رئيس وزراء إسرائيل الأسبق عن هجوم دمشق: انتهى عصر الحصانة الإيرانية
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت،إنه على إسرائيل أن تتحرك بشكل حاسم ضد إيران وأن تقنع الدول الأخرى بالتصرف بطريقة مماثلة.
وأضاف بينيت في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” البريطانية: "لقد انتهى عصر الحصانة الإيرانية، وليس من المنطقي الاستمرار في القتال بأذرع الأخطبوط والسماح لإيران بالهرب، لقد كانت إيران في حرب واسعة النطاق ضد إسرائيل منذ 7 أكتوبر وحتى قبل ذلك، معركة من جانب واحد لأنهم يضربوننا بأذرعهم ونحن لا نرد".
وأشار بينيت إلى الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق، وقال "يجب أن تتم خطوة من هذا النوع من الاغتيالات باستمرار لأنه اتضح أن القيادة الإيرانية متساهلة للغاية ولا تريد أن تدفع الثمن بنفسها، إنهم يحبون استغلال حياة الآخرين، لكنهم أكثر ترددًا عندما يتعلق بحياتهم الخاصة".
وعندما سئل عن العملية الإسرائيلية في رفح، أجاب أنه "في هذه المرحلة هناك خياران: الأول هو حصار حماس، وإجبار سكان رفح على المغادرة أو الدخول إلى هناك".
وتابع "القرارات في حكومة الحرب يتم اتخاذها للأسباب الصحيحة، والهدف هو هزيمة حماس ولن نتمكن من إنهاء الحرب عندما تقف حماس على قدميها".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل ايران الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق العملية الإسرائيلية في رفح حماس نفتالي بينيت
إقرأ أيضاً:
هجوم إسرائيلي على حكومة اليمين بسبب أدائها المشوّه وتقسيمها للدولة
في الوقت الذي يزعم فيه الاحتلال أنه يسعى لتغيير البيئة الخارجية المحيطة به من خلال شعار الشرق الأوسط الجديد، فإنه يعاني داخلياً من سياسات "الحكومة المشوّهة"، التي تحتقر القانون، وتركز مساعيها للحصول على المزيد من السلطة الحكومية والصلاحيات.
أوريئيل لين الكاتب في صحيفة "معاريف"، لم يتردد في الاعتراف بأن "2024 هو عام الفشل الأكبر في قيادة الائتلاف الحكومي اليميني، بالتزامن مع ما تخوضه الدولة من صراع وجودي، وجد ترجمته في الحرب على غزة ولبنان، وهي أطول حروب الاحتلال، ويصل سلاح الجو لكل أنحاء المنطقة، لكن كل هذا تم تحقيقه بثمن دامٍ باهظ، عبر مقتل المئات من الجنود، وآلاف الأرامل والأيتام، وإصابة الآلاف بجروح لن تشفى قريباً، مع أن هذا الانتصار لن يكتمل دون إطلاق سراح المختطفين".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "بالتزامن مع ما يحققه الجيش لحماية الدولة من الأعداء المحيطين بها، فإن التحالف الحكومي يسعى جاهداً بحزم وجرأة أكبر لتحويل النظام السياسي للدولة إلى مغامرة غير محسوبة العواقب، تهدف لتعميق الانقسام بين الإسرائيليين، وسط حالة من التعالي تسود أوساط الائتلاف، وبالتالي فلم يعد التهديد خارج حدود الدولة، بل بات التهديد هنا، في داخلنا، من خلال ائتلاف يميني، تمتلكه روح ضالّة، ويعمل على تقسيم الدولة".
وأشار أنه "قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، دعا كبار المسؤولين في الدولة لوقف الانقلاب القانوني، مع أن وثائق حماس السرية التي كشفتها استخبارات الاحتلال خلال اجتياح غزة أكدت أن أحد اعتباراتها لتنفيذ هجومها في ذلك الوقت هو الانقسام في الجمهور الإسرائيلي على خلفية خطة الانقلاب القانوني، حتى وصل الأمر بوزير الأمن القومي لانتهاك قوانين المرور في وضح النهار، ويعلن رئيس الوزراء عدم شرعية التحقيق في شبهة ارتكاب جرائم تهدد أمن الدولة، لأن المشتبه به قريب منه".
وأوضح أن "الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن الكنيست ذو الأغلبية اليمينية في عجلة من أمره لاقتراح قانون يخص تسريبات الوثائق الأمنية، وأعضاء الكنيست من الائتلاف يشوّهون ويلومون القيادة العليا للجيش، وهم غير راضين عن مستوى الحصانة الممنوحة لهم، مما دفع بوزير القضاء للتحضير لسنّ مشروع قانون يمنحهم لحصانة الكاملة، حتى في الأمور المدنية التي لا تتعلق بعملهم، حتى تحوّل هذا الوزير لشخصية مهووسة، يسعى لإخضاع المحكمة العليا للحكومة، فيما يسعى وزير الاتصالات للقضاء على البث العمومي".
وأوضح أنه "بدلاً من اتحاد الإسرائيليين خلف الجيش، الذي أحدث التغيير التاريخي في وضع الدولة الأمني، ورغم ما دفعه من ثمن باهظ، لكن الحكومة المشوهة تواصل احتقار القانون للحصول على المزيد من السلطة الحكومية، وتفتقر للقدرة على إنتاج شعور الشفاء الداخلي والاسترخاء الذي يحتاجه الإسرائيليون بشدة، مما يجعلها غير قادرة على حلّ المشاكل التي تعانيها الدولة بشكل نهائي".
وختم بالقول إن "سلوك الائتلاف اليميني الحاكم يسفر في النهاية عن تشوّه ينتج شرخاً داخلياً عميقاً في المجتمع الإسرائيلي، ويضرّ بمبدأ المساواة بينهم، باعتباره حجر الزاوية في أي نظام سياسي، مما يعزّز الاستنتاج بأن هذه الحكومة غير مؤهلة لقيادة الدولة".