وليد دقة .. رجل الكهف فى سجون الاحتلال يستشهد بعد 39 عام اعتقال
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
أمضى وليد دقة الذى أعلنت هيئة شئون الأسرى ونادى الأسير، عن استشهاده 39 عاما بمعتقلات الاحتلال.
واستشهد الأسير وليد دقة 62 عاما داخل مستشفى آساف هروفيه من مدينة باقة الغربية بأراضى الـ48، جرّاء سياسة الاهمال الطبي المتعمد القتل البطئ التي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى، وفيما يلى بعض المعلومات علن الأسير وليد دقة.
وليد دقة، أسير فلسطينى قضى قرابة ثلثى عمره فى سجون الاحتلال
استشهد وليد دقه جراء سياسة الإهمال الطبى المتعمد، التى تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى
ولد وليد دقة فى الأول من 18 يوليو 1961، فى بلدة باقة الغربية التي كانت تابعة لقضاء طولكرم قبل النكبة عام 1948
اعتقل وليد دقة في عام 1986 وحكم عليه بالإعدام، قبل تخفيف الحكم إلى السجن مدة 37 عامًا بالإضافة لسنتين إضافيتين بقضية ضلوع الأسير دقة في قضية إدخال هواتف نقالة للأسرى
كتب وليد دقة العديد من المقالات والكتب منها يوميات المقاومة في جنين، الزمن الموازي، صهر الوعي وحكاية سرّ الزيت، رواية لليافعين وحكاية سر السيف في عام 2022
وقد سمى نفسه رجل الكهف الذي ينتمي إلى عصر انتهى، لأنه قضى معظم سنوات حياته في السجن، ورفضت إسرائيل الإفراج عنه أكثر من مرة.
في 18 ديسمبر 2022، شُخّص وليد دقة بمرض التليف النقوي، وهو نوع نادر من سرطان نخاع العظم الذي تطور عن سرطان الدم اللوكيميا الذي شخص به عام 2015، وعولج دوائيا لا كيميائيا.
وفي مارس 2023، أُدخل وليد دقة المستشفى بعد تدهور حاد في وضعه الصحي، حيث عانى من التهاب رئوي حاد وقصور كلوي
في شهر أبريل عام 2023، خضع الأسير دقة لعملية جراحية جرى استئصال جزء من رئته اليمنى، ثم جرى نقله إلى عيادة سجن الرملة، وفي 22 مايو تعرض لتدهور إضافي، ونقل إلى مستشفى أساف هاروفيه، جراء معاناته من مضاعفات عملية الاستئصال، بسبب الاختناق التنفسي الشديد جدا، والتلوث، وبعد نقله إلى المستشفى خضع لعملية قسطرة، بسبب قصور ملحوظ في عضلة القلب، وبعد ثلاثة أيام أعادت سلطة السجون الأسير دقة إلى عيادة سجن الرملة، مما تسبب له بتدهور جديد، ونقل مجددا إلى مستشفى أساف هاروفيه، ثم أعيد إلى الرملة.
ونادت عائلة وليد دقة لإطلاق سراحه، لأنه يحتاج عناية صحية خاصة لا يتوفر الحد الأدنى منها في الأسر، كما يتطلب إجراء عملية زرع نخاع دقيقة
في يونيو 2023، رفض طلب الإفراج عن وليد دقة لوضعه الصحي، كما رفضت المحكمة المركزية الالتماس الذي قدمه ضد قرار اللجنة.
وحسب مؤسسات فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى، فإن إصابة وليد دقة بمرض سرطان الدم يسلط الضوء على ملفّ الإهمال الطبّي واستمرار جريمة القتل البطيء الذي تمارسها مصلحة إدارة السجون الإسرائيلية بحقّ 700 أسير مريض، 24 منهم مصابون بالسرطان، وبأورام بدرجات متفاوتة، وفق تقرير مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني في 17 أبريل 2023.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: سجون الاحتلال ولید دقة
إقرأ أيضاً:
تقارير فظيعة عن الاستعباد الجنسي الذي مارسته الدعم السريع بالسودان
نددت منظمة العفو الدولية الخميس بممارسة قوات الدعم السريع العنف الجنسي في الحرب في السودان، لافتة إلى حالات استعباد جنسي واغتصاب جماعي.
وكتبت المنظمة في تقرير جديد أن "قوات الدعم السريع مارست عنفا جنسيا واسعا ضد النساء والفتيات طوال الحرب الأهلية السودانية التي استمرت عامين، بهدف إذلالهن، وفرض السيطرة، وتشريد المجتمعات في جميع أنحاء البلاد".
وقال ديبروز موتشينا مدير برنامج التأثير الاقليمي لحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية إن "اعتداءات قوات الدعم السريع على النساء والفتيات السودانيات مروعة، ومنحطة أخلاقيا، وتهدف إلى إلحاق أقصى درجات الإذلال بهن".
ويتضمن التقرير المؤلف من ثلاثين صفحة تحت عنوان "لقد اغتصبونا جميعا" روايات لثلاثين ضحية، بعضهن قاصرات، ولأفراد في أسر الضحايا.
ووقعت أعمال العنف هذه بين نيسان/أبريل 2023 وتشرين الأول/ أكتوبر 2024 في أربع ولايات سودانية، خصوصا في مناطق دارفور والخرطوم والجزيرة، بحسب منظمة العفو.
ومنذ نيسان/أبريل 2023، يشهد السودان حربا أهلية بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) والجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وأسفر النزاع عن عشرات آلاف القتلى وأجبر 12 مليون شخص على النزوح وأغرق البلاد في أزمة إنسانية خطيرة، وفق الأمم المتحدة.
واتُهم طرفا النزاع بارتكاب جرائم حرب. وتواظب الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية على التنديد بممارسة الاغتصاب كسلاح حرب.
وبين الحالات التي عددها التقرير، وثقت منظمة العفو حالتي امرأتين تعرضتا للاستعباد الجنسي بعد احتجازهما في الخرطوم و"اغتصابهما في شكل يومي" طوال أسابيع عدة.
وروت ناجية (34 عاما) من حي جبرة جنوب الخرطوم، خطفها مقاتلون من الدعم السريع في 15 أيار/مايو 2023، أنها احتجزت لشهر و"تعرضت للاغتصاب في شكل شبه يومي".
وقالت "أفرجوا عني بعد ثلاثين يوما حين صرت مريضة جدا".
واحتجزت ضحية أخرى (27 عاما) لأيام داخل متجر قرب نقطة عسكرية، بعد اعتقالها وإبعادها من زوجها بالقوة.
وقال الزوج "كنت أسمع صراخ زوجتي فيما كانوا يغتصبونها كل يوم. وكنت عاجزا تماما عن مساعدتها".
ونقلت منظمة العفو عن ضحايا عديدات أن مقاتلين يرتدون زي الدعم السريع قاموا باغتصابهن للاشتباه بأنهن يؤيدن الجيش السوداني.
وأفادت طواقم طبية متخصصة بأن مقاتلي الدعم السريع كانوا يغتصبون النساء في حال عجزن عن إنقاذ الجنود الجرحى.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر، لفتت بعثة تحقيق دولية مستقلة من الأمم المتحدة في السودان إلى تصاعد العنف الجنسي من "عمليات اغتصاب واستغلال جنسي وخطف لأغراض جنسية، فضلا عن مزاعم بحصول زيجات قسرية واتجار بالبشر".
ووصفت قوات الدعم السريع ما خلصت اليه بعثة التحقيق بأنه "دعاية على منصات التواصل الاجتماعي".