استمرار الحرب على غزة تدفع الذهب لمواصلة صعوده القياسي
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
واصلت أسعار الذهب ارتفاعها القياسي، اليوم الاثنين، مدفوعة بعمليات مضاربة واستمرار التوترات في الشرق الأوسط جرّاء تداعيات حرب إسرائيل المستمرة على قطاع غزة التي دخلت شهرها السابع والتي طغت على بيانات الوظائف الأميركية القوية التي صدرت الأسبوع الماضي.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.31%، وقت كتابة التقرير، إلى 2336 دولارا للأوقية، بعد أن سجل في وقت سابق من نفس الجلسة مستوى قياسيا مرتفعا عند 2353.
وتميل أسعار الذهب إلى الارتفاع باعتباره ملاذا آمنا في أوقات الاضطرابات في مواجهة التوترات الجيوسياسية المتزايدة، وفي ظلّ المخاوف من اتساع نطاق الحرب التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة، وفي ظل تهديدات إيرانية برد على استهداف إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق الأسبوع الماضي.
وقال محلل الأسواق المالية في كابيتال دوت كوم، كايل رودا: "إذا نظرت إلى تسعير العقود الآجلة، سترى مؤشرات الآن على وجود قدر من الزخم في السوق.. لدرجة أننا نرى قليلا من التفاؤل المفرط بشأن التوقعات الخاصة بالذهب عند المستوى الحالي".
وأضاف أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط قد تكون قوة دفع أخرى للذهب.
وأدت عمليات الشراء القوية من البنوك المركزية، والإقبال على الملاذ الآمن في ظل مخاطر جيوسياسية متزايدة، والطلب من الصناديق المواكبة لاتجاهات السوق، إلى ارتفاع أسعار الذهب 12% منذ بداية العام.
وفي الوقت نفسه، فاق نمو الوظائف في الولايات المتحدة التوقعات في مارس/آذار، وهو ما يشير إلى أن الاقتصاد الأميركي أنهى الربع الأول على أرض صلبة وربما يؤخر إقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) على خفض أسعار الفائدة المتوقع هذا العام.
ورفع بنك "يو بي إس" السويسري السعر المستهدف للذهب بنهاية العام إلى 2250 دولارا للأوقية في ضوء الطلب القوي وارتفاع مشتريات صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة.
وأضاف في مذكرة: "نتوقع أن تزيد صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة من حيازة الذهب بمجرد أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي خفض أسعار الفائدة في منتصف العام تقريبا".
ومن الناحية العملية، ظل الطلب على الذهب في الهند فاترا الأسبوع الماضي بسبب الإحجام عن الشراء نتيجة الارتفاع الشديد في الأسعار المحلية، بينما ظلت الأسعار ثابتة في الصين، أكبر مستهلك للذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى:
ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.2% إلى 27.81 دولارا للأوقية. صعد البلاتين 1.61% إلى 942.2 دولارا للأوقية. زاد البلاديوم 1.56% إلى 1018.91 دولارا، وقت كتابة التقرير.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
واصف: 2.5 % ارتفاعا في أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد سوق الذهب في مصر خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير الجاري ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، حيث ارتفع سعر الجرام بنسبة 2.56%، محققًا مكاسب تقدر بحوالي 100 جنيه مصري.
وبحسب إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية، فإن سعر الذهب في مصر أغلق الأسبوع عند مستوى 4000 جنيه للجرام، مقارنة بسعر الافتتاح الذي بدأ عند 3900 جنيه للجرام في بداية الأسبوع.
وأضاف أنه تم تداول الذهب في نطاق سعري ضيق نسبيًا، حيث سجل أعلى مستوى له عند 4030 جنيه للجرام، مما يعكس حالة من التفاؤل والحذر بين المتداولين والمستثمرين في ظل التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية.
وأرجع “واصف” هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، بالإضافة إلى تأثيرات التضخم وتقلبات أسعار العملات العالمية، خاصة الدولار الأمريكي بجانب الصراع التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
ويأتي هذا الارتفاع في أسعار الذهب في مصر متوافقًا مع اتجاهات السوق العالمية، حيث تشهد أسواق الذهب العالمية تقلبات متزايدة بسبب التوقعات بشأن السياسات النقدية للبنوك المركزية الكبرى، لا سيما الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وتأثيرات الأوضاع الجيوسياسية على المدى القصير والمتوسط والرسوم الجمركية.
وتوقع ايهاب واصف، أن يستمر الذهب في جذب اهتمام المستثمرين خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق المالية العالمية، مما قد يؤدي إلى مزيد من الارتفاعات في الأسعار، على الرغم من أن التقلبات السريعة قد تشكل تحديات للمتداولين في إدارة مخاطرهم.
وبشكل عام، يعكس أداء الذهب في مصر خلال الأسبوع الأول من فبراير الجاري حالة من التفاعل بين العوامل المحلية والعالمية، مما يجعل منه أداة استثمارية جذابة للعديد من المستثمرين الذين يسعون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية والتحوط ضد المخاطر الاقتصادية المحتملة.