ضبطوه مع أختهم في نهار رمضان.. رموا عشيق شقيقتهم من الدور الثامن ببشتيل
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
علاقة غير شرعية بين سيدة متزوجة وشاب عشريني كانت سببا في جريمة بشعة شهدت عليها منطقة بشتيل في مدينة اوسيم حيث فوجئ الاهالي اثناء الخروج من الصلاة في مسجد بشتيل بسقوط جثة شاب من شرفة عقار ليسقط امامهم عاريا مقيدا بالحبال.
تلقت مديرية امن الجيزة اخطارا بالعثور على جثة شاب سقطت من الطابق الثامن بعقار بجوار مسجد بشتيل، فور اخطار اللواء هشام ابو النصر مساعد وزير الداخلية مدير امن الجيزة وجه بسرعة الانتقال الى مسرح الواقعة وفحص ملابسات البلاغ.
اسفر فحص قوة امنية برئاسة المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث مركز اوسيم عن العثور على جثة شاب في الثلاثينات من عمره مصابا بعدة اصابات بينها حروق في انحاء متفرقة من الجسد وعار تماما حيث تم تجريده من ملابسه ومقيد بالحبال.
شكل اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية فريق بحث رفيع المستوى لحل لغز العثور على الجثة حيث اشارت المعاينة والتحريات الاولية الى وجود شبهة جنائية نظرا لحالة الجثة وتقييدها بالحبال كما افادت التحريات ان المجني عليه القاه الجناة من الطابق الثامن ولم يسقط بمفرده.
التحريات التي اجراها العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة والعقيد مجدي موسى مفتش مباحث فرقة شمال الجيزة توصلت الى حقيقة الواقعة حيث تبين ان المجني عليه يرتبط بعلاقة غير شرعية بسيدة متزوجة ويتردد عليها في اوقات غياب زوجها بالعمل ليمارسا الرذيلة.
اضافت التحريات ان شقيقا السيدة علما بعلاقة اختهما الاثمة بعدما ترددت سمعتها على الالسنة وعايرهما بعض الاهالي بسلوك شقيقتهما واستقبالها رجلا غريبا في غياب زوجها ما اثار غضبهما وراقبا شقة اختهما حتى شاهدا عشيقها يصعد اليها وانتظرا قليلا وصعدا خلفه وعندما دخلا لشقة اختهما فوجئا به عاريا من ملابسه في صالة الشقة فانهالا عليه بالضرب وقيداه بالحبال والقيا به من شرفة الشقة بالطابق الثامن ليسقط على الارض ويصارع الموت لعدة دقائق ثم يفارق الحياة وفر الشقيقان هاربان وبرفقتهما شخص ثالث عاونهما في الجريمة.
عند وصول رجال مباحث اوسيم الى مسرح الجريمة بعد ابلاغ الاهالي بسقوط جثة عارية من الطابق الثامن تم الاستعلام عن اصحاب الشقة واستجوب ضباط الشرطة الزوجة التي أدلت بكل تفاصيل الجريمة وضبط شقيقيها لها في احضان عشيقها ما دفعهما لسحله وضربه وتقييده بالحبال ثم القاءه من الطابق الثامن ثم فرا هاربين.
وقالت الزوجة ان زوجها كان في العمل والمجني عليه اعتاد التردد عليها في غياب زوجها بعدما تعرفت عليه منذ فترة ونشأت بينهما علاقة غير شرعية حيث يذهب اليها في شقتها لممارسة الرذيلة في وجود ابنتيها حيث تدخلهما لغرفتهما حتى ينصرف عشيقها.
تحرر المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة للتحقيق، وتنطلق عدة مأموريات من مباحث اوسيم بقيادة المقدم مصطفى كمال رئيس المباحث بحثا عن المتهمين الهاربين لالقاء القبض عليهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بشتيل اوسيم جثة شاب علاقة غير شرعية مركز اوسيم من الطابق الثامن
إقرأ أيضاً:
حكم تقديم الطعام والشراب لفاقد العقل في نهار رمضان
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر موقعها الرسمي مضمونة: "ما حكم تقديم الطعام والشراب لفاقد العقل في نهار رمضان؟".
لترد دار الإفتاء المصرية، موضحة: أنه يجوز لولي فاقد العقل أن يقدم له الطعام والشراب في نهار رمضان، ولا حرج عليه في ذلك؛ لأن فاقد العقل غير مكلف بالصيام، وهو من أصحاب الأعذار الدائمة، ولا يلزمه الإمساك أثناء النهار، ولأن تقديم الطعام والشراب له من جملة مقتضيات العناية والرعاية التي يجب على وليه أن يؤديها له في الجملة.
من المقرر شرعًا أن الصوم ركن من أركان الإسلام، وشعيرة من شعائره، وقد فرضه الله تعالى على الأمة الإسلامية في العام الثاني للهجرة النبوية المشرفة، قال الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].
وقد روى الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ»، قال العلماء: إن هذا الحديث أصل عظيم في معرفة الدين، وعليه اعتماده؛ فإنه قد جمع أركانه.
وقد أجمع العلماء على أن صيام شهر رمضان واجب، قال العلامة ابن القطان في "الإقناع في مسائل الإجماع" (1/ 226، ط. الفاروق الحديثة): [ولا خلاف بين العلماء في أن صيام شهر رمضان واجب] اهـ.
والمقرر شرعًا أن العقل شرط من شروط التكليف بوجه عام؛ لأنه به يحصل فهم الخطاب.
