هآرتس: الجيش الإسرائيلي انسحب من خان يونس بدون تحقيق أهدافه
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
انتقلت أعداد كبيرة من النازحين الفلسطينيين إلى مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، اليوم الاثنين، لانتشال ما يمكنهم من وسط الدمار الواسع الذي خلفه الهجوم الإسرائيلي، وذلك بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي سحب قواته من المنطقة.
ويمثل انسحاب القوات الإسرائيلية من خان يونس إشارة إلى نهاية مرحلة رئيسية في الحرب علي غزة، وخفض القوات الإسرائيلية في القطاع إلى واحدة من أدنى مستوياتها منذ بدء العدوان.
وبعد 6 أشهر من بدء العدوان على غزة، "انقلب العالم رأسا على عقب" وتغير كل شيء في إسرائيل، ما جعلها "معزولة أكثر من أي وقت مضى"، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
وقالت صحيفة واشنطن بوست أنه بينما "يعتقد معظم العالم أن إسرائيل قد ذهبت إلى أبعد من ذلك، لا يعتقد معظم الإسرائيليين أنهم ذهبوا بعيدا بما فيه الكفاية" خلال الحرب.
في غضون ذلك، قالت صحيفة هآرتس العبرية إن الجيش الإسرائيلي أجلى قواته من خان يونس بدون تحقيق أهدافه الرئيسية هناك. ونقلت هآرتس عن ضباط كبار في جيش الاحتلال قولهم إن الانسحاب سببه حالة الإرهاق القتالي، وليس بوادر حسن نية تجاه مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.
في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن سبب سحب القوات العسكرية من جنوب غزة هدفه "الإعداد لعمليات في المستقبل، منها عملية في رفح".
وأضاف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي: "الجيش لا يزال لديه الكثير من القوات في غزة، فهي حرب طويلة".
من جهتها، ذكرت قناة "كان" العبرية أن الأغلبية بين مؤيدي الائتلاف ومؤيدي المعارضة تعتقد أن هاليفي يجب أن يستقيل، ولكن بعد الحرب.
وفي واشنطن، رأى متحدث باسم البيت الأبيض أن الانسحاب الإسرائيلي هو مجرد "استراحة" لقواته، وصرح جون كيربي، لقناة "أيه بي سي": "بحسب ما فهمنا، إنها في الواقع فترة استراحة واستعادة لياقة لقواته الموجودة على الأرض منذ 4 أشهر".
لكن المسؤول الأمريكي أوضح أن الانسحاب الإسرائيلي ليس "بالضرورة" مؤشرا إلى "عملية جديدة وشيكة لهذه القوات".
ويعتقد خبراء إسرائيليون أن الكلفة العالية التي دفعتها إسرائيل منذ بداية الحرب وحتى الآن قد لا تكون سوى نموذج مصغر في حال توسعت المواجهة شمالا كما يشير الواقع بالنسبة لهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خان يونس الإسرائيلي هآرتس غزة حماس الجیش الإسرائیلی خان یونس
إقرأ أيضاً:
صحيفة: الجيش الأمريكي لم يتلق طلبًا رسميًا من ترامب لإرسال قوات إلى غزة
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أمس الأربعاء، إن هيئة الأركان المشتركة لم تتلق حتى الآن طلبا رسميًا من البيت الأبيض لصياغة خطة لإرسال قوات إلى غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين دفاعيين أمريكيين قولهم إن القيادة المركزية الأمريكية، المسؤولة عن العمليات العسكرية في الشرق الأوسط، لا تضع خيارات لدخول غزة، مشيرين إلى أنهم علموا بفكرة الرئيس دونالد ترامب بتهجير سكان القطاع وسيطرة واشنطن عليه، لأول مرة خلال مؤتمره أمس مع رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال مسؤول دفاعي للصحيفة: "لا أحد يعرف ما يحدث".
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن "اندفاع ترامب لتولي ملكية غزة تصاعد بعد أن زار ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط، القطاع الأسبوع الماضي ثم أطلع الرئيس على ما رآه وأبلغ ترمب أن القطاع "غير صالح للسكن"، ولن يكون من السهل إعادة إعمار المنطقة التي تبلغ مساحتها 140 ميلا مربعا في غزة طالما ظل الفلسطينيون يعيشون وسط الأنقاض عارضًا صورًا للدمار في القطاع".
وقالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان إنّها وإذ "تُعرب عن ثقتها برغبة الولايات المتحدة ورئيسها في تحقيق السلام العادل في المنطقة، فإنّها تؤكد أن الطرح الذي تحدث به الرئيس ترامب ينطوي على ترويج لسيناريو تهجير الفلسطينيين المرفوض عربيًا ودوليًا، والمخالف للقانون الدولي".
وأعلن الاتحاد الأوروبي الأربعاء أنه "أخذ علمًا" بمقترح ترامب، مؤكدًا أن حل الدولتين هو "المسار الوحيد" لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن "غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية".
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من جهته، الأربعاء، من أي محاولة لإجراء "تطهير عرقي" في غزة، وفق المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
Transla