كتب - محمود مصطفى أبوطالب:

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، المطران كريكور أوغسطينوس، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، والمطران جورج شيحان، رئيس أساقفة أبرشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، للتهنئة بقرب حلول عيد الفطر المبارك، متمنين لفضيلته دوام الصحة والعافية، وأن تعاد هذه المناسبات الطيبة علينا؛ مسلمين ومسيحيين حول العالم، بالخير والتقدم والرخاء.

وأكد شيخ الأزهر أن مظاهر الفرح بالعيد تلاشت واختفت جراء ما يحدث لإخواننا في غزة من عدوان صهيوني همجي لا يعرف معنى الإنسانية ولا يقدر قيمة النفس التي حرم الله التعدي عليها، هذا العدو الذي ارتكب أبشع الجرائم والمذابح حتى أصبح مصابا بسعار قتل الأطفال والأبرياء وسفك الدماء وهدم بنيان الله، واستهداف النازحين العزل في كل مكان، يشجعه على ذلك دعم لا محدود من بعض القوى العالمية التي أصيبت بما يمكن أن نسميه بظاهرة «الانفصام العالمي» فنراهم يعلنون عن مشاركتهم في قوافل الإغاثة المتوجهة إلى غزة وفي الوقت ذاته يقدمون الدعم المالي اللامحدود والدعم بالسلاح والطائرات والدبابات والقذائف للصهاينة المجرمين ليقتلوا المزيد من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الأبرياء.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن ظاهرة «الانفصام العالمي» التي أصابت هذه الدول هي ظاهرة غير مفهومة وغير مبررة، ولكنها تعكس الفجوة والاختلاف بين تعامل بعض الدول تعاملا سياسيا داعما للصهاينة، وبين الموقف المشرف لشعوب هذه الدول التي خرجت للتعبير عن رفضها لما يقوم به قادة دولها في دعم الكيان الصهيوني، ورفضا لمجازر هذا الكيان المنحل من كل القيم الأخلاقية والمواثيق الإنسانية.

كما تطرق اللقاء للحديث عن «الشذوذ الجنسي"، وأكد علماء الدين؛ مسلمين ومسيحيين، علينا واجب مضاعف في التصدي لنشر هذه الأمراض المجتمعية والسلوكيات المنحرفة، ولابد من توحيد صوت الدين في الشرق، والخروج ببيان مشترك وصوت موحد لمواجهة السلوكيات المرفوضة دينيا وأخلاقيا وفي مقدمتها الشذوذ الجنسي، بعدما ابتلينا بتيار عالمي مدعوم وممول لنشر هذه الأمراض الخبيثة وإفساد المجتمعات وطمس هوية الأجيال القادمة، تحت دعاوى الحقوق والحريات، وبيان الموقف الديني الرافض لهذه الأمراض المنافية الفطرة الإنسانية السليمة.

وأعرب المطران كريكور أوغسطينوس، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، والمطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إبروشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، عن سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر وتقديرهم لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة لنشر قيم التسامح والتعايش بين الجميع، واتفاقهم مع رؤيته في ضرورة الخروج ببيان موحد لمواجهة السلوكيات المرفوضة والمتعارضة مع قيم الدين وتقاليد مجتمعاتنا الشرقية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: أحمد فتحي سرور رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 الطقس أسعار الذهب سعر الدولار سعر الفائدة رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الأطفال شیخ الأزهر

إقرأ أيضاً:

جواهر القاسمي تعلن إطلاق أعمال "مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" لحماية الأطفال المستضعفين

الشارقة - الوكالات

أعلنت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، عبر مداخلة هاتفية لسموها على برنامج "الخط المباشر" على إذاعة  الشارقة، عن إطلاق أعمال  "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية"، وهي مؤسسة إنسانية عالمية مستقلة مقرها الشارقة، معنية بدعم المساعي لمساندة وحماية حقوق الأطفال حول العالم، وبشكل خاص ضحايا الصراعات والحروب والكوارث الطبيعية والفقر والجهل.

 

وأكدت سموها أن إطلاق أعمال المؤسسة يأتي تكريماً لذكرى المغفور له بإذن الله الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، وتجسيداً لالتزام سموها، ورؤية المغفور له، بأن يكون العالم مكاناً آمناً للأطفال ضحايا النزاعات، ودعم القضايا الإنسانية بكافة السبل.

 

وأوضحت سموها أن "مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية"، ستعمل بالتعاون مع المنظمات المحلية في المجتمعات المستهدفة، والمنظمات الدولية على تأمين وحماية حقوق الأطفال في المجتمعات المستضعفة  وفي مناطق النزاعات والحروب وتجمعات النازحين واللاجئين.

 

حماية الحقوق تدفع المخاطر

 

وحول أبرز الحقوق التي تستهدف المؤسسة حمايتها وتأمينها للأطفال، والتي يشكل غيابها تحدياً مباشراً للمجتمعات، وتهديداً لأمن وأمان الأطفال في حاضرهم ومستقبلهم، كشفت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أنها تشمل حق الأطفال في الهوية، ما يعني أن يكون الطفل مسجلاً، ويحمل شهادة ولادة وغيرها من الوثائق اللازمة لمتابعة شؤونه من الجهات المختصة، والحق في التعليم اللائق الذي يؤهلهم لمستقبل مشرق يساهمون فيه بالعمل والإنتاج والتنمية والتقدم، والحق في الرعاية الصحية عالية الجودة، إضافةً إلى الحق في الاحتضان المجتمعي والأسري والمحبة والاهتمام والرعاية، والحق في التعبير عن المواهب والشغف، وأن يعيش في ظل ما يعزز شخصيته في طفولته.

