أصدرت دائرة عقيدة الإيمان بالفاتيكان، الاثنين وثيقة جديدة بشأن احترام "الكرامة البشرية"، دافعت فيها عن حقوق "المثليين وأفراد مجتمع الميم" والمهاجرين، منددة بـ"كل ما هو ضد الحياة نفسها" مثل الإجهاض والقتل الرحيم والانتحار الطوعي.

وعملت الدائرة التي تتمتع بنفوذ كبير وتتبع للكرسي الرسولي والمسؤولة عن العقيدة التي تعدد حالات "الانتهاكات الجسيمة للكرامة البشرية"، مدة 5 سنوات متواصل من أجل إعداد الوثيقة التي حملت عنوان "كرامة لا نهائية".



وتتألف الوثيقة من 20 صفحة وحصلت قبل نشرها على موافق البابا فرنسيس، الذي أثار انقسامات داخلية داخل الكنيسة بعد مباركته الأزواج المثليين، ولا سيما في المعسكر المحافظ.


وتتضمن الوثيقة القضايا الرئيسية لحبرية خورخي بيرغوليو، مثل الحرب أو حقوق المهاجرين أو الفقر أو البيئة أو العدالة الاجتماعية، المرتبطة من بين أمور أخرى بمسائل أخلاقيات علم الأحياء أو بالعنف الرقمي، حسب وكالة "فرانس برس".

وتصف الوثيقة تأجير الأرحام بأنه "يتناقض بالكامل مع الكرامة الأساسية لكل إنسان"، في حين يدين الفاتيكان للمرة الأولى بهذا الوضوح "نظرية النوع الاجتماعي" التي وصفها فرنسيس بأنها "استعمار أيديولوجي خطير جدا".

وخصصت فقرة طويلة في النص للعنف ضد المرأة. ويقول الفاتيكان إن "ظاهرة قتل النساء لم تتم إدانتها بشكل كاف".

ويرى الفاتيكان في قبول الإجهاض في العقليات وفي الأخلاق وفي القانون نفسه "أزمة خطيرة جدا للحس الأخلاقي"، ويشدد في الوثيقة على أن "أي إجراء لتغيير الجنس يهدد، كقاعدة عامة، الكرامة الفريدة التي اكتسبها أي شخص منذ لحظة الحمل".

في الوقت نفسه، تذكر الكنيسة بالحق في احترام الأشخاص المثليين وتدين "حقيقة أنه في أماكن معينة، يتم سجن العديد من الأشخاص وتعذيبهم وحتى حرمانهم من خيرات الحياة فقط بسبب ميولهم الجنسية".

وفي كانون الأول /ديسمبر 2023، أصدرت دائرة عقيدة الإيمان وثيقة تحمل موافقة البابا فرنسيس رسميا على السماح  للقساوسة بمباركة الأزواج المثليين.

واعتبرت الوثيقة انقلابا جذريا في سياسة الفاتيكان في عهد البابا فرنسيس الذي اختلف عن أسلافه في الدولة الدينية بمواقفه من المثليين جنسيا.


وفي حين أشارت الوثيقة حينها، إلى أن الزواج سر مقدس مدى الحياة بين رجل واحد وامرأة واحدة، أكدت على أن طلبات الحصول على البركات في زواج المثليين "لا ينبغي رفضها تماما".

وحملت الوثيقة تعريف البابا فرنسيس لمصطلح "البركة" في الكتاب المقدس، مشيرة إلى أنه "يتم التأكيد على أن الأشخاص الذين يبحثون عن علاقة متعالية مع الله ويسعون إلى محبته ورحمته لا ينبغي أن يخضعوا للفحص لتحديد الكمال الأخلاقي المسبق".

ومنذ انتخابه في 2013، أصر البابا فرنسيس على أهمية الكنيسة المفتوحة للجميع، بما في ذلك المؤمنين من مجتمع الميم، لكن جهوده واجهت مقاومة كبيرة، وفقا لفرانس برس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية البابا فرنسيس الفاتيكان الفاتيكان البابا فرنسيس المثليون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البابا فرنسیس

إقرأ أيضاً:

الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من ظلاله الشريرة

دعا الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، الحكومات إلى متابعة تطورات الذكاء الاصطناعي عن كثب، محذرا من المخاطر الأخلاقية التي قد تنجم عن استخدام هذه التكنولوجيا، خاصة فيما يتعلق بنشر المعلومات المضللة.

وأصدرت دائرتان في الفاتيكان وثيقة جديدة، بموافقة البابا فرانشيسكو، تحذران فيها من أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل تهديدا للمجتمع عن طريق نشر المعلومات الخاطئة التي تقوض التماسك الاجتماعي.

وأوضحت الوثيقة أن هذه القضية تستدعي تنظيما دقيقا، إذ إن المعلومات المضللة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي قد تنتشر بشكل غير مقصود، مما يؤدي إلى تأجيج الانقسامات السياسية وخلق اضطرابات اجتماعية.

وركزت الوثيقة الجديدة، التي حملت عنوان "القديم والجديد"، على تأثير الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة، مثل سوق العمل والرعاية الصحية والتعليم. وأكدت أن تقييم هذه التكنولوجيا يحتاج إلى تحليل أخلاقي شامل يأخذ في الاعتبار كيفية توجيهها واستخدامها.

وحذرت الوثيقة من أن "ظل الشر" يلوح في كل مجال تستخدم فيه هذه التكنولوجيا لاتخاذ قرارات بشرية، مشددة على ضرورة مراقبة استخدامها للتأكد من أنها تخدم الإنسانية ولا تقوضها.

مواقف البابا

سلط البابا فرانشيسكو الضوء السنوات الأخيرة على القضايا الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، معربا عن قلقه بشأن تأثير هذه التكنولوجيا على الإنسانية.

إعلان

وخلال رسالة وجهها الأسبوع الماضي إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أعرب البابا عن "مخاوف بالغة" بشأن مستقبل البشرية في ظل تقدم الذكاء الاصطناعي. كذلك، تحدث خلال قمة مجموعة السبع في إيطاليا في يونيو/حزيران الماضي عن أهمية عدم السماح للخوارزميات بتحديد مصير الإنسان.

وجدد الفاتيكان دعوته للحكومات والمؤسسات الدولية لوضع أطر تنظيمية صارمة تضمن الاستخدام الأخلاقي والآمن للذكاء الاصطناعي، مع التركيز على حماية المجتمعات من الأخطار المحتملة لهذه التكنولوجيا.

مقالات مشابهة

  • بابا الفاتيكان يكشف عن أسباب زيارته للمرجع السيستاني
  • البابا فرنسيس: لقائي بالمرجع السيستاني مؤشر هام بالنسبة للعالم
  • البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين
  • "ينشر معلومات مُضللة".. الفاتيكان يُجدد تحذيراته من الذكاء الاصطناعي
  • الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من ظلاله الشريرة
  • الخازن: كلام البابا فرنسيس عن لبنان نافذة أمل
  • الفاتيكان يصدر وثيقة توضح موقفه من الذكاء الاصطناعي.. هذا مضمونها
  • رسالة البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للمريض 2025: الرجاء لا يخيب
  • الأب رفعت بدر يقدم لوحة لكنيسة معمودية المسيح للبابا فرنسيس
  • البابا فرنسيس: الوضع في لبنان سيتغيّر نحو الأفضل