حيثيات شكوى نيكارغوا ضد ألمانيا في “العدل الدولية”
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
#سواليف
قالت #محكمة_العدل_الدولية إن #نيكاراغوا رفعت دعوى أمام المحكمة التابعة للأمم المتحدة ضد #ألمانيا لتقديمها #مساعدات #مالية و #عسكرية لإسرائيل ولتوقفها عن تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وطلبت نيكاراغوا من المحكمة إصدار تدابير طارئة تلزم برلين بالتوقف عن #دعم #إسرائيل عسكريا وإلغاء قرار وقف تمويل الأونروا.
وبحسب اتهام نيكاراغوا، تنتهك ألمانيا اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الموقعة عام 1948 واتفاقية جنيف الموقعة عام 1949 فيما يتعلق بقوانين الحرب في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
مقالات ذات صلة المهندسين تطالب بالافراج الفوري عن ميسرة ملص وكافة معتقلي الراي 2024/04/08وذكرت نيكاراغوا في الدعوى أنه “بإرسال عتاد عسكري، والآن بوقف تمويل الأونروا التي تقدم الدعم الأساسي للسكان المدنيين، تسهل ألمانيا ارتكاب إبادة جماعية”.
وتضيف وثيقة نيكاراغوا أن التدابير الطارئة ضرورية بسبب “مشاركة (برلين) في الإبادة الجماعية الجارية القابلة للتصديق وانتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني” في قطاع غزة.
واليوم ، نددت نيكاراغوا بألمانيا أمام محكمة العدل الدولية، اليوم الاثنين، بسبب دعمها لإسرائيل.
وقالت نيكاراغوا، خلال جلسات الاستماع في محكمة العدل، اليوم، إن ألمانيا تزود الحكومة الإسرائيلية بالأسلحة بينما تقدّم مساعدات لغزة، مضيفة أن هذا الأمر “مؤسف”.
وقال المحامي عن نيكاراغوا دانيال مولر أمام المحكمة “إنه فعلا تبرير مؤسف للأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين بأن تقدّم مساعدات إنسانية، بما في ذلك عبر إلقائها من الجو، من جهة، وتمدّ الجيش الإسرائيلي بالمعدات العسكرية المستخدمة في قتلهم والقضاء عليهم.. من جهة أخرى”.
وقال ممثل نيكاراغوا لمحكمة العدل الدولية إن على ألمانيا وقف تسليح إسرائيل بشكل “عاجل جدا”.
من جهتها، قالت ألمانيا إن “دعوى نيكاراغوا أمام محكمة العدل الدولية منحازة بشكل صارخ”.
وتعتزم نيكاراغوا مطالبة محكمة العدل الدولية بإصدار أوامر إلى برلين بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل وإلغاء قرار ألمانيا بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وجلسات الاستماع التي تستمر على مدار يومين وتطالب بإجراءات طارئة هي جزء من قضية أوسع رفعتها نيكاراغوا، التي تتهم ألمانيا بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية وقوانين الحرب بدعمها لإسرائيل.
وقال مسؤولون ألمان إن القضية المقامة أمام محكمة العدل الدولية غير مبررة، وستعبر برلين عن موقفها أمام المحكمة غدا الثلاثاء.
وألمانيا واحدة من أقوى حلفاء إسرائيل كما أنها واحدة من مصدري الأسلحة الرئيسيين إلى إسرائيل.
ووفقا لبيانات وزارة الاقتصاد فقد ورّدت ألمانيا لإسرائيل معدات عسكرية وأسلحة بقيمة 353.70 مليون دولار في عام 2023.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف محكمة العدل الدولية نيكاراغوا ألمانيا مساعدات مالية عسكرية دعم إسرائيل محکمة العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
لا قيمة لصبر “إسرائيل” الاستراتيجي مع اليمن
محمد الجوهري
بحسب محللين صهاينة على قناة الجزيرة منهم مهند مصطفى، فإن الكيان الصهيوني يمارس سياسة “الصبر الاستراتيجي” مع اليمن، وأن أثر هذه السياسة قد يستغرق سنوات حتى تتجلى نتائجه على الأرض، مؤكداً أن “إسرائيل” تمتاز بالجدية في التعامل مع أعدائها، كما حدث مع عدوها اللبناني السيد حسن نصر الله، حيث استغرق التخطيط لاغتياله ست عشرة سنة، أي منذ تموز 2006، وبما أن وضعية اليمن مختلفة ومعقدة كثيراً عن لبنان، فإن “إسرائيل” قد تستغرق أضعاف ما أنفقته من وقت وجهد في لبنان.
وبما أن “إسرائيل” قد أقرت بأن اليمن غير لبنان، فإن سياستها هناك لن تجدي أيضاً وقد تتلاشى القدرات العسكرية للكيان وتتبدد قبل أن يصل إلى مبتغاه، فاليمن لا يملك ذلك النوع من الصبر، ويفِّعل خياراته أولاً بأول ولا يمنعه من دك الكيان إلا شحة الإمكانيات، وفي حال توفرت فإنها ستوجه مباشرة إلى نحر العدو الإسرائيلي، ويتضح عندها حجم الغباء الصهيوني يوم خلط بين أوضاع خصومه المختلفة.
تاريخياً، تعرضت “إسرائيل” لعدة انتكاسات عندما أساءت تقدير خصومها. على سبيل المثال في حرب لبنان الثانية عام 2006، فوجئ الكيان الصهيوني بمدى قوة المقاومة اللبنانية وقدرتها على الصمود، مما أدى إلى خسائر فادحة في القوات الإسرائيلية.
كما أن تجربة “إسرائيل” مع حماس في غزة أظهرت أن الحصار والضغط العسكري لا يمكن أن يحل الأزمات وإنما قد يؤدي إلى تفاقمها. هذه الدروس التاريخية تُظهر أن الاستراتيجيات المبنية على “الصبر” قد تكون قصيرة النظر ولا تأخذ في الاعتبار التطورات السريعة على الأرض.
أما اليمن فإنها تتمتع بعوامل تجعل من الصعب على “إسرائيل” النجاح في أي استراتيجية عسكرية، فعلى سبيل المثال يشتهر اليمن بقدرته على المقاومة والصمود، مما يعكس تاريخاً طويلاً من النضال ضد الاحتلالات الخارجية. اليمنيون ليسوا فقط مستعدين للقتال بل يمتلكون إرادة قوية تجعلهم يواصلون النضال مهما كانت التحديات.
وكما يعلم اليمنيون جميعاً بأن السلاح النووي لو توفر الجمعة لصنعاء، فإن السبت موعد زوال تل أبيب، حيث لا يحتفظ اليمن بأي أوراق في السر ويقدم ما لديه من قوة في العلن وبأسرع وقت ممكن، وهذه الاستراتيجية أثبتت فاعليتها الفائقة في الميدان، وباتت تنذر بسقوط الكيان وقبل أن يستوعب واقع اليمن الشعبي والسياسي، الذي يراهن عليه في صبره الاستراتيجي.
إن التقديرات الإسرائيلية بشأن اليمن تعكس فهماً قاصراً لطبيعة الصراع وأسلوب التعامل معه. فاليمن بتركيبته السياسية والاجتماعية لا يمكن أن يكون ساحة تجريبية لسياسات صبر استراتيجي ستفشل في تحقيق أهدافها. وبدلاً من ذلك، فإن خيارات اليمن ستظل متاحة وسيكون الرد أكثر صلابة وفعالية مما يتوقعه الكيان.