«البحوث الإسلامية»: التصوف بوابة تدفع الإنسان للجمع بين مراد الله والنفس
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أعرب الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، عن شكره البالغ لطرح النقاش الخاص بالتصوف في هذه الآونة، باعتبار أنه ضرورة لا يمكن الانفكاك عنها، خاصة وأن الحديث عن التصوف، دقيق وخطير.
التصوف يتعلق بأعمال القلوبوأضاف «عياد» خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي ببرنامج «ممكلة الدراويش» المُذاع على شاشة «الحياة»، أن سبب دقة التصوف في كونه يتعلق بأعمال القلوب، وقضية القلوب مردُها إلى الله، أما عن سبب خطورة التصوف هو أنه في فترة أصبح بوابة لأصحاب الاتجاهات الخاطئة التي يبحثون فيها عن منفعة دنيوية ومصلحة شخصية.
وتابع: «هناك من وجودوا أن التصوف هو البوابة التي يصلون من خلالها إلى غايتهم، مع أن العمر على خلاف ذلك تمامًا، لأننا إذا ما نظرنا إلى التصوف فيمكن القول بأنه مسلك من بين المسالك التي يمكن للإنسان أن يصل من خلالها إلى ما يحقق رضوان الله تعالى في الأخرة وعمارة الكون في الدنيا.
وأردف أن الله تعالى قد خلق الإنسان منا لغاية محدودة ومعلومة، وهذه تتمثل في العبادة استنادُا لقوله تعالى: «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون»، وهذه العبادة يُدرك الصوفي فيها أنها لا تقتصر على أعمال الأخرة، وإنما تبدأ بأعمال الدنيا وصولًا لمرضاة الله في الأخرة، لأنه يُدرك كغيره من الملسمين أن الله تعالى استخلفه لعمارة الكون، وهي البوابة الحقيقة التي تدفع بالإنسان إلى الجمع بين مراد الله ومراد النفس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قصواء الخلالي مملكة الدراويش التصوف الصوفية
إقرأ أيضاً:
حكم الإكثار من الحلف دون داعٍ وهل له كفارة ؟ الإفتاء توضح
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإكثار من الحلف بالله دون حاجة أمر غير مستحب، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى نهى عن جعله شائعًا على الألسنة دون ضرورة.
وخلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء على موقع "فيسبوك"، استشهد وسام بقول الله تعالى: "وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (البقرة: 224)، موضحًا أن الإسلام يحث المسلم على تجنب الإكثار من الحلف، خاصة إذا لم يكن هناك داعٍ.
وأضاف أن الحلف لا يؤاخذ به الإنسان إلا إذا قصده وأراد الالتزام به، مستشهدًا بقول الله تعالى: "لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ" (المائدة: 89). وأوضح أن اليمين المعقود عليه هو الذي يستوجب الكفارة في حال مخالفته.
وأشار إلى أن ما يصدر عن المسلم بشكل عفوي دون نية عقد يمين، رغم كونه غير مستحب، لا يترتب عليه كفارة، لكنه من الأفضل تجنبه للحفاظ على قدسية الحلف بالله.