بيروت - بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في بيروت الاثنين 08-04-2024 في أزمة المهاجرين السوريين الوافدين إلى الجزيرة المتوسطية مع ارتفاع عددهم في الأشهر الأخيرة.

وتقول قبرص إن الحرب في قطاع غزة التي أثارت توترًا على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، أضعفت جهود لبنان في مراقبة مياهه الإقليمية ومنع مغادرة قوارب المهاجرين.

وتصر نيقوسيا التي تشهد تدفقًا متزايدًا للمهاجرين السوريين من لبنان بشكل غير شرعي خصوصًا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، على أن عمليات الإعادة قانونية بموجب اتفاقية ثنائية أُبرمت قبل سنوات مع بيروت بشأن إعادة المهاجرين غير الشرعيين. 

ويستضيف لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية حادة منذ العام 2019، نحو مليونَي سوري بينهم 800 ألف مسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهو أعلى عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة لعدد السكان.

الاثنين، شدد ميقاتي وخريستودوليدس على "أهمية إيجاد حل شامل ومستدام لأزمة النازحين السوريين وما تتركه من انعكاسات على دول المنطقة"، حسبما جاء في بيان صدر عن رئاسة الوزراء اللبنانية.

وقال ميقاتي وفق البيان "يبذل الجيش والقوى الأمنية اللبنانية قصارى جهدهم لوقف الهجرة غير الشرعية، لكن لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال عودة أولئك الذين يبحثون عن الأمان الى المناطق الآمنة في سوريا أو تأمين إقامتهم في بلد ثالث".

ويبحث المهاجرون الذين يبدأون رحلتهم على متن قوارب تنطلق من مناطق ساحلية لبنانية عن حياة أفضل في دول أوروبية، وغالبا ما يتوجهون إلى الجزيرة المتوسطية التي تبعد أقل من 200 كيلومتر عن لبنان. 

الأسبوع الماضي، حثت قبرص الاتحاد الأوروبي على التدخل لإجبار السلطات اللبنانية على منع قوارب المهاجرين من المغادرة إلى قبرص، بعد ارتفاع عدد الوافدين السوريين.

وشدد ميقاتي على ضرورة "بذل المزيد من الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية لأزمات اللاجئين"، مضيفًا "يجب أن يتخذ الاتحاد الأوروبي وسائر المجتمع الدولي خطوات جديدة ويعيدوا النظر في سياساتهم بشأن أمن سوريا، لأن معظم مناطق سوريا أصبحت آمنة لعودة النازحين إليها".

وتسبب النزاع الدامي في سوريا منذ العام 2011 بمقتل أكثر نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

بحلول الرابع من نيسان/أبريل، وصل أكثر من 40 قاربًا على متنها نحو 2500 شخص إلى قبرص هذا العام، حسبما قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لوكالة فرانس برس دون أن تحدد أيًا منهم انطلق من لبنان وأيًا منهم انطلق من سوريا.

والعام الماضي، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها بشأن عودة أكثر من 100 مهاجر سوري إلى لبنان، قائلة إنه لم يتم النظر في وضعهم لتقييم ما إذا كانوا بحاجة إلى حماية قانونية أو قد يتم ترحيلهم إلى وطنهم.

وتعد قبرص "دولة مواجهة" على طريق الهجرة في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث يشكل طالبو اللجوء على أراضيها أكثر من خمسة في المئة من السكان البالغ عددهم 915 ألف نسمة في الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة من الجزيرة، وهو رقم قياسي في الاتحاد الأوروبي.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية السعودية في السرايا مساء للقاء ميقاتي..انسحاب اسرائيل من الجنوب بين بري والجنرال الاميركي

