أكد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، أننا نحن علماء الدين، مسلمين ومسيحيين، علينا واجب مضاعف في التصدي لنشر هذه الأمراض المجتمعية والسلوكيات المنحرفة، ولابد من توحيد صوت الدين في الشرق، والخروج ببيان مشترك وصوت موحد لمواجهة السلوكيات المرفوضة دينيا وأخلاقيا وفي مقدمتها الشذوذ الجنسي، بعدما ابتلينا بتيار عالمي مدعوم وممول لنشر هذه الأمراض الخبيثة وإفساد المجتمعات وطمس هوية الأجيال القادمة، تحت دعاوى الحقوق والحريات، وبيان الموقف الديني الرافض لهذه الأمراض المنافية الفطرة الإنسانية السليمة.

جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، للمطران كريكور أوغسطينوس، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، والمطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إبروشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، للتهنئة بقرب حلول عيد الفطر المبارك، متمنين لفضيلته دوام الصحة والعافية، وأن تعاد هذه المناسبات الطيبة علينا، مسلمين ومسيحيين حول العالم، بالخير والتقدم والرخاء.

وأكد شيخ الأزهر أن مظاهر الفرح بالعيد تلاشت واختفت جراء ما يحدث لإخواننا في غزة من عدوان صهيوني همجي لا يعرف معنى الإنسانية ولا يقدر قيمة النفس التي حرم الله التعدي عليها، هذا العدو الذي ارتكب أبشع الجرائم والمذابح حتى أصبح مصابا بسعار قتل الأطفال والأبرياء وسفك الدماء وهدم بنيان الله، واستهداف النازحين العزل في كل مكان، يشجعه على ذلك دعم لا محدود من بعض القوى العالمية التي أصيبت بما يمكن أن نسميه بظاهرة «الانفصام العالمي» فنراهم يعلنون عن مشاركتهم في قوافل الإغاثة المتوجهة إلى غزة وفي الوقت ذاته يقدمون الدعم المالي اللامحدود والدعم بالسلاح والطائرات والدبابات والقذائف للصهاينة المجرمين ليقتلوا المزيد من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الأبرياء.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن ظاهرة «الانفصام العالمي» التي أصابت هذه الدول هي ظاهرة غير مفهومة وغير مبررة، ولكنها تعكس الفجوة والاختلاف بين تعامل بعض الدول تعاملا سياسيا داعما للصهاينة، وبين الموقف المشرف لشعوب هذه الدول التي خرجت للتعبير عن رفضها لما يقوم به قادة دولها في دعم الكيان الصهيوني، ورفضا لمجازر هذا الكيان المنحل من كل القيم الأخلاقية والمواثيق الإنسانية.

وأعرب المطران كريكور أوغسطينوس، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، والمطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إبروشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، عن سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر وتقديرهم لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة لنشر قيم التسامح والتعايش بين الجميع، واتفاقهم مع رؤية فضيلته في ضرورة الخروج ببيان موحد لمواجهة السلوكيات المرفوضة والمتعارضة مع قيم الدين وتقاليد مجتمعاتنا الشرقية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شيخ الأزهر بيان مشترك شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

المحرر الطوس يدعو للوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال

دعا الأسير المحرر محمد الطوس، اليوم الخميس 30 يناير 2025، إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة مخططات الاحتلال اتجاه شعبنا، وخاصة الدعوات إلى التهجير.

وشدد في تصريح صحفي له، على أهمية الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، حتى الوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .

وأشار الطوس إلى أن المرحلة المقبلة تقع على عاتق الجميع في العمل سويا من أجل إفشال هذه المخططات التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء قضية اللاجئين من خلال القوانين العنصرية التي صدرت مؤخرا.

وتابع: إدارة سجون الاحتلال ترتكب جرائمها بحق المعتقلين ليس فقط منذ بدء العدوان على قطاع غزة ، بل أن المختلف زيادة كثافة هذه الاعتداءات بشكل كبير، وفي هذه الفترة هناك مخاوف حقيقية على مصير الآلاف من المعتقلين، خاصة في ظل استشهاد العديد منهم في العامين الآخرين وسط إهمال طبي متعمد.

وأضاف الطوس، أن التعذيب والتنكيل الممنهج ورش الغاز واتلاف احتياجات المعتقلين الخاصة كان شبه يومي منذ بدء العدوان على قطاع غزة، فالوضع كان كارثيا وسط ظروف قاسية ومؤلمة على مدار الساعة.

وأعرب، عن شكره لمصر قيادة وشعبا لحفاوة الاستقبال للأسرى المحررين، وما لاقوه من ترحيب واسع.

وأفرج عن الطوس بعد 40 عاما قضاها في سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، وأبعد إلى جمهورية مصر العربية.

وولد في قرية الجبعة بمحافظة بيت لحم عام 1955. نشأ في عائلة فلسطينية مناضلة، جعلته يؤمن بقضية الوطن منذ نعومة أظافره. انضم إلى صفوف حركة "فتح" في شبابه المبكر، وسرعان ما برز كقائد ميداني لمجموعة "جبل الخليل"، التي اشتُهرت بجرأتها وعملياتها الفدائية النوعية ضد الاحتلال.

وفي السادس من أكتوبر عام 1985، تعرضت مجموعته لكمين عسكري محكم نصبه جيش الاحتلال في منطقة الخليل. خاض الطوس ورفاقه معركة شرسة انتهت باستشهاد أربعة من رفاقه واعتقاله بعد إصابته بجروح بالغة.

داخل السجن، تحوّل الطوس إلى رمز للنضال الفلسطيني. يقول قراقع: "لم يكن مجرد أسير، بل قائدا داخل الحركة الوطنية الأسيرة، فقد قاد العديد من الإضرابات عن الطعام التي هدفت إلى تحسين ظروف الأسرى وانتزاع حقوقهم".

ألف الطوس كتابين خلال فترة اعتقاله، أحدهما بعنوان: "عين الجبل"، وثّق فيه سيرته الذاتية ونضاله مع رفاقه الشهداء، والآخر بعنوان: "حلاوة ومرارة"، استعرض فيه تفاصيل الحياة الاعتقالية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الرئيس عباس يوجه رسالة مهمة للعاهل الأردني الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم العاشر بث مباشر: مراسم تسليم الأسرى الإسرائيليين في شمال وجنوب قطاع غزة الأكثر قراءة المجدلاوي: العمل على إنشاء مستشفيات ومراكز صحية جديدة في قطاع غزة 3 شركات خاصة تتولى الإجراءات الأمنية لعودة سكان شمال قطاع غزة ترامب يعلن حرباً ناعمة على العالم الحرب وبعض المفاهيم النظرية المغلوطة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • وزير الشؤون الاجتماعية يدعو الصليب الأحمر لمواجهة الكوارث والاستجابة الإنسانية في اليمن
  • الجويفي: أدعو العرب لتوحيد مواقفهم الرياضية دوليا
  • أستاذ بجامعة الأزهر: الأمراض المناعية الذاتية تصل إلى 100 نوع
  • أشهر الأمراض التي تصيب الكلاب وطرق علاجها
  • جلال الدين الرومي.. حكمة ملهمة للتجربة الإنسانية
  • المحرر الطوس يدعو للوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال
  • فصيل سوري يدعو إلى مجلس عسكري مشترك وعدم التفرد بالسلطة
  • فصيل سوري يدعو لمجلس عسكري مشترك وعدم التفرد بالسلطة
  • ما البنود الإنسانية التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • أشهر الأمراض التي تواجه مربي الحمام وطرق الوقاية والعلاج