قال الإمام أبو حامد الغزالي في "المستصفى" (ص: 67، ط. دار الكتب العلمية): [وأما أهلية ثبوت الأحكام في الذمَّة فمستفاد من الإنسانية التي بها يستعد لقبول قوة العقل الذي به فهم التكليف في ثاني الحال، حتى إن البهيمة لما لم تكن لها أهلية فهم الخطاب بالفعل ولا بالقوة لم تتهيأ لإضافة الحكم إلى ذمتها] اهـ.
وقال ابن النجار الفتوحي في "شرح الكوكب المنير" (ص: 498-499، ط. العبيكان): [وشرط في المكلف بالفعل -وهو الآدمي- عقل وفهم خطاب؛ لأن التكليف خطاب، وخطاب من لا عقل له ولا فهم محال، ولأن المكلف به مطلوب حصوله من المكلف طاعة وامتثالًا؛ لأنه مأمور، والمأمور يجب أن يقصد إيقاع المأمور به على سبيل الطاعة والامتثال، والقصد إلى ذلك إنما يتصور بعد الفهم؛ لأن مَن لا يفهم لا يقال له: افهم، ولا يقال لمن لم يسمع: اسمع، ولا لمن لا يبصر: أبصِر] اهـ بتصرف.
حكم تقديم الطعام والشراب لفاقد العقل في رمضانأما بخصوص الصوم: فالصوم واجب على المسلم البالغ العاقل، الصحيح، المقيم، القادر على الصوم، العالم بدخول شهر رمضان، ويزيد على ذلك في المرأة: أن تكون خالية من الحيض، والنفاس، والرضاع، والولادة.
قال ابن حزم في "مراتب الإجماع" (ص: 39، ط. دار الكتب العلمية): [اتفقوا على أن صيام نهار رمضان على الصحيح المقيم العاقل البالغ الذي يعلم أنه رمضان، وقد بلغه وجوب صيامه، وهو مسلم، وليس امرأة لا حائضًا، ولا حاملًا، ولا مرضعًا -فرضٌ] اهـ بتصرف.
وفاقد العقل غيرُ مكلَّفٍ بالصوم؛ لما مر، وقد ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الْغُلَامِ حَتَّى يَحْتَلِمَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يُفِيقَ» رواه ابن ماجه في "سننه".
قال العلامة الصَّنْعاني في "سبل السلام" (2/ 265، ط. دار الحديث): [وفيه دليل على أن الثلاثة -أي: الصغير، وفاقد العقل، والنائم- لا يتعلق بهم تكليف] اهـ.
والعلماء مُجمِعون على أن الله تعالى إنما خاطب بالأوامر والنواهي البالغين من ذوي العقول دون غيرهم.
قال العلامة ابن القَطَّان في "الإقناع" (1/ 126): [واتفق علماء المسلمين على أن الله جلَّ ثناؤه لم يخاطب بالأحكام إلا العَقَلة البالغين، وأنه تعالى لم يقصد الأطفال ولا المجانين، واتفقوا أن الثواب والعقاب وسائر التكاليف إنما تتعلق بما هو من أفعال العباد العقلاء، لا المجانين] اهـ.
وتقديم الطعام والشراب لفاقد العقل في نهار رمضان هو تعامل مع غير مكلف بما لم يخاطب بفعله أو بتركه، فهو جائز شرعًا، ففاقد العقل من أصحاب الأعذار الدائمة، ولا يلزمهم الإمساك أثناء النهار.
قال العلامة السَّرَخْسِي الحنفي في "المبسوط" (3/ 58، ط. دار المعرفة): [الأصل عندنا أن مَن صار في بعض النهار على صفةٍ لو كان عليها في أول النهار يلزمه الصوم فعليه الإمساك في بقية النهار؛ لأن الإمساك مشروع خلفًا عن الصوم عند فواته لقضاء حقِّ الوقت؛ ولأنه لو أكل، ولا عذر به اتهمه الناس. والتحرز عن مواضع التهمة واجب] اهـ.
وقال العلامة الدسوقي المالكي في حاشيته على "الشرح الكبير" للإمام الدردير (1/ 514، ط. دار الفكر): [وحاصله أن الجنون عذر يباح لأجله الفطر] اهـ.
وقال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي الشافعي في "المهذب" (1/ 328، ط. دار الكتب العلمية): [لأنه أبيح لهما الفطر من أول النهار ظاهرًا وباطنًا فجاز لهما الإفطار في بقية النهار كما لو دام السفر والمرض] اهـ.
وقال الإمام ابن قُدامة الحنبلي في "المغني" (3/ 146، ط. مكتبة القاهرة): [لأنه أبيح له فطر أول النهار ظاهرًا وباطنًا، فإذا أفطر كان له أن يستديمه إلى آخر النهار، كما لو دام العذر] اهـ.
كما أن فاقد العقل عاجز عن القيام بحاجاته الأساسية، فيجب على وَلِيِّه، أو مَن يقوم على خدمته أن يلي رعايته ويزيد من العناية به بما يسد حاجته، ومن جملة ذلك: القيام عليه فيما يتعلق بغذائه وإطعامه لتستقيم حياته، ويحفظه من الهلاك، وهو ما يعرف باسم "الكفالة"، وهي: حفظ من لا يستقل بحاجاته وتعهده بما يصلحه.
والكفالة تشمل فاقد العقل، والصغير، والكبير الذي لا يمكنه القيام بحاجاته.
قال العلامة الدَّمِيري الشافعي في "النجم الوهاج" (8/ 292، ط. دار المنهاج): [الحضانة: حفظ من لا يستقل عما يؤذيه، وتنتهي بالتمييز، ثم بعده إلى البلوغ تسمى كفالة، والمراد: من لا يستقل بأمر نفسه؛ لعدم تمييزه؛ ليشمل الطفل، والكبير، والمجنون، ومَن به خبل، وقلة تمييز] اهـ بتصرف.