#سواليف

يطرح إعلان #جيش #الاحتلال الإسرائيلي سحب قواته من مدينة #خانيونس بعد 4 أشهر على #القتال؛ تساؤلات حول السيناريوهات المتوقعة، خصوصا أنها جاءت بعد حديث عن ضغوط كبيرة تمارسها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار في #غزة.

وتتزامن خطوة #الانسحاب الإسرائيلي مع استئناف مفاوضات الهدنة وصفقة تبادل الأسرى في العاصمة المصرية القاهرة، ومنح مجلس حرب الاحتلال صلاحيات أوسع لفريق التفاوض، مقارنة بالصلاحيات التي كانت ممنوحة في الجولات السابقة.

وترصد “عربي21” أبرز ما ورد عن الانسحاب من خانيونس في المواقع والصحف العبرية، التي ركز بعضها على أنه جزء من الاستعداد للعملية العسكرية في رفح، فيما ربطت آراء أخرى هذه الخطوة بتطورات المباحثات بشأن الهدنة وصفقة تبادل الأسرى.

مقالات ذات صلة حيثيات شكوى نيكارغوا ضد ألمانيا في “العدل الدولية” 2024/04/08

“تغيير النهج”
لكن جيش الاحتلال قال إن انسحابه الكامل من خانيونس يأتي في إطار “تغيير النهج”، موضحا أنه “بعد نجاح العملية في مجمع الشفاء، انتقل الجيش إلى غارات استخباراتية في خانيونس أيضا”، بحسب ما أوردته القناة الـ12 العبرية.

وأشارت القناة إلى أن الخطط العسكرية للاستمرار في العملية البرية عُرضت بالفعل على المستوى السياسي، ولا يقتصر الأمر على مدينة رفح فقط.

وأكدت أن القتال في خانيونس كان جزءا أساسيا من العملية العسكرية البرية في عمق قطاع غزة، مضيفة أن “السبب المنطقي وراء القرار يعود إلى مسألة إعادة تنظيم صفوف الجيش”.

من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن “هناك فرصة لوقف مؤقت لإطلاق النار هذا الأسبوع”، منوهة إلى أن “مجلس الحرب قرر إرسال الوفد المفاوض إلى القاهرة بتفويض موسع، وربما تكون هدنة خلال عيد الفطر”.

إجلاء #النازحين من #رفح
وأوضحت الصحيفة أن توسيع التفويض الممنوح للفريق جاء بناء على طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن، مبينة أن نتنياهو قال في بداية اجتماع الحكومة إننا “على بعد خطوة واحدة من النصر، لكن الثمن الذي نتحمله مؤلم ومفجع”.

وأكدت أن العملية العسكرية في رفح تنتظر قرارا سياسيا، فيما ستتواصل في هذه المرحلة الغارات الجوية، معتقدة أن خطوة الانسحاب ربما تسهل عودة سكان خانيونس إلى ديارهم، وتساهم في خطة إجلاء المدنيين برفح.

وفي هذا السياق، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مصادر سياسية، أن الانسحاب من خانيونس يأتي تمهيدا للعملية العسكرية في رفح، موضحة أنه سيتم تسهيل ممر إنساني لعودة النازحين من رفح إلى خانيونس.

وشددت الصحيفة على أن الجيش الإسرائيلي يرى أن الغارات المستندة على المعلومات الاستخباراتية تعمل بشكل أفضل، ونجحت بشكل جيد في مجمع الشفاء، وهي تمارس الضغط عندما تأتي بشكل مفاجئ.

وتابعت: “أيضا الممر الإنساني هو ورقة مساومة، فمن هو في رفح ويريد العودة إلى خانيونس سيتمكن من ذلك”، مشيرة إلى أن الانسحاب أيضا يضمن إعادة تنظيم صفوف الجيش.

اقتراب الصفقة
من جهته، ربط الصحفي الإسرائيلي بالقناة الـ12، يارون أفراهام، سحب جميع القوات البرية من قطاع غزة بمجريات صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.

وقال أفراهام: سؤال يطرح نفسه، سحب جميع القوات البرية من قطاع غزة يعني أن الضغط العسكري الذي نادى به نتنياهو لأشهر أصبح غير موجود، فهل هذه الخطوة تستند إلى فرضية أن السنوار وافق على الصفقة؟”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال خانيونس القتال غزة الانسحاب النازحين رفح من خانیونس فی رفح

إقرأ أيضاً:

ترامب وحقبة الشرق الأوسط الجديد

تتردد شائعات حول انسحاب الولايات المتحدة من سوريا منذ سنوات في أجندة الرأي العام الدولي. وفي فبراير الماضي، كشفت تقارير استخباراتية أن واشنطن تعمل هذه المرة على تسريع العملية بشكل جاد. ورغم أن الانسحاب يتم بشكل تدريجي بحجة مخاوف أمنية تتعلق بقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلا أن السبب الحقيقي مرتبط مباشرة بالمخاطر والضغوط التي يمارسها الكيان الصهيوني واللوبي اليهودي في أمريكا. فالكيان الصهيوني يخشى من التزام قسد بالاتفاقيات مع حكومة دمشق، ويشعر بقلق بالغ من تزايد نفوذ تركيا، التي تُعتبر الفاعل الوحيد القادر على تحقيق الاستقرار في سوريا.

أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي كان على دراية بالخطط القذرة، فقد كان مصمما على عدم الانجراف لهذه اللعبة. فاللوبي الصهيوني يسعى إلى تحريك مسلحي «داعش» والميليشيات الشيعية، وتنظيم وحدات حماية الشعب (YPG) والأقليات الدرزية، أو العلوية في المنطقة، لتحويل سوريا إلى «لبنان جديدة»، ثم جر القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) إلى هذه الفوضى. لكن يبدو أن إدارة ترامب تقاوم هذا السيناريو بقوة.
حصل ترامب على الفرصة لتنفيذ خطته الاستراتيجية للانسحاب ليس كـ»تراجع»، بل كإعادة تموضع
فعندما أراد ترامب الانسحاب من سوريا في 2019 خلال ولايته الرئاسية الأولى، تمت إعاقة هذه الخطوة من قبل المحافظين الجدد الموالين للكيان الصهيوني، واللوبي اليهودي المؤثرين في الدولة العميقة الأمريكية. وشملت الضغوط على ترامب حججا عدة مفادها، أن الانسحاب سيعود بالنفع على إيران وروسيا، ويعرض أمن الكيان الصهيوني للخطر، بالإضافة إلى مخاطر تدخل تركيا، ضد أي «دولة إرهاب» قد تقام في المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب. في ذلك الوقت، لم يكن ترامب يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة هذه الضغوط، فلم يستطع تنفيذ استراتيجية الانسحاب، لكن اليوم، اختفت معظم المبررات التي حالت دون الانسحاب، فقد تم احتواء تهديد «داعش»، وأقامت تركيا توازنا جديدا على الأرض عبر عملياتها العسكرية، كما أصبحت مكاسب إيران وروسيا في سوريا قابلة للتوقع، ولم يتبق سوى عامل واحد، وهو استراتيجيات الكيان الصهيوني المعطلة. حتى الآن، تشكلت خطة «الخروج من سوريا» لصالح ترامب سياسيا داخليا وخارجيا، وقد أضعف ترامب بشكل كبير نفوذ المحافظين الجدد، واللوبي الصهيوني مقارنة بفترته الأولى. كما أن مطالب الكيان الصهيوني المفرطة، يتم تحييدها بفضل الدور المتوازن الذي يلعبه الرئيس أردوغان.


وهكذا، حصل ترامب على الفرصة لتنفيذ خطته الاستراتيجية للانسحاب ليس كـ»تراجع»، بل كإعادة تموضع تتماشى مع الاستراتيجية العالمية الجديدة للولايات المتحدة. لأن «الاستراتيجية الكبرى» لأمريكا تغيرت: فالشرق الأوسط والكيان الصهيوني فقدا أهميتهما السابقة. يعتمد ترامب في سياسة الشرق الأوسط للعصر الجديد على نهج متعدد الأقطاب، لا يقتصر على الكيان الصهيوني فقط، بل يشمل دولا مثل تركيا والسعودية وقطر والإمارات ومصر وحتى إيران. وهذا النهج يمثل مؤشرا واضحا على تراجع تأثير اللوبي اليهودي، الذي ظل يوجه السياسة الخارجية الأمريكية لسنوات طويلة. وإلا، لكانت الولايات المتحدة قد تخلت عن فكرة الانسحاب من سوريا، وعززت وجودها على الأرض لصالح الكيان الصهيوني، ما كان سيؤدي إلى تقسيم البلاد وتفتيتها إلى خمس دويلات فيدرالية على الأقل. لكن ترامب، خلال الاجتماع الذي عُقد في البيت الأبيض في 7 أبريل بحضور رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو، أعلن للعالم أجمع أن تركيا والرئيس أردوغان هما فقط الطرفان المعتمدان في سوريا. كانت هذه الرسالة الواضحة بمثابة رسم لحدود للكيان الصهيوني واللوبي الصهيوني في أمريكا.

ينبغي عدم الاستهانة بخطوات ترامب، ليس فقط في ما يتعلق بالانسحاب من سوريا، بل أيضا في تحسين العلاقات مع إيران بالتنسيق مع تركيا وروسيا. هذه الخطوات حاسمة، وقد تم اتخاذها، رغم الضغوط الشديدة من اللوبي اليهودي الذي لا يزال مؤثرا في السياسة الأمريكية. ولهذا السبب، يتعرض ترامب اليوم لانتقادات حادة من الأوساط الصهيونية والمحافظين الجدد، سواء داخل أمريكا أو خارجها.

المصدر: القدس العربي

مقالات مشابهة

  • الكرملين: نواصل العملية العسكرية في أوكرانيا ونستهدف مواقع عسكرية وأخرى مرتبطة بها
  • ترامب وحقبة الشرق الأوسط الجديد
  • الاحتلال الإسرائيلي يشدد من إجراءاته على الحواجز العسكرية بمحيط نابلس
  • البث الإسرائيلية: منح فرصة أخيرة للتفاوض قبل توسيع العملية العسكرية في غزة
  • إسرائيل تواصل ترويج الأكاذيب لتضليل المجتمع الدولي.. وجيش الاحتلال يصعّد عملياته العسكرية في غزة
  • وزيرا خارجية مصر ولبنان يؤكدان ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية
  • سليمان: الشفافية تقضي بإعلان الجيش مجريات تسلم المراكز والاسلحة والاعتدة العسكرية
  • ارتفاع عدد الشهداء إلى 8 بينهم طفلان في قصف إسرائيلي على منزل في خانيونس​
  • هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. خبير إستراتيجي يجيب
  • الذهب.. السيناريوهات القادمة