نادي الأسير الفلسطيني: الاحتلال صعد جرائم الإهمال الطبي بحق الأسرى منذ بدء عدوانه على غزة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي ومنذ بدء عدوانه على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي صعد جرائم الإهمال الطبي بحق الأسرى، مشيراً إلى أن هذه الجرائم شكلت عاملاً أساسياً في استشهاد الأسرى إلى جانب عمليات التعذيب والتنكيل والتجويع.
وأوضح النادي في بيان اليوم أن الجرائم الطبية بمختلف أشكالها ومستوياتها تشكل أبرز السياسات التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، وقد استشهد جراءها العشرات منهم على مدار العقود الماضية، وكان آخرهم الشهيدان الأسيران المصابان بالسرطان وليد دقة الذي ارتقى يوم أمس وعاصف الرفاعي الذي استشهد في الـ 29 من شباط الماضي.
وأشار النادي إلى أن الاحتلال استهدف المئات من الفلسطينيين المرضى عبر حملات الاعتقال الواسعة التي نفذها بعد السابع من تشرين الأول الماضي وكان من بينهم جرحى ومرضى سرطان، كما أن أعداد الأسرى المرضى والجرحى تتصاعد مع عمليات التنكيل والتعذيب والتجويع المستمرة.
ولفت النادي إلى أن الأسرى من قطاع غزة ومنهم الجرحى والمرضى يواجهون جرائم غير مسبوقة داخل معسكرات الاعتقال التي أقامها الاحتلال، مبيناً أن لا معلومات دقيقة حول عددهم ومصيرهم، حيث يواجهون جريمة الإخفاء القسري حتى اليوم.
وأوضح النادي أن شهادات عشرات الأسرى الذين أفرج عنهم مؤخراً تفيد بأن سلطات الاحتلال تتعمد عدم تقديم العلاج للمئات من الأسرى المرضى والذين تعرضوا لعمليات تنكيل وتعذيب وتتركهم دون أي علاج رغم إصاباتهم، فضلاً عن عمليات التجويع الممنهجة ما يشكل خطراً حقيقياً على حياتهم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وفاة عدنان البرش تفتح ملف تعذيب المعتقلين والأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي
توفي الطبيب والجراح الفلسطيني الشهير عدنان البرش في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقال دام أكثر من أربعة أشهر في معتقل سدي تيمان وسجن عوفر.
من جهتهال، قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، أن الطبيب الفلسطيني عدنان البرش تعرض لاعتداء حتى وفاته أثناء احتجازه في إسرائيل، وذلك وفقا لمنشور على حسابها على موقع إكس الاثنين الماضي.
وكتبت ألبانيز: «عدنان البرش طبيب، وجراح بارع، يجسد الأخلاق الفلسطينية، من المرجح أنه اعتدى عليه حتى الموت».
الاحتلال يفرغ قسم كامل من أسرى سجن عوفروفي أغسطس الماضي، نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تقريرا أوضحت فيه الأوضاع المروعة التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وذلك بعد تمكن محاميها من زيارة عدد من الأسرى في سجن «عوفر» الإسرائيلي، المُقام على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، كاشفة عن إفراغ قسم كامل من السجن ونقل الأسرى منه إلى سجون أخرى.
الأسرى يتعرضون للضرب و التنكيل داخل سجون الاحتلالوأكدت الهيئة في بيان، وفقا لما وثقه محاموها من زيارتهم الأسرى، أن إدارة سجون الاحتلال أفرغت بالكامل القسم «24 » في سجن «عوفر»، كما نقل الاحتلال عددا كبيرا من الأسرى الإداريين فيه إلى سجون أخرى، مضيفة أن عمليات النقل لا تزال مستمرة.
وكشف الأسرى للمحامين عن تعرضهم للضرب الشديد والتنكيل عدّة مرات، مؤكدين أيضا تعرض بعضهم للاعتداء، حتى خلال خروجهم لمقابلة محاميهم، مشددين على معاناة جميع الأسرى من «تناقص أوزانهم بشكل كبير من جراء سياسة التجويع»، بحسب ما جاء في البيان.
أسرى قطاع غزة داخل سجون الاحتلال منذ السابع من أكتوبرلا يوجد إحصاءات دقيقة حول عدد الأسرى الذين قام الاحتلال الإسرائيلي باعتقالهم من قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر2023، ولا عن أماكن احتجازهم ولا عن ظروف اعتقالهم، ولكن بعض التقديرات تتحدث عن قرابة 2000 أسير وأسيرة بمن فيهم أطفال، منهم 1800 اعتقلوا من داخل قطاع غزة، تعتبرهم إسرائيل مقاتلين غير شرعيين، يخضعون مباشرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وليس لمصلحة السجون.
الاحتلال يمنع التواصل مع الأسرى الفلسطينيينويمنع الاحتلال الإسرائيلي حتى اليوم أي تواصل معهم ولا تُصرّح بأسمائهم أو ظروف أو اماكن احتجازهم، ولا يسمح لهم بأي تمثيل قانوني وممنوعين من لقاء محام، حيث تتبع معهم سياسة الإخفاء القسري، والتي تعتبر جريمة حرب لا تسقط بالتقادم.