمليات القتل والأسر، واحتاج الجيش إلى 10 ساعات، لاستعادة السيطرة العملياتية على المنطقة، وجرت تصفية معظم المسلحين أو عودتهم إلى القطاع.
ولفت التحقيق إلى أن جيش الاحتلال فوجئ من حيث المبدأ بالهجوم، عبر عدد هائل من المسلحين، الذين اجتاحوا غلاف غزة، وبسرعة تحركاتهم والتنفيذ الذي خططت له حماس بعناية.
وقال إن الجيش اعتمد على مفاهيم خاطئة، انهارت تماما، ومنها أن قطاع غزة، كان العدو الثانوي وبالتالي يتطلب اهتماما أقل، وأن حماس مردوعة، تهتم بالهدوء والمزايا المدنية، ويمكن إدارة الصراع معها، وحتى التوصل إلى تسوية معها، ويمكن التمييز بينها وبين السلطة الفلسطينية.
وخلص التحقيق إلى أن الجيش "سمح بوجود تهديد خطير وخاطئ على حدوده، حيث اعتمد بشكل مفرط على العائق الحدودي، بينما كانت عناصر الدفاع في المنطقة تعاني من نقص لا سيما قلة عدد القوات العسكرية هناك".
وأشار إلى أن الجيش كان واثقا بتفوقه الاستخباري، وكان هناك يقين كامل، بأن أي هجوم سيتم التحذير منه مسبقا من خلال المعلومات الاستخبارية.
وقدم رئيس الأركان المستقيل هرتسي هاليفي، 10 دروس مستخلصة من الفشل في 7 تشرين أول/أكتوبر، أولها تغيير مفهوم الأمن، وعدم السماح لأي عدو ببناء قوته على الحدود بينما يعيش المدينون بجواره معتمدين فقط على الردع والإنذارات المسبقة ويجب أن لا تعود حماس وحزب الله إلى ما كانا عليه.
والثانية أنه لا يمكن إدارة صراع مع عدو يسعى لتدميرك، ولا يمكن دفع ثمن الهدوء، لأن ذلك يؤدي فقط إلى تفاقم المشاكل.
أما الدرس الثالث، أن على الجيش أن يكون أكثر استعدادا لهجوم مفاجئ، واسع النطاق، وهناك حاجة إلى غرفة إنذار مركزية تعمل على مراقبة الوضع بشكل دائم، وغرفة تحليل معلومات مسؤولة عن بناء صورة متكاملة حتى في حال انهيار المنظومة الاستخبارية.
والرابع، ضرورة توسيع حجم الجيش، وزيادة عدد القوات على الحدود، ويشمل هذا تعزيز قدرات الاستخبارات وزيادة القوة النارية الأرضية، وتوفير مزيد من الطائرات الحربية الجاهزة للتدخل الفوري.
أما الخامس، فهو تعزيز الأسس الاستخبارية لكن دون الاعتماد المفرط عليها، رغم ضروريتها لا يمكن الاعتماد عليها وحدها.
وسادسا أكد على تحسين الدفاع للمستوطنات حول غزة، عبر زيادة فرق الطوارئ وتدريباتها.
وفي الاستخلاص السابع، ضرورة تعزيز مهارات القتال لدى كل جندي في الجيش، وليس فقط لدى القوات الخاصة، بل أيضا في الوحدات النظامية.
وثامنا، دعا هاليفي إلى بناء المزيد من المواقع العسكرية على الحدود لتعزيز الدفاع.
وتاسعا دعا إلى إنشاء قسم رقابة مركزي داخل الجيش لضمان الجاهزية، أما الاستخلاص العاشر فهو تعزيز القيم العسكرية أثناء القتال.