يزور وزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود لبنان اليوم، في أول زيارة يقوم بها أكبر ديبلوماسي سعودي إلى بيروت منذ 15 عاماً.
وتكتسب الزيارة أهمية كبيرة وستكون مناسبة لتأكيد ضرورة أن تُترجم التغييرات السياسية في لبنان إلى إصلاحات حقيقية، وأهمية التزام لبنان بمسار الإصلاح والتطلّع إلى المستقبل، بحسب مصدر ديبلوماسي.
أضاف "ان السعودية تشجع على تشكيل حكومة مستقلة عن الطبقة السياسية التقليدية، وأنّها بصراحة ستراقب من كثب تنفيذ الإصلاحات قبل إعادة تعزيز التفاعل مع لبنان".
وبحسب المعلومات فان بن فرحان سيزور رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون عند الساعة الرابعة بعد الظهر، كما سيزور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند الساعة السادسة مساء في السرايا. كما سيزور رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما لم يتم الكشف عن جدول لقاءاته الاخرى.
في سياق متصل، استضاف سفير مصر لدى لبنان علاء موسى اجتماعاً لسفراء "اللجنة الخماسية" أمس، حيث عُرضت المستجدات في الوضع اللبناني.
وقال السفير المصري في حديث تلفزيوني: "لا للضغط على رئيس الحكومة المكلّف القاضي نواف سلام، فليأخذ وقته في تشكيل حكومة متجانسة تترجم خطاب القسم للرئيس عون، والأمور تسير بشكل جيد".  
وشدّد "على ضرورة دعم العهد والحكومة المقبلة وعدم فرض شروط على الرئيس المكلّف وعدم احتكار وزارات على أي من الأطراف".
حكوميا، افادت مصادر متابعة لعملية التأليف "ان هناك عراقيل في التشكيل ولكنّها غير مستعصية وتحتاج إلى مزيد من الوقت والتواصل".
واستغربت  الكلام "عن تأخير في التأليف، فالرئيس سلام لم يمضِ على تكليفه عشرة أيام بعد، وهو لا يزال في فترة أكثر من طبيعية، خصوصاً في ظل التركيبة السياسية والطائفية المعقّدة في لبنان".
في ملف الجنوب، يرتقب ان يعقد في الساعات المقبلة اجتماع بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس لجنة وقف اطلاق النار الجنرال الأميركي جيفرز للاستيضاح منه بشأن الظروف والدوافع التي تتذرع بها إسرائيل لتبرير طلبها تمديد المهلة التي حددها الاتفاق للانسحاب من جنوب لبنان، وما يمكن أن يترتب عليه من تداعيات لن تكون لمصلحة تثبيت وقف إطلاق النار تمهيداً لتطبيق القرار 1701".
وقال مصدر نيابي إن الاجتماع المقرر بين بري والجنرال جيفرز يأتي "استباقاً للقاء ثانٍ تعقده قريباً  اللجنة الدولية قبل أن يبدأ سريان إلزام إسرائيل بالانسحاب من الجنوب".
وأكد "أن الموقف النهائي لإسرائيل سيحمله الجنرال الأميركي إلى بري ليكون في وسعه أن يبني على الشيء مقتضاه".



المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • ميقاتي: الحكومة الحالية استطاعت ان تتخطى كل الصعوبات التي واجهها لبنان
  • رئيس لبنان يشدد على ضرورة عودة النازحين السوريين لبلادهم
  • ميقاتي رعى حفل إطلاق إسم نزار شقير على أحد شوارع العاصمة بيروت
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة عودة النازحين السوريين لبلدهم
  • لمنع تدفق المهاجرين.. «ترامب» يرسل 1500 عسكري للحدود مع المكسيك
  • معلمو مخيمات اللاجئين السوريين يلوحون بالاضراب
  • وزير خارجية السعودية في السرايا مساء للقاء ميقاتي..انسحاب اسرائيل من الجنوب بين بري والجنرال الاميركي
  • بو حبيب عرض مع مساعد وزير خارجية كندا عودة النازحين السوريين الى بلدهم
  • ميقاتي استقبل وفدا من اللجنة التي شكلها مجلس الوزراء العراقي للاشراف على تقديم مساعدات عاجلة الى اللبنانيين
  • سلام يعد حكومة نُخب واختصاصيين وتمثيل.. ميقاتي: استنساخ لحكومات سابقة ولكن لننتظر