 

وأوضحت سموها أن المساهمة في حماية هذه الحقوق ستؤدي إلى الحد من المخاطر التي يتعرض لها الأطفال مثل الفقر والجهل والاستغلال والعمالة القسرية والاتجار بهم، والشعور بالظلم والعزلة والاضطهاد، حيث تتبنى المؤسسة استراتيجية متكاملة تشمل ثلاثة محاور رئيسية، وهي محور الوقاية، ويتعلق بالتوعية وتحصين المجتمعات بالبرامج والمشاريع التنموية، ومحور الاحتواء، ويعني احتواء الضحايا ورعايتهم وتوفير الدعم اللازم لهم، ومحور الشراكات، ويشمل بناء شبكة من الشراكات العالمية لتحقيق الأهداف المشتركة.

 

أما على صعيد النطاق الجغرافي، فتتركز أعمال المؤسسة بشكل خاص خلال السنوات الثلاث الأولى على الجنوب العالمي، على أن يتم توسيع نطاق العمل ليشمل مناطق ومجتمعات جديدة بناءً على الدراسات وأعمال البحث والتقييم التي سيعمل عليها فريق عمل المؤسسة بشكل مستمر ومتكرر لتحديد النطاق والاحتياجات في المجتمعات المستهدفة.

 

رؤية الشارقة.. طفل سليم يعني عالم أفضل

وحول الدوافع وراء اختيار  قضايا وحقوق الأطفال حول العالم، قالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: "ما نحياه في إمارة الشارقة من احتضان ودعم اجتماعي، وما رأيناه خلال مسيرتنا من دور كبير للمجتمع القوي المتماسك في تحقيق طموحاتنا وأحلامنا على كافة الصعد، يجعلنا نشعر دوماً بالمسؤولية تجاه المجتمعات الأخرى، فصلاح هذا العالم يبدأ بصلاح المجتمعات وتماسكها، كونها قاعدة الاستقرار والتقدم، وحاضنة الطموحات والقيم والمبادئ السامية".

 

وأضافت سموها: "حتى تكون هذه المجتمعات آمنة، يجب أن تكون الأسرة قوية ومتماسكة، ويجب أن يكون أفرادها جميعاً، وبشكل خاص الأطفال، في أمن وسلام، فالمساس بالأطفال هو مساس بالعالم أجمع.. والطفل السليم يعني بالمقابل مجتمعات سليمة وعالم أفضل وأكثر عدلاً للفئات المستضعفة، هذه هي رؤيتنا التي نمضي بها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة".

 

وتابعت سموها: "قضايا الأطفال اليوم هي أكثر القضايا الإنسانية حساسية، وأكثر ما يؤرق ضمائرنا وضمائر العالم أجمع، خاصة في ظل تنامي الصراعات والنزاعات واللجوء والنزوح، وانتشار الفقر والجهل، وما ينتج عنها من انتهاك للحقوق. الطفولة تعني البراءة وتعني الحاجة للمحبة والرعاية والاحتضان.. عندما تحتضن طفلاً واحداً، فكأنك تحتضن العالم بأكمله، وعندما تنقذ طفلاً واحداً، فكأنك تنقذ مجتمعات كاملة وتنقذ الإنسانية بأكملها. الأطفال هم الغد والأمل والمستقبل، وهم من سيقودون البلدان ومن سينهضون بالاقتصاد والتنمية والثقافة والعلوم والفنون، فإذا كانوا يعانون من المخاطر فهذا يعني أن مستقبل العالم كله في خطر، أما إذا كانوا يحظون بالرعاية والحماية فسيظل أملنا بالغد كبيراً ومبشراً".

 

استراتيجية قائمة على التعاون

وعن استراتيجية عمل المؤسسة أوضحت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن المؤسسة ستتعاون مع صناع القرار لدعم السياسات والمساهمة في سد الثغرات للمزيد من الضمان والتأمين لحقوق الأطفال، إلى جانب العمل على دعم وتعزيز قدرات العاملين في مجال مكافحة استغلال الأطفال والمساس بحقوقهم ورعاية الضحايا، كما ستعمل بشكل مباشر مع المنظمات غير الحكومية على تنفيذ الدراسات والبحوث وتوثيق البيانات، والمشاركة في الترويج والتوعية بحقوق الأطفال الأساسية والمخاطر المحتملة التي يواجهونها.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: الاستجابة الإنسانية مستحيلة بغزة بسبب قيود العدو الصهيوني على المساعدات
  • المرحلة الرابعة من التصعيد.. تطوّر في القدرات وتفوّق في الأهداف
  • الشارقة: إطلاق أعمال "مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" لحماية حقوق الأطفال حول العالم
  • وزير شئون الإغاثة الفلسطيني: نكثف اتصالاتنا مع الدول المانحة لزيادة حجم المساعدات لغزة
  • جواهر القاسمي تعلن إطلاق أعمال "مؤسسة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" لحماية الأطفال المستضعفين
  • تعدد مسارات المرحلة الرابعة من التصعيد
  • ألا موت يُباع فأشتريه.. لسان حال جامعة الدول العربية
  • حسن عز الدين: الشعب الفلسطيني وحده من يرسم اليوم التالي في غزة
  • حزب الله: العدو الصهيوني لن يحصد من أي حرب على لبنان إلا هزيمة جديدة
  • ريمة تشهد مسيرات جماهيرية استمراراً للتضامن مع الشعب الفلسطيني